منافسة حامية بين حفظة القرآن بالصين

[noureddinekh]

منافسة حامية بين حفظة القرآن بالصين

-إسلام أون لاين.نت/ 16-8-2005


أعضاء لجنة التحيكم في المسابقة

اختتمت فعاليات المسابقة السادسة لحفظ القرآن الكريم في بكين التي نظمتها الجمعية الإسلامية الصينية بمشاركة 54 متسابقا ومتسابقة من مختلف أقاليم الصين، حيث تم توزيع جوائز تلك المسابقة التي شهدت منافسة حامية في حفل حضره العديد من سفراء الدول العربية والإسلامية بالصين.

ونقل الموقع الإلكتروني لإذاعة الصين الدولية الإثنين 15-8-2005 عن الشيخ هلال الدين تشين قوانج يوا رئيس الجمعية قوله: إن عدد المشاركين فيها بلغ 44 متسابقا و10 متسابقات ينتمون إلى 23 مقاطعة ومنطقة من أنحاء الصين من قوميات الهوي والويغور والقازاق وسالا ودونجشيانج المسلمة بالصين.

وأشار هلال الدين إلى أن المنافسة كانت مشتعلة في المسابقة التي استمرت على مدى 4 أيام انتهت أواخر الاسبوع الماضي؛ وهو ما جعل أكثر من متسابق يحصلون على نفس المركز، حيث حصل قارئ واحد على المركز الأول فيما اشترك 3 قراء في المركز الثاني و 4 في المركز الثالث، مشيرا إلى أن المتسابقات حققن مراكز متقدمه في المسابقة.

منافسة حامية


المتسابقون بعد حصولهم على جوائزهم

وفي معرض تقييمه للمسابقة قال هلال الدين: "كانت الجهود مشتركة بين مختلف الأطراف، حيث أنهينا هذه المسابقة بكل نجاح.. الآن لدينا مجموعة من القراء الممتازين. وقد أرسلنا أكثر من 40 قارئا إلى بعض الدول الإسلامية لحضور المسابقات الدولية في التلاوة ومن بينها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية وماليزيا وإندونيسيا"، وأنه خلال تلك المسابقات حصل القراء الصينيون على مراكز متقدمة.

من جهته قال المتسابق محمد عبد الله صاحب المركز الأول إنه بذل جهودا كبيرة كل يوم لقراءة وتلاوة القرآن الكريم. وجاء محمد من منطقة شينجيانغ غرب الصين والتي تتمتع بالحكم الذاتي وهو مسلم من قومية الويجور.

ورغم أنه لم يفز في المسابقة، أعرب المتسابق هونج جون من مقاطعة خينان بوسط الصين عن سعادته بالمشاركة فيها. وأضاف لإذاعة الصين الدولية "جئت من مقاطعة خينان، وإنني مسرور جدًّا بالمشاركة في هذه المسابقة، حيث تعرفت على العديد من القراء والأصدقاء المسلمين، ونعيش وندرس ونقرأ القرآن الكريم معا في هذه الأيام".

وأكد هونج أنه استفاد كثيرا وأنه ينوي دعوة الفائزين إلى زيارة منطقته ليقوموا بتلاوة القرآن الكريم أمام الجماهير المسلمة بها.

دبلوماسيون وسفراء


بعض المشاركات في مسابقة حفظ القرآن الكريم بالصين

وحضر حفل توزيع الجوائز العديد من السفراء والدبلوماسيين من مختلف الدول العربية والإسلامية من بينهم سفراء مصر وباكستان والجزائر والسعودية.

وأشاد السفير الجزائري لدى الصين "مجيد بوقرة" بمواهب المتسابقين، فيما أثنى السفير المصري لدى بكين "علي الحفني" على نحو خاص بجهود الجمعية الإسلامية الصينية في نشر تلاوة وتجويد القرآن الكريم بين المسلمين الصينيين، مشيرا إلى العديد من المسابقات التي نظمتها الجمعية في هذا السياق وغيرها من النشاطات المتعددة لنشر الثقافات الإسلامية بالصين في السنوات الأخيرة.

ونظمت الجمعية الإسلامية الصينية أول مسابقة لحفظ القرآن الكريم في عام 1995، وبلغ عددها حتى الآن 6 مسابقات.

وتأسست الجمعية الإسلامية الصينية في 11 مايو 1953، وتعتبر أقدم الجمعيات الدينية في الصين، ويشار إلى تأسيسها باعتباره حدثًا هامًّا في تاريخ تطور الإسلام في الصين.

جدير بالذكر أنه بين الحين والحين يتعرض المسلمون في الصين لعمليات قمع ومضايقات لكن السلطات الصينية تنفي ذلك. واعتقلت سلطات إقليم "سينكيانج" الصيني (تركستان الشرقية)، الإثنين 15-8-2005 معلمة من الأقلية الويجورية المسلمة و37 من طلابها بسبب تدريسها القرآن لهم، وما زال بعض الطلاب رهن الاحتجاز؛ حيث لا يستطيع الآباء دفع الكفالة الضخمة التي حددتها السلطات لاستعادة أبنائهم. وتحظر السلطات الصينية أي أنشطة دينية خارج سيطرة الحكومة.

وتشير الإحصائيات إلى أن عدد مسلمي الصين يصل إلى نحو 50 مليونا من بين عدد السكان البالغ مليارًا و200 مليون، في حين تقول مصادر مسلمة في الصين إن عدد المسلمين يصل إلى 100 مليون.

[طابور]

ما شاء الله ولا قوة إلا بالله تبارك الله أحسن الخالقين

اللهم زد وبارك

[noureddinekh]

شفت الان وصلك الدور احسنت ياطابور