مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب > دواوين الشعر
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 19-09-2006, 02:15 AM
المشرقي الإسلامي المشرقي الإسلامي غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 637
إفتراضي

أجراس سوداء





لنمت فالحياة جفّت وهذي الأ= كؤس الفارغات تسخر منا
وغيوم الذهول في أعين الأي= ام عادت أجلى وأعمق لونا
وسكون الحياة في جسد الأح =لام لم يبق قطّ للعيش معنى
وفراغ الآهات أثبت أنّا= قد فرغنا من دورنا وانتهينا
***

وعميقا في الليل نسمع أقد=ا م الليالي في رهبة ووجوم
ودويّ الأجراس ينذرنا أنّ ا= انتهينا من دورنا المحموم
أنّ ما في الكؤوس يوشك أن= ين ضب إلا من حفنة من هموم
أنّ ما في العيون من عطش الأح= لام أمسى رماد حبّ قديم
***

وبعيدا في الجوّ تنذرنا الأص= وات أنّ الحياة عادت جنونا
أنّ لون الخيال قد حال= وارتدّ شحوبا وواقعا محزونا
أنّ "قبل" الرجاء أصبح ="بع د" فهو فكرة لن تكونا
أن شيئا في عمق أنفسنا يج= ذبنا للمات, شيئا مكينا
***

ولماذا نبقى هنا ؟ أو لم نش= بع ونجر ونرو دون انتهاء ؟
أو لم ندرك النعيم وخمر الن صر= والحبّ نابضا بالرجاء ؟
أو لم نعرف الأسى العاصر نون= والنوم بعد طول البكاء ؟
أو لم نشبع الوجود ومن في =ه احتقارا ونمض باستهزاء ؟
***

ولماذا نبقى هنا ؟ أسمع المو= ت ينادي بنا فلم لا نجيب ؟
لنمت فالرياح تجرح وجهي= نا ولون الدجى عمق رهيب
وهنا نحن متعبان غريب =ن تعايى بنا الشباب الكئيب
وهنا نحن ميّتان وإن كا= ن لعرق الحياة فينا وجيب
***

"الغريبان" هكذا يهمس اللي= ل وأجراسه تلفّ الوجودا
أيها الليل لن يعيش الغريبا =ن ولن يلمسا مساء جديدا
خذهما أرخ جنحك الأسود الها= دىء حوليهما وحلّق بعيدا
خذهما عزّ أن يقولوا " غريبا ن " =وكانت أقصوصة لن تعود
***ا
__________________
هذا هو رأيي الشخصي الخاص المتواضع، وسبحان من تفرّد بالكمال
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 19-09-2006, 02:53 AM
المشرقي الإسلامي المشرقي الإسلامي غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 637
إفتراضي

ألغاز


دعني في صمتي في إحساسي المكبوت

لا تسأل عن ألغاز غموضي وسكوتي

دعني في لغزي لا تبحث عن أغواري

إقنع من فهم أحاسيسي بالأسرار

لا تسأل إني أحيانا لغز مبهم

أبقى في الغيب مع الأسرار ولا أفهم

روحي لا تعشق أن تحيا مثل الناس

أنا أحيانا أنسى بشريّة إحساسي

حتى حبّك..حتى آفاقك تؤذيني

فأنا روح أسبح كالطيف المفتون

قلبي المجهول يحسّ شعورا علويّا

لا حسّا يشبهه لا وعيا بشريّا

إذذاك أحسّك شيئا بشريّا قلقا

قمّة أحلامي ترفضه مهما ائتلقا

إذذاك يحسّك روحي بعض الأموات

ما سمّي "أنت" هوى, لم تبق سوى ذاتي

في وجهك أنظر لكنّي لا أبصره

في روحي أبحث عن شيء أتذّكره

أتذّكر, لا أدري ماذا, ماذا كانا ؟

شيء لا شكل يحدّده..لا ألوانا

ألمبهم في روحي يبقى في إبهامه

دعه لا تسألني عنه, عن أنغامه

دعني في ألغازي العليا, في أسراري

في صمتي, في روحي, في مهمة أفكاري

في نفسي جزء أبديّ لا تفهمه

في قلبي حلم علويّ لا تعلمه

دعه, ماذا يعنيك لتسأل في إصرار ؟

الحبّ يموت إذا لم تحجبه أسرار

إني كالليل : سكون, عمق, آفاق

إني كالنجم : غموض, بعد, إبراق

فافهمني إن فهم الليل, إفهم حسّي

والمسني إن لمس النجم, إلمس نفسي
***
__________________
هذا هو رأيي الشخصي الخاص المتواضع، وسبحان من تفرّد بالكمال
الرد مع إقتباس
  #3  
قديم 19-09-2006, 02:54 AM
المشرقي الإسلامي المشرقي الإسلامي غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 637
إفتراضي


نهاية السلم






مرّت أيام منطفئات

لم نلتق لم يجمعنا حتى طيف سراب

وأنا وحدي, أقتات بوقع خطى الظلمات

خلف زجاج النافذة الفظّة, خلف الباب

وأنا وحدي..

مرّت أيام

باردة تزحف ساحبة ضجري المرتاب

وأنا أصغي وأعد دقائقها القلقات

هل مرّ بنا زمن ؟ أم خضنا اللازمنا ؟

مرّت أيام

أيام تثقلها أشواقي. أين أنا ؟

ما زلت أحدّق في السلّم

والسلّم يبدأ لكن أين نهايته ؟

يبدأ في قلبي حيث التيه وظلمته

يبدّأ..أين الباب المبهم ؟

باب السلّم ؟

***

مرّت أيام

لم نلتق , أنت هناك وراء مدى الأحلام

في أفق حفّبه المجهول

وأنا أمشي, وأرى , وأنام

أستنفد أيامي وأجرّ غدي المعسول

فيفرّإلى الماضي المفقود

أيامي تأكلها الآهات متى ستعود ؟

***

مرّت أيام لم تتذكر أن هناك

في زاوية من قلبك حبا مهجورا

عضّت في قدميه الأشواك

حبا يتضرّع مذعورا

هبه النورا

***

عد.. بعض لقاء

يمنحنا أجنحة نجتاز الليل بها

فهناك فضاء

خلف الغابات الملتفّات, هناك بحور

لا حدّ لها ترغي وتمور

أمواج من زبد الأحلام تقلبّها

أيد من نور

***

عد, أم سيموت,

صوتي في سمعك خلف المنعرج الممقوت

وأظلّ أنا شاردة في قلب النسيان

لا شيء سوى الصمت الممدود

فوق الأحزان

لا شيء سوى رجع نعسان

يهمس في سمعي ليس يعود

لا ليس يعود

***
__________________
هذا هو رأيي الشخصي الخاص المتواضع، وسبحان من تفرّد بالكمال
الرد مع إقتباس
  #4  
قديم 19-09-2006, 03:02 AM
المشرقي الإسلامي المشرقي الإسلامي غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 637
إفتراضي

إلى عمتي الراحلة





أنا لم أزل في الفجر رانية= للأفق في صمت وإعياء
تتدافع الذكرى على شفتي= بعض ارتعاشات وأصداء
الجرح نديان تعيش به = أصداء ماض ميت ناء
أيامه عادت صدى حلم= لم تبق منه غير أشلاء
غير ابتسامات ممزّقة= أودت بهنّ مرارة الداء
تتدافع الذكرى وتملأني =أشباحها قلقا وأشجانا
ألأمس ما زالت كآبته= حرّى تذكرّني بما كانا :
بالليل كيف سهرته ألما =بالفجر كيف أطلّ ظمآنا
بدموعي العطشى وحرقتها= بتدفق الإحساس أحزانا
باليأس كيف طغت مرارته= وتمرّدت حرقا ونيرانا
الأمس هل في الأمس من حلم= هل فيه ما ينجي من الحرق ؟
هل فيه بعض صدى يناغمني= ذكرى ؟ رجاء غير محترق
لفظ يمرّ ؟ وبسمة ؟ ويد= مرّت برقتها على قلقي ؟
أوّاه..بعض خطى ألوذ بها= من حزني القاسي ومن أرقي
بعض ابتسامتك التي غربت= في الصمت واحتقت على الأفق
ألدمع أذرفه ويذرفني= قلبا يجنّ أسى ويحتضر
قطراته نار تمزّقني =ما زال منها في دمي أثر
عيناي تحترقان من ألم =تدمى وتقطر فيهما الصور
جرحان لا جفنان أين غدي= ؟ أين الطبيعة والهوى النضر ؟
ما للحياة هوت أشعته=ا ليلا وغيّر جوهّ القدر ؟
أين التفتّ تصدّني صور= وحشية , وشتيت آلام
ذكرى من الماضي تحطمني =وتظل تصهر جفني الدامي
أوّاه..كيف سقطت ميتة =وأنا أعيش وتلك أوهامي
وأنا أعيش رؤى ممزّقة= وأحزك أهوائي وأحلامي
تتلفت الذكرى إليك وبي= ظمأ يعتّم جوّ أيامي
وأريد أن أنسى فتخنقني= رعشات حزن ساهد مرّ
أبقيت جرحا حافرا قلقاً = في قلب أحلامي وفي شعري
كفّ الحنان نسيت ملمسها =وفقدت معبرها على شعري
لم يبق منها غير أغنية= جفّت مرارتها على ثغري
وسهرت أنشدها وأنشده=ا في ليلة مأسورة الفجر
أواه من حزني ومن ظمأي= هل عدت طيفا مطفأ المقل
ألقبر ضمّك في برودته =بعد ارتعاشة قلبي الخضل
لا طير يوقظ فيك عرق هوى =لا شيء يبعث خامد الأمل
ألظلّ مرّ وأنت ساهية= عن رقصه وشعاعه الثمل
والنجم لاح وأنت هامدة= لا تعبأين بضوئه الخجل
وتمرّ أصداء الحياة ضحى= بوسادك المجزون وا أسفا
صوت المؤذن كم سهرت له= ما باله في مسمعيك غفا ؟
ما بال رعشته تمرّ على= قلب تناسى كيف أمس هفا
ما بالها لاذت بغربتها =ومضت تباكي حولك (النجفا)
تبكي وترسم في انتفاضتها =صوتا يبيت الليل مرتجفا
أوحيدة في القبر هامدة وأنا= أمسّ سريرك الخاوي ؟
خصلات شعرك فوق حرق في= عمق يأسي الصارخ الداوي
ومكان رأسك في الوسادة في= قلبي بقايا كوكب هاو
وقميصك الباكي أما بقيت= فيه حرارة جسمك الذاوي ؟
أصغي وهل تصغين ؟ هل= بلغت مثواك أصداء ارتعاشاتي
كيف انتفضت وأنت هامدة =في مخلبي ألمي وآهاتي
تتعثر النغمات في شفتي= بصراخ أحزاني وأنّاتي
مزّقت أيامي التي سلفت= ودفنت فيك بشاشة الآتي
وأضعت أفراحي ومن عبث= شبه ابتساماتي وضحكاتي
***
__________________
هذا هو رأيي الشخصي الخاص المتواضع، وسبحان من تفرّد بالكمال
الرد مع إقتباس
  #5  
قديم 19-09-2006, 03:07 AM
المشرقي الإسلامي المشرقي الإسلامي غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 637
إفتراضي

جنازة المرح







سأغلق نافذتي فالضياء
يعكّر ظلمتي البارده
سأسدل هذا الستار السميك
على صفحة القصة البائده
وأطرد صوت الرياح البليد
وإشعاعة الأنجم الحاقده
وأسند رأسي إلى الذكريات
وأغمس عينيّ في دمعتين
وأرسل حبي يلفّ القتيل
ويدفىء جبهته الهامده
لعلي أردّ إليه الحياة
وأمسح من زرقه الشفتين
سأغلق نافذتي فالقتيل
يحب الظلام العميق العميق
واكره أن يتمطّى الضياء
على جسمه الشاعريّ الرقيق
على جبهة زرعتها النجوم
ولوّنها ضوؤها بالبريق
وكانت تشعّ الحياة فعادت
تمجّ الأسى والرّدى والعذاب
تخطّ عليها ذراع الممات
أساطير عهد سحيق سحيق
أمرّ عليها بكفّي فأصر خ
رعبا واسقط فوق التراب
سأغلق نافذتي فالظهير ة
لا ينتهي حقدها الراعب
تصبّ سكينتها في برود
ويسخر بي وجهها الغاضب
يطاردني صمتها السرمديّ
ويكئبني لونها الراسب
وأين المفر ؟ تكاد الستائ
ر تدخلها غرفتي المظلمه
وأين المفر ؟ وهذا القتيل
يروّعني وجهه الشاحب
أمامي القتيل وخلفي الظهير ة
يا للمطاردة المؤلمه
سأصبر حتى يجيء الدجى
ويغرب خلف الوجود الضياء
فأحمل هذا القتيل البريء
إلى هوّة من كهوف المساء
أسير بأشلائه موكبا
بطيء الخطى كليالي الشتاء
وتتبعني شهقات التذكّر
مهمومة في أسى وشرود
وفي آخر الموكب المترّنح
وجه يشيعه في ازدراء

وفي آخر الموكب المترّنح
وجه يشيعه في برود

عرفت الجبين عرفت الشفاه
وهذي العيون الغلاظ الأديم
عرفت بها وجه حزني الدفين
وقد عاد يحمل جرحي القديم
وفي يده مدية لم يزل
علة حدّها دم أمسي الأليم
عرفت العدوّ اللجوج هناك
يسير على أثر الموكب
يحدّق مستهزئا بالقتيل
ويضحك ضحكة فظّ أثيم
نعم هو ..أعرفه جيدا
فكم مرّة قبل قد مرّ بي
وأبصرت في أثري ألف طيف
حزين تلفّع بالعبرات
عرفت بها البسمات التي
لقيت بها لطمات الحياة
عرفت بها الضحكات التي
سكبت نداها على الذكريات
أهذي إذن بسماتي ؟ حنانا
أعدن عبوسا ورجع أنين ؟
أهذي إذن ضحكاتي أهذي
نهاية ما صغت من بسمات
وهذا القتيل أحقا فقدت
به مرحي المضمحلّ الدفين؟
***
__________________
هذا هو رأيي الشخصي الخاص المتواضع، وسبحان من تفرّد بالكمال
الرد مع إقتباس
  #6  
قديم 19-09-2006, 03:09 AM
المشرقي الإسلامي المشرقي الإسلامي غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 637
إفتراضي


يوتوبيا في الجبال







تفجّري يا عيون

بالماء , بالأشعّة الذائبه

تفجّري بالضوء , بالألوان , فوق القرية الشاحبه

في ذلك الوادي المغشّى بالدجى والسكون

تفجّري باللحون

فوق انبساط السفح بين التلال

في المنحنى حيث توج الظلال

تفجّري بالجمال

وشيّدي يوتوبيا في الجبال

يوتوبيا من شجرات القمم

ومن خرير المياه

يوتوبيا من نغم

نابضة بالحياه

تفجّري , سيلي على منحدرات الصخور

حيث يطير الفراش

في نشوة وارتعاش

تفجّري حيث تنام الطيور

في جنّة من عطور

حيث يغطّي السفح غاب كثيف

صنوبريّ الحفيف

تفجّري نقيّة فوق حصى المنحدر

في عطفة الوادي العميق المخيف

في ظلل الجوز الرقيق الوريف

تحت انبساط الشجر

تفجّري في الصباح

تفجّري جارفة كالرياح

تفجّري في الغروب

وشيّدي يوتوبيا من قلوب

من كلّ قلب لم تطأه الحقود

ولم تدنسّه أكفّ الركود

من كلّ قلب شاعريّ عميق

لم يتمرّغ بخطايا الوجود

من كلّ قلب رقيق

مستغرق في حلمه لا يفيق

إلا على حلم بعيد المدى

ليس له من حدود

حلم تحدّى الغدا

من كلّ قلب لا يطيق الجمود

ولا صرير القيود

تفجّري بيضاء فوق الصخر

لونا وضوءا يتحدى كلّ رجس البشر

تفجّري لن يسأم المنحدر

سيلي على النائمين

وأغرقي تهويمة الظالمين

فيضي على الميّتين

على قلوب لا تحسّ الحنين

على عيون لم تطهّرها أكفّ البكاء

على نفوس لا تحسّ السماء

على أكف تجهل الكبرياء

سيلي بعيدا في القرى الجائعه

حيث الحفاة العراه

وحيث لا يبلغ سمع الحياه

إلا صراخ الأنفس الضارعه

إلا عواء الذئاب

في عطفة الوادي الشقيّ الحزين

في شاهقات الهضاب

وحيث لا تبصر عين السنين

إلا أسى المتعبين

قوافل يحدو بها أشقياء

في جنّة من رخاء

قوافل الجائعين

في ذلك الوادي الخصيب التراب

قوافل الظامئين

يلتمسون السراب

والماء يجتاح انزلاق السنين

قوافل للملال

يحرمها الكدّ نقاء الجبال

قوافل مجّت رنين الفؤوس

وغيرها للكؤوس

للنوم والأحلام تحت الظلال

أنصاف موتى لا تحسّ الجمال

تفجّري يا مياه

تفجّري فوق قبور البشر

تفجّري في الصخر

وسجّلي مأساة هذي الحياه

فوق جبين القدر

ما زالت القرية منذ القدم

أقصوصة ممزوجة بالألم

قصّت أساها الرياح

على شحوب الصباح

تفجّري, سيلي وغطّي القمم

ألقي على القصّة ستر العدم

لا تذكري هذا النشيد الحزين

ما كان إلا رجع صوت وهون

أصغت إليه السنين

في لحظة, ثم مضت في سكون
***
__________________
هذا هو رأيي الشخصي الخاص المتواضع، وسبحان من تفرّد بالكمال
الرد مع إقتباس
  #7  
قديم 19-09-2006, 03:17 AM
المشرقي الإسلامي المشرقي الإسلامي غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 637
إفتراضي


خرافات






قالوا الحياة

هي لونُ عينَيْ ميّتِ

هي وقعُ خَطو القاتلِ المتلفّتِ

أيامُها المتجعداتْ

كالمعطفِ المسموم ينضَحُ بالمماتْ

أحلامُها بَسَماتُ سعْلاةٍ مخدِّرةِ العيونْ

ووراءَ بسمتِها المَنُونْ

قالوا الأملْ

هو حَسرةُ الظمآنِ حينَ يرى الكؤوسْ

في صورةٍ فوق الجدارْ

هو ذلكَ اللونُ العَبُوسْ

في وجه عُصْفورٍ تَحطّمَ عُشُّهُ فبكى وطارْ

وأقام ينتظرُ الصباحَ لعلَّ مُعجزةً تُعيدْ

أنقاضَ مأواهُ المخرَّبِ من جديدْ

قالوا النعيمْ

وبحثتُ عنه في العيونِ الغائراتْ

في قصّةِ البؤسِ التي كُتبتْ على بعض الوجوهْ

في الدهْرِ تأكلُهُ سنوهْ

في الزهرِ يرصُدُ عِطرَهُ شَبحُ الذبولْ

في نجمةٍ حسناءَ يرصُدُها الأفولْ

قالوا النعيمُ ولم أجدْهُ فهل طَوى غدَهُ وماتْ?

قالوا السكونْ

أسطورةٌ حمقاءُ جاء بها جَمَادْ

يُصغي بأذنيه ويتركُ روحَه تحت الرَّمادْ

لم يسمعِ الصَّرَخاتِ يُرْسلُها السياجْ,

وقصائصُ الورقِ الممزَّق في الخرائبِ, والغبارْ, ومقاعدُ الغُرَفِ القديمة, والزُّجَاجْ,

غطّاهُ نَسْجُ العنكبوت, ومعطفٌ فوق الجدارْ

قالوا الشباب

وسألتُ عنه فحدثوني عن سنينْ

تأتي فينقشعُ الضَّبَابْ

وتحدثوا عن جنّةٍ خلف السَّرَابْ

وتحدثوا عن واحةٍ للمتعَبينْ

وبلغتُها فوجدتُ أحلامَ الغَدِ

مصلوبةً عند الرِّتاج الموصَدِ

قالوا الخلودْ

ووجدتُهُ ظلا تمطَّى في بُرُودْ

فوق المدافنِ حيثُ تنكمشُ الحياهْ

ووجدتُهُ لفظًا على بعض الشفاهْ

غنّته وهي تنوحُ ماضيها وتُنزلُهُ اللحودْ

غنّتْهُ وهي تموتُ... يا لَلازدراء!

قالوا الخلودُ, ولم أجدْ إلاَّ الفناءْ

قالوا القلوبْ

ووجدتُ أبوابًا تؤدي في اختناقْ

لمقابرٍ دُفِن الشعورُ بها وماتَ غدُ الخيالْ

جُدرانُها اللزِجاتُ تبتلعُ الجَمَالْ

وتمجُّ قبحًا لا يُطاقْ

وهربتُ شاحبةً أتلك إذنْ قلوبْ?

يا خيبةَ الأحلامِ. إني لن أؤوبْ

قالوا العيونْ

ووجدتُ أجفانًا وليس لها بَصَرْ

وعَرَفْتُ أهدابًا شُدِدْن إلى حَجَرْ

وخبرتُ أقباءً ملفّعةً بأستار الظنونْ

عمياءَ عن غير الشُّرور وإن تكن تُدعى عيونْ

وعرفتُ آلافًا وأعينُهم صفائحُ من زجاجْ

زرقاءُ في لون السماء, وخلف زرقتها دَياجْ

قالوا وقالوا

ألفاظُهم لاكت تَرَدُّدَها الرياحْ

في عالم أصواتُهُ الجوفاءُ يرصُدُها الفناءْ

المتعبونَ بلا ارتياحْ

الضائعونَ بلا انتهاءْ

قالوا وقلتُ وليس يبقى ما يُقالْ

يا لَلخرافةِ! يا لَسُخريةِ الخيالْ!
***
__________________
هذا هو رأيي الشخصي الخاص المتواضع، وسبحان من تفرّد بالكمال
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م