عمالة الحكومة الاردنية
تقارير صحفية إسرائيلية تحدثت عن اعتزام جامعة عمان الخاصة تأسيس فرع
لها في إسرائيل يطلق عليه اسم "جامعة السلام"، وهو ما اعتبره ناشطون
أردنيون في مقاومة التطبيع سابقة "خطيرة" تضاف إلى "ممارسات تطبيعية"
أردنية سابقة
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية قد ذكرت أن جامعة عمان تعتزم
تأسيس فرع لها في الكيان الصهيوني يطلق عليه اسم "جامعة السلام "
وهدف إنشاء الجامعة هو "استقطاب آلاف الطلبة العرب من مناطق فلسطين
المحتلة عام 1948، بالإضافة إلى طلاب إسرائيليين يرغبون في متابعة
دراساتهم في مجالات اللغة العربية أو الأديان
وأفادت يديعوت أحرونوت أن إدارة الجامعة المذكورة توجهت في هذا الشأن
إلى وزيرة التربية والتعليم الإسرائيلية حيث ذكرت أنه في حال قبول مثل
هذا الطلب والمصادقة عليه رسميا فسوف تكون هذه "أولى السوابق العربية
الرامية إلى تأسيس مؤسسة أكاديمية في إسرائيل".
علما أن المدير العام السابق لوزارة الخارجية الإسرائيلية إيتان بن تسور
هو المرشح الأقوى لرئاسة الجامعة
وأكد من جهتهم مراقبون ونشطون أردنيون في شئون مقاومة التطبيع أن
هذه "البادرة تعد إحدى الممارسات التطبيعية الخطيرة على الصعيد
الأكاديمي" تضاف إلى ممارسات سابقة.
ولا يعد إنشاء هذه الجامعة حال تحققه المرة الأولى على صعيد التطبيع
الأكاديمي بين الأردن وإسرائيل اللذين يرتبطان بمعاهدة وادي عربة للسلام
التي تم توقيعها عام 1994، والتي تنص صراحة على ضرورة تبادل الطرفين
للخبرات الثقافية والأكاديمية والتربوية ولكن سبق "أن نظمت وكالة التعاون
الدولي في وزارة الخارجية الإسرائيلية أكثر من مرة دورات مهنية لأكثر من
550 أردنيا" تتعلق بمجالات ثقافية وأكاديمية مختلفة
وسبق ذلك أن أقرت وزارة الخارجية الإسرائيلية عام 2002 حصول حوالي 15
طالبا أردنيا على منح دراسية في إسرائيل، خاصة للحصول على درجتي
الماجستير والدكتوراة
وقد أشار بعض المناهضين للتطبيع ": "إن هناك سوابق أردنية كثيرة وخطيرة
على صعيد التطبيع الأكاديمي مع إسرائيل، حتى قبل الانتفاضة الأولى بشكل
رسمي وغير رسمي".
وأن "هذه السابقة لم تأت من فراغ وليست وليدة اللحظة وأن لها مؤشرات
ودلالات، أهمها إعادة إحياء مشروع الشرق أوسطية الذي من أهم بنوده
التطبيع الكامل في العلاقات مع إسرائيل".
وأضاف: "هذا الخبر (إنشاء الجامعة الأردنية في إسرائيل) لا يحتاج إلى
تعليق فهو يدين نفسه بنفسه، ويبدو واضحا أنه جاء بتشجيع وضوء أخضر حكومي
على الرغم من أنه أتى من قبل القطاع الخاص".
الجدير بالذكر أن الأردن حصدت السبق في مجال التطبيع مع الإسرائيليين أكثر
من غيرها من الدول، كـ"مصر" المرتبطة بمعاهدة سلام مع إسرائيل منذ 1979،
وموريتانيا التي يرى أنها في حالة منافسة شديدة مع الأردن في التطبيع مع
الإسرائيليين بعد إقامتها علاقات دبلوماسية مع الدولة العربية قبل نحو 4
أعوام.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل أفاد عدد من سكان منطقة الأغوار الشمالية
أنهم شاهدوا أمس الأحد عددا من الضباط الأردنيين برفقة ضباط إسرائيلين
قرب المنطقة التي تنوي حكومة الاحتلال بناء جدار فصل عنصري فيها.
وأشار مواطنون أن الضباط الأردنيين كانوا بلباسهم العسكري
الرسمي داخل المنطقة الشرقية للأغوار الفلسطينية وتحديدا في ضواحي
قريةتياسير، موضحين بان الجانبين الأردني والإسرائيلي كانوا في نقاش طيلة
تواجدهم في المنطقة.
وأشار عدد من المسئولين في المنطقة بان الجدار الشرقي المنوي بناءه
يعتبر من اخطر أجزاء الجدار العنصري الذي بدء العمل به حيث أن هذا الجزء
سيبتلع ثلاثة أرباع المنطقة التي تبدأ من بلدة المطلة قرب جنين وتمر عبر
قرى بيت دجن وبيت فوريك وعقربا.
وأعرب العديد من سكان المنطقة عن استغرابهم من هذه الزيارة ووصفوها
بأنها زيارة غريبة من نوعها فيما وصفها البعض الآخر بأنها زيارة مريبة.
ولا غرابة في ذلك فملك الأردن المعظم العميل الصهيوني الذي يتحدث دوماً عن
دولة فلسطينية إستنادا للتوراة قام بتكريم الأردنية ديانا كرزون، وبهذه
المناسبة قام الملك بقمع وحبس وسجن وتعذيب حوالي 120 سجين من الإخوان
المسلمين وأنصار التيار الإسلامي في الأردن الذين عارضوا هذا البرنامج
ووصفهم بالتخلف والرجعية.
|