في كتاب " الحب عند العرب " للعلاّمة أحمد تيمور وجدتُ هذه القصيدة ، ولكنني لم أجد اسم صاحبها ، ويبدو أنه سقط سهواً ، وها أنا أضعها أمامكم لعلها تنال إعجابكم وتشعل جمرةً جديدة في موقد أفكاركم .
لو كانَ بالصبرِ الجميلِ مَلاذُهُ
………………… ما سَحَّ وابلُ دمعهِ ورذاذُهُ
ما زالَ جيشُ الحُبِّ يغزو قلبَهُ
………………… حتى وَهَى وتقَطَّعَتْ أفلاذُهُ
لم يَبقَ فيه مع الغرامِ بقيّةٌ
………………… إلاّ رسيسٌ يحتويه جُذَاذُهُ
مَنْ كانَ يرغبُ في السّلامةِ فليكنْ
………………… أبداً مِنَ الحَدَقِ المِرَاضِ عياذُهُ
لا تخدعنَّكَ بالفُتورِ فإنَّهُ
………………… نَظَرٌ يَضُرُّ بقلبِكَ استلذاذُهُ
يا أيّها الرَّشَأُ الذي مِنْ طَرْفِهِ
………………… سَهْمٌ إلى حَبِّ القلوبِ نَفَاذُهُ
دُرٌّ يلوحُ بفيكَ : مَنْ نَظّامُهُ ؟
………………… خَمْرٌ يجولُ عليه : مَن نَبَّاذُهُ ؟
وقناةُ ذاكَ القَدِّ : كيف تَقَوَّمَتْ ؟
………………… وسِنَانُ ذاكَ اللحظِ : ما فولاذُهُ ؟
رفقاً بجسمِك لا يذوبُ فإنني
………………… أخشى بأنْ يجفُو عليه لاَذُهُ
هاروتُ يَعْجزُ من مواقِعِ سِحْرِهِ
………………… وهو الإمامُ ، فمَنْ تُرَى أستاذُهُ
تا الله ما عَلِقَتْ محاسِنُكَ امرءَاً
………………… إلاّ وعَزَّ على الورى استنقاذُهُ
أَغْرَيْتَ حُبَّكَ بالقلوبِ فأَذْعَنَتْ
………………… طَوْعَاً وقد أوْدَى بها استحواذُهُ
مالي أتيتُ الحظَّ من أبوابِهِ
………………… جَهْدي ، فدامَ نفورُهُ ولِوَاذُهُ
إيّاكَ من طَمَعِ المُنَى ، فعزيزُهُ
………………… كذليلِهِ ، وغَنِيُّهُ : شَحَّاذُهُ