حماس تكتسح الانتخابات البلدية في الضفة

[fadl]

Man9ool
www.alquds.co.uk

حماس تكتسح الانتخابات البلدية في الضفة
2005/12/17

اسرائيل قلقة.. والكونغرس يدرس حظرها
عشراوي وفياض يعلقان مشاركتهما في الانتخابات التشريعية بسبب الفلتان الامني
رام الله ـ القدس العربي من وليد عوض:
عززت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) مكاسبها في انتخابات مجالس البلدية الفلسطينية علي حساب حركة فتح الحاكمة الجمعة فيما قالت اسرائيل ان حصول الاسلاميين علي الهيمنة السياسية من شأنه أن يقضي علي أي أمل في صنع السلام. كما ذكرت انباء ان الكونغرس الامريكي يدرس حظر حركة حماس.
وبدا أن حركة حماس استفادت من الانقسامات داخل حركة فتح التي ينتمي اليها الرئيس محمود عباس وعززت موقفها بشكل كبير قبل انتخابات المجلس التشريعي المزمع اجراؤها في كانون الثاني (يناير) وفقا لاحدث استطلاعات رأي صدرت في الضفة الغربية. واكدت لجنة الانتخابات الفلسطينية الجمعة ان حماس تقدمت بفارق كبير علي حركة فتح في المدن الكبري في الضفة الغربية في الانتخابات البلدية التي جرت الخميس.
وحصدت حماس 13 مقعدا علي الاقل من بين 15 مقعدا في نابلس ثاني أكبر مدن الضفة الغربية، وفي جنين فازت بتسعة مقاعد فيما فاز تحالف حركة فتح والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بستة مقاعد فقط.
كما حققت حماس نصرا كبيرا في مدينة البيرة القريبة من رام الله حيث حصلت علي تسعة مقاعد مقابل أربعة لفتح في حين فاز بالمقعدين المتبقيين المستقلون الذين تقودهم الجبهة الشعبية.
وفي رام الله المحور الاقتصادي والسياسي الفلسطيني ومقر قيادة السلطة الفلسطينية لم ينجح التحالف الذي تقوده فتح إلا في الارتباط بتحالف تقوده الجبهة الشعبية واستطاع كلاهما معا الفوز بستة مقاعد من بين مقاعد المجلس الخمسة عشر فيما فازت حماس بثلاثة مقاعد.
ومن المقرر اعلان النتائج الرسمية النهائية اليوؤم السبت. وأبلت حماس بلاء حسنا في ثلاث جولات سابقة من الانتخابات. وزاد التأييد لحماس علي حساب حركة فتح التي وجه لها الفلسطينيون اتهامات بالفساد وعدم الكفاءة والتي تسعي الآن لمداواة انقسام بين الحرس القديم والاعضاء الاصغر سنا. ورغم أنه ليس من المتوقع أن تفوز حماس في الانتخابات التشريعية في 25 كانون الثاني (يناير) فان الانقسام داخل حركة فتح قد يعزز فرصها بشكل كبير في أول انتخابات تشريعية تشارك فيها.
وأثار هذا قلق اسرائيل اذ أن حماس تعارض اجراء مفاوضات مع الدولة اليهودية وكانت في طليعة المواجهة خلال الانتفاضة الفلسطينة المستمرة منذ خمسة أعوام رغم أنها التزمت الي حد كبير بهدنة أعلنت قبل عشرة أشهر. وقال المتحدث باسم الخارجية الاسرائيلية مارك ريجيف اذا سيطرت حماس علي الساحة السياسية الفلسطينية فسيعني هذا نهاية عملية السلام .
وفي تطور آخر اعلن وزير المالية الفلسطيني سلام فياض الجمعة تعليق مشاركة قائمة الطريق الثالث التي يرأسها وتضم النائبة حنان عشراوي في حملة الانتخابات التشريعية المقررة في 25 كانون الثاني (يناير) بسبب الفلتان الامني والأزمة التي تشهدها حركة فتح.
وقال فياض خلال مؤتمر صحافي في رام الله قررت لائحتنا (الطريق الثالث) تعليق مشاركتها في الحملة الانتخابية .
واضاف ان الظروف الحالية والتطورات الاخيرة لا توفر اجواء ملائمة لاجراء هذه الانتخابات في ظروف جيدة ، معربا عن أسفه للفوضي الامنية في الاراضي الفلسطينية وحالة الانقسام داخل حركة فتح. ودعا فياض الرئيس محمود عباس الي فعل كل ما في وسعه لتجاوز الخلافات داخل فتح وتوفير الظروف الملائمة لاجراء الانتخابات في التاريخ المحدد .
واكدت قائمة الطريق الثالث في بيان انها ستبذل مساعي خلال الايام المقبلة مع باقي الاطراف لتوفير الظروف الملائمة لتنظيم الانتخابات في موعدها رغم تعليق المشاركة في الحملة. (تفاصيل ص 8)