يا طالب الدبس (....)

[ابن حوران]

يا طالب الدبس (....)

تتهافت قيادات عراقية برزت بعد الاحتلال ، نحو المنطقة الكردية في شمال العراق ، علها تحظى برضا المتمطقين ( والتمطق : هو التكلف والاصطناع بالحديث ، عندما يحس المتحدث أن مجدا و عزا قد هبطا عليه .. وقيل ان التمطق ، هو صوت حنك المرأة المتوحمة على شيء حامض عندما تحصل عليه ).

وبقدر ما تكون تلك الطبعة من القيادات التي برزت أو (نبزت : والنبز هو خروج نبات ضار بين المحصول ، أو أن يفاجئك قط على غفلة ، فيقال لتلك المصادفة نبز له كذا ) .. بقدر ما تستأسد على القنوات الفضائية ، بأنها هي من تنظم حركة الكون ، وهي التي أوحت لأمريكا ما أوحت ( هكذا تقول لهم عقولهم العفنة ) بقدر ما تتأرنب (تصبح أرانب ) أمام الكاكاوات (جمع كاكا) . علها في هذا التودد أن تنال الرضا ..

لقد فات هؤلاء إن كان لديهم بعض معاني الشرف ، أن ميكروب هؤلاء هو ما أثخن جسم الأمة بجراحها .. فعلاقاتهم القديمة مع الصهاينة ، لم تعد تخفى على متوسط الدراية ، ومؤامراتهم الواحدة تلك الأخرى ، اتضحت في كل العهود وليس في العهد الذي يدعون بكونه مبررا لحركتهم .. وكانوا لا يضيعون فرصة تثبت نذالتهم ، دون أن يستغلوها جيدا .. فعندما كان ينشغل الجيش العراقي بالذود عن حمى الوطن ، كانوا يشاغلونه في تمرد .. وعندما غادر الكويت ، دب بهم اللاشرف هم و أمثالهم و أسموها انتفاضة .. بئس ما كانوا يصنعون .

واليوم أصبحوا بيضة قبان للتحرك المسخ داخل العراق .. فما الذي يرجى من هؤلاء ، وتاريخهم تليد في الخساسة ؟ صدق من قال يا طالب الدبس من دبر النمس !