مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 05-05-2004, 07:22 AM
muslima04 muslima04 غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 872
Unhappy أجيبوا على أسئلتي،وأفهموني جزاكم الله خيرا،بالله عليكم لا تدعوا الأمر.

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلق الله،محمد،نبينا وحبيبنا وقدوتنا وشفيعنا،وصلى الله على آله الطيبين وأصحابه الكرام وعلى جميع الأنبياء والرسل ومن والاهم بإحسان إلى يوم الدين.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،
[HR]

إخوتي في الله،جزاكم الله خيرا لو استطعتم أن تفيدونني في الإجابة عن بعض الأسئلة،فأنا في حيرة من أمري وحالي لا يعرفه إلا الله،أنا أعرف شخصا،وقد طرح علي بعض الأسئلة،لكن ليست أي أسئلة،أنا حاولت وفعلت ما بجهدي لأجيب عنها،لكن الحقيقة هي أنني اكتشفت أنني لا أعرف حتى أن أجيب عليها في نفسي،وهذا يحبطني كثيرا،ويسيء إلي نفسيا،خصوصا وبعد ما رأيت صورا لمظالم بحياتي لم أتصورها،فجزى الله خير الجزاء من أمدني بيد المساعدة وأعانني مستعينا بالله على تجاوز ما أمر به.


لكن قبل،أشهدكم جميعا أنني أشهد بأن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله،ورضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نييا ورسولا.

وهذه هي الأسئلة:

ـ هل نحن مسيرون أم مخيرون؟؟

ـ أنا أعرف ومتأكدة أن الله ليس بظلام للعبيد،لكن لماذا هناك الكثير من المظالم والحروب و المآسي على العرب؟؟

ـ وهل يعني هذا أن الله ليس معنا؟؟ ومع الكفار؟؟

ـ الله هو الذي يختار لكل شخص أين يولد،يعني جنسيته،عربي أم نصراني أم يهودي،فلماذا يدخل الناس النار لأنهم لم يتخدون الإسلام كدين؟؟ فليس مثل شخص ولد في بلد مسلمة وبين مجتمع مسلم يسمع منذ صغره كلمة الحق كشخص نصراني أو يهودي ولد في بلد كافرة ولا يسمع بكلمة الحق ولا حقيقة الأمر بحياته،ولو سمعها يعتقد أنه فقط تقاليد وليس إلا،فلماذا هناك العذاب؟؟

ـ وما معنى أن الله يكتب لنا هل سنكون أشقياء أو سعداء قبل أن نولد؟؟ فهذا يعني أننا مهما فعلنا لو كنا أشقياء لن ندخل الجنة،يعني نحن مسيرون؟؟

والله أنا أحب الله كثيرا وأعرف أنه رحيم بعباده وليس بظلام للعبيد،لكن هذه الأسئلة تقتلني،لست أدري ماذا أعتقد،عندما تسألني ذلك الشخص،أدافع عن ديني وعن ربي،لكن في الحقيقة أتهرب من نفسي،أقول لها أن الله ليس بظلام للعبيد وأن هذه المظالم نحن فيها لأننا نحن فرطنا في ديننا،وأقول لها أن هذه الأسئلة لا يجب أن نفكر فيها لأنها أشياء تسيء إلينا لو فكرنا فيها،واننا لم نؤت من العلم إلا القليل،لكن تقول لي أنني ضعيفة،فقط لذلك لا أستطيع قول غير ذلك،بالله عليكم لماذا فلسطين والعراق والشيشان و.. يعانون من الظلم ليل نهار؟؟ نعم نحن،بسببنا نحن،نحن فرطنا في الدين،لكن ما ذنبهم هم؟؟ ما الذي فعلوه؟؟ أيعذبون من أجل أخطائنا نحن؟؟ لماذا لا ينصرنا الله؟؟ هو قادر بكلمة واحدة أن ينزل على اليهود والأمريكان صاعقة مثل صاعقة ثمود وعذاب فرعون و..،دمر أقواما أكثر شدة منهم،لماذا لا يدمرهم أيضا؟؟ لماذا يجب أن ننتظر حتى يأتي أشراط الساعة الكبرى؟؟ لماذا لا يعيش العرب في أمن وسلام ومنتصرين على العالم بأكمله قبل أن تقوم الساعة؟؟ لماذا أنا أطرح هذه الأسئلة؟؟ هل أنا قبيحة؟؟ أستغفر الله،والله أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله،ماذا يجب ان أفعل؟؟ ماذا يجب أن أظن؟؟ أحب الله ورسوله والله،فلماذا أفكر في هذه الأشياء؟؟ لماذا كان عليكم أن تعرضوا تلك الصور؟؟ لماذا؟؟ أليس لديكم قلب؟؟ ألا تعلمون أن هناك نساء وفتيات في الخيمة؟؟ ألا تعلمون أن هناك من لا يعرف بتلك الأمور؟؟ لا أريد أن أعرف أن هناك مثل تلك المظالم،لا أريد أن أعرف شيئا،فقط أريد أن أعيش بسلام مع الله ،ويرضى عني،أدعو لإخوتي المسلمين في كل مكان دائما وأبدا إن شاء الله،لكن لا أريد أن أرى تلك الصور،لماذا أنتم قاسيون؟؟ لماذا لا تراعون مشاعر الآخرين،لماذا لا تحذرون من تلك الصور لكي لا يراها من لا يريد أن يراها،لماذا؟؟ حسبي الله ونعم الوكيل فيكم،حسبي الله ونعم الوكيل.

اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم.

حسبي الله ونعم الوكيل،أبدا لن يتقدم العرب مادمتم لا تحترمون ولا تراعون مشاعر الآخرين،أين أنتم من وصية الحبيب صلى الله عليه وسلم؟؟ "استوصوا بالنساء خيرا " يا رجال،لستم وحدكم هنا في الخيمة،فبالله عليكم راعوا مشاعر النساء،استوصوا بنا خيرا،سامحكم الله.

أستغفر الله العظيم وأتوب إليه،حسبي الله ونعم الوكيل.
  #2  
قديم 05-05-2004, 07:50 AM
عابر سبيل عابر سبيل غير متصل
ابو معاذ
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2003
الإقامة: نيويورك
المشاركات: 2,259
إرسال رسالة عبر MSN إلى عابر سبيل
إفتراضي

اختي الكريمه هون عليك فالامر بسيط والله حكم عدل فلقد قتل اليهود الانبياء فهل الله ظلم انبيائه انما الدنيا امتحان والجزاء دار القرار ومن ظلم هنا انتصر هناك وما ادراك ماهناك .

وهذه صفحة فيها جزء من جواب اسئلتك ولاني على عجلة من امري اتركك الان مع هذه الصفحة حتى ياتي من الاخوة من يفصل الجواب وان عدت ولم يفصله احد فصلته ان شاء الله .



اخوك عابر
__________________



كلما حاولت اعدل في زماني .. قامت الامواج تلعب بالسفينه
  #3  
قديم 05-05-2004, 07:57 AM
عابر سبيل عابر سبيل غير متصل
ابو معاذ
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2003
الإقامة: نيويورك
المشاركات: 2,259
إرسال رسالة عبر MSN إلى عابر سبيل
إفتراضي



س 59 يقول السائل: هناك بعض الناس يقول: إن كل الأعمال التي يعملها الإنسان هي من إرادة الله فنرجو أن توضحوا لنا: هل الإنسان مخير أم مسير؟

الجواب: هذه المسألة قد يلتبس أمرها على بعض الناس، والإنسان مخير ومسير، مخير لأن الله أعطاه إرادة اختيارية، وأعطاه مشيئة يتصرف بها في أمور دينه ودنياه، فليس مجبرا مقهورا، بل له اختيار ومشيئة وله إرادة، كما قال عز وجل: لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ [التكوير: 28 ، 29]، وقال تعالى: فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ وَمَا يَذْكُرُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ [المدثر: 55 ، 56]، وقال سبحانه: مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ [الإسراء: 18]. فالعبد له اختيار وله إرادة وله مشيئة، لكن هذه الإرادة وهذه المشيئة لا تقع إلا بعد مشيئة الله سبحانه وتعالى، فهو جل وعلا المصرف لعباده، والمدبر لشئونهم، فلا يستطيعون أن يشاءوا شيئا أو يريدوا شيئا إلا بعد مشيئة الله له وإرادته الكونية القدرية سبحانه وتعالى، فما يقع في العباد، وما يقع منهم كله بمشيئة من الله سابقة وقدر سابق، فالأعمال والأرزاق والآجال والحروب وانتزاع ملك، وقيام ملك، وسقوط دولة، وقيام دولة، كله بمشيئة الله سبحانه وتعالى، كما قال تعالى: قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [آل عمران: 26] سبحانه وتعالى. والمقصود أنه جل وعلا له إرادة في عباده ومشيئة لا يتخطاها العباد، ويقال لها الإرادة الكونية والمشيئة، فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، ومن هذا قوله سبحانه وتعالى: فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ [الأنعام: 125]، وقال تعالى: إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ [يس: 82]. فالعبد له اختيار وله إرادة ولكن اختياره وإرادته تابعتان لمشيئة الله وإرادته سبحانه وتعالى، فالطاعات بقدر الله، والعبد مشكور عليها ومأجور، والمعاصي بقدر الله والعبد ملوم عليها ومأزور آثم، والحجة قائمة، فالحجة لله وحده سبحانه قال تعالى: قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ [الأنعام: 149]، وقال سبحانه وتعالى: وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ [الأنعام: 35]. فالله سبحانه لو شاء لهداهم جميعا ولكن له الحكمة البالغة حيث جعلهم قسمين: كافرا ومسلما، وكل شيء بإرادته سبحانه وتعالى ومشيئته فينبغي للمؤمن أن يعلم هذا جيدا، وأن يكون على بينة في دينه فهو مختار، له إرادة، وله مشيئة، يستطيع يأكل، ويشرب، ويضارب، ويتكلم، ويطيع، ويعصي، ويسافر، ويقيم، ويعطي فلانا، ويحرم فلانا، إلى غير هذا، فله مشيئة في هذا وله قدرة؛ ليس مقهورا ولا ممنوعا. ولكن هذه الأشياء التي تقع منه لا تقع إلا بعد سبق القدر من الله بها، بعد أن تسبق إرادة الله تعالى ومشيئته لهذا العمل قال تعالى: لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ [التكوير: 28 ، 29]، فهو سبحانه مسير لعباده، كما قال عز وجل: هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ [يونس: 22]، فهو مسير لعباده وبيده نجاتهم وسعادتهم وضلالهم وهلاكهم، وهو المصرف لعباده، يهدي من يشاء ويضل من يشاء سبحانه وتعالى، يعطي من يشاء ويحرم من يشاء، يسعد من يشاء ويشقي من يشاء، لا أحد يعترض عليه سبحانه وتعالى. فينبغي لك يا عبد الله أن تكون على بصيرة في هذا الأمر، وأن تتدبر كتاب ربك، وسنة نبيك عليه الصلاة والسلام، حتى تعلم هذا واضحا في الآيات والأحاديث، فالعبد مختار له مشيئة وله إرادة وفي نفس الأمر ليس له شيء من نفسه، بل هو مملوك لله عز وجل مقدور لله سبحانه وتعالى، يدبره كيف يشاء سبحانه وتعالى فمشيئة الله نافذة، وقدره السابق ماض فيه، ولا حجة له في القدر السابق، فالله يعلم أحوال عباده ولا تخفى عليه خافية سبحانه وتعالى، وهو المدبر لعباده والمصرف لشئونهم جل وعلا، وقد أعطاهم إرادة ومشيئة واختيارا يتصرفون به فله الحكمة البالغة والحجة الدامغة وهو الحكيم العليم.

__________________



كلما حاولت اعدل في زماني .. قامت الامواج تلعب بالسفينه
  #4  
قديم 05-05-2004, 02:10 PM
دايم العلو دايم العلو غير متصل
مشرف عام
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: السعودية
المشاركات: 7,232
إرسال رسالة عبر MSN إلى دايم العلو
إفتراضي

الأخت الفاضلة / مسلمة

هوني عليكِ الأمر وثقي بالله فإن الله عز وجل
أقرب إلينا من حبل الوريد

وبقدر ما حز في نفسي تلك الصور التي عرضت
ويدعي ناقلها أنها لفتاة عراقية والجنود
الأمريكان .....
سواء كانت الصور ملفقة أو صحيحة
إن كانت صحيحة فهي صور تهز الكيان صور تقطع القلب كمداً وحسرة
صور تجعل الولدان شيبا
صور تدمي القلب وتقطع الأوردة
وحسبي الله ونعم الوكيل
فرسولنا صلى الله عليه وسلم جيش جيشاً عرمرم عندما
قام اثنين من اليهود برفع عباءة مسلمة
مما انكشف معه عورتها فقاتل أولئك اليهود
بسبب هذا الفعل
وكذلك قصة المعتصم وكلنا يعلم عندما استصرخته
امراة مسلمة ( وامعتصماه ) ... ولن أذكرها حتى لا أطيل .

وإن كانت تلك الصور ملفقة فحسبي الله ونعم الوكيل
كيف يسمح لنفسه من نقلها هنا لينشر الرذيلة وينشر الفساد
وكيف تترك هنا بدون حسيب ولا رقيب ؟!!
كيف وهي قمة في الرذيلة والخساسة والحقارة ؟!!
حتى الحيوانات والله لا تفعل مثل أفعالهم
والله إنا لنظلم الحيوانات عندما نقارنها بأولئك
مرة أخرى حسبي الله ونعم الوكيل على من نقلها
وسمح بها هنا .


إقتباس:
أشهدكم جميعا أنني أشهد بأن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله،ورضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نييا ورسولا.
مواضيعكِ النيرة المفيدة ومداخلاتك منذو دخولك الخيام
تثبت لنا جميعاً ذلك ، واسال الله لكِ الثبات .


إقتباس:
هل نحن مسيرون أم مخيرون؟؟
راجعي ما نقله أخينا الفاضل عابر سبيل من كلام العلامة
الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله .



إقتباس:
أنا أعرف ومتأكدة أن الله ليس بظلام للعبيد،لكن لماذا هناك الكثير من المظالم والحروب و المآسي على العرب؟؟
ـ وهل يعني هذا أن الله ليس معنا؟؟ ومع الكفار؟؟

لنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة
وكذلك الأنبياء المعصومين
فلو تتبعتي سيرهم لوجدتي انهم عاشوا السنين الطوال
وهم محاربين من قومهم
وخذي مثلاً نوح عليه السلام جلس في قومهم يدعوهم
( 950 سنة) تسعمئة وخمسين سنة فقط دعوة
وفي الأخير من الذي استجاب له قليل جد قليل
حتى ابنه لم يؤمن به .
وكذلك نبينا خير البشر وأفضل من وطيء على الأرض
ماذا فعل به قومه ؟؟؟!!
لم يتركوا شيئا من الأذى والعداوة إلا وفعلوها معه
حتى أنهم اتهموه في عرضه الطاهر الشريف بابي هو وأمي
وقد عرضت على رسولنا الأمم
فرأى النبي ومعه الرهط والنبي ومعه الأثنين والنبي وليس معه أحد
يعني يوم القيامة يأتي بعض الأنبياء وليس معه أحد آمن به !!

فإذا كان هذا حال الأنبياء والرسل
وإذا كان هذا حال خير البشر
فكيف بنا العصاة المذنبين ؟!!
هل ينصرنا الله ونحن في زمن الغربة ؟!
هل ينصرنا الله وحالنا لا تسر صديقا ولا حبيباً؟!

ولكن على الرغم من هذا كله إلا أن الله قريب كما قال تعالى
( وإذا سالك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان ) .




إقتباس:
ـ الله هو الذي يختار لكل شخص أين يولد،يعني جنسيته،عربي أم نصراني أم يهودي،فلماذا يدخل الناس النار لأنهم لم يتخدون الإسلام كدين؟؟ فليس مثل شخص ولد في بلد مسلمة وبين مجتمع مسلم يسمع منذ صغره كلمة الحق كشخص نصراني أو يهودي ولد في بلد كافرة ولا يسمع بكلمة الحق ولا حقيقة الأمر بحياته،ولو سمعها يعتقد أنه فقط تقاليد وليس إلا،فلماذا هناك العذاب؟؟

( كل مولود يولد على الفطرة فابواه يهودانه أو يمجسانه أو ينصرانه)
كما قال صلى الله عليه وسلم
والآن الإسلام كل يسمع به وباستطاعة كل شخص في العالم
أن يسال بسبب التقدم الهائل في وسائل الاتصال
وتبادل المعلومات ، فليس أحد معذور الان
وهذا لا يعني أننا لا نبلغ دين الله
بل يجب على كل واحد منا أن يبلغ بما يستطيع
.

إقتباس:
ـ وما معنى أن الله يكتب لنا هل سنكون أشقياء أو سعداء قبل أن نولد؟؟ فهذا يعني أننا مهما فعلنا لو كنا أشقياء لن ندخل الجنة،يعني نحن مسيرون؟؟

يقول صلى الله عليه وسلم ( اعملوا فكل ميسر لما خلق له )


إقتباس:
لماذا لا ينصرنا الله؟؟
قال تعالى ( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم )
فلو نصرنا الله بطاعته وإخلاص العبادة له واتباع سنة نبيه
صلى الله عليه وسلم والبعد عن البدع والمنكرات
لنصرنا الله
أما الظلم الذي يقع على إخواننا في كل مكان
فهذا بسبب المعاصي والذنوب
وهذه حكمة الله وقدرته بل وعدله
فعذابه يصيبه من يشاء من عباده
ويسلط على عبادة العصاة أعدائهم
وقد يكون هذا بلاء لهم ليرى ربنا وهو أعلم بحالنا
هل نصبر ؟ هل نعود إليه ؟ هل نمتثل أوامره ونجتنب نواهيه ؟

وبودي ان ترجعي قليلا إلى سيرة نبينا صلى الله عليه وسلم
في بعض غزواته هزم وانتصر عليه الكفار
هل هذا نقص في رسول الله وصحابته
لا وربي لكن هذا من رحمة الله
وبقدرته أن يهزم الكفار ويدمرهم لكن ربنا هو
الخالق وهو الذي يعلم وهو محيط بكل شيء علما

أختنا الفاضله لدي كلام طويل وبإذن الله مفيد
لكن معذرة الوقت لا يسمح لي أن أقول أكثر مما قلت
فلعل ما قلت فيه فائدة بإذن الله
وجزى الله أخينا عابر سبيل على الإضافة النافعة المفيدة

وفي الأخير أختنا الفاضلة
ثقي بالله وعليكِ بكتابه وسنة نبيه
ففيهما النجاة كل النجاة .






__________________


فضلاً لا أمراً .. اضغط بالفأرة على الصورة ..
  #5  
قديم 06-05-2004, 06:22 AM
عبد الله الصادق عبد الله الصادق غير متصل
عضو صادق
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2001
المشاركات: 505
إفتراضي

أختي الكريمة
تأثرت كثيرًا بقراءة موضوعكم، وبرغبتكم في فهم مسألة عقيدية هي من الثغور التي ينفذ منها الملحدون عادةً إلى ضمائر المسلمين ليبثوا فيهم الشك والريبة..
والواقع أن أسئلتكم أختي الكريمة تدور في جملتها حول فهم مسألة القضاء والقدر..
وهي مسألة يتخبط فيها كثير من الناس للأسف الشديد..
وللأسف أيضًا أنه ليس لدي مراجع تزودني بالدليل والحجة المصاغة صياغة علمية إلا أنني سأحاول أن ألقي إليكم مفاتيح الاعتقاد السليم في هذه المسألة..

- أولاً: الله خالق كل شيء ولا يحدث شيء في هذا العالم إلا بخلق الله، بعلمه، ومشيئته..
قال الله تعالى: "وما تشاؤون إلا أن يشاء الله" فالله تعالى خلق العباد وخلق فيهم مشيئة واختيارًا وهو يحاسبهم على هذه المشيئة وهذا الاختيار..

- ثانيًا: علينا أن نفهم أن الخالق جلّ وعلا له أن يتصرف بخلقه كما يشاء.. وقد اقتضت حكمته أن يعذب المذنب وأن يكرم المطيع..
هذا الفهم هو أساس الإيمان بمعنى القدر..
لذلك نرى الإمام الطحاوي يقول في عقيدة أهل السنة والجماعة: "وكل نعمة منه فضل وكل نقمة منه عدل"..
ونرى صاحب الزبد يقول
"كذا له أن يؤلم الأطفالا .... ووصفه بالظالم استحالا"
علينا أن نعلم هنا أن الله تعالى لو عذّب كل الناس ما كان ظالمًا لهم.. وكل نقمة منه عدل.. لأن الظلم هو التصرف في ملك الغير على خلاف رضاه.. لكن الخلق كلهم ملك لله تعالى..

- ثالثًا: الله تعالى لا بداية لوجوده ولا بداية لعلمه، وهو عالم بلا بداية بالطائع والعاصي من العباد.. وهو يعلم الشقي والسعيد، ومشيئته موافقة لعلمه، وهو يخلق الإيمان والطاعة وهو يخلق الكفر والمعصية.. ومع ذلك فإن الله يأمر بالعدل والإحسان وينهى عن الفحشاء والمنكر، ويحاسب العبد على الاختيار الذي هو تعالى خلقه في العبد..

- رابعًا: ليس للإنسان إلا الكسب مع الاختيار في الأعمال الاختيارية التي هي بدورها تحت مشيئة الله تعالى.. قال النسفي في رجل ضرب زجاجًا فكسره: "الضرب والكسر والانكسار بخلق الله"..

- خامسًا: يظن بعض الناس هذا الكلام معناه أنه ليس للعبد اختيار فيقولون إذن هو مسيّر.. وهذا ناتج عن قياس الخالق بالمخلوق، فعلى من يريد فهم هذه المسألة أن يكون موحدًا منزهًا لله تعالى عن النظراء والأشباه.. وأن لا يقيس الخالق بالمخلوق.. "ولله المثل الأعلى"
فالخلاصة أن المسلمين لا يقولون عن الإنسان مخيّر ويسكتون ولا يقولون مسيّر ويسكتون،
بل التعبير الصحيح الصائب قولهم " العبد مختار تحت مشيئة الله"

- سادسًا: لا يستقر الإيمان بهذه المسألة إلا على وجه التسليم والاستسلام والأخذ بالنصوص المحكمة..

وأرجو أن أكون قد أفدت في هذه العجالة وأستغفر الله والحمد لله ربّ العالمين
__________________
من مصنع الرجال في العراق وفلوجته الحرّة، من زنازين الاعتقال والتعذيب، إلى أرض القضية الأم في فلسطين الجريحة المنتفضة على الحلول الذليلة والخرائط التي تشيّد الجدران على طريق الحرية.. القضية واحدة والضحايا يوحدّهم حدّ السكين ووصف الإرهاب.. وحّدتهم قبل ذلك "لا إله إلا الله، محمد رسول الله" فقادوا الأمم التي ما لبثت أن صارت أممًا متحدة بل متكالبة متداعيةعلى أمتنا كما وصفها نبيّنا صلى الله عليه وسلّم..
الذي كان ولا يزال منهاجه رحمة للعالمين مع أملنا بألا تكون نسيت أنها كانت منذ البداية أمة الإسلام ويجب أن تبقى على هذه البيعة.. وبـ"الله أكبر" وحدها ينصرنا الله تعالى. "إن تنصروا الله ينصركم "

الله أكبر
  #6  
قديم 06-05-2004, 07:02 AM
عبد الله الصادق عبد الله الصادق غير متصل
عضو صادق
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2001
المشاركات: 505
إفتراضي

الآن تواجهنا عقبة أخرى: كثير من العصاة يحتجون على معاصيهم ومخالفاتهم ، فيقولون : اليس الله خالق كل شيء ، ولا يحدث شيء في هذا العالم الا بارادته ، فلو شاء الله عز وجل ان تطيعه لاطعناه ، ولو شاء ان نعصيه لعصيناه ، وربما استدل بعضهم على ذلك بقول الشاعر :
القاه في اليم مكتوفا وقال له اياك اياك ان تبتل بالماء

ـ أولاً: هذه حجة قديمة ابطلها الله عز وجل في كتابه ، وهي باطلة شرعا وحسا وعقلا..
قال تعالى : " سيقول الذين اشركوا لو شاء الله ما اشركنا ولا اباؤنا ولا حرمنا من شيء كذلك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا باسنا قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا ان تتبعون الا الظن وان انتم الا تخرصون"
فبين تعالى ان هؤلاء المحتجين بالقدر على شركهم كان لهم سلف كذبوا كتكذيبهم، واستمروا عليه حتى ذاقوا بأس الله، ولو كانت حجتهم صحيحة ما اذاقهم الله بأسه..

ـ ثانيًا: لهذا لما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان كل واحد كتب مقعده من الجنة ومقعده من النار ، قالوا : افلا نتكل وندع العمل؟ قال عليه الصلاة والسلام " لا ، اعملوا فكل ميسر لما خلق له " - رواه البخاري- وهذا الحديث يفهمنا حقيقة معنى التوكل وهو مهم جدًا في تثبيت فهم هذه القضية..

ـ ثالثًا: القدر لا يعلمه الا الله حتى يقع، فمن اين للعاصي العلم بان الله كتب عليه المعصية حتى يقدم عليها؟ افليس من الممكن ان يكون الله تعالى قد كتب له الطاعة؟ فلماذا لا يقدم على الطاعة بدل من اقدامه على المعصية؟
فالعاصي انما يعصي الله بارادته واختياره كما انه يطيعه بارادته واختياره.. وكما انه يختار لنفسه ما هو انفع له واصلح في الدنيا بارادته واختياره ، فلو عرض عليه عملان متماثلان احدهما براتب زهيد والاخر براتب كبير فهل سيختار الراتب الزهيد ويقول : ان الله عز وجل قدر لي ذلك ، ام انه سيختار الراتب الكبير؟! ـ بلا شك العمل ذا الراتب الكبير، اذن فلماذا لا يختار الطاعة على المعصية طالما ان له اختيار؟!

وسبحان الله وبحمده.. والله اعلم واحكم
__________________
من مصنع الرجال في العراق وفلوجته الحرّة، من زنازين الاعتقال والتعذيب، إلى أرض القضية الأم في فلسطين الجريحة المنتفضة على الحلول الذليلة والخرائط التي تشيّد الجدران على طريق الحرية.. القضية واحدة والضحايا يوحدّهم حدّ السكين ووصف الإرهاب.. وحّدتهم قبل ذلك "لا إله إلا الله، محمد رسول الله" فقادوا الأمم التي ما لبثت أن صارت أممًا متحدة بل متكالبة متداعيةعلى أمتنا كما وصفها نبيّنا صلى الله عليه وسلّم..
الذي كان ولا يزال منهاجه رحمة للعالمين مع أملنا بألا تكون نسيت أنها كانت منذ البداية أمة الإسلام ويجب أن تبقى على هذه البيعة.. وبـ"الله أكبر" وحدها ينصرنا الله تعالى. "إن تنصروا الله ينصركم "

الله أكبر
  #7  
قديم 06-05-2004, 09:24 AM
muslima04 muslima04 غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 872
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلق الله.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،


إخوتي في الله،جزاكم الله عني بالخير خيرا وإحسانا،أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يحفظكم و يجعل الجنة مثواكم آمين يا رب،ساعدتموني جدا،فرج الله همومكم وكروبكم آمين يا رب.

أخي عابر سبيل،جزاك الله عني خيرا أخي الكريم،بارك الله فيك على تلك المواقع ونصيحتك.

أخي دايم العلو،جزاك الله خيرا،لا تعلم كيف أثرت في كلماتك،خصوصا بذكر الحبيب صلى الله عليه وسلم.

أخي عبد الله الصادق،جزاك الله خيرا وسددك،جزاك الله خيرا لنصائحك ومساعدتك.

جزاكم الله خيرا،لست أدري كيف أشكركم،ساعدتموني في وقت الشدة،فأسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يكون معكم دائما وأبدا في أوقاتكم الشديدة،إنه القادر على ذلك.

الحمد لله والشكر لله،الحمد لله أن ثبتني بعد أن كان سيزيغ قلبي،الحمد لله والشكر لله،أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم،اللهم إن كان بصري سببا في ضعف إيماني،فخد نوره،ولا تأخد نور قلبي برحمتك يا رحيم،أنت الغني عن عبادتي والقادر على تثبيت القلوب،فثبت قلبي الضعيف على دينك يا رحيم،اللهم اهدني وسددني،اللهم إني أسألك الهدى والسداد،وأعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم،اللهم أدخلني في عبادك الصالحين ولا تجعلني من الغافلين،اللهم نور قلبي بحبك وحب حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم،اللهم حبب إلي الإيمان وزينه في قلبي وكره إلي الكفر والفسوق والعصيان،اللهم أعز الإسلام والمسلمين في كل مكان،اللهم آمن روعاتهم واحفظ عوراتهم برحمتك يا رحيم،اللهم أذل الشرك والمشركين،اللهم أهزمهم وزلزلهم،اللهم أرنا فيهم يوما أسودا يا منتقم،اللهم اجعل عليهم دائرتك دائرة السوء،اللهم اقتلهم ولا تبقي فيهم أحدا أبدا،اللهم أنزل عليهم من صواعقك يا قادر،يا جبار القلوب أجبر بقلوب إخواننا المسلمين في كل مكان،اللهم أنصرنا يا رحيم،اللهم فرحنا بنصرك وأيدنا بروح منك،اللهم أنصر امة حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين،اللهم تب علينا يا تواب يا رحيم،وصل اللهم وسلم على حبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

جزاكم الله خيرا على هذه الكلمات،أثرت في نفسي كثيرا،حفظكم الله و أعزكم.

إقتباس:
والله حكم عدل فلقد قتل اليهود الانبياء فهل الله ظلم انبيائه انما الدنيا امتحان والجزاء دار القرار ومن ظلم هنا انتصر هناك وما ادراك ماهناك .

إقتباس:
وثقي بالله فإن الله عز وجل
أقرب إلينا من حبل الوريد

إقتباس:
لنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة
وكذلك الأنبياء المعصومين

إقتباس:
وكذلك نبينا خير البشر وأفضل من وطيء على الأرض
ماذا فعل به قومه ؟؟؟!!
لم يتركوا شيئا من الأذى والعداوة إلا وفعلوها معه
حتى أنهم اتهموه في عرضه الطاهر الشريف بابي هو وأمي
وقد عرضت على رسولنا الأمم
فرأى النبي ومعه الرهط والنبي ومعه الأثنين والنبي وليس معه أحد
يعني يوم القيامة يأتي بعض الأنبياء وليس معه أحد آمن به !!

فإذا كان هذا حال الأنبياء والرسل
وإذا كان هذا حال خير البشر
فكيف بنا العصاة المذنبين ؟!!
هل ينصرنا الله ونحن في زمن الغربة ؟!
هل ينصرنا الله وحالنا لا تسر صديقا ولا حبيباً؟!

ولكن على الرغم من هذا كله إلا أن الله قريب كما قال تعالى
( وإذا سالك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان ) .

إقتباس:
أما الظلم الذي يقع على إخواننا في كل مكان
فهذا بسبب المعاصي والذنوب
وهذه حكمة الله وقدرته بل وعدله
فعذابه يصيبه من يشاء من عباده
ويسلط على عبادة العصاة أعدائهم
وقد يكون هذا بلاء لهم ليرى ربنا وهو أعلم بحالنا
هل نصبر ؟ هل نعود إليه ؟ هل نمتثل أوامره ونجتنب نواهيه ؟

إقتباس:
وبودي ان ترجعي قليلا إلى سيرة نبينا صلى الله عليه وسلم
في بعض غزواته هزم وانتصر عليه الكفار
هل هذا نقص في رسول الله وصحابته
لا وربي لكن هذا من رحمة الله
وبقدرته أن يهزم الكفار ويدمرهم لكن ربنا هو
الخالق وهو الذي يعلم وهو محيط بكل شيء علما

إقتباس:
ثقي بالله وعليكِ بكتابه وسنة نبيه
ففيهما النجاة كل النجاة .

إقتباس:
علينا أن نعلم هنا أن الله تعالى لو عذّب كل الناس ما كان ظالمًا لهم.. وكل نقمة منه عدل.. لأن الظلم هو التصرف في ملك الغير على خلاف رضاه.. لكن الخلق كلهم ملك لله تعالى..

ثالثًا: الله تعالى لا بداية لوجوده ولا بداية لعلمه، وهو عالم بلا بداية بالطائع والعاصي من العباد.. وهو يعلم الشقي والسعيد، ومشيئته موافقة لعلمه، وهو يخلق الإيمان والطاعة وهو يخلق الكفر والمعصية.. ومع ذلك فإن الله يأمر بالعدل والإحسان وينهى عن الفحشاء والمنكر، ويحاسب العبد على الاختيار الذي هو تعالى خلقه في العبد..

خامسًا: يظن بعض الناس هذا الكلام معناه أنه ليس للعبد اختيار فيقولون إذن هو مسيّر.. وهذا ناتج عن قياس الخالق بالمخلوق، فعلى من يريد فهم هذه المسألة أن يكون موحدًا منزهًا لله تعالى عن النظراء والأشباه.. وأن لا يقيس الخالق بالمخلوق.. "ولله المثل الأعلى"
فالخلاصة أن المسلمين لا يقولون عن الإنسان مخيّر ويسكتون ولا يقولون مسيّر ويسكتون،
بل التعبير الصحيح الصائب قولهم " العبد مختار تحت مشيئة الله"

- سادسًا: لا يستقر الإيمان بهذه المسألة إلا على وجه التسليم والاستسلام والأخذ بالنصوص المحكمة..

ثانيًا: لهذا لما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان كل واحد كتب مقعده من الجنة ومقعده من النار ، قالوا : افلا نتكل وندع العمل؟ قال عليه الصلاة والسلام " لا ، اعملوا فكل ميسر لما خلق له " - رواه البخاري- وهذا الحديث يفهمنا حقيقة معنى التوكل وهو مهم جدًا في تثبيت فهم هذه القضية..

ـ ثالثًا: القدر لا يعلمه الا الله حتى يقع، فمن اين للعاصي العلم بان الله كتب عليه المعصية حتى يقدم عليها؟ افليس من الممكن ان يكون الله تعالى قد كتب له الطاعة؟ فلماذا لا يقدم على الطاعة بدل من اقدامه على المعصية؟
فالعاصي انما يعصي الله بارادته واختياره كما انه يطيعه بارادته واختياره.. وكما انه يختار لنفسه ما هو انفع له واصلح في الدنيا بارادته واختياره ، فلو عرض عليه عملان متماثلان احدهما براتب زهيد والاخر براتب كبير فهل سيختار الراتب الزهيد ويقول : ان الله عز وجل قدر لي ذلك ، ام انه سيختار الراتب الكبير؟! ـ بلا شك العمل ذا الراتب الكبير، اذن فلماذا لا يختار الطاعة على المعصية طالما ان له اختيار؟!


جزاكم الله خيرا إخوتي،سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ان لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.

رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا.

لا حرمكم الله من نظرة إليه تعالى ومن مرافقة الحبيب صلى الله عليه وسلم في أعلى جنان الخلد برحمته،إنه هو ربنا الرحيم الغفور القوي المنتقم اللطيف الخبير السميع العليم العلي الكبير الصبور الشكور القادر على كل شيء،ونحن ملكه وإليه سنرجع،وما هو بظلام للعبيد،كل شيء علمه وتأويله عنده وحده،سبحانه ما له مثيل ولا شريك و لا وزير،هو الذي خلق السماوات السبع والأراضين ثم استوى على العرش،وهو الذي يتوفى أنفسنا كل ليلة ثم يرسلها إلينا إن لم يأت أجالها،سبحانك أنت أهل للثقة،وأنت أهل التقوى والمغفرة،رضينا بنا ترضاه لنا يا الله،اللهم عفوك ورضاك،عفوك ورضاك،ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا واعفو عنا وارحمنا واغفر لنا برحمتك يا رحيم.

اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا أمتك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وابوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.

وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله.

حفطكم الله من كل مكروه وحفظ إخواننا المسلمين في كل مكان.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
  #8  
قديم 06-05-2004, 12:06 PM
عبد الله الصادق عبد الله الصادق غير متصل
عضو صادق
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2001
المشاركات: 505
إفتراضي

أختي المسلمة الفاضلة..
سدد الله خطاك أختي وثبّتك على الصراط المستقيم.. ثم واجبنا أن نساعدك أختي في هذا المجال.. وأنا سعيد جدًا جدًا أنّكم استطعتم تجاوز هذه التساؤلات.. ولا تتأخري أختي الكريمة في طرح أي سؤال يفيدك.. ولو على البريد الخاص naji11@hotmail.com
والحمد لله رب العالمين
  #9  
قديم 06-05-2004, 01:39 PM
muslima04 muslima04 غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 872
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلق الله.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

جزاك الله خيرا أخي الفاضل عبد الله االصادق،أسعدك الله في دنياك وآخرتك،جزاك الله خيرا،لن أتردد بإذن الله إن كان لدي أي سؤال يحيرني في طرحه لك بإذن الله،جزاكم الله عني خيرا إخوتي الكرام،وحفظكم والمسلمين كافة آمين يا رب.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
  #10  
قديم 08-05-2004, 02:20 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

موضوع يحتوي محتوىً قلّ أن نجد مثيلاً له
بارك الله فيكم جميعا

تحياتي

__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م