مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #11  
قديم 08-09-2006, 01:12 AM
*سهيل*اليماني* *سهيل*اليماني* غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,467
إفتراضي

بقدر مايكون الكريم ذو محبة وتقدير عند افراد مجتمعه فان صورته ستكون اجمل متى ماافرحت تلك المكارم قلب مسكين ويتيم وادخلت البهجة في مهجة ارملة ومعدوم وسدت حاجة معوز وفقير ..
واكرمت الضيف والجار وساعدت المدين .. ومن قبلهم اكرام اهله واقاربه .. ومن لايكرم النفس لايكرم .. ليضمن استمراره بتلك المكانه .. لدوام سعادته .. وابتهاج سريرته .. فينسأ في اثره ويبارك في رزقة ويخلف عليه ويطفي غضب ربه ويشفى مريضة باذن ربه متى ما اخلص لوجه الكريم سبحانه وتعالى في عطيته وبره وكرمه لمن حوله ممن فضله عليه فهو انما مبتلى ومستخلف وسيسأل عن ذلك المال ..
لان الله طيب لا يقبل الله الا طيبا خالصا لوجهه معتدل ووسطا .. ولن يحب الناس الا الطيبين من اهل الكرم والبذل والسخاء .. فان القبول لهم من اهل الارض لن يكون الا بعد قبول الله لهم بصدق محبتهم له سبحانه وتعالى .. باتباع اوامره واجتناب نواهيه ..

فشر الولائم من يدعى اليها الغني ويترك الفقير والمحتاج .. والرياء شرك خفي ..
والسرف مذمة ونهى عنه الكريم بقوله تعالى ( والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا و لم يقتروا وكان بين ذلك قواما ) وقوله ( كلوا واشربوا ولا تسرفوا انه لا يحب المسرفين ) ..

وان في الاسراف ايذان بزوال تلك النعمة .. ( ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولاتبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا )

ومن يجعل المعروف من دون عرضه يفره ومن لا يتق الشتم يشتم
ومن يجعل المعروف في غير أهله يكن حمده ذماً عليه ويندم ..

فتوسطت محبتها في القلوب وكانت شريعتها متقبلة للنفوس السوية .. وجعلت بوسطيتها الخيرية .. بعد وصية خليل الرحمن عليه السلام من قبل لهذه الامة بان يكونوا مسلمين ...

فاحب العمل الى الله ادومه وان قل .. وانما يتقبل الله من المتقين .. الذين لايتبعون ما انفقوا منا ولا اذى .. وهم مقبلون فرحون مسرورن بتلك الاعمال ..

فكان العطاء لهم تلقي والبذل منهم زيادة والبركة لهم كفافا ..


لم يكن ذلك الا لعقد قلوبهم على نهج قويم وسلك طريق مستقيم .. فعلموا ان الدنيا زائلة .. فاخلصوا له العبادة .. وعلموا انه الاحق بالملك وحده .. المتفرد بالعبادة ..
المتصف بصفات الكمال المتفرد بالجلال سبحانه .. الرازق الواهب القوي المتين .. عالم الغيب والشهادة ..

فلا تكتمن الله ما في صدوركم ليخفى ومهما تكتم الله يعلم
وأعلم مافي اليوم والأمس قبله ولكنني عن علم مافي غد عم

فكان الفعل شاهدا على حديثهم والصدق دالا لهم الى البر والنصح شيمتهم والكسر بينهم مجبور فصلح بهم الشأن وقام العدل فاستوت بالاسلام عقيدتهم ونضجت فكرتهم .. فكان المكلف منهم بشئون المجتمع مطبقا لانظمته لامشرعا لها مراقبا عليه في تطبيقها مفوضة اليه احكامها مقتدرا على تطبيقها مسددا بدعاء المجتمع له موفقا باجتهاده واخلاصه من الله ..

واعلم علما ليس بالظن انه اذا ذل مولى المرء فهو ذليل
وان لسان المرء ما لم تكن له حصاة على عوراته لذليل

فان ماعدل المجتمع في اكرامه وقدر منزلته واعانه بالدعاء لالهامه الرشد والسداد .. ونصحه .. فان الله سيكون معهم .. وستكون لهم الكرامة والعز والنصرة على اعدائهم .. مااعتدلوا ..

وظلم ذوي القربى اشد مضاضة على المرء من وقع الحسام المهند
ستبدي لك الايام ما كنت جاهلا وياتيك بالاخبار من لم تزود

( وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ) .. فهل ننصر الله بامتثالنا مايحب او باتباع مانحبه كطبيعة لاعقيدة ويحب اعدؤنا ان يكون لنا عقيدة فنشكر كل مغرور ونظلم كل مغدور ونلعن اصحاب القبور .. ليتولى الوطن مواطنيه المخلصين الافياء .. فيجلبوا الشر والضر لمجتمعهم بحرص منقلب الى ضده وهم يحسبوه خيرا لهم .. فيوضع الامر في غير اهله .. ويكون الظلم فيه اشد .. (الذين ضل سعيهم فى الحيوة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا )


فها نحن اليوم نكثر من ظلم انفسنا ونجحد خالقنا وموجدنا ونعصي اوامره ..
وذلك في تريد شعارات الامة العربية والوطنية والقومية .. ونحسب ان الخطط الصهيونية .. لاتنطق عن الهوى .. ونسلب من كل ذي شيبة مسلم الحق غلابة .. ويفتي بنا من قام بالعبث واللهو قاصي الزمان في شبابه ..

فان يكن جانب الصواب مع احدهم والكل يرى مصداقيته .. فان يد مع الجماعة .. والقصد القصد تبلغوا ..

وان يكن كل واحد منهم يقول .. اني امرؤ سمح الخليقة ماجد لا اتبع النفس اللجوج هواها ... فليصدق .. (ليجزي الله الصادقين بصدقهم، ويعذب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم)﴿ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾..

لان راية الاسلام هي اللواء الذي يجب ان ترفع و ينادي بها المسلمين .. ( ان كنتم امنتم بالله فعليه توكلوا ان كنتم مسلمين ) ..
__________________
]

آخر تعديل بواسطة *سهيل*اليماني* ، 08-09-2006 الساعة 01:45 AM.
  #12  
قديم 10-09-2006, 06:04 PM
*سهيل*اليماني* *سهيل*اليماني* غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,467
إفتراضي

افمن اسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير ام من اسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم والله لا يهدي القوم الظالمين

لقد من الله على الامة العربية فهذبها وادبها وقومها على مايريد سبحانه لها من كرامه لتكون القاعدة الصلبة والاساس المتين الذي يقوم عليه الكيان الاسلامي ويبعث منه النور المبين والسراج المنير عليه الصلاة والسلام

ولسابق علمة وارادته سبحانه وتعالى وبمشيئة منه وفضل وحكمة بالغة كان العرب مقيمون ومجبولون على تلك المكارم من اجل ان يكونوا الارض الخصبة التي يغرس بها الدين الاسلامي

فمتى مااردت اليقين من ان الله اكرم العرب بهذا الدين وترك المتشابه فاقرأ ( سلام قولا من رب رحيم ) ( تحيتهم فيها سلام )
(سلام عليكم فادخلوها آمنين )
( انا انزلناه قرآنا عربيا

وغيره من الايات والاحاديث التي تدل على ان اللغة العربية هي لغة اهل الجنة

كل ذلك من اجل ان يتفهم العرب غير المسلمون ان عزهم انما كان بانتساب الدين الاسلامي لهم وخطبته لغتهم ومكنون الكتاب العظيم فيه اعجازه بها وتفردها به

ثم ان الوقت لايدع مجالا للمفاضلة فان الغرب لاينادي بدين ولا حق مكتسب منه اونظام الهي لو كان منسوخ بالاسلام انما هي مخططات وظلالات واباطيل اكتتبوها فهي تملى عليهم ويحتفظون باصولها لتعديل بنودها كما شاؤوا انهم لن يرقبوا باي عربي الا ولا ذمة والاحداث القريبة ودموع السنيورة لاكبر دليل فاعتبروا ان كنتم تعقلون
لن ندخل في مجالات المجتمع الاسلامي الداخلية ان قلنا في هذه المرة ان الرفق لايدخل في شئ الا زانه والفحش لايدخل في شئ الا شانه كحديث شريف وحكمة وسعه من عمر الزمن ومندوحة في ظل وبراد من النفس وكظيم غيظ به العفو اقرب الى الناس
ولكننا سنتطرق الى مزيتكم ايها العرب والمسلمون هم الاصل وقلت العرب لان الخطر مالبث بينكم يكاد ان يتقد في اي لحظة فان يتقد
ماحالكم وانتم تحبون حياتكم الدنيا فتسلب منكم بشر ابادة وهتك وفتك
مفلسين عند ربكم يوم الحساب من الدنيا والاخرة

اذن تربصوا حتى ياتي الله بامره مع من اكرمه الله بقلب وفكر ولسان فكان منهن خسران
( وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الارض ولا يصلحون)

لقد انبعث اشقاها فتعاطى فعقر

لوكان خاطئا ومخطئا مكذبا لنبيه عليه الصلاة والسلام انما بادر من كان يظنه ينتزعه من حقه في شرب يوم معلوم
فعقر الناقة فترى القوم فيها صرعى كانهم اعجاز نخل خاوية

فانتهوا وبادت اسلافكم العاربة فاكرم الله المستعربة بخير خلقة اجمعين

لايلاف قريش ايلافهم
رحلة الشتاء والصيف
ثم تمتد عبر باب المندب الى الهند الصين وبلاد شرق آسيا

حتى انه قبل تصهين اليهود واكتشاف امريكا قال روادهم ومستشرقيهم
انه كاد العالم ان يسلم في تلك الاثناء
لكرامة الاسلام ورجالات العرب
فحقدوا عليه ونالوا منه ومنكم وافسدوا دياركم وتآمروا به وبكم

والان تشرق شمس لبنان
بالحقيقة الكاملة
بدون جنوب لها او قل وسط يزين خصرها
وبزيادة حماية قوات اضافية بقيادة لهم اشد فتكا من دولة بوسطهم للمسلمين
والجولان من اليهود العرب المخدوعين والصواريخ ملآن
والبحر يمتد من المتوسط عبر صحراء قاحلة الى العقبة ومن دونهما حجاب وسور وحراس فلا يقاتلونكم الا من وراء جدر

فيدكوا الضفة ويتسلموا الاردن وعمان وليس امامكم سوى جبهة واحدة لمواجهتهم

فما انتم فاعلون ( وعلى الاعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم )

ان الله يمهل ولا يهمل انتم ابناء الغلام الحليم

الذين به الحلم والاناة

وهم ابناء الغلام العليم به القوة والبناء

ان الحليم متزن
ولكن ابناء العليم افسدوا واهلكوا الحرث والنسل بعلمهم فصار علمهم نقص وخبال ودمار

ان العلم الذي يقود في قمة الرقي والحضارة الى بناء سور وجدار حول مدنهم لجهل ذميم ولخور وجبن

فمتى يغضب الحليم وينشد مغيضا لهم ( هذي عنيزة مانبيعة بالزهيد
لا فرعن البيض نحمي جالها )
متهكما عليهم ببيت انشده الابطال قبل قرن من الزمان

مذلا لعلم هكذا يخزي الانسان ويحبط رجاله ويبهت لون الحياة الدنيا اذا كانت لهم اي عزة غير عزتهم بذلهم (تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى )
__________________
]

آخر تعديل بواسطة *سهيل*اليماني* ، 10-09-2006 الساعة 06:35 PM.
  #13  
قديم 16-09-2006, 10:30 PM
*سهيل*اليماني* *سهيل*اليماني* غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,467
إفتراضي

( شهد الله انه لااله الا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط لااله الاهو العزيز الحكيم ان الدين عند الله الأسلام ) ...
كان عليه الصلاة والسلام يقول بعد هذه الاية .. وأنا أشهد بما شهد الله به وأستودع الله هذه الشهاده وهى لى عنده وديعه .. وقال من شهد بها .. جىء به يوم القيامه .. فيقول الله لمن عنده من الملائكة .. عبدى هذا عهد الى عهدا وانا احق من اوفى بالعهد ادخلواعبدى الجنه...

فمن قرنه الله سبحانه وتعالى بشهادته وشهادة الملائكة لحري بمجتمعه اكرام منزلته وتقديرة واحترامه ..

ولعله ينال بشيبته شرفا آخر ومكانة اسمى .. بقوله عليه الصلاة والسلام .. ( ليس منا من لا يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا )..
واوجب على افراد مجتمعه كمال التأدب معهم في الحوار وحسن التخاطب والاحتراز من القول بهم او انتقاصهم ماكانوا ناصحين للامة مقيمين الاركان والحدود مرشدين ومبينين كل خير ومعروف .. ناهين عن المنكر ..
فيقول النبي عليه الصلاة والتسليم .. ( ثلاث لا يستخف بهم إلا منافق: ذو الشيبة في الإسلام، وذو العلم وإمام مقسط ) ..

وهذا موقف مشرق يصوره لنا التعامل الانساني الكريم الذي قام به امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. عندما مر بباب قوم وعليه سائل يسأل ويقول .. شيخ كبير ضرير البصر .. فضرب عضده من خلفه قائلا .. من أي أهل الكتب أنت؟ قال يهودي. قال: فما ألجأك إلى ما أرى؟ قال: أسأل الجزية، والحاجة، والسن.
فأخذ عمر بيده .. وذهب به إلى منزله واعطاه مايبين على اكرام منزلته فأرسل إلى خازن بيت المال فقال: انظر هذا وضرباءه، والله ما أنصفناه إذا أكلنا شبيبته ثم نخذله عند الهرم
( إنما الصدقات للفقراء والمساكين ).. وهذا من المساكين من أهل الكتاب، ووضع عنه الجزية وعن ضربائه"...

لم يقاتل النبي صلى الله عليه وسلم المشركين معتديا ولا طامعا .. ولو علم ان المشركين سيدعونه واصحابه لما رفع سيفه ولما حرض المؤمنين على القتال وهم حال ضيق عيش وقلة حيلة ووهن وكرب وشدة يتالمون من تعذيب المشركين فيفرون بدينهم ويهجرون الاهل والمال والولد والنفس المستقرة ..
ينتزعون العروة الوثقى انتزاعا فلا يسلمونها لايدي الكافرين ويوثقون اقفالها ليغمدوها باجسام بالية منقضية في حياتهم مبتاعة منها النفوس بالجنة العالية مستنيرة ايامهم بمشكاة الرحمة والبرهان والنور ..
ان الفتنة التي حذر منها العالم المتصرف اللطيف الخبير بالقران الكريم وامر بقتال اولياء الشيطان وزناديق الابواق والمتشمطين بوقار شيبهم وحقار افئدتهم وانهزام حالهم وانعدامهم الحقيقي وتبلور ذلك بتوظيف ابناء شعبهم وافراد مجتمعهم لشغل انخراق عقائدهم وزفر خرفهم وتبديد شكوكهم حول بقاء حياتهم .. او الابتعاد عن ذلك قليلا .. بتسليط افرادهم وابناء شعبهم باهراق الدماء من حولهم ليستعيضوا .. بكرامات الخطابات .. المقامات مسلوبات .. للتجمعات المعزولات .. من الكهنوتات البدعيات .. المختلفات والمتناقضات .. مع الديانات المنسوخات .. في وسط كنائس معزولة .. فظن انه الرب .. من غرور عباده .. والله رب الارباب .. وهو رب من شاء .. فليخلقوا ذبابه .. او ليأتوا بآية .. ان كانوا صادقين ..

انهم هم الفتنة .. ووجودهم مستقلين بتصرفاتهم متمتعين بشخصياتهم .. معتبرين كافراد ومجتمع ودول وارباب .. يخول لهم صلاحية الاستعلاء والسيطرة على باقي الكائنات .. ورتبة الاسلام مشرقة فهي كالشمس الدافئة ..فوق الارض الندية .. فلا سبيل لهم في تعبيد المخلوقات والتصرف في ارض الميعاد .. الا بهلاكه ..

اذن .. امرنا المبادرة فبادرونا .. ولما كان اسلافنا بانتصاراتهم محسنين فاتحين .. كانوا الينا مشمرين مخربين حاقدين ..

فانتظروا اني معكم من المنتظرين ..

فان كنتم جازمين الانتظار .. فكونوا محسنين لانفسكم .. فضلا عن اخوانكم او دينكم .. وارض اجدادكم ..

فلقد روي عنه عليه الصلاة والسلام انه قال .. (ألا أدلكم على أفضل الأعمال عند ربكم، وأزكاها عند مليككم، وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا رقابهم ويضربوا رقابكم؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: ذكر الله عز وجل).

كما حث على محاسن الاخلاق واللطف والتراحم والمودة بين افراد مجتمعه ..‏ ‏"‏ إن أحبكم إلى الله الذين يألفون ويؤلفون وإن أبغضكم إلى الله المشاؤون بالنميمة الفرقون بين الإخوان "

فلما أتى بسبايا طيئ الى النبي صلى الله عليه وسلم وقفت جارية في السبي فقالت‏:‏ يا محمد إن رأيت أن تخلي عني ولا تشمت بي أحياء العرب فإني بنت سيد قومي وإن أبي كان يحمي الذمار ويفك العاني ويشبع الجائع ويطعم الطعام ويفشي السلام ولم يرد طالب حاجة قط أنا ابنة حاتم الطائي‏.‏
فقال صلى الله عليه وسلم ‏"‏ يا جارية هذه صفة المؤمنين حقاً لو كان أبوك مسلماً لترحمنا عليه خلوا عنها فإن أباها كان يحب مكارم الأخلاق وإن الله يحب مكارم الأخلاق ‏"‏ فقام أبو بردة بن نيار فقال‏:‏ يا رسول الله الله يحب مكارم الأخلاق فقال‏:‏ ‏"‏ والذي نفسي بيده لا يدخل الجنة إلا حسن الأخلاق ‏"‏ وعن معاذ بن جبل عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ إن الله حف الإسلام بمكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال ‏"

وقال معاذ‏:‏ أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ‏"‏ يا معاذ أوصيك باتقاء الله وصدق الحديث والوفاء بالعهد وأداء الأمانة وترك الخيانة وحفظ الجار ورحمة اليتيم ولين الكلام وبذل السلام وحسن العمل وقصر الأمل ولزوم الإيمان والتفقه في القرآن وحب الآخرة والجزع من الحساب وخفض الجناح وأنهاك أن تسب حكيماً أو تكذب صادقاً أو تطيع آثماً أو تعصي إماماً عادلاً أو تفسد أرضاً وأوصيك باتقاء الله عند كل حجر وشجر ومدر وأن تحدث لكل ذنب توبة السر بالسر والعلانية بالعلانية
وقال أنس رضي الله عنه‏:‏ والذي بعثه بالحق ما قال لي في شيء قط كرهه ‏"‏ لم فعلته ‏"‏ ولا لامني نساؤه إلا قال ‏"‏ دعوه إنما كان هذا بكتاب وقدر ‏"‏

(كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أجود الناس، وكان أجود ما يكون في شهر رمضان حين يلقاه جبريل بالوحي فيدارسه القرآن، فكان أجود بالخير من الريح المرسلة)‏.

"‏ وكان صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ لا يبلغن أحد منكم من أصحابي شيئاً فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر "

وجاءه زيد بن سعنة أحد أحبار اليهود بالمدينة، جاء يتقاضاه ديناً له على النبي - صلى الله عليه وسلم- فجذب ثوبه عن منكبه وأخذ بمجامع ثيابه وقال مغلظاً القول: (إنكم يا بني عبد المطلب مُطلٌ) فانتهره عمر وشدد له في القول، والنبي - صلى الله عليه وسلم- يبتسم، وقال - صلى الله عليه وسلم-: (أنا وهو كنا إلى غير هذا أحوج منك يا عمر، تأمرني بحسن القضاء وتأمره بحسن التقاضي)، ثم قال: (لقد بقي من أجله ثلاث)، وأمر عمر أن يقضيه ماله، ويزيده عشرين صاعاً لما روّعه، فكان هذا سبب إسلامه فأسلم، وكان قبل ذلك يقول: ما بقي من علامات النبوة إلا عرفته في محمد - صلى الله عليه وسلم- إلا اثنتين لم أخبرهما، يسبق حلمه جهله، ولا تزيده شد الجهل إلا حلماً، فاختبره بهذه الحادثة فوجده كما وصف.

‏ وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في حرب فرأوا من المسلمين غرة فجاء رجل حتى قام على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسيف وقال‏:‏ من يمنعك مني فقال‏:‏ ‏"‏ الله ‏"‏ فقال‏:‏ فسقط السيف من يده فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم السيف وقال‏:‏ من يمنعك مني فقال‏:‏ كن خير أخذ قال‏:‏ قل أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله‏:‏ فقال‏:‏ لا غير أني لا أقاتلك ولا أكون معك ولا أكون مع قوم يقاتلونك فخلي سبيله فجاء أصحابه فقال‏:‏ جئتكم من عند خير الناس

وجاءه أعرابي يوماً يطلب منه شيئاً فأعطاه صلى الله عليه وسلم ثم قال له ‏"‏ أحسنت إليك ‏"‏ قال الأعرابي .. لا، ولا أجملت، .. فغضب المسلمون وقاموا إليه فأشار إليهم أن كفوا .. وزاده شيئاً ثم قال‏:‏ ‏"‏ أحسنت إليك ‏"‏ قال‏:‏ نعم فجزاك الله من أهل وعشيرة خيراً فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ‏"‏ إنك قلت ما قلت وفي نفس أصحابي شيء من ذلك فإن أحببت فقل بين أيديهم ماقلت بين يدي حتى يذهب من صدورهم ما فيها عليك قال‏:‏ نعم فلما كان الغد أو العشى جاء فقال النبي صلى الله عليه وسلم ‏"‏ إن هذا الأعرابي قال ما قال فزدناه فزعم أنه رضي أكذلك ‏"‏ فقال الأعرابي‏:‏ نعم فجزاك الله من أهل وعشيرة خيراً فقال صلى الله عليه وسلم ‏"‏ إن مثلي ومثل هذا الأعرابي كمثل رجل كانت له ناقة شردت عليه فاتبعها الناس فلم يزيدوها إلا نفوراً فناداهم صاحب الناقة خلوا بيني وبين ناقتي فإني أرفق بها وأعلم فتوجه لها صاحب الناقة بين يديها فأخذ لها من قمام الأرض فردها هوناً حتى جاءت واستناخت وشد عليها رحلها واستوى عليها وإني لو تركتكم حيث قال الرجل ما قال فقتلتموه دخل النار ‏"‏‏.‏

ولما قفل من حنين جاءت الأعراب يسألونه الغنائم حتى اضطروه إلى شجرة فخطفت رداءه فوقف رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال‏:‏ ‏"‏ أعطوني ردائي لو كان لي عدد هذه العضاه نعماً لقسمتها بينكم ثم لا تجدوني بخيلاً ولا كذاباً ولا جباناً ‏"‏‏.‏

كان يعلمهم ويشفق عليهم يحبهم ويحبونه يقتدون به ويناله ماينالهم وتنام عينه وقلبه لاينام عليه افضل الصلاة وطيب السلام وعظيم المحبة والوداد والمتبعين سنته مقيمين منهجة سالكين سبلة معزين النفوس بين شوق اللقاء وحنين الانتظار ..

فمن اوفي بما عهد اليه منه لما يبشر امته فيقول .. عليه افضل صلاة واتم تسليم :‏ ‏"‏ عرض لي جبريل في جانت الحرة فقال‏:‏ بشر أمتك أنه من مات لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة فقلت‏:‏ يا جبريل وإن سرق وإن زنا قال‏:‏ نعم وإن سرق وإن زنى قلت‏:‏ وإن سرق وإن زنا قال‏:‏ نعم وإن سرق وإن زنى قلت‏:‏ وإن سرق وإن زنا قال‏:‏ نعم وإن سرق وإن زنى وإن شرب الخمر ‏"‏‏.‏

وفي يوم صيف شديد الحر بعد ماانقضت احدى غزواته عليه الصلاة والسلام وجد ذلك الصبي الصغير في حمى اصحابه وبين ايديهم يتشاورون فيه .. فبينما هم كذلك اذ بصرت به امرأة في خباءالقوم فأقبلت تشتد وأقبل أصحابها خلفها حتى أخذت الصبي وألصقته إلى صدرها ثم ألقت ظهرها على البطحاء وجعلته على بطنها تقيه الحر وقالت‏:‏ ابني ابني‏!‏ فبكى الناس وتركوا ما هم فيه فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وقف عليهم فأخبروه الخبر فسر برحمتهم ثم بشرهم فقال‏:‏ ‏"‏ أعجبتم من رحمة هذه لابنها ‏"‏ قالوا‏:‏ نعم قال صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ فإن الله تبارك وتعالى أرحم بكم جميعاً من هذه بابنها ‏"‏..
__________________
]

آخر تعديل بواسطة *سهيل*اليماني* ، 16-09-2006 الساعة 11:06 PM.
  #14  
قديم 19-09-2006, 08:52 AM
*سهيل*اليماني* *سهيل*اليماني* غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,467
إفتراضي

عن رجل من الأنصار قال‏:‏ خرجت مع أهلي أريد النبي صلى الله عليه وسلم، وإذا به قائم، وإذا رجل مقبل عليه، فظننت أن لهما حاجة فجلست فوالله لقد قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جعلت أرثي له من طول القيام، ثم انصرف، فقمت إليه فقلت‏:‏
يا رسول الله، لقد قام بك هذا الرجل حتى جعلت أرثي لك من طول القيام‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏أتدري من هذا‏؟‏‏"‏‏.‏ قلت‏:‏ لا‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏‏[‏ذاك‏]‏ جبريل صلى الله عليه وسلم، مازال يوصي بالجار حتى ظننت أنه سيورثه، أما إنك لو سلمت عليه لرد عليك السلام‏"‏‏.

انظروا الى تلك الخصال وهذه المزية وتلك النشوة في نفس السائل رضي الله عنه عندما .. علم انه لو سلم عليه لرد السلام ..

انها يجب ان تسعد ذلك الصحابي وتدل على حب الله ورسوله وملائكته له .. وتزيد من طاقته طاقات .. ومن ايمانه زيادات .. ومن اخلاصه في سره وعلنه .. ومن اكرام جيرانه .. بايمان جديد وعمل متقن ..

كما في قوله ( إن الله لا ينظر إلى صوركم وأعمالكم وإنما ينظر إلى قلوبكم ) ..

لاكبر دلالة .. ان الظاهر دليل الباطن .. ولوتشابه على البعض .. الا انه في النهاية لن يختلف على احد ابدا ..

ولما سئل عن تلك المرأة التي تصوم وتقوم الليل .. ولكنها تسئ الى جاراهتا .. قال .. هي في النار .. كذلك التي اساءت الى هرة حبستها .. بينما تدخل الجنة تلك التي .. ساعدت الكلب ..

ويدخل الجنة ذلك الرجل .. في غصن شجرة ازالها عن طريق الناس .. واماطة الاذى عن الطريق صدقة .. ونهى عن القاء الاذى او قضاء الحاجة في ظل الشجر والطريق .. كما نهى ايضا عن غرس الشجر في الطرق العامة .. حتى لاتعيق الناس والدواب .. فالحق عام والضرر مدفوع .. والله جعل الارض ذلولا لمن عليها .. والنظافة من الايمان .. والله جميل يحب الجمال ..

كما قال صلى الله عليه وسلم إياكم والجلوس في الطرقات " قالوا يا رسول الله مالنا من مجالسنا بد نتحدث فيها. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"فإذا أبيتم إلا المجلس فأعطوا الطريق حقه " قالوا وما حقه قال:" غض البصر وكف الأذى ورد السلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر "

عندما نعلق الاسلام بالافغان .. اسامة .. فيلق بدر .. فلا نصدق ابدا .. مايحكى لنا .. او ينقل عبر الفضائيات .. لو كنا نحن من يجري اللقاء ..

لان .. الناقل مستبد .. ويسعى في الارض فسادا .. بتقنيات لانعلمها .. ولوتفكرنا قليلا .. انهم لايسمحون لنا بالاستفادة منها الا بعد حصولهم على مايفوقها .. وتكون في عداد المندثر ..

ان الخلافات الاسرائيلة الامريكية .. هي التي دكت البرجين .. والسبب ان الاسرائليين الماديين .. يريدون التعامل التقني الحربي العسكري مع الصين .. وقوبلت بالرفض الامريكي ..

لكنهم افضل منا .. مبدأ وتعامل انساني .. في تقسيم درجات الاعداء .. واقصد نحن الدول المتخلفة ..

ان الاعلام الناقل .. لبحيرات الدماء العراقية .. وشلالات الدمار الافغانية .. وتلك المقابلات المخزية مع بعض من ينتسبون للاسلام .. وخاصة القياديين في مراكز الحروب .. او المساكين في اماكن التجمعات .. لمفتعل بتدابير واهداف اهمها .. بيان تخلف العرب اولا اذن من باب اولى المسلمين اشد جرما .. كيف وهم في اماكن اقامة شعاءرهم الدينية .. يهقرقون الدماء .. بشفرات غير معقمة .. والدم اساس كل الامراض .. واسرع وسيلة لنقلها ..

بعد تلك المناظر .. لم تجد الاعداء .. اية معارضة .. حتى على بناء جدارها الفاصل .. وسوف تتطور الى انها ستجبر الدول الكبرى .. ان توقع على ابادات جماعية .. لتلك الاصناف من البشر ..

سيقول قائل .. ان الوضع جاهز منذ القدم .. ولكنه الرعب في قلوبهم واختلافهم وجبنهم امام .. مسلم واحد فقط .. يحسبونه .. اعظم قوة وعداد منهم ..

عندما يتكلم .. احد القادة الذين يتهم بالارهاب .. عبر وسائلهم .. فقد يكون خطابه .. لايخلو من فقرة او سطر .. موضوع من قبلهم .. وبعلمه .. ومجبرا اوكارها .. او راضيا .. الله اعلم ..
ولكن من يستطيع على شئ فانه .. قد يستطيع على اشياء ..

في النهاية .. شيخ المجاهدين .. عمر المختار .. تؤدى له التحية العسكرية .. من قائد قوات اعدائة .. بعد شنقة .. لاكبر دليل .. على احترام الابطال .. وضرورة انزال الناس منازلهم .. احياء وامواتا .. وان ابى الاصحاب وخانوا .. فان الاعداء لن تخونهم باعترافهم انه كان يرعبهم .. الشهيد .. احمد ياسين .. البطل الصنديد ..

بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو بكر لعمر انطلق بنا لنزور أم أيمن كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يزورها، فلما دخلا عليها، بكت. فقالا:" ما يبكيك فما عند الله خير لرسوله". قالت:" ابكي أن وحي السماء انقطع". فهيجتهما على البكاء فجعلت تبكي ويبكيان معها "
__________________
]

آخر تعديل بواسطة *سهيل*اليماني* ، 19-09-2006 الساعة 09:27 AM.
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م