مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 16-08-2007, 03:33 PM
جمال الدين الجزائري جمال الدين الجزائري غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: May 2007
المشاركات: 38
إفتراضي لأننا مهووسون بالإثارة/ بقلم الإعلامي محمد أبوعبيد

الإثارة عندنا تسير على طريق سريع من مسربيْن : إثارة عاطفية وأخرى غرائزية، والأخيرة لها الحظ الأوفر في ما يلي من سطور.

في البكائيات ما أسرعنا في الكرم بالدموع إذا شاهدنا مناظر مؤلمة ولو كانت من خلال أغاني . لعله من الصعب قياس كمية الدموع العربية التي تُذرف حين مشاهدة أغاني وطنية وحماسية عن ممارسات الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، أو عن حرب تموز(يوليو) على لبنان 2006، أو عن ما آلت إليه الأوضاع في العراق.
على الخط الموازي من ذلك، لا غضاضة أن نعترف أن الغالبية أيضا أسيرة الإثارة الغرائزية ولو من باب استراق النظرة فقط . لهذا السبب، ربما، تفشل كل المحاولات الرامية للتصدي إلى ظاهرة ما أطلق عليه نقاد الفن " أغاني العري"، وكذلك المشاهد الساخنة في ما يطلق عليه مجازاً "أفلام سينمائية شبابية ".

المعظم يهاجم ويستنكر موجة الأغاني والأفلام التي تعتمد على إغراءات أجساد الفاتنات بطريقة مبتذلة، لكن الموجة ما انفكت حيةً تقتات على النظرات والشهوات . إنها تنمو أيضا ً لدرجة اتخاذها هذا اللون الغرائزي سمة ً للفن العربي – إن كان ما زال فناً – وما غير ذلك بات الشاذ فنياً. كأننا أصبحنا نتعجب ونستغرب وجود أغنية صالحة لأعين الطفولة، أو مشهد سينمائي يحترم الذائقة التي مرضت مؤخراً بالإنفصام وازدواجية الرأي .

المعظم لا يريد لهذه الموجة أن تعلو أكثر، ويناشد أن يهدأ بحرها، لكن النتيجة مغايرة، وكأن الأمر صراع بين الركون إلى الشهوات والانصياع إلى الذائقة الراقية، المنتصر فيه هو الشهوات لأسباب ليست خافية أبداً على أحد. إن كان المعظم يصارع – ولو قولاً – ما اعتمد على إثارة الشهوة، بينما الجهود فاشلة، حينها يمكن الجهر أن المعظم يقول عكس ما يبطن، ولا يصارع إلا طواحين دونكيشوت.

ما زلنا "كمعظم " نجد حرجاً في الاعتراف علناً أننا مهووسون بالإثارة، ويعز علينا أن نخلع عن وجوهنا أقنعة نلبسها علناً , ونتحرر منها في خلواتناً، إما مسترقين النظرات لمايسترو الشهوات، أو محدّقين في المَشاهد مقللين من رمش الأعين حتى لا نضيع منها جزيئات صغيرة .

من الصعب الإنتصار على ما نشتهي، أو التخلص مما نرتضي، ولو خلسة، فهل ما زلنا " كمعظم " نبحث في أسباب انتشار ظاهرة العرْي .!! طوبى لمن يطبّقون على أنفسهم أولاً ما يجاهرون به، وطوبى لمن أطل بوجه متحرر من أي قناع، حتى لو أمطر عليه الجمعُ سيلاً من الهجوم والانتقاد .
**إعلامي بقناة العربية
mrnews72@hotmail.com
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م