حنكة الرئيس المصري

[حنظله]

صمت عرفات في بداية الانتفاضة وهو الذي لم يكن يريح شفاهه المرتجفه من الكلام وترديد الجمل الثورية على الفاضي والمليان ، صمت طويلاً ولكنه عنما نطق ماذا قال؟
"نأسف ونستنكر مقتل الجنديين الاسرائيليين وسوف نفتح تحقيقاً حول الحادث"

وليس عرفات وحده الذي يغري بصفعه على قفاه من الاسرائيليين وربما من المواطن العربي -اذا طال ذلك- ، فقد أتحفنا القذافي بأفكاره النيرة وتحليلالته الساخرة التي تجعلنا نلعن الزمن الذي أصبحت فيه هذه الأشكال تدير شئون هذه الأمة.
وأتحفنا أيضاً منظر ذلك الشاويش اليمني الذي أصبح أضحوكة يتندر به الجميع من عدو وحبيب بعد أن صرح بأمور أكبر من حجمه فوجهت له قرصة في اذنه جعلته يلحس ما صرح به ، ثم أخذ يهذي و يتخبط ويناقض نفسه حتى لم يعد لكلامه أي مصداقية أو معنى.

أما المأساة الكبرى فهو حسني مبارك ، زعيم مصر الدولة الكبرى والتي تتزعم عالمنا ، الذي يختلف عمن سبق ذكره بكونه يعي ما يقول ، ولا يترك للسانه حرية الانطلاق بغير رقابة أو حذر.

أنا يمكنني أن أتفهم الضغوط التي تمارس على مصر والالتزامات التي ترتبت على معاهدات السلام التي وقعتها ، ولكني لا أستطيع أن أفهم كيف يريد الرئيس المصري اقناعنا أن أفضل الحلول لانصاف الفلسطينيين هو استمرار عملية السلام!!
أين هي عملية السلام عندما يقتل اليهود الفلسطينيون بوحشية ثم يطلق قادة اسرائيل التهد
يدات ويستمرون بالاعتداءات؟
لماذا يحترم الاسرائيليون دم يهودي واحد ويقيمون الدنيا عليه ، ثم لا نكترث نحن لمقتل أكثر من مئة شهيد قتلوا صبراً ؟
ما الذي يحرك مبارك ويجعله يحس بالاهانة والظلم والاعتداء الذي تتعرض له الأمة؟
كيف يمكن أن يكون ردنا على مقتل أبنائنا هو مجرد" وقف القتل" ؟
هل سمعتم ماذا كان يسمي مبارك الشهداء ؟
يسميهم "قتلى " !! في حين أن الذين قتلوا في حادث الطائرة المصرية وطائرة الخليج من المصريين كانوا يسمونهم " شهداء".

الرئيس المصري يصر ببجاحة أن قطع العلاقات مع اليهود ليس في صالحنا ، ويتوسم فينا السذاجة بقوله أن تصريحه في بداية ونهاية شرم الشيخ أقسى على اليهود من اغلاق السفارة !!
ويقول أنه "عمل" شرم الشيخ لوقف العنف و"قتل " الفلسطينيين.
ولكن يا سيادة الرئيس، لا يزال القتل مستمراً ، ولم توقف تصريحاتك الملتهبة اسرائيل عن قتل المزيد وزيادة التهديد.
ان الدور الذي يلعبه مبارك هو بالضبط الدور الأمريكي ، واذا كانت أمريكا منحازة لاسرائيل علناً ، فحياد مصر جريمة أكبر وفضيحة أخطر لا يمكن السكوت عنها ، هذا الموقف الذي يتخذه مبارك ولا يجاريه فيه الا موقف ملك الأردن ينذر بفشل القمة العربية مسبقاً ، ويشير الا أنه لا خلاص الا بسقوط حكومات سقطت عنها ورقة التوت الأخيرة ، نحن بحاجة الى 4 أو 5 اسلامبولي كي يدقوا المسامير الأخيرة في نعش السلام الموهوم.

[فارس 2000]

في هذا الزمن كل يركض وراء مصلحته الخاصة ويدافع عن كرسيه

حتى لو كان على حساب قتل الاطفال والشيوخ والنساء المنهي عن

التعرض لهم في حالة الحرب فما بالك في حالة الاغتصاب وهذه

المشكله لايحلها مبارك ولا غيره بل يحلها امثال صلاح الدين و

عمر... ولا تستغرب من موقف مبارك فحرب مصر مع اليهود لم تكن

في عهده...................................وشكرا