خبر وسط الأخبار .. عن تفجيرات عمان

[aaidoon]

يشار هنا الي ان فندق ساس سبق ان ظهر اسمه عدة مرات باعتباره مرشحا للاستهداف في عدة ملفات قضائية ضد جماعات اصولية في محكمة امن الدولة، ولوحظ ان انفجارات عمان امس نفذت بعد ساعات من عقد جلسة لمحكمة امن الدولة طالبت بتوجيه اتهام لـ15 شابا اردنيا بالتخطيط للجهاد في العراق تلبية لدعوة من تنظيم الزرقاوي.
________

تفجير 3 فنادق بهجمات انتحارية بالاردن.. واصابع الاتهام تشير للزرقاوي
2005/11/10

احدهم يؤمه سياح اسرائيليون.. القتلي والجرحي بالعشرات.. وتوقعات بهجمات اخري.. وحملة اعتقالات واسعة

عمان ـ القدس العربي ـ من بسام بدارين:

واجهت العاصمة الاردنية عمان امس واحدة من اسوأ لياليها بعد ان شهدت سلسلة انفجارات تحمل علي الارجح بصمات تنظيم القاعدة وابو مصعب الزرقاوي الذي هدد علنا وعدة مرات خلال العامين الماضيين بتنفيذ عمليات عسكرية في الساحة الاردنية وأدت ثلاثة انفجارات علي الاقل شهدتها ثلاثة فنادق سياحية في عمان الي وقوع عشرات القتلي والجرحي وحصلت الانفجارات في ما يتواجد العاهل الاردني عبد الله الثاني خارج البلاد في زيارة رسمية لكازاخستان.
وقالت وكالة بترا الرسمية للانباء ان هذه التفجيرات نتجت عن عمليات انتحارية نفذها المهاجمون في مداخل الفنادق الثلاثة، وكان فندق راديسون ساس المفضل بالنسبة الي السياح الاسرائيليين والواقع قرب الدوار الثالث في قلب العاصمة هو الاكثر تضررا.

ووقعت سلسلة الانفجارات في توقيت واحد مما يؤكد وجود جهة منظمة خططت للعمليات بدقة، تماما مثلما حدث في تفجيرات لندن الاربعة في شهر تموز (يوليو) الماضي.
وأبدت مصادر امنية اردنية مخاوفها من حدوث تفجيرات اخري مماثلة في المستقبل القريب.
وهذه هي المرة الاولي التي يشهد فيها الاردن عمليات انتحارية علي هذه الدرجة من الخطورة. فقد جري احباط العديد من العمليات قبل وقوعها.
وقال خبراء امنيون في العاصمة عمان ان هذه الهجمات تعكس نقلة نوعية في اداء الجماعات المتطرفة، مثلما تعكس نجاحها في تجنيد خلايا محلية ربما تكون تدربت في العراق. واضاف هؤلاء ان الاردن بات مسرحا للعمليات مثل لندن واسبانيا والسعودية. وهذا تطور خطير ربما تكون له انعكاساته المستقبلية علي الاردن واقتصاده واستقراره.
ووفقا لرواية غير رسمية وتستند الي شهود عيان في مواقع الانفجارات تجاوز عدد القتلي العشرين قتيلا في فندق راديسون ساس الذي يعتبر من الفنادق الرئيسية كما تم اغلاق واخلاء فندق حياة عمان الذي يعتبر احدث فندق من فئة خمس نجوم في الاردن، فيما توجهت سيارات الاطفاء والدفاع المدني لانقاذ الجرحي والمصابين اثر حريق كبير اندلع في فندق ديز إن في ضاحة الرابية التي يوجد فيــها مقر السفارة الاسرائيلية في عمان.
واستغلت الجهة التي نفذت التفجيرات فيما يبدو حالة الاسترخاء التي عاشتها البلاد بعد نجاح المؤسسات الامنية باحباط عدة محاولات للزرقاوي والكشف عن عدة مخططات لاستهداف مرافق سياحية بحجة تواجد اليهود والاسرائيليين فيها.
يشار هنا الي ان فندق ساس سبق ان ظهر اسمه عدة مرات باعتباره مرشحا للاستهداف في عدة ملفات قضائية ضد جماعات اصولية في محكمة امن الدولة، ولوحظ ان انفجارات عمان امس نفذت بعد ساعات من عقد جلسة لمحكمة امن الدولة طالبت بتوجيه اتهام لـ15 شابا اردنيا بالتخطيط للجهاد في العراق تلبية لدعوة من تنظيم الزرقاوي.
وتعكس هذه الانفجارات نجاح تنظيم القاعدة جناح الزرقاوي في الضرب في عمان وتنفيذ تهديدات متكررة، ولم تعلن بصورة مبكرة بعد اي جهة مسؤوليتها عن الانفجارات المتزامنة والتي نفذت فيما يتضح باتقان ودراسة، لكن اجواء الارتباك والصدمة سيطرت علي الرأي العام الاردني وعلي السلطات حتي ساعة متأخرة مساء امس وقبل تمكن الحكومة من تقديم رواية رسمية لما حصل.
وبعد دقائق من الانفجارات اغلقت السلطات الشوارع المؤدية لجميع الفنادق الكبيرة في العاصمة عمان فيما بدأت بتنفيذ خطط لاخلاء عشرات الفنادق والاجنحة الفندقية من روادها كما توجهت قوات امنية وعسكرية مكثفة لحراسة الفنادق السياحية في منطقة البحر الميت ومدينة العقبة جنوبي البلاد. وتعتبر الفنادق التي طالتها انفجارات امس من الفنادق المفضلة للاسرائيليين وللسياح الاجانب وكذلك للمواطنين العرب في اسرائيل وللشخصيات العراقية.
ويذكر ان الاردن ظل دائما محصنا من اي هجمات من هذا النوع، وأدت حالة الامان والاستقرار التي عاشها الي تدفق الاستثمارات الاجنبية والعربية اليه، خاصة في قطاع الفندقة، وازدهرت اسواق العقار بشكل كبير وتضاعفت اسعار الشقق والمنازل ثلاث مرات في اقل من عامين بسبب لجوء الكثير من العراقيين والسوريين اليه للاقامة والاستثمار نظرا لتدهور الاوضاع الامنية في بلديهما.
وذكرت مصادر اقتصادية ان مئات الملايين من الدولارات قد جري تهريبها الي الاردن من قبل اعضاء في الحكومة العراقية المؤقتة كانوا قد استولوا عليها في عمليات فساد واسعة تحدثت عنها الصحافة العربية والاجنبية فقد جري سرقة اكثر من ملياري دولار من وزارة الدفاع العراقية وحدها.
وقال مسؤول اردني ان فنادق عمان كانت تشهد نسبة اشغال عالية وصلت الي اكثــــر من ثمانين في المئة خلال الموسم السياحي الذي قد يواجه صعوبات كبيرة بعد الانفجارات الاخيرة.

صحيفة القدس العربي

http://www.alquds.co.uk/index.asp?fn... 20????????fff