موت العالم
رجاءا لا تمسح وان وجدت شيئا خالف السنه امسح اسمي من خيمتك
------------------------------------------------------------
كتب عبد الله متولي (الرأي العام)الكويتية 11-1-2001
غيب الموت أمس عالما جليلا وفقيها بارزا هو العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين، بعد رحلة طويلة مع العلم تدريسا وتأليفا وافتاءً.
عمل، رحمه الله، مدرسا في جامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية، وهو عضو هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية, وإمام وخطيب الجامع الكبير في «عنيزة» في منطقة القصيم وسط المملكة.
ملأ ابن عثيمين الدنيا علما وعملا وورعا، فما ترك مؤلفا الا وأفاد منه الناس فائدة عظيمة لما عرف عنه من تحقيق للمسائل الفقهية مع السلاسة في الأسلوب، فقد كان من العلماء الأفذاذ الذين ألفوا في شتى علوم الدين، وفقيها متمرسا يلتف الناس حوله كل عام في موسم الحج في الحرم المكي، وكذلك في شهر رمضان، الا انه في هذا العام كان يرد على أسئلة رواد الحرم من غرفة المؤذنين، نظرا لسوء وضعه الصحي بعدما أصبح غير قادر على الجلوس وسط الناس اثر اصابته بمرض السرطان، الذي نقل بسببه للعلاج في الولايات المتحدة، ولم يمكث طويلا بعد عودته من رحلة العلاج.
وتعتبر وفاة ابن عثيمين خسارة كبيرة للأمة الاسلامية نظرا لما سيتركه من فراغ علمي كبير وبخاصة بعد وفاة العلامة بن باز والشيخ ناصر الدين الألباني.
وسيوارى جثمانه الثرى اليوم بعد ان تقام عليه صلاة الجنازة بعد صلاة العصر في الحرم المكي.
|