نيجيريا بين التنصير وتطبيق الشريعة

[السنونو المهاجر]

تعتبر نيجيريا من أغنى البلدان الأفريقية السمراء.. وبذات الوقت أكثها تفشيا للفوضى والمحسوبية والرشوة والفساد.. تواجه البلد الآن أخطر مرحلة في تاريخها، لا تختلف من حيث المضمون عن السودان الفقير، لكن في مظهرها متباينة.. لكل ولاية دستورها ونظامها الخاص في إطار الوحدة النيجيرية، لكنها مترهلة كما تصفها الصحافة الأوربية وسببها الأساسي تطبيق الشريعة الإسلامية...!
وكما السلطة والثروة والجهل ليست وحدها أسباب الخلافات العميقة المستشرية في أوساط المجتمع النيجيري. وقد فسرت العديد من وكالات الأنباء أن الدين هنا يلعب دوراً هاماً، بل ربما هو الأهم خصوصاً وأن لدى كل فريق قناعاته بأنه هو المستهدف من الفريق الآخر، المسيحيون من جرَّاء تطبيق الشريعة، والمسلمون من جرَّاء النشاط التنصيري، وذلك في ظل حقيقة أن للدين هنا خصوصيته النيجيرية.
فهل طريق الذي يسير عليه السودان عُبّد لتعبره شعوب أفريقية أخرى أولها نيجيريا؟
إذن من اللاحق؟