أم العرب ..!
أم العرب ..!
كان من الواجب المفروض أن تحمل مصر هذا الاسم وهي أم العرب وأرض الكنانة
وأم الحضارات ألقديمه الفرعونية والهكسوس والعمالقه والإسلام بخلافته ألأولى
والفاطمية وغير ذلك من صفحات التاريخ السياسي والعسكري والاجتماعي المتلاحق
الذي لايتسع المجال لذكره حتى الخديويه وفاروق والعهد الجمهوري الناصري القومي عام 1952 الذي صفق وهلل له العرب عشرات السنين عسى أن يكون محرر لهم من أعدائهم المستعمرين ومنقذ لهم من الجهل الذي كان مطبقا على المجتمعات العربيه وفاتحآ باب الحرية بكل أنواعه السياسيه والثقافيه والإقتصاديه والصناعيه وكل ما يحلم به المواطن العربي من تقدم في أفاق العلوم العامه والخاصه
بيد أن هذا لم يحصل أي شيء منه ولم يحصد المواطن العربي إلا شعارات ألاستهلاك القومي والثورات التي مزقت المجتمعات العربيه وفرقت العالم العربي إلى دول ضعيفه لا حول لها ولا قوه وفتات من بقايا ألأمس الذي لا زال يتغنى به القوميين العرب ومن كان قبلهم من دعاة ألإصلاح :
نعم هذا كل مابقي من هذا الآمال العريضة بفضل تصرفات السياسيين العرب والرجعيين الذين تركوا كل ماكان وأثرو حب ألماده وركنو إلى الرعه والرفاهيه المفرطة في كل شئ.
لكننا نقول أن الأمل بالله ثم بالأجيال الصاعده الجديده التي تتطلع إلى شروق شمس الحريه على هذا الشعوب المغلوبه على أمرها من المستعمر وعملائه من أبنائها .
وهنا وقفه تأمل وتساؤل؟
عن دور مصر الذي تخلت عنه منذ نهايه الحرب البارده التي كان يحب أن تقوم به وهو إحتظان العالم العربي وجمعه داخل منظمه الجامعه للدول العربيه وهذا الدور يتمثل في فرض عقوبات صارمه على الدول التي ترفض أنظمه الجامعه ويجم دورها الأمم المتحدة والثاني أن تقوم مصر بسحب سفيرها من الأمم المتحدة حتى تكون قدوه لأي دوله عربيه وهو اعتراض على قرارات أمريكا تجاه العرب وأما الثالث بأن توصي مصر بعدم استقبال أي زعيم عربي غير منتخب رسمي أولا ينفذ أوامر الجامعه العربيه فبستطاعة مصر أن تقوم بهذا الدور العظيم ألا أنها ارتمت في أحظان السوفيات أولا سابقاً ومن ثم في أحظان أمريكا وأصبحت أمعه تقول مايقولون وتنفذ مايطلبون حتى له كان على حساب زوال العالم العربي في المتاجرة به والسكوت على كل مايحصل له دون أدنى اعتبار للكرامة العربيه.
والسؤال الثاني ؟
هنا لماذا يحصل هذا الضغط الاستعماري الغربي وتتخلى مصر عن دورها الأساسي وهو الدفاع عن قضايا ألأمه العربيه والإنسان العربي وكيانه ومكانته ؟
فإذا كان زعماء العرب يعصون قرارات الجامعه العربيه ويخرجون عن الصف من أجل تنفيذ مآربهم الخاصه حتى لو كان على حساب تعاست شعوبهم كان من الواجب على الجامعه أن تشهر بهذا الزعيم وتحاول إبعاده وعلى رأسها الأستاذ /عمر موسى هذا الرجل المجاهد المجتهد عن دولته وشعبه فلو كان فيه ذره إيمان بانتمائه له ويهمه أمره لما فعل هنا
|