مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 20-11-2003, 10:05 AM
أم مريم الشافعية أم مريم الشافعية غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2003
المشاركات: 27
إفتراضي ليلة القدر

ليلة القدر


إن الحمد لله نحمده ونستغفره ونستعينه ونستهديه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات أعمالنا، من يهد اللهُ فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن سيدنا وحبيبنا وعظيمنا وقائدنا وقرة أعيننا محمدا عبده ورسوله وصفيه وحبيبه مَن بعثه الله رحمة للعالمين هاديا ومبشرا ونذيرا بلَّغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة فجزاه الله عنا خير ما جزى نبيا من أنبيائه صلوات الله وسلامه عليه وعلى كل رسول أرسله.
أما بعد فيا عباد الله أوصي نفسي وإياكم بتقوى الله العلي العظيم وأستفتح بالذي هو خير وإن خير الكلام كلام الله يقول الله عزوجل في القرآن العظيم: {إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر}.
ويقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم: "أنزلت التوراة لست مضين من رمضان وأنزل الإنجيل لثلاث عشرة خلت من رمضان وأنزل الزبور لثمان عشرة خلت من رمضان وأنزل القرءان لأربع وعشرين خلت من رمضان".
فكم هو عظيم شهر رمضان، كم هي عظيمة ليالي رمضان، وكلامنا اليوم عن ليلة الليالي ليلة القدر العظيمة.
يقول الله تبارك وتعالى: {إنا أنزلناه في ليلة القدر}. أنزل القرءان جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة وهو بيت في السماء الدنيا في ليلة القدر وهي ليلة الرابع والعشرين من رمضان من تلك السنة.
ثم صار جبريل عليه السلام يُنزله على رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا فشيئا على حسب ما يؤمر من الله عزوجل على حسب الأسباب والحوادث إلى أن تم نزوله في نحو عشرين سنة.
{ وما أدراك ما ليلةُ القدر ليلة القدر}. أي وما أعلمك يا محمد صلى الله عليه وسلم ما ليلة القدر؟ وهذا على سبيل التعظيم والتشويق إلى خبرها وهذا لتعظيم شأنها.
وليلة القدر قد تكون في أي ليلة من ليالي رمضان ولكن الغالب أنها تكون في العشر الأواخر منه. فقد ورد عنه عليه الصلاة والسلام: "التمسوها في العشر الأواخر من رمضان". رواه مسلم.
والحكمة من إخفائها ليتحقق اجتهاد العباد في ليالي رمضان كلها طمعا منهم في إدراكها، كما أخفى الله ساعة الاستجابة في الجمعة.
{ليلة القدر خير من ألف شهر}. أي أن العبادة في ليلة القدر أفضل من العبادة في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر وهي ثمانون سنة وثلاثة أعوام وثلث عام.
{تَنَزَّلُ الملائكة والروحُ فيها بإذن ربهم من كل أمرٍ}. في ليلة القدر ينزل جبريل عليه السلام مع جمع كبير من الملائكة فينزلون بكل أمر قضاه الله في تلك السنة من أرزاق العباد وءاجالهم إلى قابل أي إلى السنة القابلة لأن ليلة القدر هي الليلة التي يتم فيها تقسيم القضايا التي تحدث للعالم من تلك الليلة إلى مثلها في العام القابل كما جاء ذلك في الحديث الذي روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا كانت ليلة القدر نزل جبريل في كبكبة (أي جماعة) من الملائكة يصلون ويسلمون على كل عبد قائم أو قاعد يذكر الله عزوجل فينزلون من لدُن غروب الشمس إلى طلوع الفجر".
والملائكة إخوة الإيمان أجسام نورانية، لا يأكلون ولا يشربون ولا ينامون ولا يتناكحون ليسوا ذكورا ولا إناثا لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون.
{سلامٌ هي حتى مطلع الفجر}. أي أنها خير وبركة إلى طلوع الفجر، فليلة القدر سلام وخير على أولياء الله وأهل طاعته المؤمنين ولا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها سوءا أو أذى وتلك السلامة تدوم إلى مطلع الفجر.
ورسول الله صلى الله عليه وسلم حثَّ أمته على قيام ليلة القدر قائلا: "من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه" رواه البخاري ومسلم.
ومن علامات رؤية ليلة القدر رؤية نور خلقه الله غير نور الشمس والقمر والكهرباء، أو رؤية الأشجار ساجدة. ومن علاماتها طلوع الشمس صبيحتها لطيفة، أو سماع صوت الملائكة ومصافحتهم، أو رؤيتهم على أشكالهم الأصلية ذوي اجنحة مثنى وثلاث ورباع. فإن تشكلوا بشكل بني آدم فإنهم يكونون بصور الذكور من غير آلة الذكورة لا بصور الإناث.
ومن حصل له رؤية شيء من علامات ليلة القدر يقظة فقد حصل له رؤية ليلة القدر، ومن رآها في المنام دلَّ ذلك على خير لكنه أقل من رؤيتها يقظة، ومن لم يرها مناما ولا يقظة واجتهد في القيام والطاعة وصادف تلك الليلة نال من عظيم بركاتها. وقد سألت عائشة رضي الله عنها النبي صلى الله عليه وسلم أنها إذا رأت ليلة القدر بمَ تدعو؟ قال لها: "قولي اللهم إنك عفوٌّ تحب العفو فاعفُ عني".
فهلموا إخوة الإيمان للاجتهاد بالطاعة في هذه الليالي العظيمة المباركة المتبقية من رمضان، من قيام وذكر وتلاوة، وأذكركم من كان عليه قضاء فليشتغل بالقضاء فدين الله أحق بالوفاء.
أللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عنا يا أرحم الراحمين
.
__________________
قال بعض الصالحين:
عجبا ممن يعلم أن الموت مصيره والقبر مورده
كيف تقر بالدنيا عينه وكيف يطيب بها عيشه
  #2  
قديم 20-11-2003, 01:19 PM
غــيــث غــيــث غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: الخيمة العربية
المشاركات: 5,289
Thumbs up



الأخت الفاضلة :أم مريم الشافعية

السلام عليكم

جزاك الله خيرآ على التذكير


ونسأل الله أن ندركها ويتقبل منا


ونقول:ياعباد الله شمّروا لطلب الخير.


وكل عام وأنت بخير
__________________
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م