مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #31  
قديم 31-07-2001, 11:34 AM
أبو عاصم أبو عاصم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2000
المشاركات: 800
Post

يا عمر لقد عدَّدتُ لك ، وكررتُ الأدلة من كتاب الله ، ومن الأحاديث الصحيحة ، ومن أقوال وأفعال الصحابة ، ومن أقوال السلف الصالح ...
لكن قال تعالى {إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء}

فكيف ترد الآيات والآحاديث وأقوال السلف .. بأقوال مشايخك !!!! ؟
أما بالنسبة لتهجمي عليك ، فلم يكن إلا بمقدار تهجمك عليَّ . وإن كنتَ ستربأ بنفسك عن التهجم مرة ثانية ، فأنا لن أكون أسوء منك . فعلى هذا نتفق ...

ولكي تعم الفائدة للجميع ، وتقوم الحجة على المخالفين ، فهذا بعض ما يرد على أقوالك ، وشبهاتك الواهية ...

وإذا كانت أدلتك بأقوال ابن حيان ، والأزهري ، ومرتضي ، والقشيري و.. و .. وغيرهم .. ممن يخطيء ويصيب ..

فإن أدلتي قال الله ، وقال رسول الله ، الذي قال الله عنه: { من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظاً }
وقوله : { فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً }
وقوله : {وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم}
وقوله{وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون }
وقوله : [ فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون }
وقوله : {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}
وأقوال الصحابة والتابعين وأئمة الأمة .

فشتان بين منهج السلف وأقوالهم ، ومنهج الخلف وتأويلاتهم المخالفة لما دل عليه الكتاب والسنة وأقوال وأفعال الصحابة والتابعين والقرون المفضلة ، وأئمة الهدى !!!!
وقد بينت لك أن الدعاء والاستغاثة والاستعانة عبادة لله ، لا يجوز صرفها لغيره، قال تعالى :
{ ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون }
وقال سبحانه : { فلا تجعلوا لله أنداداً وأنتم تعلمون }
وقال سبحانه {أفمن يخلق كمن لا يخلق}
(وفي هذا دليل كذلك على بطلان شبهتك بالاستغاثة ودعاء والتوسل بالقبور ، والأولياء والصالحين)
وبينت لك أنواع التوسل وما الممنوع منه وما المشروع ... مما يكفي عن الإعادة .
أما بالنسبة لشبهك في الصفات
(( الوجه واليد والأصابع و القَدَمَ والنزول والمجيء )) وغيرها ...
فكيف تعطلها ... والله يثبتها لنفسه ؟

وإذا سئلت يوم القيامة : { ماذا أجبتم المرسلين } هل ستقول عطلتها لأنها لم توافق هواي وهوى مشايخي ؟؟؟؟ !!
أين تذهب من قوله تعالى { الرحمن على العرش استوى } ألست تعطل وتحرف صفة الإستواء ؟؟

وأين تذهب من قوله تعالى لإبليس : { ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي } ألست يا عمر تعطل وتنكر أن لله يد ؟ أأنت أعلم أم الله ؟؟؟
وأين تذهب من قوله تعالى: { وجاء ربك } [ الفجر : 22] هل ستقول ربي جبريل ، أم المسيح أو عزير ؟؟؟ حتى تنفي (تعطل )صفة المجي عن الله !!
وماذا ستقول عن قوله صلى الله عليه وسلم :[ينزل ربنا إلى السماء الدنيا ] ألست تعطل صفة النوزل ؟؟؟ أأنتَ ومشائخك أعلم بالله أم الرسول صلى الله عليه وسلم؟؟؟؟؟؟
أين ستذهب من قوله { وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله } .. ألست تعطل أن لله وجه؟؟ أأنتَ أعلم بالله من نفسه ؟؟؟؟؟

أين تذهب من قوله الله تعالى : { وجاء ربك والملك صفاً صفا } ألست تعطل صفة المجي ؟؟
أين تذهب من قول الرسول صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم: [إن قلوب بنى آدم كلها بين أصبعين من أصابع الرحمن كقلبٍ واحد يصرفه حيث يشاء] يا ألست تنكر أن لله أصابع ؟؟ كيف تؤمن بالله وبرسول وترد كلام رسوله ؟؟؟؟

أما نحن أهل السنة والجماعة فعلى منهج السلف الصالح ، نؤمن بما أخبر الله به عن نفسه على مراده ، وبما أخبر به رسوله على مراده ، من غير تعطيل ولا تحريف ولا تشبيه ولا تأويل ولا تكييف ، ولا يقتضي ذلك تشبيه الله بخلقه ، فالله تعالى لا يماثله شيء من مخلوقاته كما قال تعالى :{ ليس كمثله شيء وهو السميع البصير }

أبو عاصم
__________________
التوقيع :
نصيحتي لكل مسلم ومسلمة أن يتمسكوا بكتاب الله وسنة رسوله والرجوع إليها وإلى كلام سلف الأمة فنحن في عصر كثرت فيه الخلافات والفتن وتعددت فيه الفرق والأحزاب ، وسيطرت فيه الهواء .. لذلك أضع هذا الرابط ففيه من الفوائد والعواصم من كثير من القواصم والبدع : http://www.assiraj.bizland.com/library.htm
  #32  
قديم 31-07-2001, 03:21 PM
خل بالك خل بالك غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2001
المشاركات: 53
Post

اخي بالله ابوعاصم
بارك الله فيك
وجعل ماكتبته في ميزان حسناتك يوم القيامه
الاخ عمر الشادي
سبحان الله عليك يا اخي ابعد كل ماقاله اخي ابوعاصم واتيانه بكل هذه البراهين والحجج الدامغه وكلها من قول الرسول صلي الله عليه وسلم
ومن قول لله تعالي
بالايات والاحاديث فماذا تريد بعد
وتقول انه لم ياتي بشئ
اذا انا اسئلك بالله عليك انت بما استشهدت
ان كل ردودك تكاد تخلوا من قال تعالي او قال رسول الله صلي الله عليه وسلم
وكلها من اقوال البشر فسبحان الله
اوا علمائكم ومشايخكم اعلم من الله ورسوله
سبحان الله عليكم
اني اراك يا عمرواقع في خطأ كبير ادعوا الله لك بالهدايه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________
هم بعد خل بالك وشوف وش راح يصير بعدين (الله يستر من تاليها)

[img]http://latef.net/aa.gif[img/]
  #33  
قديم 31-07-2001, 03:52 PM
عمر الشادي عمر الشادي غير متصل
معارض
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2000
المشاركات: 4,476
Post

للمرة الثانية يخلو ردك من تبيان عقيدتك باستدلالات شرعية

فحتى اللحظة لم اقرأ اية معناها ان الله يجلس على العرش كما تعتقدون

وحتى الان لم أجد في ردودك من أقوال العلماء المعتبرين م قال ان مجرد التوسل هو عبادة محضة

واما الحشو الذي ملأت فيه موضوعك فلا انشغل به عن الاولى وهو انك تفسر الايات على هواك بينما انا نقلت لك تفسير الايات عن علماء اهل السنة والجماعة ليس عن غيرهم

ان العلم الشرعي لا يكون بان تجتهد انت بنفسك في تفسير الايات (وجاء ربك) أولها السلف الصالح قالوا جاءت اثار قدرته تبارك وتعالى وقال بعض السلف جاء أمر ربك فكيف تخالفهم هنا

ثم حتى اللحظة هذه انت تتهرب من تبيين ردك على فعل خالد بن الوليد لما وضع في قلنسوته شعرات النبي ليتبرك بها فلم الهروب يا ابا عاصم

ان جملة ما تضع من الايات المتشابهة ليس حجة لان الله تعالى قال: فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة

وفي القرءان الكريم قوله تعالى في حق عيسى عليه السلام:"وروح منه" فهل تعتقد ان الله روح وان عيسى عليه السلام جزء منه .... !!!!

اتق الله ولا تضع الايات في غير مواضعها بسبب جهلك بما بتفاسير اهل السنة والا فالهلاك فيمن يخالف علماء اهل السنة

رد على هذه ولا تتهرب

اما الان فاتابع سرد ما بدأت به في اخر تعقيباتي فاقول مستعينا بالله العظيم

بدعة الهدى وبدعة الضلالة

واعرض لك الان نماذج من سائر أنواع البدع مع التوثيق بالرواية من أهل الرواية من أهل السنة والجماعة وكل ذلك اعتمادا على حديث الشيخين البخاري ومسلم:"من سنَّ في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من بعده ومن سنَّ في الإسلام سنة سيئة فله وزرها ووزر من عمل بها من بعده"

وهاك جملة من النماذج في ما استحسن أهل السنة من البدع:

ومنها ما أُحدِثَ في حضرة و غيبة الرسول في حياته ومنها ما أُحدِثَ بعد وفاته صلى الله عليه وسلم نبتدئ ببعض ما أُحدِثَ في حياته في حضرته وفي غير حضرته:


- أحد الصحابة يبتدع ذكرا في الصلاة في حضرة النبي فيقر النبي بما أحدث
----- ----- ----- ----- ----- ----- ----- ----- ----- ----- ----- ---

البخاري قد أخرج في صحيحه عن رفاعة بن رافع الزرقي قال:" كنا يوما نصلي خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رفع رأسه من الركعة قال: سمع الله لمن حمده. قال رجل وراءه :" ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه"، فلما انصرف قال النبي:" من المتكلم" قال الصحابي :أنا. قال النبي :" رأيت بضعة وثلاثين ملَكا يبتدرونها أيهم يكتبها أول".

قال ابن حجر في الفتح في شرح هذا الحديث: واستُدل به على جواز إحداث ذكر في الصلاة غير مأثور إذا كان غير مخالف للمأثور. إ.هـ


- سنُّ خبيب صلاة ركعتين قبل القتل:
----- ----- ------ ----- ----- --

ومن الدليل على انه ليس كل ما أُحدِثَ في الدين من غير نص النبي عليه بدعة ضلالة ما يستفاد من حديث البخاري في صحيحه ففيه ما نصه :

فخرج المشركون من الحرم بخبيب رضي الله عنه وكان وقع أسيرا في يدهم ليقتلوه فقال دعوني أصلي ركعتين ثم انصرف اليهم وقال :لولا أن تروا أن ما بي جزع من الموت لزدت، فكان أول من سنَّ الركعتين عند القتل هو ، ثم قال اللهم احصهم عددا ثم قال:

ولستُ أُبالي حين أُقتَلُ مسلما ... على أي جنبٍ كان لله مصرعي
وذلك في ذات الإله وإن يشأ ..... يباركْ في أوصال شِلوٍ ممزَّعِ

ثم قام عليه عقبة بن الحارث فقتله.إ.هـ

- عمر ابن الخطاب رضي الله عنه يبتدع في صلاة التراويح
----- ----- ----- ----- ----- ----- ----- ----- ----- --

ففي صحيح البخاري -كتاب صلاة التراويح- ما نصّه: قال ابن شهاب: فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس على ذلك.قال الحافظ ابن حجر:"أي على ترك الجماعة في التراويح"ثم قال ابن شهاب في تتمة كلامه: " ثم كان الأمر على ذلك خلافة في أبي بكر وصدرا من خلافة عمر رضي الله عنه".وفي فتح الباري أيضا تتميما لهذه الحادثة عن عبدالرحمن بن عبد القاري أنه قال: " خرجت مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليلة في رمضان إلى المسجد فإذا الناس أوزاع متفرقون يصلي الرجل لنفسه ويصلي الرجل فيصلي بصلاته لرهط ،فقال عمر إني أرى لو جمعتُ هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل، ثم عزم فجمعهم على أُبيّ بن كعب،ثم خرجت معه ليلة اخرى والناس يصلون بصلاة قارئهم، قال عمر:"نعمَ البدعة هذه".إ.هـ وفي الموطأ بلفظ:"نعمتِ البدعة هذه".إ.هـ

- عثمان بن عفان رضي الله عنه يبتدع أذانا مضافا لصلاة الجمعة
----- ----- ----- ----- ----- ----- ----- ----- ----- ----- ---

في صحيح البخاري : كان النداء يوم الجمعة إذا جلس الإمام إلى المنبر على عهد النبي واي بكر وعمر رضي الله عنهما فلما كان عثمان رضي الله عنه وكثر الناس زاد النداء الثالث على الزوراء". صحيح البخاري كتاب الجمعة والزوراء مكان بالمدينة[معحم البلدان]

وفي شرح هذا الحديث في فتح الباري وله رواية وكيع عن ابن أبي ذئب : كان الأذان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر رضي الله عنهما أذانين يوم الجمعة قال ابن خزيمة وقوله أذانين يريد الأذان والإقامة يعني تغليبا، أو لاشتراكهما في الإعلام كما تقدّم في أبواب الأذان.

وهذه بدعة احدثها الخليفة الراشد عثمان بن عفان فهل تقتصرون على أذان واحد بعد بيان ما تبين أم تؤذنون أذانين وما هذا التناقض بين أفعالكم وأقوالكم.....!!!!!!


- العلماء يبتدعون في دعاء القنوت زيادة
----- ----- ----- ----- ----- ----- --

وقال النووي في روضة الطالبين في دعاء القنوت ما نصه:"هذا هو المروي عن النبي صلى الله عليه وسلم وزاد العلماء فيه(تباركت وتعاليت) وبعده : (فلك الحمد على ما قضيت أستغفرك وأتوب إليك) قلت: قال أصحابنا : " لا بأس بهذه الزيادة " وقال أبو حامد والبندنيجيُّ وءاخرون :" مستحبة" . إ.هـ

- يحيى بن يعمر الصحابي الجليل يبتدع نقط المصاحف
----- ----- ----- ----- ----- ----- ----- ----- ----

ومما يدل على ذلك أن الصحابة رضوان الله تعالى عليهم كتبوا الوحي الذي أملاه عليهم الرسول وانما من غير نقطٍ فكانوا يكتبون الباء والتاء ونحوهما بلا نقط ثم عثمان بن عفان رضي الله عنه لما كتبى المصاحف الستة وأرسل بعضها إلى الآفاق إلى البصرة ومكة وغيرهما استبقى عنده واحدة وكانت غير منقوطة وإنما أول من نقط المصتحف رجل من التابعين من أهل العلم والفضل والتقوى يقال له يحيى بن يعمر. كتاب المصاحف لابن أبي داود السجستاني. فمن قال إن كل ما استُحدِث بعد الرسول في الدين بدعة ضلالة فليبدأ بكشط النقط من المصاحف لتنكشف حقيقته أمام عامة المسلمين.

- المسلمون يبتدعون الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
----- ----- ----- ----- ----- ----- ----- ----- ----- --

وأول ما أحدِثَ في أوائل الستمائة للهجرة وأول من أحدثه الملك المظفر ملك إربل وكان عالما تقيا شجاعا بطلا مجاهدا وجمع لهذا الكثير من العلماء فيهم أهل الحديث والصوفية الصادقين فاستحسن ذلك العلماء في مشارق الأرض ومغاربها منهم أحمد بن حجر العسقلاني والحافظ السخاوي وكذلك الحافظ السيوطي.

وذكر الحافظ السخاوي استحسانه عمل المولد النبوي في فتاويه ، وللحافظ السيوطي رسالة سماها " حسن المقصد في عمل المولد " وقال في ذلك إثر سؤال عن الحكم الشرعي لهذا الاحتفال:
"إن أصل عمل المولد الذي هو اجتماع الناس وقراءة ما تيسر من القرءان الكريم ورواية الأخبار الواردة في مبدإ أمر النبي وما وقع في مولده من الآيات ثم يُمَدُّ لهم سماط ياكلونه وينصرفون من غير زيادة على ذلك هو من البدع الحسنة التي يُثَابُ عليها فاعل*ا لما فيه من تعظيم للنبي وإظهار الفرح والاستبشار بمولده الشريف صلى الله عليه وسلم"إ.هـ

- المسلمون يبتدعون الصلاة والسلام على النبي بعد الأذان
----- ----- ----- ----- ----- ----- ----- ----- ----- ----- --

قال السيوطي في الوسائل في مسامرة الاوائل ما نصه:أول ما زِيْدَ "الصلاة والسلام" بعد كل أذان في المنارة في زمن السلطان المنصور حاجِيِّ بن الأشرف شعبان بن حسين بن الناصر محمد بن المنصور قلاوون بأمر المحتسب نجم الدين الطنبدي وذلك في شعبان سنة إحدى وتسعين وسبعمائة وكان حدث قبل ذلك في أيام السلطان صلاح الدين بن أيوب الأيوبي (المجاهد العظيم) أن يقال في كل ليلة قبل أذان الفجر بمصر والشام :"السلام على رسول الله" ثم جُعِلَ في عقب كل أذان سنة إحدى وتسعين"إ.هـ

ومن البدع الحسنة:
- كتابة: (صلى الله عليه وسلم) عند كتابة اسم النبي ولم يفعل النبي ذلك إنما كان يكتب من محمد رسول الله إلى فلان

- الطرق الصوفية التي أحدثها بعض أهل الله كالرفاعية والقادرية وهي نحو أربعين فهذه الطرق أصلها بدع حسنة ولكن شَذَّ كثير من المنتسبين إليها وهذا لا يقدحُ في أصلها وسنأتي لاحقا لتفصيل كيف أنه لا خلاف بين السلف الصالح وبين الصوفية الصادقين

وأما بدعة الضلالة فهي على نوعين
أ-) ما يتعلق بمخالفة ما كان عليه الصحابة في المعتقد وأمثلتها كثيرة منها:

1- بدعة إنكار القدر: وأول من أظهرها معبد الجهني بالبصرة، وهؤلاء يسمون القدرية فيزعمون أن الله لم يقدّر أفعال العباد بزعمهم زمنهم من يزعم أن الله قدّر الخير ولم يقدر الشر ويزعمون أن مرتكب الكبيرة ليس بمؤمن ولا كافر وإنما في منزلة بين المنزلتين وينكرون الشفاعة في العصاة ورؤية الله تعالى في الجنة
2- بدعة الجهمية:ويسمون الجبرية أتباع جهم بن صفوان ضلالاتهم كثيرة منها أنهم يقولون إن العبد مجبور في أفعاله لا اختيار له وإنما هو كالريشة المعلقة في الهواء يأخذها الهواء يمنة ويسرة
3- بدعة الخوارج: وهم الذين خرجوا على سيدنا علي رضي الله عنه وكرّم وجهه وهؤلاء يكفرون مرتكب الكبيرة ولو لم يستحلها
4- بدعة القول بحوادث لا أول لها وهي مخالفة لصحيح النقل و صريح العقل
5- بدعة القول بعدم جواز التوسل بالأنبياء والصالحين في بعد وفاتهم أو في حياتهم في غير حضرتهم وأول من أحدثها أحمد بن عبد الحليم الحراني(ابن تيمية) وهو من أهل القرن السابع الهجري وتوفي سنة728هـ

وأما البدعة السيشئة المتمثلة في الفروع فمنها:
1-كتابة(ص)بعد كتابة اسم النبي صلى الله عليه وسلم وأسوأ منها وأقبح كتابة (صلعم)
2-ومنها تيممم بعض الناس بالسجاد والوسائد التي ليس عليها غبار التراب
3-ومنها تحريف اسم الله كما يحصل من كثير من المنتسبين إلى الفرق الصوفية حديثا فإن بعضهم يبدؤون بقول :الله بلفظ صحيح ثم لا يلبثون أن يحرفوا في اللفظ فيقولون اللا من دون أن ياتوا بلفظ الهاء ومنهم من يقول اللـه من دون أن يأتوا بالف المد اللينة التي تقع بين اللام الثانية والهاء ومنهم من يقول"ءاه" يريد أنه يذكر الله وفي الحقيقة لفظ ءاه وُضِعَ ل*توجع والشكاية بغجماع أهل اللغة قال الخليل بن أحمد الفراهيدي:"لا تطرح الألف من الاسم إنما هو (الله) عزَّ ذكره على التمام".لسان العرب مادة (ا ل ه)

اللهم احشرنا راكبين طاعمين كاسين في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله مع النبيين والصديقين والشهداء واسقنا من حوض نبيك محمد بيده الشريفة شربة لا نظمأ بعدها أبدا
__________________
قلبي إمام العاشقين

إني ارتضيتُ مذاهبا ... للشافعي ومالكِ
وأبي حنيفة أحمدٍ ... نهج الخلاص لسالكِ
  #34  
قديم 31-07-2001, 04:10 PM
كوكتيل كوكتيل غير متصل
ديـنـاصـور الـخـيـمـة
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2001
الإقامة: فوق الثراء
المشاركات: 11,627
Post

الاخ ابوعاصم .. سلمه الله

جزاك الله كل الخير .. على هذا الشرح الوافي
وعلى الحجج البيــّنة ...
راجيا من الله ان يجعل فيها المنفعة والفائدة للجميع


الاخ عمر الشادي .. وفقه الله

بعد القراءة والتدقيق على ما طرحت

أجد يا أخي انك عارضت كلام الله عز وجل .. كيف
قال تعالى ( ليس كمثله شيء )
والاية واضحة جدا

حيث قلت أنه لا ينزل الى السماء الدنيا
هل هذا صعب على الله ...
قال تعالى ( والله على كل شيء قدير )

والله كــلم .. موسى عليه السلام
هل كان الله قريب من موسى عليه السلام
هل كان في السماء الاولى أو الثانية أو ..
ليس من حق البشر أن يعرف أو يسأل
وليس للبشر الا أن يصدق ويؤمن

بإختصار شديد ..
إن تطبيق القواعد والطبيعيات البشرية والكونية
لا تطبق على ذات الله .. جل جلاله
لذلك ليس لابن آدم تطبيق ما يراه ويعيه على الرب سبحانه
فالوجه واليد والاصبع والضحك وغيرها موجود
لكن ليس للبشر وصفها بالشكل الدنيوي المتعارف عليه


والله من وراء القصد

[ 31-07-2001: المشاركة عدلت بواسطة: كوكتيل ]
  #35  
قديم 31-07-2001, 04:51 PM
أبو عاصم أبو عاصم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2000
المشاركات: 800
Post

أشكر الأخ خل بالك على شهادة الحق التي قالها ، وأحمد الله أن جعل في هذه الخيام من يقول الحق مثله ومثل الأخ الهاجري الأثرى وغيرهما من أنصار السنة ومنهج السلف الصالح ..

=-=-=-=-=-

أما أنتَ يا عمر فكانت استدلالاتي السابقة من الكتاب والسنة ، وأقوال الصحابة رضي الله عنهم ..
كما شهد بذلك غير واحد من المنصفين ..

أَمَا وقد طلبت مني كلام العلماء المعتبرين ((وحتى الان لم أجد في ردودك من أقوال العلماء المعتبرين ))

فبناء ً على طلبك خذ أقوالهم .. واحداً تلو الآخر :

ولو استمر بنا هذا الحوار إلى أن يأخذ الله أحدنا ... فلا مانع لدي من تبيان الحق وإظهاره .. وإن كنت أعلم يقيناً - بنا على ما سبق من أقوالك - أنك لا تطلب الحق .. ولكن لإقامة الحجة عليك ... وتبياناً لعموم رواد هذه الخيام ...

فهذا الإمام العلامة محمد بن صالح بن عثيمين - رحمه الله تعالى يرد عليك وعلى كل المبتدعة في كتابه " القواعد المثلى "
فصل :قواعد في أدلة الأسماء والصفات

القاعدة الأولى

الأدلة التي تثبت بها أسماء الله تعالى وصفاته هي كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم :
فلا تثبت أسماء الله بغيرهما
وعلى هذا فما ورد إثباته لله تعالى من ذلك في الكتاب والسنة وجب إثباتـه وما ورد نفيه فيهما وجب نفيه مع إثبات كمال ضده .
وما لم يرد إثباته ولا نفيه فيهما وجب التوقف في لفظه فلا يثبت ولا ينفى لعدم ورود الإثبات والنفي فيه .
وأما معناه فيفصل فيه فإن أريد به حق يليق بالله تعالى فهو مقبول وإن أريد به معنى لا يليق بالله عز وجل وجب رده .
فمما ورد إثباته لله تعالى : كل صفة دل عليها اسم من أسماء الله تعالى دلالة مطابقة أو تضمن أو التزام

- ومنه : كل صفة دل عليها فعل من أفعاله كالاستواء على العرش والنزول إلى السماء الدنيا والمجيء للفصل بين عباده يوم القيامة ونحو
ذلك من أفعاله التي لا تحصى أنواعها فضلا عن أفرادها { ويفعل الله ما يشاء } [ إبراهيم : 27 ]
- ومنه : الوجه والعينان واليدان ونحوها .
- ومنه : الكلام والمشيئة والإرادة بقسميها الكوني والشرعي ، فالكونية بمعنى المشيئة والشرعية بمعنى المحبة

- ومنه : الرضا والمحبة والغضب والكراهة ونحوها

· ومما ورد نفيه عن الله سبحانه لانتفائه وثبوت كمال ضده : الموت والنوم والسنة والعجز والإعياء والظلم والغفلة عن أعمال العباد وأن يكون له مثيل أو كفؤ ونحو ذلك
· ومما لم يرد إثباته ولا نفيه لفظ (الجهة ) فلو سأل سائل هل نثبت لله تعالى جهة ؟

قلنا له : لفظ الجهة لم يرد في الكتاب والسنة إثباتاً ولا نفياً ويغني عنه ما ثبت فيهما من أن الله تعالى في السماء
وأما معناه فإما أن يراد به جهة سفل أو جهة علو تحيط بالله أو جهة علو لا تحيط به

فالأول : باطل لمنافاته لعلو الله تعالى الثابت بالكتاب والسنة والعقل والفطرة والإجماع والثاني : باطل أيضاً لأن الله تعالى أعظم من أن يحيط به شيء من مخلوقاته .

والثالث : حق لأن الله تعالى العليّ فوق خلقه ولا يحيط به شيء من مخلوقاته .

ودليل هذه القاعدة السمع والعقل :

*فأما السمع : فمنه قوله تعالى : {وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون } [ الأنعام :155]

وقوله : [ فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون } [ الأعراف :158]

وقوله : {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} [الحشر : 7]
وقوله : { من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظاً } [ النساء : 80]

وقوله : { فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً } [ النساء : 59]

وقوله : {وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم} [ المائدة : 49]

إلى غير ذلك من النصوص الدالة على وجوب الإيمان بما جاء في القرآن والسنة

وكل نص يدل على وجوب الإيمان بما جاء في القرآن فهو دال على وجوب الإيمان بما جاء في السنة لأن مما جاء في القرآن الأمر باتباع النبي صلى الله عليه وسلم والرد إليه عند التنازع والرد إليه يكون إليه نفسه في حياته وإلى سنته بعد وفاته .

فأين الإيمان بالقرآن لمن استكبر عن اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم المأمور به في القرآن ؟
وأين الإيمان بالقرآن لمن لم يرد النزاع إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد أمر الله به في القرآن ؟
وأين الإيمان بالرسول الذي أمر به القرآن لمن لم يقبل ما جاء فـي سنته ؟

ولقد قال الله تعالى : {ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء} [ النحل : 89] ومن المعلوم أن كثيراً من أمور الشريعة العلمية والعملية جاء بيانها بالسنة فيكون بيانها بالسنة من تبيان القرآن

وأما العقل : فنقول إن تفصيل القول فيما يجب أو يمتنع أو يجوز في حق الله تعالى من أمور الغيب التي لا يمكن إدراكها بالعقل فوجب الرجوع فيه إلى ما جاء في الكتاب والسنة .

انتهى كلام الإمام العلامة ابن عثيمين رحمه الله في الفصل الثالث ..
ولا مانع لدي من عرض كلامه كله في القواعد لعل أن يمن عليك بالهداية .

أبو عاصم
__________________
التوقيع :
نصيحتي لكل مسلم ومسلمة أن يتمسكوا بكتاب الله وسنة رسوله والرجوع إليها وإلى كلام سلف الأمة فنحن في عصر كثرت فيه الخلافات والفتن وتعددت فيه الفرق والأحزاب ، وسيطرت فيه الهواء .. لذلك أضع هذا الرابط ففيه من الفوائد والعواصم من كثير من القواصم والبدع : http://www.assiraj.bizland.com/library.htm
  #36  
قديم 31-07-2001, 07:18 PM
محب الاسلام محب الاسلام غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
المشاركات: 347
Post

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته…

الأخ أبو عاصم : جزاك الله خيراً على هذاالجهدالمبارك وعلى هذه الإخلاص….

وما اجمل قولك "من يشبه الله بخلقه يعبد صنم ..
ومن ينفي عن الله أسماء وصفاته يعبد عدم !!"

وإني متفائل بإذن الله أن الأخ عمر سيقرأ كلامك
جيداً وسيراجع حساباته…

الأخ عمر الشادي: لي رجاء خاص عندك وهو عدم

خلط المواضيع فعندما يكون الموضوع المناقش هو

صفات الله تبارك وتعالى فليس هناك داعي لما

تورده عن البدع والتوسل دعها حتى ننتهي من

هذا الموضوع فلها ردودها ولكن دعنا الآن نركز

على أسماء الله وصفاته…

أنا أعلم أنك تريد تنزيه الله سبحانه وتعالى…

ولكن هل هذا يكون بنفي صفاته عنه التي أثبتها

لنفسه…

المشكلة كما أظن عندك أنه عندما يقول سبحانه

وتعالى ((لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ))
(الشورى:11)

تتخيل أنه سبحانه وتعالى سميع كسمع البشر

تعالى الله عن ذلك فتنفيها وتعطلها وتنسى((لَيْسَ

كَمِثْلِهِ شَيْءٌ)) والواجب أن نثبتها كما أثبتها

لنفسه من غير تعطيل ولا تحريف ولا تشبيه ولا

تأويل ولا تكييف

سؤال: هل أنت تثبت لله صفه السمع سمعاً يليق

بجلاله وعظمته أم لا...

أيضاً هناك بعض التناقض قلت ((قال مالك :"

الاستواء معلوم و الكيف مجهول والايمان به واجب

والسؤال عنه بدعة))

وقلت في موضع آخر (

قولك ان تفسير الاستواء بالاسيلاء يعني ان العرش

لم يكن لله يظهر جهلك بلغة العرب فالعرب تقول

استوى بمعنى استولى من دون مراد الغلبة ومن

ذلك قول بعض الشعراء:

استوى بشر على العراقِ ... من غير سيفٍ ولا دمٍ

مهراقِ))

والله أوقعتنا في حيرة فهل أنت تقول بقول مالك

رحمه الله وهو من أئمة السلف وبقول ربيعه شيخ

الإمام مالك رحمهما الله وكما قالته أم سلمه رضي

الله عنها,وكما قاله أهل السنه والجماعه بأن

الاستواء معلوم و الكيف مجهول والايمان به واجب

والسؤال عنه بدعة أم أنت تؤول الاستواء على

انه الاستيلاء ...؟؟؟؟؟؟

وبكلام مالك رحمه الله هو في الحقيقة قد لخص لك

مذهب أهل السنة والجماعة في صفات الله تعالى

فالصفات معلومة وكيفها مجهول والإيمان بها

واجب كالعلم والرحمة والغضب والوجه والأصابع

وغير ذلك مما جاءت به الآيات والسنه الصحيحه

طريقها واحد وهكذا حديث النزول نؤمن به ونثبت

معناه لله على الوجه اللائق به ولا يعلم كيفيته

سواه فنقول: ينزل كما يشاء سبحانه وتعالى

نزولاً يليق بجلاله وعظمته ، لا ينافي علوه

وفوقيته سبحانه وتعالى ، ولا يشابه نزول

المخلوقين…

وفق الله الجميع لما يحب ويرضا...

[ 31-07-2001: المشاركة عدلت بواسطة: محب الاسلام ]

[ 31-07-2001: المشاركة عدلت بواسطة: محب الاسلام ]
__________________
web page
  #37  
قديم 01-08-2001, 06:08 AM
أبو عاصم أبو عاصم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2000
المشاركات: 800
Post

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكر الأخوين كوكتيل ومحب الإسلام


على دخولهما ، وتأييدهما للحق بالحق وبالي هي أحسن ، وبالهدوء ، والله أسأل أن يجعل ذلك في موازين حسناتهما .وأن ينفع بهما الإسلام والمسلمين .

-=-=-=-=-=-=-
أما بخصوص عمر الشادي ... فصدقت يا محب الإسلام هو هكذا كلما سددنا الباب عليه من جانب بالآيات والآحاديث وأقوال السلف فر إلى شبهة أخرى من جانب آخر ...
وعلى العموم سأستمر في بيان الحق في كل الشبة التي أوردها ... لمن أراد الحق ، ولإقامة الحخة على من أراد اتباع الهوى {ليهلك من هلك عن بينة ويحي من حيَّ عن بينة}

والآن نستمر في عرض كلام الإمام العلامة ابن عثيمين رحمه الله في القاعدة الثانية من قواعد الصفات :
قال رحمه الله ( القاعدة الثانية :الواجب في نصوص القرآن والسنة إجراؤها على ظاهرها دون تحريف لا سيما نصوص الصفات حيث لا مجال للرأي فيها :
ودليل ذلك السمع والعقل
· أما السمع : فقوله تعالى : { نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين } [ الشعراء : 193-195]

وقوله : { إنا أنزلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون } [ يوسف : 2 ]

وقوله : { إنا جعلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون } [ الزخرف : 3]

وهذا يدل على وجوب فهمه على ما يقتضيه ظاهره باللسان العربي إلا أن يمنع منه دليل شرعي

وقد ذم الله تعالى اليهود على تحريفهم وبين أنهم بتحريفهم من أبعد الناس عن الإيمان فقال :
{أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعدما عقلوه وهم يعلمون } [ البقرة :75]

وقال تعالى : { من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا } [ النساء : 46]

· وأما العقل : فلأن المتكلم بهذه النصوص اعلم بمراده من غيره وقد خاطبنا باللسان العربي المبين فوجب قبوله على ظاهره وإلا لاختلفت الآراء وتفرقت الأمة .

القاعدة الثالثة

ظواهر نصوص الصفات معلومة لنا باعتبار ومجهولة لنا باعتبار آخر :

فباعتبار المعنى هي معلومة وباعتبار الكيفية التي هي عليها مجهولة

وقد دل على ذلك السمع والعقل
· أما السمع : فمنه قوله تعالى : { كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب } [ ص:29]

وقوله تعالى : { إنا جعلناه قرآنا عربياً لعلكم تعقلون } [ الزخرف : 3]

وقوله تعالى :{وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون } [ النحل :44]


والتدبر لا يكون إلا فيما يمكن الوصول إلى فهمه ليتذكر الإنسان بما فهمه منه .

وكون القرآن عربياً ليعقله من يفهم العربية يدل على أن معناه معلوم وإلا لما كان فرق بين أن يكون باللغة العربية أو غيرها .

وبيان النبي صلى الله عليه وسلم القرآن للناس شامل لبيان لفظه وبيان معناه .

· وأما العقل : فلأن من المحال أن ينزل الله تعالى كتاباً أو يتكلم رسوله صلى الله عليه وسلم بكلام يقصد بهذا الكتاب وهذا الكلام ان يكون هداية للخلق ويبقى في أعظم الأمور وأشدّها ضرورة مجهول المعنى بمنزلة الحروف الهجائية التي لا يفهم منها شيء لأن ذلك من

السفه الذي تأباه حكمة الله تعالى .

وقد قال الله تعالى في كتابه : { كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير } [ هود : 1]

هذه دلالة السمع والعقل على علمنا بمعاني نصوص الصفات .

وأما دلالتهما على جهلنا لها باعتبار الكيفية فقد سبقت في القاعدة السادسة من قواعد الصفات

وبهذا علم بطلان مذهب المفوضة الذين يفوضون علم معاني نصوص

الصفات ويدعون أن هذا مذهب السلف . والسلف بريئون من هذا المذهب وقد تواترت الأقوال عنهم بإثبات المعاني لهذه النصوص إجمالاً أحياناً وتفصيلاً أحياناً وتفويضهم الكيفية إلى علم الله عز وجل .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه المعروف بـ ( العقل والنقل ) ص(116) جـ المطبوع على هامش ( منهاج السنة ) : " وأما التفويض فمن المعلوم أن الله أمرنا بتدبر القرآن وحضنا على عقله وفهمه فكيف يجوز مع ذلك أن يراد منا الإعراض عن فهمه ومعرفته وعقله ؟ إلى أن قال ص(118) : " وحينئذ فيكون ما وصف الله به نفسه في القرآن أو كثير مما وصف الله به نفسه لا يعلم الأنبياء معناه بل يقولون كلاماً لا يعقلون معناه " .


قال : " ومعلوم أن هذا قدح في القرآن والأنبياء إذ كان الله أنزل القرآن وأخبر أنه جعله هدى وبياناً للناس وأمر الرسول أن يبلغ البلاغ المبين وأن يبين للناس ما نزل إليهم وأمر بتدبر القرآن وعقله ومع هذا فأشرف ما فيه وهو ما أخبر به الرب عن صفاته …..لا يعلم أحد معناه فلا يعقل ولا يتدبر ولا يكون الرسول بين للناس ما نزل إليهم ولا بلغ البلاغ المبين وعلى هذا التقدير فيقول كل ملحد ومبتدع الحق في نفس الأمر ما علمته برأيي وعقلي وليس في النصوص ما يناقض ذلك لأن تلك النصوص مشكلة متشابهة ولا يعلم أحد معناها وما لا يعلم أحد معناه لا يجوز أن يستدل به فيبقى هذا الكلام سداً لباب الهدى والبيان من جهة الأنبياء وفتحاً لباب من يعارضهم ويقول : إن الهدى والبيان في طريقنا لا في طريق الأنبياء لأننا نحن نعلم ما نقول ونبينه بالأدلة العقلية والأنبياء لم يعلموا ما يقولون فضلاً عن أن يبينوا مرادهم فتبين أن قول أهل التفويض الذين يزعمون أنهم متبعون للسنة والسلف من شر أقوال أهل البدع و الالحاد " ا0هـ
كلام الشيخ وهو كلام سديد من ذي رأي رشيد وما عليه مزيد رحمه الله تعالى رحمة واسعة وجمعنا به في جنات النعيم

انتهى كلام شيخنا ابن عثيمين رحمه الله في القاعدة الثالثة
فيما يلي بإذن الله كلامه في القاعدة الرابعة :

نقله من كتابه القواعد المثلى
أبو عاصم
__________________
التوقيع :
نصيحتي لكل مسلم ومسلمة أن يتمسكوا بكتاب الله وسنة رسوله والرجوع إليها وإلى كلام سلف الأمة فنحن في عصر كثرت فيه الخلافات والفتن وتعددت فيه الفرق والأحزاب ، وسيطرت فيه الهواء .. لذلك أضع هذا الرابط ففيه من الفوائد والعواصم من كثير من القواصم والبدع : http://www.assiraj.bizland.com/library.htm
  #38  
قديم 01-08-2001, 06:31 AM
أبو عاصم أبو عاصم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2000
المشاركات: 800
Post

نواصل عرض كلام إمام العصر العلامة ابن عثيمين رحمه الله :
قال ( القاعدة الرابعة

ظاهر النصوص ما يتبادر منها إلى الذهن من المعاني وهو يختلف بحسب السياق وما يضاف إليه الكلام : فالكلمة الواحدة يكون لها معنى في سياق ومعنى آخر في سياق

وتركيب الكلام يفيد معنى على وجه ومعنى آخر على وجه

فلفظ ( القرية ) مثلاً يراد به القوم تارة ومساكن القوم تارة أخرى .
فمن الأول قوله تعالى : { وإن من قرية إلا نحن مهلكوها قبل يوم القيامة أو معذبوها عذاباً شديداً } [ الإسراء : 58]

ومن الثاني قوله تعالى عن الملائكة ضيف إبراهيم : { إنا مهلكوا أهل هذه القرية } [ العنكبوت :31]

وتقول : صنعت هذا بيدي فلا تكون اليد كاليد في قوله تعالى : { لما خلقت بيدي } [ ص:75] لأن اليد في المثال أضيفت إلى المخلوق فتكون مناسبة له وفي الآية أضيفت إلى الخالق فتكون لائقة به فلا أحد سليم الفطرة صريح العقل يعتقد أن يد الخالق كيد المخلوق أو بالعكس وتقول : ما عند ك إلا زيد وما زيد إلا عندك فتفيد الجملة الثانية

معنى غير ما تفيده الأولى مع اتحاد الكلمات لكن اختلف التركيب فتغير المعنى به إذا تقرر هذا فظاهر نصوص الصفات ما يتبادر منها إلى الذهن من المعاني وقد انقسم الناس فيه إلى ثلاثة أقسام

القسم الأول : من جعلوا الظاهر المتبادر منها معنى حقاً يليق بالله عز وجل وأبقوا دلالتها على ذلك وهؤلاء هم السلف الذين اجتمعوا على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه والذين لا يصدق لقب أهل السنة والجماعة إلا عليهم .

وقد أجمعوا على ذلك كما نقله ابن عبدالبر فقال : " أهل السنة مجمعون على الإقرار بالصفات الواردة كلها في القرآن والسنة والإيمان بها وحملها على الحقيقة لا على المجاز إلا أنهم لا يكيفون شيئاً من ذلك ولا يحدون فيه صفة محصورة " ا0هـ

وقال القاضي أبو يعلى في كتاب إبطال التأويل : " لا يجوز رد هذه الأخبار ولا التشاغل بتأويلها والواجب حملها على ظاهرها وأنها صفات الله لا تشبه صفات سائر الموصوفين بها من الخلق ولا يعتقد التشبيه

فيها لكن على ما روى عن الإمام أحمد وسائر الأئمة " ا0هـ نقل ذلك

عن ابن عبدالبر والقاضي و شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتوى الحموية ص(87-89) جـ (5) من مجموع الفتاوى لابن القاسم .

وهذا هو المذهب الصحيح والطريق القويم الحكيم وذلك لوجهين :

الأول : أنه تطبيق تام لما دل عليه الكتاب والسنة من وجوب الأخذ بما جاء فيهما من أسماء الله وصفاته كما يعلم ذلك من تتبعه بعلم وإنصاف .

الثاني : أن يقال إن الحق إما ان يكون فيما قاله السلف أو فيما قاله غيرهم والثاني باطل لأنه يلزم منه أن يكون السلف من الصحابة والتابعين لهم بإحسان تكلموا بالباطل تصريحاً أو ظاهراً ولم يتكلموا مرة واحدة لا تصريحاً ولا ظاهراً بالحق الذي يجب اعتقاده .

وهذا يستلزم أن يكونوا إما جاهلين بالحق وإما عالمين به لكن كتموه وكلاهما باطل وبطلان اللازم يدل على بطلان الملزوم فتعين أن يكون الحق فيما قاله السلف دون غيرهم .

القسم الثاني : من جعلوا الظاهر المتبادر من نصوص الصفات معنى باطلاً لا يليق بالله وهو التشبيه وأبقوا دلالتها على ذلك . وهؤلاء هم المشبهة ومذهبهم باطل محرم من عدة أوجه

الأول : أنه جناية على النصوص وتعطيل لها عن المراد بها فكيف

يكون المراد بها التشبيه وقد قال الله تعالـى : { ليس كمثله شيء } [ الشورى : 11]

الثاني : أن العقل دل على مباينة الخالق للمخلوق في الذات والصفات فكيف يحكم بدلالة النصوص على التشابه بينهما ؟

الثالث : أن هذا المفهوم الذي فهمه المشبه من النصوص مخالف لما فهمه السلف منها فيكون باطلاً .

فإن قال المشبه أنا لا أعقل من نزول الله ويده إلا مثل ما للمخلوق من ذلك والله تعالى لم يخاطبنا إلا بما نعرفه ونعقله فجوابه من ثلاثة أوجه : أحدها : أن الذي خاطبنا بذلك هو الذي قال عن نفسه :

{ ليس كمثله شيء } [ الشورى ] ونهى عباده أن يضربوا له الأمثال أو يجعلوا له أنداداً فقال : { فلا تضربوا لله الأمثال إن الله يعلم وأنتم لا تعلمون } [ النحل : 74] وقال : { فلا تجعلوا لله أنداداً وأنتم تعلمون } [ البقرة : 22] وكلامه تعالى كله حق يصدق بعضه بعضا ولا يتناقض .

ثانيها : أن يقال له ألست تعقل لله ذاتاً لا تشبه الذوات فسيقول بلى فيقال له فلتعقل له صفات لا تشبه الصفات فإن القول في الصفات كالقول

في الذات ومن فرق بينهما فقد تناقض

ثالثها : أن يقال ألست تشاهد في المخلوقات ما يتفق في الأسماء ويختلف في الحقيقة والكيفية فسيقول بلى فيقال له إذا عقلت التباين بين المخلوقات في هذا فلماذا لا تعقله بين الخالق والمخلوق مع أن التباين بين الخالق والمخلوق أظهر وأعظم بل التماثل مستحيل بين الخالق والمخلوق كما سبق في القاعدة السادسة من قواعد الصفات .

القسم الثالث : من جعلوا المعنى المتبادر من نصوص الصفات معنى باطلاً لا يليق بالله وهو التشبيه ثم إنهم من أجل ذلك أنكروا ما دلت عليه من المعنى اللائق بالله وهم أهل التعطيل سواء كان تعطيلهم عامـاً فـي

الأسماء والصفات أم خاصاً فيهما أو في أحدهما فهؤلاء صرفوا النصوص عن ظاهرها إلى معاني عينوها بعقولهم واضطربوا في تعيينها اضطراباً كثيراً وسموا بذلك تأويلاً وهو في الحقيقة تحريف .

ومذهبهم باطل من وجوه :

أحدهما : أنه جناية على النصوص حيث جعلوها دالة على معنى باطل غير لائق بالله ولا مراد له .


الوجه الثاني : أنه صرف لكلام الله تعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم عن ظاهره والله تعالى خاطب الناس بلسان عربي مبين ليعقلوا الكلام ويفهموه على ما يقتضيه هذا اللسان العربي والنبي صلى الله عليه وسلم خاطبهم بأفصح لسان البشر فوجب حمل كلام الله ورسوله على ظاهره المفهوم بذلك اللسان العربي غير أنه يجب أن يصان عن التكييف والتمثيل في حق الله عز وجل .

الوجه الثالث : أن صرف كلام الله ورسوله عن ظاهره إلى معنى يخالفه قول على الله بلا علم وهو محرم لقوله تعالى : { قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطاناً وان تقولوا على الله ما لا تعلمون } [ الأعراف : 33] ولقوله سبحانه : { ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا} [ الإسراء : 36]

فالصارف لكلام الله تعالى ورسوله عن ظاهره إلى معنى يخالفه قد قفا ما ليس له به علم وقال على الله ما لا يعلم من وجهين :

الأول : أنه زعم أنه ليس المراد بكلام الله ورسوله كذا مع أنه ظاهر الكلام

الثاني : أنه زعم أن المراد به كذا لمعنى آخر لا يدل على ظاهر الكلام وإذا كان من المعلوم أن تعيين احد المعنيين المتساويين


في الاحتمال قولا بلا علم فما ظنك بتعيين المعنى المرجوح المخالف لظاهر الكلام ؟ .

مثال ذلك : قوله تعالى لإبليس : { ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي } [ص :75] فإذا صرف الكلام عن ظاهره وقال : لم يرد باليدين اليدين الحقيقيتين وإنما أراد كذا وكذا قلنا له : ما دليلك على ما نفيت وما دليلك على ما أثبت فإن أتى بدليل – وأنى له ذلك – وإلا كان قائلاً على الله بلا علم في نفيه وإثباته .

الوجه الرابع : في إبطال مذهب أهل التعطيل أن صرف نصوص الصفات عن ظاهرها مخالف لما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وسلف الأمة وأئمتها فيكون باطلاً لأن الحق بلا ريب فيما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وسلف الأمة وأئمتها .

الوجه الخامس : أن يقال للمعطل :

هل أنت أعلم بالله من نفسه ؟ فسيقول : لا .

ثم يقال له : هل ما أخبر الله به عن نفسه صدق وحق ؟ فسيقول: نعم

ثم يقال له : هل تعلم كلاماً افصح و أبين من كلام الله تعالى ؟ فسيقول : لا .

ثم يقال له : هل تظن أن الله سبحانه وتعالى أراد أن يعمى الحق على الخلق في هذه النصوص ليستخرجوه بعقولهم ؟ فسيقول : لا

هذا ما يقال له باعتبار ما جاء في القرآن

أما باعتبار ما جاء في السنة فيقال له :

هل أنت أعلم بالله من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فسيقول : لا .

ثم يقال له : هل ما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الله صدق وحق ؟ فسيقول : نعم.

ثم يقال له : هل تعلم أن أحداً من الناس أفصح كلاماً وأبين من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فسيقول : لا .

ثم يقال له : هل تعلم أن أحداً من الناس أنصح لعباد الله من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فسيقول : لا .

فيقال له : إذا كنت تقر بذلك فلماذا لا يكون عندك الإقدام والشجاعة في إثبات ما أثبته الله تعالى لنفسه وأثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم

على حقيقته وظاهره اللائق بالله ؟

وكيف يكون عندك الإقدام والشجاعة في نفي حقيقته تلك وصرفه إلى معنى يخالف ظاهره بغير علم ؟

وماذا يضيرك إذا أثبت لله تعالى ما أثبته لنفسه في كتابه أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم على الوجه اللائق به فأخذت بما جاء في الكتاب والسنة إثباتاً ونفياً ؟

أفليس هذا أسلم لك وأقوم لجوابك إذا سئلت يوم القيامة : { ماذا أجبتم المرسلين } [ القصص : 65]

أو ليس صرفك لهذه النصوص عن ظاهرها وتعيين معنى آخر مخاطرة منك فلعل المراد يكون – على تقدير جواز صرفها – غير ما صرفتها إليه

الوجه السادس : في إبطال مذهب أهل التعطيل : أنه يلزم عليه لوازم باطلة وبطلان اللازم يدل على بطلان الملزوم .

فمن أوجه اللوازم :

أولاً : أن أهل التعطيل لم يصرفوا نصوص الصفات عن ظاهرها إلا حيث اعتقدوا أنه مستلزم أو موهم لتشبيه الله تعالى بخلقه وتشبيه الله

تعالى بخلقه كفر لأنه تكذيب لقوله تعالى :
{ ليس كمثله شيء } [ الشورى : 11] قال نعيم بن حماد الخزاعي أحد مشايخ البخاري رحمهما الله : "
ومن شبه الله بخلقه فقد كفر ومن جحد ما وصف الله به نفسه فقد كفر وليس ما وصف الله به نفسه ولا رسوله تشبيهاً " ا0هـ

ثانياً : أن كتاب الله تعالى الذي أنزله تبياناً لكل شيء وهدى للناس وشفاء لما في الصدور ونوراً مبيناً وفرقاناً بين الحق والباطل لم يبين الله تعالى فيه ما يجب على العباد اعتقاده في أسمائه وصفاته وإنما جعل ذلك موكولاً إلى عقولهم يثبتون لله ما يشاؤون وينكرون ما لا يريدون وهذا ظاهر البطلان .

ثالثاً : أن النبي صلى الله عليه وسلم وخلفاءه الراشدين وأصحابه وسلف الأمة وأئمتها كانوا قاصرين

أو مقصرين في معرفة وتبيين ما يجب لله تعالى من الصفات أو يمتنع عليه أو يجوز إذ لم يرد عنهم حرف واحد فيما ذهب إليه أهل التعطيل في صفات الله تعالى وسموه تأويلاً .

وحينئذ إما أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه الراشدون وسلف الأمة وأئمتها قاصرين لجهلهم بذلك وعجزهم عن معرفته أو مقصرين لعدم بيانهم للأمة وكلا الأمرين باطل

رابعاً : أن كلام الله ورسوله ليس مرجعاً للناس فيما يعتقدونه في ربهم وإلههم الذي معرفتهم به من أهم ما جاءت به الشرائع بل هو زبدة الرسالات وإنما المرجع تلك العقول المضطربة المتناقضة وما خالفها فسبيله التكذيب إن وجدوا إلى ذلك سبيلاً أو التحريف الذي يسمونه تأويلاً إن لم يتمكنوا من تكذيبه .

خامساً : أنه يلزم منه جواز نفي ما أثبته الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فيقال في قوله تعالى : { وجاء ربك } [ الفجر : 22] إنه لا يجيء وفي قوله صلى الله عليه وسلم : " ينزل ربنا إلى السماء الدنيا " إنه لا ينزل لأن إسناد المجيء والنزول إلى الله مجاز عندهم وأظهر علامات المجاز عند القائلين به صحة نفيه ونفي ما أثبته الله ورسوله من أبطل

الباطل ولا يمكن الانفكاك عنه بتأويله إلى أمره لأنه ليس في السياق ما يدل عليه .

ثم أن أهل من التعطيل من طرد قاعدته في جميع الصفات أو تعدى إلى الأسماء أيضاً ومنهم من تناقض فأثبت بعض الصفات دون بعض كالأشعرية والماتريدية أثبتوا ما أثبتوه بحجة أن العقل يدل عليه ونفوا ما نفوه بحجة أن العقل ينفيه أو لا يدل عليه .

فنقول لهم نفيكم لما نفيتموه بحجة أن العقل لا يدل عليه يمكن إثباته بالطريق العقلي الذي أثبتم به ما أثبتموه كما هو ثابت بالدليل السمعي .

مثال ذلك : أنهم أثبتوا صفة الإرادة ونفوا صفة الرحمة .

أثبتوا صفة الإرادة لدلالة السمع والعقل عليها .

· أما السمع : فمنه قوله تعالى :{ ولكن الله يفعل ما يريد }[ البقرة :253]

· وأما العقل : فإن اختلاف المخلوقات وتخصيص بعضها بما يختص به من ذات أو وصف دليل على الإرادة

ونفوا الرحمة وقالوا : لأنها تستلزم لين الراحم ورقته للمرحوم وهذا محال في حق الله تعالى .

وأولوا الأدلة السمعية المثبتة للرحمة إلى الفعل أو إرادة الفعل ففسروا الرحيم بالمنعم أو مريد الإنعام .

فنقول لهم : الرحمة ثابتة لله تعالى بالأدلة السمعية وأدلة ثبوتها أكثر عدداً وتنوعاً من أدلة الإرادة فقد وردت بالاسم مثل : { الرحمن الرحيم } [ الفاتحة :1] والصفة مثل : { وربك الغفور ذو الرحمة } [ الكهف :58] والفعل مثل : { ويرحم من يشاء } [ العنكبوت : 21]

ويمكن إثباتها بالعقل فإن النعم التي تترى على العباد من كل وجه والنقم التي تدفع عنهم في كل حين دالة على ثبوت الرحمة لله عز وجل ودلالتها

على ذلك أبين وأجلى من دلالة التخصيص على الإرادة لظهور ذلك للخاصة والعامة بخلاف دلالة التخصيص على الإرادة فإنه لا يظهر إلا لأفراد من الناس .

وأما نفيها بحجة أنها تستلزم اللين والرقة فجوابه أن هذه الحجة لو كانت مستقيمة لأمكن نفي الإرادة بمثلها فيقال : الإرادة ميل المريد إلى ما يرجو به حصول منفعة أو دفع مضرة وهذا يستلزم الحاجة والله تعالى منزه عن ذلك

فإن أجيب بأن هذه إرادة المخلوق أمكن الجواب بمثله في الرحمة بأن الرحمة المستلزمة للنقص هي رحمة المخلوق .

وبهذا تبين بطلان مذهب أهل التعطيل سواء كان تعطيلاً عامـاً أم خاصاً

وبه علم أن طريق الأشاعرة والماتريدية في أسماء الله وصفاته وما احتجوا به لذلك لا تندفع به شبه المعتزلة والجهمية وذلك من وجهين : أحدهما : أنه طريق مبتدع لم يكن عليه النبي صلى الله عليه وسلم ولا سلف الأمة وأئمتها والبدعة لا تدفع بالبدعة وإنما تدفع بالسنة .

الثاني : أن المعتزلة والجهمية يمكنهم أن يحتجوا لما نفوه على الأشاعرة والماتريدية بمثل ما احتج به الأشاعرة والماتريدية لما نفوه على أهل السنة فيقولون : لقد أبحتم لأنفسكم نفى ما نفيتم من الصفات بما زعمتموه دليلاً عقلياً وأولتم دليله السمعي فلماذا تحرمون علينا نفي ما نفيناه بما نراه دليلاً عقلياً ونؤل دليله السمعي فلنا عقول كما أن لكم

عقولاً فإن كانت عقولنا خاطئة فكيف كانت عقولكم صائبة وإن كانت عقولكم صائبة فكيف كانت عقولنا خاطئة وليس لكم حجة في الإنكار علينا سوى مجرد التحكم واتباع الهوى .

وهذه حجة دامغة والزام صحيح من الجهمية والمعتزلة للأشعرية والماتريدية ولا مدفع لذلك ولا محيص عنه إلا الرجوع لمذهب السلف الذين يطردون هذا الباب ويثبتون لله تعالى من الأسماء والصفات ما أثبته لنفسه في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم إثباتاً لا تمثيل فيه ولا تكييف وتنزيهاً لا تعطيل فيه ولا تحريف ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نور .

( تنبيه ) علم مما سبق أن كل معطل ممثل وكل ممثل معطل :

أما تعطيل المعطل فظاهر وأما تمثيله فلأنه إنما عطل لاعتقاده أن إثبات الصفات يستلزم التشبيه فمثل أولاً وعطل ثانياً كما أنه بتعطيله مثله بالناقص .

وأما تمثيل الممثل فظاهر وأما تعطيله فمن ثلاثة أوجه :

الأول : أنه عطل نفس النص الذي أثبت به الصفة حيث جعله دالاً على التمثيل مع أنه لا دلالة فيه عليه وإنما يدل على صفة تليق بالله عز وجل الثاني : أنه عطل كل نص يدل على نفي مماثلة الله لخلقه

الثالث : أنه عطل الله تعالى عن كماله الواجب حيث مثله بالمخلوق الناقص .

انتهى كلامه في القاعدة الرابعة ، وهو كلام مشتمل على كلام الله وكلام رسوله وكلام أئمة السلف .. فهل تقبله يا عمر ؟؟

آمل ذلك ، وأسأل الله لنا ولك الهداية ..

نقله من القواعد المثلى
أبو عاصم
__________________
التوقيع :
نصيحتي لكل مسلم ومسلمة أن يتمسكوا بكتاب الله وسنة رسوله والرجوع إليها وإلى كلام سلف الأمة فنحن في عصر كثرت فيه الخلافات والفتن وتعددت فيه الفرق والأحزاب ، وسيطرت فيه الهواء .. لذلك أضع هذا الرابط ففيه من الفوائد والعواصم من كثير من القواصم والبدع : http://www.assiraj.bizland.com/library.htm
  #39  
قديم 01-08-2001, 08:14 AM
محب الاسلام محب الاسلام غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
المشاركات: 347
Post

أبو عاصم جزاك الله خيراً إستمر على هذا النهج الطيب حفظك الله من كل مكروه...

وأدعوا عمر الشادي لفهم ماكتب أبو عاصم والوقوف مع النفس وقفه صادقه ولك دعائي بالهدايه فأنا ذاهب لمكه بعد كتابه هذه السطور....

[ 01-08-2001: المشاركة عدلت بواسطة: محب الاسلام ]
__________________
web page
  #40  
قديم 01-08-2001, 01:45 PM
عمر الشادي عمر الشادي غير متصل
معارض
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2000
المشاركات: 4,476
Post


الحمد لله رب العالمين الذي جعل عقيدتي هي عقيدة السلف الصالح وقد قصرت انت وجماعتك يا ابا عاصم عن الاتيان بقول واحد من السلف يؤيد ما تقول فلجأت الى انسان معاصر هو ابن عثيمين فعلى ما اعلم ان ابن عثيمين هو من اهل هذا القرن وليس من السلف فبطل زعمك انك سلفي او انك تتبع السلف بينما انا اوردت لك من عقيدة الامام ابي جعفر الطحاوي ولا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات واوردت لك من فعل الصحابة وغيرهم الكثير الكثير ولكن انت تدأب مجددا لتورد ايات متشابهة تجهل انت معناها بينما انا لم اقل شيئا من عندي انما نقلت لك عن ائمة الاسلام وهذا يؤيد صدق ما يشاع حولكم من انكم تتركون كل علماء الامة ولا اعرف لكم حجة بذلك فهل ضل اولئك العلماء بزعمك

وهل كان صلاح الدين الايوبي ذلك العالم المجاهد البطل ضالا لانه عمل على نشر عقيدة ابن مكي حتى اشتهرت باسمه فصارت تعرف بالعقيدة الصلاحية لان السلطان صلاح الدين أمر بتعليمها في الكتاتيب للصغار والكبار وامر بالنداء بها كل يوم من على المآذن بعد صلاة الصبح والتي فيها:

قد كان موجودا ولا مكاَ ... وحكمه الان على ما كانَ
سبحانه جلَّ عن المكانِ ... وعزَّ عن تغير الزمانِ

في الحقيقة انت تعمل هذه الضجة لتتغافل عن تقصيرك في الرد على ما نقلته لك من حديث الاعمى الذي علم فيه الرسولُ الاعمى ان يتوسل به في غيبته ففعل وعن ما فعله عثمان بن حنيف بعد موت الرسول صلى الله عليه وسلم من تعليمه التوسل لبعض المسلمين في رواية صححها الطبراني كما انك تتعمد التغافل عن الرد على ما ذكررته لك من تبرك خالد بن الوليد سيف الله المسلول بشعرات النبي بعد موته

كل هذه الادلة التي تدمر اعتقادك التشبيه في الله ولا تشعر بها .... !!!! ام انك تشعر وتسكت على مضض

على كل حتى الساعة لم تستطع الاتيان بآية فيها ان الله يسكن في مكان وحتى الساعة انت لم تأتِ بآية تقول ان مجرد التوسل بالرسول شرك وحتى الساعة انا من اذكر العشرات من اسماء ومنقولات علماء الامة المشهورين من اهل المذاهب الاربعة ولكنك تكابر عن تلقي الحق وتقبله وهذا ليس عيبا فيَّ فالله يهدي من يشاء

لنا عودة قريبة فانتظر الصاعقة

__________________
قلبي إمام العاشقين

إني ارتضيتُ مذاهبا ... للشافعي ومالكِ
وأبي حنيفة أحمدٍ ... نهج الخلاص لسالكِ
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م