جرائم الشرف

[سيدي سما بولاندي®]

متى كانت غضبة الهوام لانتهاك محارم الله؟

اين هم من انتهاكها جهارا نهارا من طرف الحكام و اشياعهم في العراق و افغانستان و الشيشان و الجزائر
ما يتم في تلك اللحظة هو انتقام اعمى و عبادة للذات تسبق اي شعور او تفكير منطقي
و هذا ما يتسبب بالكوارث التي قرأناها اعلاه و لا نزال نسمع بها و نتوقعها في ظل انتشار ثقافة التجهيل و الجهل المركب

لو طبقنا القرآن و القانون الرادع لتجنبنا كثير من حالات التسرع في الاحكام التي تعقبها تصرفات حمقاء و ندم لا ينفع.

ما اريد ان يعلمه اصحاب العقول هو انه لو طُبقَ القانون الرادع في امثال عبيد الهرمونات الحيوانيه (الأدرينالين و التيستوستيرون التي تسري في دماء هؤلاء مع اول شعله ) لارتدع اكثرهم بما ترتدع به الحمير

اما قول رسول الله لسعد فلا يفهم منه انه اقرار له بفعل ما هو معلوم عدم جوازه شرعا لأنه يخالف ما عرفناه من وجوب رد المسائل التي تتعلق بالاحكام الشرعية الى القاضي ليحكم فيها
و انما كان الرسول يستغل بعض المواقف مثل التي نطق فيها سعد لتعليم اصحابه بعض الامور و تمرير رسائل مهمه ليست بالضرورة تتعلق بالموضوع المطروح ذاته
هل تظنون ان الرسول صلى الله عليه و سلم كان يعلم اصحابه ان الدنيا جثة نتنه لما اشار الى جثة على الطريق و شبه الدنيا بها؟ و القرآن يقول صراحة " و لا تنس نصيبك من الدنيا" هل نفهم الآية و لا تنس نصيبك من الدنيا العفنه التي قيمتها تساوي جثة نتنه؟
هل تظنون انه صلى الله عليه و سلم كان يعلم اصحابه الرفق بالرضع لما اشار الى امرأة تلصق ابنها في ثديها فقال لهم اترون هذه طارحة ابنها في النار ؟ ...لله ارحم بعباده من هذه على ولدها.

لا يجب ان نأخذ كل النصوص على حرفيتها و الا شاعت الفوضى و صارل كل من يشك في زوجته او اهله مشروع قاتل بلا حسيب و لا رقيب.

ما فهمته انا من كلام رسول الله حين قال : ...لأنا اغير من سعد و الله اغير مني ...هذه رسالة تحذير غاية في التخويف من الله و انتقامه " و يحذركم الله نفسه" و ليست رسالة لاطلاق يد الناس في القتل دون حسيب و لا رقيب.
قالك الانتصار لمحارم الله عجبا

اعود و اذكر ان لا احد يقتل زوجته التي يظن بها الظنون و هو يعتقد انه يفعل ذلك انتصارا لله و لحرمات الله.


تصبحون على شرف.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جاء في شروط حوار الخيمة العربية:

يمنع اتهام أحد الأعضاء صراحة بتهمة تتعارض مع إسلامه أو أمانته أو قذفه أو شتمه أو الحط من قدره، أو التطرق إلى شخصيته الحقيقية تلميحا أو تصريحا.

للعضو الحق في ممارسة النقد الهادف المنضبط للمواقف والأفكار دون المساس بالشخصيات العامة أو التجمعات البشرية كما نؤكد على أن تقتصر الكتابة أو النقاش والحوار على محتوى مقال العضو أو ما نقله فقط.
مسلمة.