مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 03-08-2006, 04:47 AM
لظاهر بيبرس لظاهر بيبرس غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 285
إفتراضي كلمة العلامة فضل الله في الحوار والوحدة .

بسم الله الرَّحمن الرَّحيم

كلمة العلامة المرجع السيِّد محمَّد حسين فضل الله خلال استقباله وفداً من المجمع العلمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية في إيران


الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصّلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه المنتجبين، وعلى جميع أنبياء الله والمرسلين. السلام عليكم أيُّها الأخوة المؤمنون والأخوات المؤمنات ورحمة الله وبركاته.

في البداية، أرحِّب بكم في بيتكم الصغير الذي شرَّفتمونا بزيارتكم له، ونحن نعتقد أن هذا اللقاء الإسلامي لقاءٌ مبارك، ولا سيما في هذه المرحلة التي برز فيها الكفر كلّه والاستكبار كلّه إلى الإسلام كله، ما يفرض أن يبرز الإسلام كلّه إلى الكفر كلّه والاستكبار كلّه.

ولعل دراستنا للخطط الاستكبارية التي تقودها أمريكا ومعها أوروبا، تبيّن أنّها تأخذ أكثر من مظهر ووجه، وهذه الدول وإن أبرزت وجهاً سلمياً في بعض الأحيان، إلا أنها في العمق تعيش العقدة ضد الإسلام، وقد تمثلت هذه العقدة مؤخراً في الصور القبيحة المسيئة للنبي الأعظم(ص)، التي شاركت فيها أكثر صحف أوروبا حقداً على الإسلام والمسلمين. وقد أدَّى ذلك إلى أن وقف العالم الإسلامي كلّه في وجه هذه الحرب التي أثارها بعض الأوروبيين، وشجَّع عليها الاستكبار الأمريكي، ولعلها كانت أفضل وحدة إسلامية انطلق فيها الإسلام من أقصاه إلى أدناه ليستنكر ذلك.

أيُّها الأخوة المؤمنون، نحن الآن نعيش في قوميات متعدّدة، وبلدان متعددة، ولغات متعددة، ومذاهب متعددة، وقد أرادنا الله سبحانه وتعالى أن نكون أمة واحدة، تصنع القوّة التي تجعل المسلمين يقودون العالم. لقد كنّا في وقت من الأوقات نقود العالم، واستطعنا أن نصل إلى أوروبا، ولولا بعض الظروف، لاستطعنا أن نحكم كل أوروبا. لذلك، نحنُ الآن نعيشُ في مرحلةٍ يحاولُ فيها الاستكبار العالمي أن يمزِّق البلاد الإسلامية، وأن يصادر كلَّ ثرواتها، وأن يتدخل في كلِّ سياستها، وأن يعمل على إسقاط كلِّ أمنها.

وهذا ما نلاحظه في حركة الاحتلال اليهودي الأمريكي الأوروبي لفلسطين، وفي الاحتلال الأمريكي مع دول الحلف الأطلسي لأفغانستان، وأيضاً في الاحتلال الأمريكي البريطاني للعراق، وفي ممارسة الضغط الأمريكي الأوروبي على إيران لمنعها من استكمال مشروعها في الملف النووي السلمي، بعد أن أعلنت للعالم أنها لا تريد صنع السلاح النووي، لأنّ الفتوى قد صدرت في إيران بتحريم صنع السلاح من أعلى سلطة دينية فيها. ومع ذلك، يعملون من خلال العولمة الاقتصادية على مصادرة كل ثرواتنا، حتى أنهم لا يسمحون لنا في أن نتصرف بأسعار النفط ولا حتى بالاحتفاظ بثمنه، فنحن نبيعهم النفط، وهم يضعون كل هذه المبالغ في البنوك الأمريكية حتى يستثمروها، ولا يضعونها في الواقع الاقتصادي.

هناك حربٌ عالمية ضدّ الجمهورية الإسلامية في إيران، ومن أسلحة هذه الحرب، التَّفرقة بين السنّة والشيعة، وخصوصاً في داخل إيران. نحن نعرف أن الاستكبار العالمي، مع بعض حلفائه في العالم الإسلامي، يعمل على إثارة بعض الأمور السلبية في إيران، فيقول للمسلمين في بلوشستان وغيرها، إنّ هناك حرباً ضد السنة، ويشجِّع بعض المواقع الشيعية على التكلم بشكل سلبيّ ضد الصحابة، من خلال بعض الكتب التي تصدر، ومن خلال بعض الخطباء الذين يتحدثون، لأنهم لا يريدون للمسلمين أن يكونوا قوّةً، لذلك يعملون على إثارة الخلافات الاجتهادية بيننا.

نعم، نحن نختلف في اجتهاداتنا، لكنني أحبُّ أن أقول في هذا المجال، إنّ الإمام عليّاً أمير المؤمنين(ع)، هو أوَّل من جسَّد الوحدة الإسلامية، فالإمام علي(ع) كان يعتقد، كما نعتقد نحن أيضاً، أنّ الخلافة هي له، ومع ذلك عندما رأى حروب الردّة، ورأى أن مملكة الفرس من جهة، ومملكة الروم من جهة ثانية، تحاولان القضاء على الإسلام، وقف مع الذين تقدَّموه بالنسبة إلى الخلافة، وهذا ما أكَّده في كتابه(ع) إلى أهل مصر الذي يقول فيه: «فما راعني إلا انثيال الناس على أبي بكر يبايعونه، فأمسكت يدي، حتى رأيت راجعة الناس قد رجعت عن الإسلام، يدعون إلى محق دين محمد(ص)، فخشيت إن لم أنصر الإسلام وأهله، أن أرى فيه ثلماً أو هدماً تكون المصيبة به عليّ أعظم من فوت ولايتكم، التي إنما هي متاع أيام قلائل، يزول منها ما كان، كما يزول السراب، أو كما يتقشّع السحاب، فنهضت حتى زاح الباطل وزهق، واطمأن الدين وتنهنه».

في موردٍ آخر يقول(ع): «لأسلمنّ ما سلمت أمور المسلمين ولم يكن فيها جور إلا عليّ خاصة». ونحن نعرف موقفه عندما استشاره الخليفة عمر بن الخطاب في الذهاب إلى الجبهة، عندما كانت الجبهة في فارس، وأشار عليه المسلمون أن يذهب، ولكن الإمام(ع) أشار عليه أن لا يذهب، لأنّه رأس الأمّة، وعليه أن يبقى حفظاً لها. وأيضاً عندما سمع قوماً من أهل العراق يسبون أهل الشام، عندما كان ذاهباً إلى صفين لقتال معاوية، قال لهم: «إني أكره لكم أن تكون سبابين ـ أنا لا أرضى لشيعتي أن يكونوا سبابين ـ ولكنكم لو وصفتم أعمالهم ـ أعطاهم المنهج ـ وذكرتم حالهم ـ فكروا في أن تتحدثوا في ما تختلفون معهم فيه ـ كان أصوب في القول، وأبلغ في العذر، وقلتم مكان سبّكم إياهم. ربَّنا احقن دماءنا ودماءهم، وأصلح ذات بيننا وبينهم، واهدهم من ضلالتهم، حتى يعرف الحق من جهله، ويرعوي عن الغي والعدوان من لهج به».

أيها الأحبة، نحن كعلماء نختلف في اجتهاداتنا، السنّة يختلفون فيما بينهم في اجتهاداتهم، لا في المذاهب الأربعة فقط، فهناك مذهب الأوزاعي والمذهب الظاهري ومذاهب في داخل كل مذهب في هذا المجال، حتى داخل المذاهب هناك قول قديم وقول جديد، وكذلك الأمر بالنسبة إلى المسلمين الشيعة، هناك اختلافات اجتهادية بين المجتهدين الذين قد يُفتي أحدهم بفتوى ويفتي الآخر بفتوى تختلف عنها. نحن نتحرك في اجتهاداتنا من خلال الكتاب والسنة، قد نُخطئ ويخطِّئ بعضنا بعضاً، ولكن ليس هناك من يتعمّد الخطأ.

لذلك، نحن نقول في هذا المجال، إنَّ الله سبحانه وتعالى قد أرشدنا إلى الأسلوب الأسلم في إدارة خلافاتنا كمسلمين نؤمن بالكتاب والسنة، بقوله تعالى: {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ}(النساء/59). أي أن نلتقي على ما اتفقنا عليه، ونتحاور في ما اختلفنا فيه؛ أن نتحاور حواراً علمياً، فلا يفسِّق بعضنا بعضاً، ولا يضلل بعضنا بعضاً، ولا يكفِّر بعضنا بعضاً. كما قال رسول الله(ص) في حجة الوداع حين خاطب المسلمين: «لا ترجعوا كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض».

أيها الأحبة، أنا أعتقد أنكم تتفقون معي بأنّ الوحدة الإسلامية هي من الضرورات الدينية في هذا العصر، وليس معنى الوحدة الإسلامية أن نقول للشيعي كن سنياً، أو نقول للسني كن شيعياً، ولكن أن نلتقي على الله وعلى رسوله، وأن نتحاور في اجتهاداتنا التي نختلف فيها مع بعضنا البعض، ثم نعتصم بحبل الله جميعاً ولا نتفرق. ونحن قدّرنا للسيد القائد مساهمته في تفعيل دور المجمع العالمي لأهل البيت(ع) ومجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية. كما أنني تحدثت قبل مدة مع السفير المصري الذي زارني، في إعادة التقريب بين المذاهب الإسلامية الذي أطلقه المرحوم الشيخ محمد تقي القمي في مصر، ومعه العلماء الشيخ عبد المجيد سليم، والشيخ محمود شلتوت وأمثالهم، حتى يلتقي مجمع التقريب في مصر بمجمع التقريب في إيران، لنستطيع أن نعرِّف ونثقّف أمَّتنا كيف يتفق المسلمون بمستوى ثمانين في المئة فيما بينهم.

ولكنَّ مشكلتنا، أننا نركّز على مواقع الخلاف ولا نركِّز على مواقع اللقاء، مع أن الله سبحانه وتعالى أمرنا عندما نخاطب أهل الكتاب، أن نقول لهم: {تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ}(آل عمران/64). ونحن نعرف كم بيننا وبين أهل الكتاب من فروق في التوحيد، وفي أمور أخرى كثيرة، ومع ذلك يقول تعالى: {وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ}(العنكبوت/46).

أيُّها الأحبة، إني أعتقد أنَّ كل من يفرِّق بين المسلمين ويحاول أن يثير الأحقاد بينهم، أو يكفِّر المسلمين، أو يثير السبَّ واللّعن بينهم، هو خائن لله ولرسوله ولأئمة أهل البيت(ع) وللصحابة، وهو خائن للإسلام كلّه. إنّ الإسلام يواجه حرباً عالمية في كل العالم الكافر والمستكبر، وعلينا أن نقف لنكون في مواجهة ذلك كالبنيان المرصوص {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ}(الصف/4)، إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله قتالاً عسكرياً، وقتالاً سياسياً، وقتالاً ثقافياً، أن يكونوا فيما بينهم كالبنيان المرصوص يشدّ بعضه بعضاً.

نحن نعتبر أن الجمهورية الإسلامية، هي حُصن الإسلام القوي، وعلينا جميعاً سنّةً وشيعةً أن ندعمها ونقويها، ولا سيما في حربها ضد الاستكبار العالمي، لأنّ قوتها قوة للإسلام، ولأنّ سلامتها سلامة للإسلام.

أشكركم على زيارتكم، وأرجو الله لكم المزيد من التوفيق والتسديد والوحدة الإسلامية.


والحمد لله ربِّ العالمين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

http://arabic.bayynat.org.lb/alwihda/09062006.htm
__________________
*
*
*

ندعو شباب الامة في كل مدن العالم الاسلامي :



للتجمع امام قصور سلاطين الخيانة في كل مدن الامة :

ورفع الاكف بالدعاء عاليا :

" انا لله وانا اليه راجعون "



ودعوتهم للانسحاب فورا من منظمة الغدر الدولية وكل مواثيقها و فروعها !

والعمل على تفكيك المنظمين الاجراميتين الامريكيتين
_ منظمة المؤتمر الاسلامي
_ جامعة الدول العربية

والمطالبة باعلان نظام الخلافة بديلا شرعيا وحيدا لكل المسلمين في العالم .
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م