زلزال الفساد يهز الشركات الأمريكية!

[ابو خالد]

لعبت أحداث الحادي عشر من سبتمبر دورا رئيسيا في تراجع أسواق المال الرئيسية الأمريكية إلا أنها لم تكن السبب الوحيد في هذا التراجع ففي الأسبوع الأسبق للأحداث وبالتحديد في السابع من سبتمبر 2001 هبطت مؤشرات بورصة لندن لأقل مستوياتها في 3 سنوات وطوكيو في 16 عاما وهبطت مؤشرات وول ستريت لأدني مستوياتها في 5 أشهر وذلك بعد إعلان بيانات البطالة الأمريكية التي سجلت أعلي معدل لها في 4 سنوات لتصل إلي 4.9% خلال شهر أغسطس السابق للأحداث وكذلك انخفاض أرباح الشركات الكبري وفي مقدمتها شركات التكنولوجيا بالإضافة إلي حالة التباطؤ التي شهدها الاقتصاد الأمريكي. وفاقمت أحداث الحادي عشر من سبتمبر من الوضع المتردي في الأسواق الرئيسية نتيجة لآثارها المباشرة علي معظم القطاعات الرئيسية في هذه الأسواق وبخاصة أسهم الطيران وشركات التأمين والسياحة التي هوت للحضيض لتجذب معها مؤشرات البورصات الرئيسية للانخفاض.

والسياحة والتأمين ستلاحقانها إلي نهاية العام مما سيؤثر علي أسعار لسهمها سلبيا وهو ما يزيد من التوقعات بأن تواصل مؤشرات الأسواق تحركاتها حول مستوياتها الحالية ويزيد من الأمر تزامن تأثيرات هذه الأحداث الشهيرة مع انهيار وشركات عملاقة نتيجة الكشف عن فساد شركات المحاسبة الكبري التي تواطأت مع هذه الشركات لخداع المستثمرين وحاملي الاسهم وكانت فضائح انرون كبري شركات الطاقة العالمية وانهيار أسهمها بنسب تعدت الـ90% هي نقطة البداية لكشف شركات المحاسبة العالمية وعلي رأسها ارثر اندرسون وعمليات استغلال المعلومات الداخلية.

وفي وقت لاحق لذلك أعلنت شركة زيروكس العملاقة لماكينات الطباعة أنها ستعيد تقدير أرباحها من 1997 - 2001 التي ثبت أنها تزيد بملياري دولار علي دفاتر المحاسبة. وسط تخوف من فضيحة مالية محاسبية جديدة بعد آنرون وورلدكوم. مما دفع أسعار الأسهم في البورصة الأمريكية إلي أسفل.

وقد كشف تقرير محاسبي أن شركة زيروكس ارتكبت خطأ باعلان أرباحها قبل تقديرها بالفعل.

وذكرت كريستا كارون المتحدثة باسم زيروكس أن الشركة ستعيد تقدير أرباحها عن الخمس سنوات الماضية. غير أنها قللت من حجم الخطأ قائلة إن ما حدث في زيروكس لا يمت بصلة لفضيحة شركة وورلد كوم.

ووصفت المتحدثة باسم الشركة الخطأ المحاسبي بأنه "عرضي" مشيرة إلي أن الأرباح التي أعلنت عنها الشركة ستتم مراجعتها في وقت لاحق للتأكد من صحتها.

وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد ذكرت أن زيروكس قد أعلنت أن أرباحها تفوق ما توصلت إليه لجنة الأوراق المالية.

وقالت الصحيفة إن الخطأ في تقدير الأرباح يصل إلي ستة مليارات دولار. الأمر الذي نفته المتحدثة باسم الشركة لاحقا مشيرة إلي أن قيمة الخطأ لا تتجاوز ملياري دولار. بما لا تتجاوز نسبته 2 في المائة من أرباح الخمس سنوات الأخيرة. وحاولت المتحدثة باسم الشركة تهدئة المخاوف قائلة إن ما حدث خطأ وليس فضيحة وانه لا يوجد ثمة جدل حول القيمة النقدية لعقود الشركة أو حجم السيولة المتوافرة بها.

[جاد]

وبعد ياما حيشوفوا

[ابو خالد]

الله يسمع منك انشاء الله