- مطلع القصيدة
يَقولُ رَاجي الصَّمدِ
ابْنُ عَليٍّ أحمدِ
حَمداً لِمنْ هَدَانِي
بالنُطقِِ والبَيانٍ
وَأشرفُ الصَّلاةِ
مِنْ وَاهِبِ الصِلاتِ
عَلى النَّبيِ الهَادي
وآلهِ الأمْجَادِ
وبَعدُ فَالكَلامُ
لِحُسْنِهِ أَقسَامُ
وَالقَولُ ذو فُنونِ
فِي الجِِدِ وَالمُجُونِ
وَروضَةُ الأرِيِضِ
السَّجْعُ فِي القَريضِِ
وَالشّعرُ دِيوانُ العَرَبْ
وَكََمْ أنالَ مِن أَرَبْ
فاَنْسَلْ إذا رُمْت الأدب
إليهِ مِن كُلِ حَدب
روايةُ الأَشعارِ
تَكْسو الأديب العَارِي
وتَرفعُ الوَضِيعا
وتُكْرم الشَّفيعَا
وتُنْجحُ المَآربَا
وتُصْلحُ المَعَائِبَا
وَتُطْرب الإخْوانَا
وَتُذْهِب الأحَزَانَا
وَتُنْعش العُشَّاقَا
وَتُؤنْس المُشّتَاقَا
وَتَنْسَخُ الأحْقادَا
وتُثبت الوِدادا
وتُقْدم الجَبانَا
وَتُعْطِفْ الغَضّبَانَا
وَتَنعَت الحبيبا
والرشأ الرَبيبا
فَقُمْ لَهُ مُهْتَمّاً
وَاحْفظهُ حِفْظَاًً جَمّا
وَخيْرهُ مَا أطْربَا
مُسْتَمِعَاًً وَأعْجَبَا
وَهَذِه أُرْجُوزةْ
فِي فَنِّهَا وَجِيزَة
بَدِيعةُ الألفَاظِ
تَسْهُلُ للِحُفّاظِ
تُطْربُ كُل سَامِعْ
بِحُسْن لَفْظٍ جَامِعْ
أبْيَاتُهَا قُصُورُ
وَمَا بِهَا قُصُورُ
ضَمّنْتُهَا مَعَانِي
فِي عِشْرَةِ الإِخْوَانِ
تَشْرَحُ للأَلْبَابِ
مَحَاسِن الأدابِ
فَإنْ خَيْرَ العِشرَةْ
مَا حَازَ قومَاًً عُشْرَهْ
وَأكْثَرُ الإِخْوَانِ
فِي الوَصلِ وَالأوانِ
صُحْبَتُهُمْ نِفَاقُ
مَا شَانَهَا وِفَاقُ
يَلْقَى الخَلِيلُ خِلّهْ
إذا أتَى مَحَلَّهْ
بِظَاهِرٍ مُمَوَّهْ
وَبَاطِنٍ مُشَوَّه
يُظْهِرُ مِنْ صَدَاقة
مَا هو فَوقَ الطَّاقَة
وَالقَلْبُ مِنْهَا خَالِي
كَفَارِغِ المَخَالي
حَتَّى إذا مَا انْصَرَفَا
أَعْرَضَ عَنْ ذَاكَ الصَّفا
وإن يَكُنْ ثَمّ حَسَدْ
أَنْشَبَ إِنْشَابَ الأسَدْ
فِي عِرْضِهِ مَخَالِبَه
مُستقصِيَاًً مَثَالِبَه
مُجْتَهِداً فِي غَيبَتِه
لَمْ يَرْعَ حَقْ غَيبَتِه
فَهَذِه صُحْبَةُ مَنْ
تَرَاهُ فِي هَذَا الزّمنْ
فَلا تَكُنْ مُعتَمِداً
عَلى صَدِيقٍ أَبَدَا
وإن عَصَيْت إلا
تَصْحَبُ مِنْهُمْ خِلّا
فإنَكَ المُوَفَقْ
بَل السَّعيد المُطْلق
وَإنْ قَصَدت الصُّحْبَة
فَخُذْ لَهَا فِي الأُهْبَة
وَاحْرِص عَلَى آَدَابِهَا
تُعدُ مِنْ أَرْبَابِهَا
وَاسْتَنْبِ مِنْ شُرُوطِهَا
تُوَقَ مِنْ سُقُوطِهَا
فَإنْ أَرَدْت عِلمَهَا
وَحَدَهَا وَرَسْمَهَا
فَاسْتَملهِ مِن رَجَزِي
هَذَا البَدِيعِ المُوجَزِي
فَإنَّهُ كََفيلُ
بِشَرْحِهِ حَفيلُ
فَصَّلتُهُ فُصُولاً
تُقرِّب الوُصُولا
لِمَنْهَجِ الأدابِ
فِي صُحبَةِ الأصْحَابِ
تَهْدِي جَمِيع الصَّحْبِ
إلَى طَرِيقِ الرَّحْبِ
سَمّيتهُ إذ أطرَبَا
بِنَظْمِهِ إذ أغْرَبَا
بِنَغْمَةِ الأَغَانِي
فِي عِشْرَةِ الإِخْوَانِ
وَالله رَبي أَسْألُ
وَهوَ الكَرِيمُ المُفْضلُ
الهَادِي للسَدَادِ
وَمَانِحِ الإمْدَادِ
يَقولُ رَاجي الصَّمدِ
ابْنُ عَليٍّ أحمدِ
حَمداً لِمنْ هَدَانِي
بالنُطقِِ والبَيانٍ
وَأشرفُ الصَّلاةِ
مِنْ وَاهِبِ الصِلاتِ
عَلى النَّبيِ الهَادي
وآلهِ الأمْجَادِ
وبَعدُ فَالكَلامُ
لِحُسْنِهِ أَقسَامُ
وَالقَولُ ذو فُنونِ
فِي الجِِدِ وَالمُجُونِ
وَروضَةُ الأرِيِضِ
السَّجْعُ فِي القَريضِِ
وَالشّعرُ دِيوانُ العَرَبْ
وَكََمْ أنالَ مِن أَرَبْ
فاَنْسَلْ إذا رُمْت الأدب
إليهِ مِن كُلِ حَدب
روايةُ الأَشعارِ
تَكْسو الأديب العَارِي
وتَرفعُ الوَضِيعا
وتُكْرم الشَّفيعَا
وتُنْجحُ المَآربَا
وتُصْلحُ المَعَائِبَا
وَتُطْرب الإخْوانَا
وَتُذْهِب الأحَزَانَا
وَتُنْعش العُشَّاقَا
وَتُؤنْس المُشّتَاقَا
وَتَنْسَخُ الأحْقادَا
وتُثبت الوِدادا
وتُقْدم الجَبانَا
وَتُعْطِفْ الغَضّبَانَا
وَتَنعَت الحبيبا
والرشأ الرَبيبا
فَقُمْ لَهُ مُهْتَمّاً
وَاحْفظهُ حِفْظَاًً جَمّا
وَخيْرهُ مَا أطْربَا
مُسْتَمِعَاًً وَأعْجَبَا
وَهَذِه أُرْجُوزةْ
فِي فَنِّهَا وَجِيزَة
بَدِيعةُ الألفَاظِ
تَسْهُلُ للِحُفّاظِ
تُطْربُ كُل سَامِعْ
بِحُسْن لَفْظٍ جَامِعْ
أبْيَاتُهَا قُصُورُ
وَمَا بِهَا قُصُورُ
ضَمّنْتُهَا مَعَانِي
فِي عِشْرَةِ الإِخْوَانِ
تَشْرَحُ للأَلْبَابِ
مَحَاسِن الأدابِ
فَإنْ خَيْرَ العِشرَةْ
مَا حَازَ قومَاًً عُشْرَهْ
وَأكْثَرُ الإِخْوَانِ
فِي الوَصلِ وَالأوانِ
صُحْبَتُهُمْ نِفَاقُ
مَا شَانَهَا وِفَاقُ
يَلْقَى الخَلِيلُ خِلّهْ
إذا أتَى مَحَلَّهْ
بِظَاهِرٍ مُمَوَّهْ
وَبَاطِنٍ مُشَوَّه
يُظْهِرُ مِنْ صَدَاقة
مَا هو فَوقَ الطَّاقَة
وَالقَلْبُ مِنْهَا خَالِي
كَفَارِغِ المَخَالي
حَتَّى إذا مَا انْصَرَفَا
أَعْرَضَ عَنْ ذَاكَ الصَّفا
وإن يَكُنْ ثَمّ حَسَدْ
أَنْشَبَ إِنْشَابَ الأسَدْ
فِي عِرْضِهِ مَخَالِبَه
مُستقصِيَاًً مَثَالِبَه
مُجْتَهِداً فِي غَيبَتِه
لَمْ يَرْعَ حَقْ غَيبَتِه
فَهَذِه صُحْبَةُ مَنْ
تَرَاهُ فِي هَذَا الزّمنْ
فَلا تَكُنْ مُعتَمِداً
عَلى صَدِيقٍ أَبَدَا
وإن عَصَيْت إلا
تَصْحَبُ مِنْهُمْ خِلّا
فإنَكَ المُوَفَقْ
بَل السَّعيد المُطْلق
وَإنْ قَصَدت الصُّحْبَة
فَخُذْ لَهَا فِي الأُهْبَة
وَاحْرِص عَلَى آَدَابِهَا
تُعدُ مِنْ أَرْبَابِهَا
وَاسْتَنْبِ مِنْ شُرُوطِهَا
تُوَقَ مِنْ سُقُوطِهَا
فَإنْ أَرَدْت عِلمَهَا
وَحَدَهَا وَرَسْمَهَا
فَاسْتَملهِ مِن رَجَزِي
هَذَا البَدِيعِ المُوجَزِي
فَإنَّهُ كََفيلُ
بِشَرْحِهِ حَفيلُ
فَصَّلتُهُ فُصُولاً
تُقرِّب الوُصُولا
لِمَنْهَجِ الأدابِ
فِي صُحبَةِ الأصْحَابِ
تَهْدِي جَمِيع الصَّحْبِ
إلَى طَرِيقِ الرَّحْبِ
سَمّيتهُ إذ أطرَبَا
بِنَظْمِهِ إذ أغْرَبَا
بِنَغْمَةِ الأَغَانِي
فِي عِشْرَةِ الإِخْوَانِ
وَالله رَبي أَسْألُ
وَهوَ الكَرِيمُ المُفْضلُ
الهَادِي للسَدَادِ
وَمَانِحِ الإمْدَادِ