ما دام يعلم الغيب ، هل كان محتاجاً لجواسيس ؟؟
في باب ذكر معجزات أبو الحسن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر :
ومنها : أن إسماعيل بن سالم قال : بعث إلي علي بن يقطين وإسماعيل بن أحمد فقالا لي : خذ هذه الدنانير فأت الكوفة فألق فلاناً فاستصحبه واشتريا راحلتين وأمضيا بالكتب وما معكما من مال فادفعاه إلى موسى بن جعفر عليهما السلام ، فسرنا حتى إذا كنا ببطن الرملة ، وقد إشترينا علفاً ووضعناه بين الراحلتين ، وجلسنا نأكل فبينما نحن كذلك إذ طلع علينا موسى بن جعفر على بغلة له أو بغل وخلفه شاكري فلما رأيناه وثبنا له وسلمنا عليه فقال : هاتا ما معكما فأخرجناه ودفعناه إليه ، فأخرج كتباً من كمه فقال : هذه جوابات كتبكم فانصرفوا في حفظ الله تعالى ، فقلنا قد فني زادنا وقد قربنا من المدينة فلو أذنت لنا فزرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتزودنا زاداً فقال : أبقي معكما من زادكما شيء ؟ فقلنا : نعم. قال : ائتوني به ، فأخرجناه إليه فقبضه بيده وقال : هذه بلغتكم إلى الكوفة امضيا في حفظ الله فرجعنا وكفانا الزاد إلى الكوفة.
( كشف الغمة ج3 ص 42 - 43 )
ونلاحظ هنا بأن الرسولين من قبل ابن يقطين وإسماعيل سافرا من بغداد إلى المدينة ، وأتى إليهم الإمام ومعه الأجوبة جاهزة للرسائل من قبل أن يقرأها !!!!!!!!
فما الداعي لكل هذ الرواية السخيفة التي يحاولون أن يثبتوا بها علم الأئمة للغيب ؟؟
مادام يعلم الغيب ويلف الأرض بليلة واحدة على حماره ، لِمِ لَمْ يرسل الرد أو يذهب إليهم بحماره التربو ..
ألم يكن ذلك أفضل من كل هذا اللف والدوران لإثبات زيف رواتهم ؟؟
كل الذي فهمناه هو أن المؤلف لهذه الرواية يظن أن الناس كلهم بغباء الإمامية الإثنا عشرية !!!
__________________
<center>
|