الى الاخوة الذين مزقت قلوبهم الاحزان لما يحل بالمسلمين....

[ahmad abdullah]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه...
أما بعد.....
فالى الاخوة الذين مزقت قلوبهم الاحزان لما يحل بالمسلمين....
أقدم لهم صفحة ناصعة من التاريخ....
وهذه الصفحة أقدمها كترجمة من فيلم تسجيلى غربى عن العثمانيين الأتراك......
الذين تعلمنا أنهم كانوا متخلفين وضعفاء....
ان هذا الفيلم"the ottomans"صنعه الغرب ...
يتحدث فيه علماء التاريخ.....
وبه محاولات واضحة لتشويه سمعة العثمانيين....
ومع ذلك فهم يقرون أن الجيش التركى فى ذلك الوقت كان هدفه نشر الاسلام فى أوروبا....
ولندخل الى قصة محمد الثانى الفاتح...المسمى فى التاريخ العالمى
بهذا اللقب الشرفى"memet the conqueror"....
الذى كما يقولون عنه فى الفيلم أنه لا أحد يستطيع انكار أحلامه الجهادية.....
واليكم ترجمة حرفية بالأزرق لمقطع فتح القسطنطينية فى هذا الفيلم التسجيلى:
حاول الكثيرون من قبله(يقصدون محمد الفاتح) فتح هذه المدينة العريقة
التى كانت عاصمة أكبر دولة على وجه الأرض حينها...عاصمة العالم المسيحى ...
وبمجرد تسلمه السلطنة وضع نصب عينيه على الجائزة الكبرى التى كانت بحجم طموحاته....
فى أواسط القرن 15 كانت القسطنطينية عبئا كبيرا على أى جيش يحاصرها...
حيث لأنها محاطة بثلاث جهات بالماء وكانت محصنة بكثافة...
كانت محاطة بثلاث حلقات من الأسوار طولها 100 قدم وسمكها 30 قدما...
وهى صامدة منذ الف عام!!!!!
ولكن محمد الفاتح كان لديه الاجابة:
يقول المؤرخ التركى"أحمت كارامصطفى" المؤرخ من جامعة واشنطن:"كان جزءا من التفوق العسكرى
العثمانى يعتمد على استخدامهم المعقد والواسع لامكانيات البارود...ويظهر هذا فى حصار
القسطنطينية فى 1435 بواسطة محمد الفاتح شهد أول تطبيق عملى لهذا عن طريق
مدافع ضخمة لم تر من قبل...والتى استخدمها محمد الفاتح خصيصا لهذه المناسبة"...
كانت المدافع التى قبله كانت أضعف كتيرا...
وكانت تقذف قذائف صخرية ...
أما مدافع الفاتح فكانت مصبوبة من البرونز...وتعبأ بكمية
كافية من البارود لتقذف كرات من المعدن بقوة جبارة تهز الحوائط...
ولكن الفاتح لم يكتف بهذا....
قناة البسفور . بعرض ميل واحد.....الصلة الوحيدة بين القسطنطينية والبحر الأسود....
اذا استطاع قطعها...تصبح القسطنطينية تحت قبضته....
قام محمد الفاتح ببناء حصن استراتيجى كبير وقوى –مازال موجود حتى اليوم – لقطع المضيق...
وبناه مباشرة فى جوار أسوار القسطنطينية العظيمة...
وانتهى فى أقل من 4 أشهر من بناء قلعة جبارة ذات 7 أبراج اسمها" rumany hessar”…
وقام الفاتح بنفسه بحمل الصخر لبناء هذه القلعة.....
وبمجرد انتهائها...كان قد أحكم قبضته حول البسفور...
وقامت سفينة بيزنطية بمحاولة اختراق الحصار...
فتم اغراقها.....
قام البيزنطيون بنشر سلسلة عظيمة على المضيق لمنع سفن الفاتح من التقدم....
فى يوم 27 أبريل1435...شاهدت المدينة برعب عملية وضع السفن على اليابسة
ودحرجتها على ألواح لتخطى السلسلة العظيمة.....
الآن قوات العثمانيين تقف أمام أسوار القسطنطينية.....
تقوم بأكبر عملية قصف مدفعى عرفه تاريخ الحروب وقتها....
حاول المدافعون التمسك بالمدينة...
واستمر الحصار لمدة شهر....
وطالبوا من العالم النصرانى عبر أوروبا المساعدة....
يقول المؤرخ"والتر دينى" من جامعة"ماشسيوسيتس":"و لكن أوروبا فى القرن الخامس عشر لم يكن
لديها القدرة على القيام بأى مقاومة تذكر للتهديد المسلم الزاحف من الشرق."
وقتها كان الملوك الأوربيون لديهم ما يكفيهم من المشاكل السياسية والعسكرية...
وكان على القسطنطينية أن تدافع عن نفسها...
قبيل فجر يوم 29 مايو 1453...اقتحم الجيش المسلم أسوار المدينة...
وخلال ساعات كانت القسطنطينية فى أيدى العثمانيين.........
أهدى هذا المقطع الى كل يائس....
أنا أعلم أننا لم ندرس هذا فى التاريخ....
لأن التاريخ الموضوع من قبل القوميين لن يذكر أمجاد الأتراك....
الذين علمنا الاستعمار أنهم محتلون لنا يمتصون دمائنا......
وأننا يجب ألا نتحد معهمّّّّّّّّّّّّّّ!!!!!!!!!!!!!!!
ان هذا ليستحث فينا روح مجد هذا الدين....
وروح الأخوة الاسلامية العالمية.............
اللعنة على فكرة "القومية" التى حطمت بها الأخوة بين المسلمين....
ضاعت الأخوة بين العرب والأتراك...فضاع العرب وضاع الأتراك.....
اللهم أعد المسلمين لدينك....
أسأل الله العظيم أن ينفع بما كتبتُ ، وأن يوفق بلاد المسلمين عامة وبلادنا خاصة للتنبه لكيد أعدائها ،
ويثبتها على الحق ، ويصرف عنها الشر وأسبابه . والله أعلم ،
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .