مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 18-04-2004, 05:07 AM
أم جهاد أم جهاد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 22
إفتراضي مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْه

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..



{ مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوُا مَا عَاهَدُوًا اللهَ عَلَيْه، فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَىَ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِر ْوَمَا بَدَّلُوُا تَبْدِيلاً }





سَنَخُوُضُ مَعَــارِكَنَا مَعَهُــمْ

وَسَنَمْضِي جُمُوعاً نَرْدَعُهُمْ

وَنُعِيدُ الحَـــقَّ المُغْتَصَــــبَ

وَبِكُلِّ القُـــــوَّةِ نَدْفَعُـــــــهُمْ

وَبِكُلِّ القُـــــوُّةِ نَدْفَعُـــــــهُمْ

وَسَنَمْضِــــي نَدُكُّ مَعَاقِلَـهُمْ

بِــــــــدَوِيِّ دَامٍ يُقْلِقُــــــــهُمْ

وَسَنَمْحُـــو العَــــــارَ بِأَيْدِينَا

وَبِكُلِّ القُـــــوُّةِ نَرْدَعُـــــــهُمْ

وَسَنَمْضِــــي نَدُكُّ مَعَاقِلَـهُمْ

بِــــــــدَوِيِّ دَامٍ يُقْلِقُــــــــهُمْ

وَسَنَمْحُـــو العَــــــارَ بِأَيْدِينَا

وَبِكُلِّ القُـــــوُّةِ نَرْدَعُـــــــهُمْ
وَبِكُلِّ القُـــــوُّةِ نَرْدَعُـــــــهُمْ
وَبِكُلِّ القُـــــوُّةِ نَرْدَعُـــــــهُمْ
وَبِكُلِّ القُـــــوُّةِ نَرْدَعُـــــــهُمْ
وَبِكُلِّ القُـــــوُّةِ نَرْدَعُـــــــهُمْ

آخر تعديل بواسطة أم جهاد ، 18-04-2004 الساعة 05:24 AM.
  #2  
قديم 18-04-2004, 05:26 AM
أم جهاد أم جهاد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 22
إفتراضي



  #3  
قديم 18-04-2004, 05:29 AM
أم جهاد أم جهاد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 22
إفتراضي





  #4  
قديم 18-04-2004, 05:31 AM
أم جهاد أم جهاد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 22
إفتراضي





  #5  
قديم 18-04-2004, 05:32 AM
أم جهاد أم جهاد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 22
إفتراضي



  #6  
قديم 18-04-2004, 05:34 AM
أم جهاد أم جهاد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 22
إفتراضي





  #7  
قديم 18-04-2004, 05:38 AM
أم جهاد أم جهاد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 22
إفتراضي





  #8  
قديم 18-04-2004, 05:40 AM
أم جهاد أم جهاد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 22
إفتراضي

{ وَلاَ تَحْسًبَنَّ الذِيِنَ قُتِلُوُا فِيِ سَبِيِلِ اللهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُوُنْ ، فَرِحِينَ بِمَاَ آتَاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بالذِيِنَ لَمْ يَلْحَقُوُا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلاًّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونْ ،يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللهَ لاَ يُضِعُ أَجْرَ المُؤْمِنِينَ، الذِينَ اسْتَجَابوا للهِ والرَّسُوُلِ مِنْ بَعْدِ مَاَ أَصَابَهُمُ القَرْحُ ، للذِينَ أَحْسَنُوُا مِنْهُمْ واتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ ، الذّيِنَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوُا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانَاً وَقَالُوُا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوَكِيِلُ ،فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رُضْوَانَ اللهِ وَاللهُ ذُو فَضْلٍ عَظيِمٍ ، إِنًّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينْ }


في كلِّ يَـــومٍ للجِنَـــانِ قَوَافِــــــلٌ
........................................شُهَــــدَ اءُ رَاضٍ عَنْهُمُ العَــــــلامُ
مَاذَا أَقُولُ فِي وَصْفِ مَا قَامُوا بِهِ
........................................عَجِـــــز َ البَيَـــــانُ وَجَفّتِ الأَقْلاَمُ


قبل فترة غير طويلة استيقظت غزة على أصوات انفجارات وصواريخ .. وخبر هز العالم .. وهو استشهاد الشيخ البطل المناضل أحمد ياسين ..
ذو الهمة العالية .. والروح التي لا تلين .. والعزيمة التي لا تفتر ..
قعيد الجسد .. غير قعيد الهمة والضمير ..
الذي جمع المسلمين على كلمة الحق .. وتحت راية الجهاد ..
والآن .. نائبه البطل .. حيث كانوا إخواناً في الدنيا فأبى الموت أن يفرقهم ..
الشهيد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي ..
والقوافل مستمرة ..

أصبح أهالينا في فلسطين والعراق لا ينامون إلا وقد فقدوا حبيباً و أُسر آخر ..
وما أسوأ الحال .. ولِمَ أصف ويكفيك أن تطالع أقرب تلفاز وأول نشرة أخبار .. لترى كيف هو حال المسلمين ..

تُرى أما آن لنا أن نتحرك ؟؟؟؟؟؟


{ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الذِيِنَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيِلِهِ صَفًّا }



{ وَلاَ تَنَازَعُوُا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا }



{ وَلاَ تَكُوُنُوا مِنَ المُشْرِكِينَ مِنَ الذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعَا ، كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُوُنْ }



لحظات فقط من وقتكم ..
تساؤلات بسيطة أطرحها على كل شاب وشابة .. على كل بشر كان له ضمير أو حتى بقايا ضمير ..
لن أتحدث عن تحمل المسؤوليات ولا مشاعر الوطنية التي تفاجأتُ بشدة عندما عرفت أن كثيراً من الناس لا يحملونها في روحهم ولا قلوبهم ولا يعرفون عنها كما يبدو !
لحظات فقط من وقتك طالع هذه الصور ..
وأجبني ..
أليسوا صغار السن ؟
أليسوا شباباً يانعين ؟
أليس العمر أمامهم ممتداً ؟
أليست آمالهم وأحلامهم .. أمانيهم وتمنياتهم كبيرة ؟
أليسوا مثلك ؟
لا تفرق عنهم في شيء !
إنهم يخافون الموت كما تخافه ..
ووالله يحبون الدنيا كما تحبها بل ربما أكثر ..
فهم مع أهلهم وبين أصدقائهم سعداء مرحون ..
لم يدفعهم ضيق حال أو مشاكلٌ ما للهروب عبر هذا الطريق ( لو أن هذا خطر ببالك ) !
قل لي بالله عليك ..
لماذا تركوا شبابهم ؟
لماذا تركوا الدنيا وفيها من المتع الكثير ..
وفيها مما يتمنون الكثير ..
أسفار .. بلدان لم يزوروها .. وفيها مما لم يروا ولم يجربوا ..
أليسوا يحلمون بزوجة وأولاد ؟
أليسوا يحلمون برؤية الأحفاد ؟
ألا تظنون أنهم لا يودون مفارقة أهلهم وإخوانهم وأصدقاءهم ودنياهم وحياتهم كلها وآمالهم العريضة ؟
ما الذي دفعهم أن يتركوا كل هذا ؟
ما الذي جعلهم يتركون كل هذه المتع .. وكل الحياة التي يتمنونها وكل ما يريدون وأمامهم الوقت للحصول عليه والعيش بسعادة وهناءة .. ما الذي جعلهم يفرطون بها ؟
حتى البلاد التي هاجروا إليها ليست بلادهم حتى نقول أنهم أوذوا في ديارهم فقاتلوا ..
بل هم تركوا كل شيء خلفهم ..
وهبّوا بقلوبهم وأرواحهم ..
هبوا سعداء ..
يبايعون الله ..
مالي سوى نفس تعز على الشرا
.........................................قد بعتها لله والله اشترى
ربح البيع .. ربح البيع ..
بخٍ .. بخٍ .. بخٍ ..

ربحوا جنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين ..

قصورها ذهب والمسك طينتها
.....................................والزعفران حشيش نابت فيها

آخر تعديل بواسطة أم جهاد ، 18-04-2004 الساعة 05:47 AM.
  #9  
قديم 18-04-2004, 05:45 AM
أم جهاد أم جهاد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 22
إفتراضي

أذكر هنا قصة سمعتها قبل أيام في شريط المشتاقون إلى الجنة ..
حيث جلس أبو قدامة يوماً في المسجد النبوي وقال إني محدثكم عن أمر عجيب مر بي في الجهاد والقتال في سبيل الله ..
قال : خرجت في يوم مع أصحابي إلى منطقة الرقة لنقاتل بعض المشركين على الثغور الإسلامية .. فلما نزلت في الرقة وهي مدينة على نهر الفرات في العراق ، اشتريت منها جملاً أحمل عليه سلاحي ووعظت الناس في مساجدها وحثثتهم على الجهاد في سبيل الله ، والإنفاق لنصرة الإسلام الذي جعلهم الله تعالى قائمين عليه ..
وعندما صلينا الفجر وخرجت أنا وأصحابي من منطقة الرقة ، فلما بلغنا حصن مَسْلَمَةَ بن عبد الملك فإذا بفارس يصيح وراءنا وينادي ويقول : يا أبا قدامة .. يا أبا قدامة .. قف علي يرحمك الله ..
فقلت لأصحابي : تقدموا أنتم عني ودعوني أرى في أمر هذا الفارس .. فلما وصلت إليه ، بدأني بالكلام وقال : الحمد لله الذي لم يحرمني صحبتك ولم يردني خائباً إلى أهلي ..
فقلت : ما تريد رحمك الله ؟
قال : أريد الذهاب معك للقتال..
فقلت له : أسفر عن وجهك فإن كنت كبيراً يلزمك القتال قبلتك ، وإن كنت صغيراً لا يلزمك الجهاد رددتك . فلما كشف اللثام فإذا بوجه كوجه القمر .. شاب ٌغلامٌ عمره سبع عشرة سنة ..
فقلت له : يا بني .. عندك والد ؟
قال : إن والدي قد قتله الصليبيون ، وأنا خارج أقاتل الذين قتلوا والدي .
فقلت له : أعندك والدة ؟
قال : نعم .
فقلت له : ارجع إلى أمك فأحسن صحبتها ، فإنك إن أحسنت صحبتها فإن الجنة تحت قدمها .
قال : إن أمي قد أمرتني بالخروج للجهاد وأقسمت عليّ ألا أرجع إليها .. وقالت لي : يا بني إذا لقيت الكفار فلا تولهم الأدبار وهب نفسك لله .. واطلب مجاورة الله ومساكنة أبيك وإخوانك في الجنة وإذا رزقك الله الشهادة فاشفع فيَّ ، ثم ضمتني إلى صدرها ورفعت بصرها إلى السماء وقالت : إلهي وسيدي ومولاي هذا ولدي وريحانة قلبي وثمرة فؤادي .. سلمته إليك فقربه من أبيه وإخوانه .
فيقول أبو قدامة فعجبت من أمره .. فعاجلني بقوله : فسألتك بالله يا عمي يا أبا قدامة ألا تحرمني القتال في سبيل الله معك فأنا إن شاء الله الشهيد ابن الشهيد .. فأني حافظ لكتاب الله ، عارف للفروسية والرمي ، فلا تحقرني لصغر سني .
قال أبا قدامة : فلما سمعت ذلك منه فوالله ما استطعت رده ، فأخذناه معنا ، فوالله ما رأينا أنشط منه .. إن ركبنا فهو أسرعنا وإن نزلنا فهو أنشطنا .. وهو في كل أحواله في الطريق والنزول لا يفتر لسانه عن ذكر الله ..
فنزلنا منزلاً لما أقبلنا إلى الثغور مع غروب الشمس وكنا صائمين ، فأردنا أن نطبخ فطورنا فلما نزلنا أقسم علينا الغلام ألا يصنع لنا الفطور إلا هو ، فأردنا أن نمنعه عن ذلك إذ هو لا يزال في تعب شديد من طول الطريق وعسره ، لكنه أبى علينا ذلك ، فلما نزلنا قلنا له تنحَّ عنا قليلاً حتى لا يؤذينا دخان الحطب ..
قال فجلسنا ننتظر الغلام فتأخر علينا شيئاً يسيراً فذهبت أراه ، فإذا الغلام قد أشعل النار في الحطب ووضع عليها القدر وغلبه التعب فتوسد صخرة ونام ..
فكرهت أن أوقظه من منامه ، وكرهت أن أعود لأصحابي وليس معي شيء يأكلونه ، فأخذت أصنع الطعام وأُسارِقُ النظر للغلام خلال ذلك ، فلاحظت أن الغلام تبسم ، ثم اشتد تبسمه ، فعجبت والله من تبسه وهو نائم ، ثم بدأ الغلام يضحك ثم اشتد ضحكه ثم استيقظ من منامه ، فلما رأيت ذلك عجبت منه أشد العجب ..
فلما استيقظ ورآني فزع الغلام وقال : يا عم أبطأت عليكم ، قلت له : ما أبطأت علينا . قال : دع عنك صنع الطعام ، أنا أصنعه لكم ، أنا خادمكم في الجهاد .
قلت له : لا والله لا تصنع فطوراً ولا طعاماً حتى تحدثني بشأنك ، ما الذي جعلك في منامك تضحك وتتبسم .
فقال الغلام : يا عم هذه رؤيا رأيتها .
قلت له : ما هي ؟
قال : دعها بيني وبين الله تعالى .
قلت : أقسمت عليك بالله أن تخبرني إياها .
قال : رأيت يا عمي في منامي أني قد دخلت إلى الجنة فإذا هي بحسنها وجمالها وبهائها كما أخبر عنها الله سبحانه وتعالى في كتابه ، فبينما أنا أمشي فيها وأنا في عجب شديد من حسنها وجمالها ، إذ رأيت قصراً يتلألأ أنواراً لبنة من فضة ولبنة من ذهب ، وإذا شرفاته من الدر والياقوت والجوهر ، وأبوابه من ذهب ، وستور مرخيّة على شرفاته ، وإذا بجَوارٍ يرفعن الستور وجوههن كالأقمار ، فلما رأيت حسنهن أخذت أنظر إليهن وأتعجب من حسنهن وجمالهن ، فإذا بجارية كأحسن ما أنت رآءٍ من الجواري ، تحدث صاحبتها التي عن يمينها ، وتشير إليّ وتقول : هذا زوج المرضية .. هذا زوج المرضية .. هذا زوج المرضية ..
فسألتها : أنت المرضية ؟
فقالت : أنا خادمةٌ من خدم المرضية ، تريد المرضية ؟ ادخل إلى القصر .. تقدم يرحمك الله ..
قال : فتقدمت فإذا بأعلى القصر غرفة من الذهب الأحمر عليها سرير من الزبرجد الأخضر قوائمه من الفضة البيضاء ، عليه جارية وجهها كأنه الشمس ، لو لا أن الله ثبّت علي بصري لذهب عني ولذهب والله عقلي من حسنها وجمالها ومن بهاء السرير وجمال الغرفة ..
قال : فلما رأتني الجارية ، بدأتني بالكلام والحديث ، قالت : مرحباً بوليّ الله وحبيبه ، أنا لك .. أنا لك ..
قال : فلما رأيتها وسمعت كلامها ، اقتربت منها ، فلما كدت أن أضع يدي عليها
قالت لي : يا خليلي يا حبيبي أبعد الله عنك الخنا، قد بقي لك في الحياة شيء ، وموعدنا معك غداً بعد صلاة الظهر .
قال : فتبسمت من ذلك وفرحت والله منه .
قال أبو قدامة : فلما سمعت هذه الرؤيا من مثل هذا الغلام قلت له : رأيت خيراً إن شاء الله .
فلما أكملنا فطورنا ، وبتنا ليلتنا ، وذهبنا من صباحنا إلى إخواننا المرابطين في الثغور ، ثم حضر عدونا وحضر قائدنا وأخذ يحثنا على الجهاد والقتال في سبيل الله ، وقرأ علينا صدراً من سورة الأنفال ، وذكرنا بأجر الجهاد في سبيل الله وذكرنا بأجر الشهادة في سبيل الله ، فما زال كذلك وأنا أنظر في الناس ، وكلهم يجمع إليه إخوانه وأقاربه وأحبابه ، إلا الغلام فلا أب يدعوه إليه ولا عم يقربه إليه ولا أخ يجعله بين يديه ، فلما نظرت فإذا الغلام في مقدمة الجيش ، فأخذت اشق إليه الصفوف فلما وصلت إليه قلت له : يا بني أَلَكَ خبرة في الجهاد؟ قال : لا هذه والله أول معركةٍ وأول مشهدٍ أراه وأقاتل الكفار فيه .
قلت له : إن الأمر على خلاف ما في بالك وذهنك ، إن الأمر دماء وسيوف ، وجولان أبطال وصهيل خيول ، فكن في آخر الجيش فإن كان نصر أنتصرت معنا وإن كان هزيمة لم تكن أول مقتول .
فنظر إليّ عجباً وقال : أنت تقول لي ذلك ؟؟!!! يا عم هل تريدني أن أكون من أهل النار ؟؟؟
قلت له : لا والله ما أتينا إلى الجهاد إلا رغبة في الجنة !
قال : فإن الله تعالى يقول : يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفاً فلا تولهم الأدبار ، ومن يولهم يومئذ دبره ، إلا متحرفاً لقتال أو متحيزاً إلى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم ، فهل تريدني أن أكون من أهل النار ؟؟؟
فقلت له : إن تفسير هذه الآية على غير ما ذكرت ، وجعلت أجبذه وأجره إلى الخلف وهو يجر يده مني حتى بدأ القتال ..
فلما هزم الله الصليبيين ، بدأ الناس يبحثون عن أحبابهم إما قتلى أو جرحى أو أسرى ، ومضيت أبحث عن الغلام ، فسمعت صوتاً يقول : أيها الناس ابعثوا لي أبا قدامة .
فنظرت فإذا الجسد جسد الغلام ، وقد تسابقت إليه الرماح ، والخيل قد وطئت عليه ، فمزقت اللحم ، وقطّعت الوجه وفرقت الأعضاء ، وكسرت العظام ، فإذا هو يتيم منطرح في الصحراء ، فأتيت إليه ومثلت بين يديه وصرخت : أنا أبا قدامة .
فقال : الحمد الله الذي أحياني حتى أوصيك ، فاسمع وصيتي : أوصيك يا عمي إذا متُّ أن ترجع إلى الرقة وتبشر أمي بأن الله تقبل هديتها ، وأن ولدها قد قُتل في سبيل الله ، مقبلاً غير مدبر ، وأن الله إن كتبني من الشهداء فسأوصل سلامها لأبي وإخوتي........


والآن قل لي ..
هل تشعر أنك تستطيع أن تبيع روحك لله ؟؟؟؟؟؟
إن لم تجد ذلك فاعلم أن نفسك متعلقة بالدنيا ..
كلنا متعلقون بها ..
وكلنا ميتون ..
وإن لم تمت بالسيف متَّ بغيره .. تعددت الأسباب والموت واحد ..


{ يَا أَيُّهَا الذِينَ آمَنُوُا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمْ انْفِرُوُا فِي سَبِيلِ اللهِ اثاَّقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضَ ، أَرَضِيتُمْ بِالحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَة فَمَا مَتَاعُ الحَيَاةِ الدُّنْيَا إِلا قَلِيلْ ، إِلاّ تَنْفِرُوُا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابَاً شَدِيدَاً وَيسْتَبْدِلْ قَوْمَاً غَيْرَكُمْ وَلَنْ تَضُرُّوهُ شَيْئًاً وًاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٍ }

أختي المسلمة ..
لا تقولي أنا فتاة لا جهاد عليّ .. كلنا يجب أن نجاهد في سبيل الله ..
إخوتي ..
أنا هنا أدعو كل من يستطيع الخروج للجهاد أن يخرج .. وأن يبايع الله فنعم البيع ونعم المشتري ..
فإن لم تستطع ..
فاذهب إلى أموالك .. وتصدق ولو بالقليل ..
فالقليل على القليل كثير ..
إن لم تجاهد ساعد في الإعداد لجيش المسلمين .. ساعد في قتال المشركين ..
تذكر الصحابة – رضي الله عنهم – يوم جهزوا جيش العسرة ..
فجاء عمر- رضي الله عنه - بنصف ما يملك .. أما أبا بكر- رضي الله عنه - فقد أتى بكل ما عنده .. وما أبقى لأهله شيئاً .. أو بالأحرى هو أبقى لهم كل شيء .. أبقى لهم رب العالمين ..
لا تقل هؤلاء صحابة ..
على العكس ..
إن كانوا صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم .. الذين كابدوا ما كابدوا .. وقاتلوا في سبيل الله .. ومنهم المبشرون بالجنة ويقدمون كل ما لديهم .. فوالله نحن أحوج أن نقدم ما لدينا ..
لا تتصدق بكل مالك ! لكن تصدق على الأقل ..
وتذكر أخي .. أختي ..
( ما نقص مال من صدقة )
و ( القليل على القليل كثير ) ويباركه الله بإذنه ..

أخوتي ..
هناك أبواب أخرى للجهاد ..
جهاد النفس .. وهو أصعب الجهاد ..
فقاوم نفسك .. قاتل ملذاتك ..
وتذكر الشباب في عمرك .. الذين قاتلوا ملذاتهم ومسراتهم .. بل وبذلوا أرواحهم في سبيل الله تعالى ..
لا تسمع اليوم لهذه الأغنية الآن .. قاوم قليلاً .. وبدلاً من ذلك استغفر الله مدة الخمس دقائق هذه ..
ويوم القيامة بإذن الله تعالى تكسب ..
في ذلك اليوم الذي تحتاج فيه للحسنة الواحدة في ميزانك ..
ستساعدك هذه الاستغفارات .. كما أنها ستساعدك على أن تقوي إيمانك فتبتعد عن الرذائل وسوء الخلق ..


تذكر ..
كل لحظة تقاوم بها نفسك .. تكسب أكثر .. تبتعد عن المعاصي أكثر .. وترتفع درجة نحو الجنة !
نِعْمَ الثمن !

ومن جهاد النفس ألا تبحث عن مسوغات لمعصيتك ..

نرقع دنيانا بتمزيق ديننا فلا ديننا يبقى ولا ما نرقعُ

أخي ..
الاعتراف بالخطأ نصف الطريق .. ويبقى العزيمة والثبات على الصواب ..
وتذكر أن الشيطان أكثر ما يحرص على دخولك النار ..
نعوذ بالله منه .. ونعوذ بالله من شر أنفسنا .. ونعوذ بالله أن يفرح الشيطان بنا ..

أخي .. أختي ..
لو استطعتم أن تنفروا للجهاد .. فلا تقصّروا .. حتى إن لم تبيعوا روحكم .. يكفيكم شرفاً أن تعانوا وتساعدوا المجاهدين ..
ولعل أكثر ما أعني هنا .. إخواننا في فلسطين والعراق .. فإن لجأ لبيتك مجاهد فلا ترده .. أعينهم .. ساعدوهم فإنهم في غربة ..
قدموا لهم ما تستطيعون ..
وتذكروا دوماً ..
الثمن الجنة ..
ربح البيع .. فالثمن الجنة ..
جنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين ..
  #10  
قديم 18-04-2004, 07:28 AM
أم جهاد أم جهاد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 22
إفتراضي

إخوتي الكرام ..
قد تقولون لماذا وضعت الموضوع في الخيمة الإسلامية .. وربما كان الأفضل وضعه في الخيمة السياسية ..
لكني وضعته هنا لاني أخاطب المسلمين الذين يقاتلون دفاعاً عن الدين لإسلامي وجهاداً في سبيل الله تعالى ..
وجدته أكثر فائدة هنا ..
وأحببت أن أشكر الأخت مسلمة على مساعدتها لي في نشر الموضوع .. جزاها الله خيراً ..

أم جهاد
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م