السلام عليكم
ارجو من الاخوة الكرام ام تتسع صدورهم فما اردنا الا اثراء النقاش
و ما هي الا دعوة لاعمال العقل و التفكير لا التكفير.
و لقد سمعتم، هدانا و اياكم الله، قول الله تعالى ( لا اكراه في الدين) فما بالكم بالاكراه في السياسة.
و اسمحوا لي اخوتي ان ادعوكم و ادعوا نفسي للتامل في موقف من مواقف خليفة رسول الله، ابا بكر، رضي الله عنه...
هاهو دا الرجل الفاضل يستقبل عهد خلافته باشكال جد كبير، قبائل على اثر وفاة الرسول الاكرم تعلن العصيان و تقرر الخروج غلى السلطة.
منها من ارتدت عن الاسلام و منها ايضا من لم ترتد و لكن قررت ان تتصرف هي و على مستوى محلي في الزكاة التي تجمعها.
و كلنا يعلم الان كيف تصرف ابا بكر لانقاد هده الامة من اخطر المنزلقات.
لقد عالجها بعزم و بصرامة شديدة، هدا الرجل الرقيق كما نعرفه، لم يتوانى و لو للحظة في اخد قراره، لانه كان يدرك حجم المشكل..
و لعلكم اخوتي الاحبة تتسائلون معي و هدا حقكم:
ان فهمنا ان علاج الصنف الاول من المرتددين كان السيف
فكيف يكون التعامل مع الصنف الاخر بنفس الاسلوب، فهؤلاء طبقوا الاسلام بقواعده الخمس، ارادوا فقط ان تكون زكاتهم لفقرائهم و ليس الا.
و هدا ما نبه عليه ايضا عمر رضي الله عنه.
و لكن ابا بكر كان له رايا اخر.
فلقد ادرك بقلبه و عقله ان دولة الاسلام الفتية مهددة لو ان كل قبيلة ارادت فعل دلك مما يؤدي حتما لضعفها و ربما للاندثارها..
الا ترو ان موقف الخليفة الاول كان سياسيا بالدرجة الاولى
و انه رضي الله عنه قد فصل السياسي عن الديني
و قدم مصلحة الامة بفضل حكمته القوية.
ساوافيكم بالاجابة عن التسائل التعلق بالاقصاد لاحقا
شكرا لجميع الاخوة على رحابة صدورهم و السلام
آخر تعديل بواسطة فريد جعفر ، 25-05-2005 الساعة 08:06 AM.
|