مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 02-02-2005, 10:36 AM
مبلغ مبلغ غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: من هنا
المشاركات: 80
إفتراضي الله سبحانه..ليس النور...!



الحمدلله والصلاة والسلام على النبي الأمي ومن تبع هداه..
وسبحان الله نور السماوات و الأرض سبحان رب العزة عما يصفون ، سبحان الرحمن الذي علم القرآن و خلق الإنسان ، والجان خلقه من مارج من نار ، سبحان الذي خلق الملائكة الكرام عليهم السلام،،
يقول المولى عز وجل : (ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون)-الأية 23 من الانفال-
هل تعني الآية أن الله سبحانه وتعالى قد خفي عن علمه أو يخفى عليه شيء..!
سبحانه وتعالى عن ذلك علوا عظيما، بل مما تفيدنا به الآية أن الله سبحانه قد علم أنه لا خير فيهم - المذكورين - فكان عدم وجود الخير فيهم سبباً للحكم عليهم ، ولكي ينتفى عن الله سبحانه وتعالى الظن بالظلم الذي توحي به الشياطين (وهو منتفى عنه بكمال عدله جل و علا ) و ينتفي وجود مبطلات و احتمالات لا تبرر الحكم قال سبحانه ( ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون) وهنا أيضا قول إلى كمال علمه سبحانه وتعالى وعدل حكمه فالظالمين لن يستجيبوا.. وهو ليس بمعذرة (فالحكم لله وحده) ولكنه رحمة من الله سبحانه و نبأ لزيادة يقين أنفس المؤمنين بعدل ربهم ورد للشياطين عن ممسك معقول للوسوسة باحتمال تجاوب أولاءك الذين حكم الله عليهم أن لا يسمعوا..كتاب الله تعالى لا يأتيه الباطل...و ما أريد أن أشير إليه بلطف هو:
(هل الآية تجيز لنا إطلاق القول بـ لم يعلم الله خيرا في الظالمين فحكم عليهم بالصمم ).!
كلا وربي..لكن ذلك من متشابه القرآن العزيز عن الريب..ومما يبتلي به الله متبعي المتشابه و يزيد به المؤمنين إيماناً بعدل الله سبحانه وسعة علمه وتمامه..
وكيف نقول مالم يقول المولى عز وجل عن نفسه..هل الأمر بسيط لهذه الدرجة.؟!

أليس قول الله سبحانه (ولو علم الله فيهم خيرا) يفيد من آمن (بأن الله علام الغيوب) أن الله قد علم أن لا خير فيهم ولم يخفى عليه ذلك.. وقوله سبحانه (ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون) بلاغ لمن آمن (بأن الله هو العزيز الحكيم) بعدل حكمه عز وجل و ليفقه شيء من حكمة الله تعالى بقدرة عقله الآدمي (فنحن لا نعلم يقيناً ردود فعل الناس) لكن نظن و نجرب تجريب ثم نعتمد في علمنا وتعاملنا على نتائج تجاربنا..
فلماذا لا نؤمن و نسلم لقوله تعالى ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )..؟!
ولماذا لا يؤمن البعض بأن قوله تعالى (الله نور السماوات والأرض مثل نوره..) يفيد بأن النور موجود من الله سبحانه وليس هو بذاته النور..؟!
إن الله سبحانه يكلم عباده في القرآن بما يطيقوا أن يدركوه من العلم و يفيدنا عز وجل بما يمنعنا من الظن السيء و التفكير في الاحتمالات التي توسوس بها الشياطين - نعوذ بالله منها..فلنتدبر قول الله تعالى قبل أن نطلق الحكم ولنسأل أهل الذكر في كل حين نريد فيه ان نجادل في الله رب العالمين..عسى الله أن يعفوا عنا أجمعين..
وإذا العرب تريد أن تنزه إنسان عن اتهام يقولون (ليس مثله فاعل ذاك) ليبعدوا عن الشخص التهمة حتي في التنزية فيشيرون إلى مثله من الناس ليبعدوا حتى عن الإشارة إليه بالتهمة..
و ذلك من أدب العرب و بيان ما ينطقون من لغة ، فيا أيها المسلمين أليست أسماء الله عز وجل بأحق موصوف بالتنزيه عن التشبيه..وخصوصا إذا كان الأمر يتعلق بشيء محسوس هو (النور) يقول المولى عز وجل (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) فكيف يكون (الله سبحانه وتعالى عما نقول) هو النور و النور له مثال بين أيدينا نحسه بأعيننا كل يوم..؟!

أما قول الله جل وعلا (الله نور السموات و الأرض) فنبأ حق لتطمئن به أنفس المؤمنين وقول برهان ترد إليه ليروى عطش تلك الأنفس المطمئنة التي تتفكر في عظمة الله سبحانه وتبحث عن شيء ينبئها عن ذات الخالق العظيم..فيساعد ذلك على الإيمان بـ و الإسلام لـ
(أن الله العظيم ليس كمثله شيء ولا تدركه الأبصار ولاطاقة لتفقه عظمته الأفئدة)
وأنزل عز وجل لتلك النفوس (ما تعقله قلوبها) علماً حقاً مبين أن لله نور..
ولأننا نحس أنواراً في الحياة الدنيا..وسيقوم علمنا وتصورنا لذلك النور المنبأ عنه في الآية على قواعد ما أدركنا من علم بأنواع النور الدنيوي أنزل لنا سبحانه و تعالى في الآية ما يساعدنا على فهم نوع ذلك النور...
ويزيدنا علما ويقينا بأن الله بذاته عز وجل ليس النور الايمان بـقوله (ليس كمثله شيء) و قوله تعالى (قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين) وقوله عز وجل (يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون)..
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو من الليل: (اللهم لك الحمد، أنت رب السماوات والأرض، لك الحمد، أنت قيم السماوات والأرض ومن فيهن، لك الحمد، أنت نور السماوات والأرض، قولك الحق، ..إلى أخرالحديث) ولا يقول عليه الصلاة والسلام أنت النور في السموات و الأرض (على الإطلاق)..
يقول البعض من الناس..الله هو النور..بناء على ما فهموه من قول الله تعالى (الله نور السموات والأرض.. ) وذلك القول يوحى إلى كثير من شاهدي ذلك (التعبير) أن الله بذاته على الإطلاق هو (النور) سبحان الله وتعالى عما نصف ونقول،،
ويلزمنا بعد مطالعة تلك العبارة إما الإعتراض عليها أو قبول ما نُسب لله تعالى من صفة ( يمكن تجسيدها و تلوينها ) عند قول ( الله هو النور ) ..!
أحبتي في الله ،لم يسمي الله تعالى نفسه بتلك الصفة بالتحديد أو بالإطلاق كما فَعل مَن أشكل عليه الأمر من الناس.. و إلا جاز لنا ولنبينا - عليه الصلاة والسلام - أن ندعوا بمثل :
( يا نور نور قلبي بالإيمان..! ولأشكل علينا قول - اتقوا الله - أي اتقوا النور..!)
ولكنه عز وجل أضاف (بالآية) إلى علمنا به سبحانه ، أن من المحاسن الموجودة (منه سبحانه عما يصفون) نور له مثال ورد في آية النور و(حيث أن النور حُسن صادرٌ من مصادر متنوعة و ضده الظلام الذي يصدر لأعيننا السواد) فقال جل وعلا ( مثل نوره كمشكاة فيها مصباح..) أي الله بذاته ليس كمثله شيء و المثل الوارد في الآية خاص بالنور المنبأ عنه فقط.. ولأننا نستطيع أن نحس ببعض النور ونعرف بعض خصائصه ويجسم بأعيننا و يتلون بتنوع مصدره و بنفعه و مضاره بين لنا الله سبحانه وتعالى الفرق بين ما يمكن أن نحسه وبين (حسن النور الموجود من الله سبحانه وتعالى في السماوات والأرض) ومع ذلك البيان و المثل الحق (السديد إلى معناه الحق) يعجز الإنسان عن إدراك تصور نفسي لذلك الحسن الوارد في المثال..!
لأنه مثل حسن شعاع نور مشكاة فيها (مصباح في زجاجة).. الزجاجة و ليس (المصباح الذي يصدر النور...!)
كأنها (كوكب دري) الكوكب ما هو حجمه.؟(تخيل ما تستطيع من عظم)..أما دُريته فوكل الله سبحانه..
(نعجز أن نضع لها حدود..! لأنك لو وقفت على حد لعظم حجم الكوكب فكيف ستقف على حجم شعاع تلألوء الكوكب..!) هل عجزت..!
الآن أضف أيضا إلى حُسن ذلك النور حُسن الوقود فهو يوقد من شجرة مباركة..
(وتتسع الآية أن يكون الذي يوقد الكوكب و أن يكون المصباح.. تدبر المعني ولا تستعجل في حكمك أبدا) ...
الشجرة زيتونة لا شرقية ولا غربية (من غير عوج إلى اتجاه و منشأ) ومن خاص حسنها(الزيتونة) زيتها يكاد يضيء بدون أن تمسه النار...
(سبحان ربك رب العزة عما يصفون)...

لم يقول المولى ولا ينبغي له عز وجل - الله نور السماوات و الأرض مثله كنور مشكاة..-
إذا لكان إطلاق عبارة (الله هو النور) جائز..وهو ليس كذلك ، أستغفر الله و أتوب إليه ..
ما قلته إلا أبتغي به حمد الرحمن سبحان ربي ما ينبغي له ذلك( سبحانه ليس كمثله شيء )..
فأرجو العفو من ربي الأعلى إن أخطأت وأرجو أن ينفع الله تعالى بقولي و أكون قد بلغت..
أستغفر الله العظيم وأتوب إليه..
والحمدلله رب العالمين.
__________________
أستغفر الله العظيم
لي و لوالدي و أهلي و للمسلمين
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م