مبارك الابن فى وشنطن سرا لكنه أخفق

[يحى عياش]

المصريون تكشف تفاصيل زيارة جمال مبارك السرية لواشنطن


كتب صلاح بديوي (المصريون) : بتاريخ 12 - 12 - 2005
علمت " المصريون " أن جمال مبارك رئيس لجنة السياسات بالحزب الوطني ونجل الرئيس المصري قد سافر في زيارة سرية للولايات المتحدة وعاد منذ أكثر من أسبوع ضمن وفد مصري اقتصادي رفيع المستوي برئاسة وزير الصناعة والتجارة .
وحاول مبارك الابن خلال مهمته السرية نقل رسالة سرية تتعلق بالأوضاع المتفجرة في المنطقة والتي تطال سوريه ولبنان والعراق وفلسطين ، إضافة إلى محاولة احتواء الخلافات بين واشنطن والقيادة المصرية بفعل تلك الملفات إلي جانب أجندة الإصلاح ، وخصوصا عمليات التزوير واسعة النطاق والتي تحرج الادارة الأمريكية الآن أمام قادة المجتمع الأمريكي الناشط والرأي العام هناك وتهدد بتقويض ما تبقي من مصداقية لتلك الادارة حول الترويج للدمقرطة وحقوق الإنسان بالمنطقة العربية والإسلامية .
وعلمت " المصريون " أن جمال مبارك اخفق في امتصاص غضب الحكومة الأمريكية على النظام المصري جراء عمليات تزوير الانتخابات البرلمانية والرئاسية وعلي الرغم من عقده سلسلة لقاءات مع ديك تشيني وكوندواليز رايس ومستشار الأمن القومي الأمريكي فإن مهمة مبارك الابن قد كللت بالفشل
وفشل الوفد المرافق له أيضا في الاتفاق علي موعد لمنطقة التجارة الحرة بين البلدين لكون أن البيت الأبيض يصر علي ضرورة قيادة مصر لتحرك عربي شامل من اجل تطبيع علاقات التعاون الاقتصادي والدبلوماسي والثقافي مع إسرائيل واعتبار المقاومة بالعراق وفلسطين إرهابا والمساهمة في حفظ الأمن بالعراق وحماية الحكومة المنتخبة في العراق وهو مطلب لا يزال حتى الآن يلاقي رفضا تاما من قبل معظم قادة المؤسسة العسكرية في مصر وغالبية أجهزة النظام ، بيد أن الأمريكيين يضغطون علي نظام الرئيس مبارك لكي يتخلص من قادته العسكريين والمدنيين والمعارضين لإرسال تلك القوات .
وفي مقابل ذلك ، وعد الأمريكيون نظام الرئيس مبارك بأنهم سيتجاهلون أية إصلاحات ديمقراطية في مصر ويتركون للقيادة المصرية حرية حركة نسبية في تنفيذ أجندتها حول الإصلاحات المفترضة ، كما حاول جمال مبارك الحصول علي وعد من الادارة الأمريكية لتوجيه دعوة للرئيس مبارك لزيارة لواشنطن إلا أنه اخفق تماما ، وعندما حاول إقناع الادارة الأمريكية بعدم الاتصال بالإخوان فشل فشلا ذريعا .
من جهة أخري ، أعلنت الادارة الأمريكية عن جولة شرق أوسطية سيقوم بها الرجل القوي في الادارة الأمريكية ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي وتتعلق بمحورين الأول محور ابتزازي يحمل عنوانا إصلاحيا ويتعلق بالدمقرطة وحقوق الإنسان والمحور الثاني يتعلق بإيجاد مخرج للجيش الأمريكي من هزيمته بالعراق عبر إرسال قوات عربية إلي هناك تتحمل بدورها ضربات المقاومة العراقية بدلا من الأمريكيين وهو ما يضع الأنظمة العربية بين شقي رحى طاحونة الإصلاح والتورط في الحرب المعلنة علي العراق

المصدر