إن الناظر البدائي يظن النجوم قريبة،وأنه إذا علا إلى رأس الجبل ربما لمس النجوم كما قال فرعون في قوله
يا هامان ابنِ لي صرحاًلعليّ أبلغ الأسباب،أسباب السموات....).
غير أن التقدم العلمي جاء ليبين الأبعاد لمواقع النجوم وذلك ماجهله الإنسان طويلاً،فالشمس تبعد عنا مسافة 93مليون ميل تقريباً،ويقطع الضوء هذه المسافةفي ثمان دقائق، لأن سرعته 300ألف كيلو متر في الثانية.والضوءيقطع المسافة بيننا وبين أقرب نجم إلينا في مدة أربع سنوات وربع،ومنها ما يبعد عنا مسافة يقطعها الضوء في مائة سنة،ومنها ما يزود إلى أن يصل لمدة تتراوح بملايين السنين!! أليس هذا كشفاًلما تضمنته الآية الكريمة من حقيقة بقيت مجهولة مدة طويلة.
قال تعالى
فلآ أقسم بمواقع النجوم ،وإنه لقسم لو تعلمون عظيم)
والله أعلم..