مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 17-10-2003, 12:07 PM
النحلة النحلة غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2003
المشاركات: 89
Thumbs up للعقلاء فقط (((يتعلق بالرئس صدام حسين)))

ارجو من الذين ليس لديهم الوقت للقرآء لايقرأْء
ومن اصحب الاصطوانة الشروخة عدم الرد.

يقول الصطفى صلى الله عليه وسلم
((من كان يأمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا اوليسمت))


علاقة صدام بالمقاومة بطلاً أسطوريًا تحدى الأب
والإبن والجرو
بقلـم : محمـود شنب

أرادت أمريكا ـ بذكاء شديد ـ أن تخلق فاصل زمنى ومعنوى فى حربها على العراق بجعل الحرب الدائرة هناك منقسمة إلى قسمين : حرب ما قبل سقوط بغداد ، وحرب ما بعد سقوط بغداد ، وذلك لكى تحرم القيادة العراقية من شرف مواصلة التحدى والجهاد ، وسعت فى سبيل ذلك إلى استخدام كل الطرق والوسائل بما في ذلك الكذب والتدليس من أجل تثبيت ذلك الوهم فى عقول المتابعين وعيون المشاهدين ، لكن الواقع الذى فرض نفسه يثبت أن الحرب الدائرة الآن فى العراق هى حرب متصلة منذ لحظتها الأولى ، وأنها حرب واحدة تتم على نفس الأرض وبنفس القادة وبأطراف الخير والشر فيها ... الشر المتمثل فى المجرم بوش وتابعه الذليل بلير ، والخير المتمثل فى المجاهد صدام حسين وشعبه الباسل وقواته المسلحة العظيمة .
هذه الحقيقة تقلق أمريكا كثيرًا وتحرمها من نشوة النصر الذى تدعى أنها حققته ، وتظهر صدام حسين على أنه بطلاً أسطوريًا تحدى الأب والإبن والجرو بلير ، وما زال فاعلاً ومتواجدًا فى الميدان حتى اليوم .... من أجل ذلك تسعى أمريكا جاهدة لتثبيت هذا الوهم الذى يدعى أن الحرب فى العراق قبل سقوط بغداد كانت kشئ والحرب الدائرة الآن شئ آخر ، وهى تحاول أن تفرض ذلك من خلال الزخم الإعلامى العميل وكثرة التقارير الكاذبة والبرامج والحوارات المعدة سلفـًا لهذا الغرض والتى يصب أغلبها فى خدمة المحتل الأمريكى ، وللأسف يتم ذلك بمساعدة قنواتنا الفضائية التى تدعى دومًا أنها فى قلب الأحداث ، وهى خارج الزمن وخارج الأحداث .
لقد غاب هذا الأمر ـ رغم أهميته ـ عن الكثير من المحللين والسياسيين ولم يعطوا له الأهمية الواجبة من التوضيح والتفسير ، وانساقوا وراء التضليل الكاذب والإعلام العميل .
لقد قصدت إدارة الشر الأمريكية من وراء فصل الحرب العراقية إلى التعجيل بنهاية النظام العراقى وحرمانه من شرف الصمود والمقاومة الممتدة حتى اليوم ، ونشر الفوضى فى أركان المجتمع العراقى من خلال تمزيق أوصاله وحرمانه من القيادة المركزية التى تمكنه من التماسك والصمود ومواصلة المقاومة والتحدى وجعل صدام حسين ورفاقه وقواته المسلحة نمور من ورق لم يقووا على الصمود والمقاومة سوى أيام قليلة فروا على أعقابها إلى الجحور والدول المجاورة ، ولقد سمعنا فى ذلك الكثير من الكذب والبهتان وتعرية النظام بغرض إيهام الرأى العام الدولى بحسم المعركة لصالح قوات التحالف ، ونشر الوهن واليأس فى صفوف المقاومة العراقية ، والحادث الآن يثبت أن الأمر مختلفـًا تمامًا عما أرادت تسويقه الادارة الأمريكية ، وأن الحرب واحدة ومتصلة منذ انطلاق شراراتها الأولى وحتى يومنا هذا بقيادة المجاهد صدام حسين ورجاله الأبطال .
ولو استرجعنا شريط الأحداث وعدنا إلى مسرحية سقوط بغداد التى صممتها عصابة هوليود فى ساحة الفردوس سنجد أن أصوات المقاومة لم تتوقف ولو للحظة واحدة ، وقد شاهدنا أعمدة الدخان تتصاعد وأصوات الانفجارات تتوالى على بعد أمتار وبضع كيلومترات من ساحة الفردوس أثناء إقامة المراسم الكاذبة لسقوط بغداد بعد أن جعلوا من سقوط التمثال رمزًا لسقوط النظام .
والحقيقة أن القيادة العراقية قد أعددت العدة لكل شئ ، ووضعت الخطط لكل الاحتمالات ، وأقرت مسبقـًا بحتمية سقوط بغداد ، ولكنها جعلت لهذا السقوط لحظة محددة تتحول بعدها المعارك من معارك رسمية وحربية إلى معارك مقاومة شعبية وحرب عصابات ، وقد خُطط لذلك وقـُدر له سواء حدثت خيانة أم لم تحدث ، وسواء صمدت القوات العراقية أم عجزت عن الصمود ، وذلك بسبب فارق التسليح الرهيب وحجم القوات الغازية وقدراتها العسكرية ، وبفضل الخدمات اللوجستيه التى قدمتها الأنظمة العربية العميلة للقوات المعتدية .
كل هذه الأمور جعلت القيادة العراقية تدرك أن سقوط بغداد هو أمر حتمى ومسألة وقت ، ومن أجل ذلك وضعت خططها بكل حِـرفية وتقنية عالية ، وجعلت من الصمود صمود حتى الاستدراج ، ومن السقوط سقوط بعده مقاومة وثبات ، وهذا ما حدث دون اعلان أو توضيح بعد أن امتلكت أمريكا كل وسائل الإعلام ، ولم يعد هناك صوت إعلامى للنظام يفسر ما حدث ويوضح ما هو حادث ، والدليل على ذلك تلك الشواهد العديدة التى بدأت تتجلى وتظهر مع الوقت وتجعلنا نتساءل :
1ـ ماذا تعنى مخازن الأسلحة المنتشرة فى طول البلاد وعرضها وتنوع ما بها من أسلحة وأدوات قتالية ؟!!
2ـ ماذا يعنى عدم استسلام أى من القادة ورموز النظام بعد سقوط بغداد إن لم يكن هناك أمرًا قد خـُطط له مسبقـًا وجارى تنفيذه ؟!!
3ـ ماذا يعنى عدم فرار رموز النظام إلى خارج البلاد وطلب حق اللجوء السياسى على اعتبار أن المعارك قد انتهت ؟!!
4ـ ماذا يعنى الإبقاء داخل العراق على كل رموز الدولة بما فيهم أبناء صدام حسين حتى الإستشهاد البطولى على أرض العراق ؟!!
5ـ ماذا تعنى الرسائل الصوتية التى يبعث بها الرئيس صدام حسين ما بين الحين والحين إن كان كل شئ قد انتهى وحسمت نتائج المعركة ؟!!
6ـ ماذا تعنى حرفية المقاومة واستمرارها وحسن استخدامها للأسلحة المتنوعة والمختلفة دون سقوط أى من المقاومين حتى اليوم ؟!!
7ـ ماذا يعنى عدم وجود فاصل زمنى بين ظهور المقاومة الشعبية وسقوط بغداد ؟!!
هذه الأمور وأكثر تثبت بجلاء أن المقاومة العراقية الدائرة الآن قدد خطط لها سلفـًا لتكون احدى مراحل الحرب العراقية ، ولا يهمنا فى هذا الصدد اثارة الجدل العقيم بترديد السؤال المغرض : من يقف وراء المقاومة ؟!! .. لأن الذى يهمنا هو وجود المقاومة وليس معرفة محركها أو من يقف خلفها ، والجميع يدرك أن تنوع المقاومة فى مثل هذه الظروف التى تفتقد الى المركزية أمر وارد وحتمى ، وتعدد مصادر المقاومة يعد أمرًا ايجابيًا ، لأن ذلك يضمن عدم القضاء عليها أو الإمساك بخيوطها ، ومن المؤكد أيضًا أن المقاومة العراقية الإسلامية المتمثلة فى "السُنه" هى أكثر المقاومة وجودًا وفاعلية على الساحه العراقية ليس لقربها أو بُعدها عن صدام حسين ، وإنما لكونها الأقرب إلى الدين الحنيف ، وقد ظهرت فى سماء العراق وكأنها البدر فى ليل الإحتلال ، مما دفع بعميل أمريكا رقم 1 فى مصـر "مأمون فندى" ليكتب فى جريدة الأهرام المصرية فى أول أغسطس الجارى تحت عنوان "مأزق السنه فى العراق ومستقبل المنطقة" ويقول : ( إن سنة وسط العراق سيقلبون المعادلة العراقية وكذلك المعادلة الاقليمية من خلال مقاومة سيكونون هم أكبر الخاسرين فيها ) ويستطرد قائلاً فى مقالة العار : ( إن السُنه فى مأزق كبير وربما يكونون قد أكلوا مقلبًا سياسيًا لا يعلم إلا الله مدى خطورته ... إن الخاسر الأوحد فى العراق هم العرب السُنه فى الوسط الذين لن يستفيدوا بشئ سوى أن أقاربهم العرب فى دول الجوار صفقوا لهم واستثاروا فيهم نعرة المقاومة للمحتل وشرف القبيلة إلى آخر تلك النعرات غير المحمودة العواقب ، كل ما سيجنيه العرب السُنه فى الوسط هو تصفيق الفضائيات ، أما المكاسب السياسية فهى فى مصلحة فئات أخرى ) ... وإننى أتعجب .. كيف تكون مقاومة المحتل نعرة غير محمودة العواقب ، وهل من يدفع عمره فى سبيل تحرير بلاده يحتاج لتصفيق الفضائيات ؟!!
هذا المعتوه الذى يفرد له إبراهيم نافع صفحات الأهرام بأوامر عليا يدعى فى هذا المقال ان الأمور قد دانت لأمريكا فى كل أرض العراق عدا مناطق السنه فى الوسط ، وهو يدعو أمريكا ـ بصفته عميل ـ للإنسحاب من هذا الوسط وتطويقه بقوة عسكرية تمنع تسلل المقاومة إلى الجنوب أو الشمال مشيرًا إلى أن ذلك لن يكلف أمريكا أى خسائر كبرى ، لأن آبار البترول الجنوبية تحت سيطرتهم وكذلك الآبار الشمالية ، وليس عند سنة الوسط سوى بعض الزراعة وكثير من الرمال ، ويقول : ( إن انسحاب أمريكا من وسط العراق سيكون ضربة قاصمة لوحدة الأراضى العراقية ) وهذا ما يتنماه كل عميل ، ثم يشيد فى مقاله بالأكراد ويقول أنهم يرحبون بالقوات الأمريكية فى شمال العراق ، وأن الشيعة فى الجنوب توضح تصريحات قاداتهم من الشيخ السيستانى إلى السيد باقر الحكيم إلى التعاون مع الأمريكان ، ويدعى أن الشيعه قد حسموا أمرهم لأنهم بعدم مقاتلتهم للأمريكان سيكونون من الرابحين فى أى سيناريو يخص الحكم فى العراق الجديد ، ويتساءل بغباء وعمالة : لماذا إذاً المقاومة ؟َ!!
إن عتبى ليس على كاتب هذا المقال وإنما على ناشره ، لأن الكاتب ساقط بالوراثة والعمالة والنجاسة ، بينما الأهرام لها تاريخ ومواقف وشرف يجب ألا تدنسها سطور هذا العميل القابع فى واشنطن ...
إنه يعاير السُنه على أنهم قِلة فى وسط العراق وأن مقاومتهم ستجلب المصائب عليهم ، وعلينا أن نـُذكِـر هذا المثقف الجاهل بأن أهل بدر على قِلتهم نصرهم الله يوم وقفوا مع الرسول وقفتهم التاريخية التى غيرت وجه التاريخ رغم اختلال ميزان القوى بينهم وبين المشركين ، وأقول للجاهل منذ متى كان فى الإسلام شيعة وسُنه ؟!!
منذ متى كان استدعاء الأجنبى مطلبًا أو مكسبًا لأحد الطرفين ؟!!
إن من وضعوا بذور الشقاق ما بين الشيعة والسنة هم أمثالك من أعوان الشيطان ، فلا فرق بين الشيعة والسنة فى أصل الإسلام ولا خلاف فى الثوابت أو الفرائض أو الأركان ، وعندما تعلن القوات المحتلة أن 85% من المقاومة العراقية تقع فى المثلث السُـنى ، فإن هذا شرف عظيم لن يدفعوا ثمنه غاليًا كما تدعى ، ولن يكون مستقبلهم مظلمًا كما كتبت يا منافق .. إن مقاومتهم شرف عظيم لكل مسلم سُنى كان أم شيعى ، ولكل منطقة فى العراق ظروفها وأقدارها ، وربما كان لتفاوت وفرة السلاح من منطقة إلى أخرى آثره فى غياب المقاومة التى لابد أن تنصهر فى النهاية فى بوتيقة حق واحدة تدفع أسيادك إلى الفرار وتطهير العراق من رجسهم .
الصفحة لاتسمح باكثر تابع
بقلـم : محمـود شنب
mahmoud.sh@islamway.net
mahmoudshanap@hotmail.com


القدس تبكى يامسلمين)

  #2  
قديم 17-10-2003, 12:13 PM
النحلة النحلة غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2003
المشاركات: 89
إفتراضي

متابعة الموضوع


الإن المسلم يا "فندى" سواء كان سُنى أو شيعى أو حتى كردى لا يمكن أن يُسلم ويرضى بالإحتلال ـ قد تسلم دول مثل اليابان أو ألمانيا أو غيرهما إذا وقعت تحت قهر حربى ـ وهذا ما حدث لهما بالفعل ، لكن المسلم فى أى مكان لا يُسلم للإحتلال أبدًا ولا يخضع مواقفه القتالية للحسابات المادية أو المعدات العسكرية ، وانما يؤمن بالوعد الإلهى المتمثل فى النصر أو الشهادة ، ولذلك فإن قضايا الإسلام لا تموت بالتقادم أو القهر أو دوام الإحتلال مهما طال الزمن ومهما اختلفت الموازين ، وها هى فلسطين ماثلة للعيان والشيشان وأفغانستان والعراق ولبنان ... كل قضايانا حاضرة وغير مغيبة ولنا موعد لن يخلفه الله أبدًا ، ولقد أدرك المجاهد صدام حسين ذلك واستطاع بقدرات فائقة أن يتحول من معركة إلى معركة وأن يفرض أسلوبه القتالى على أرض المعركة مما يتناسب مع قدراته وقواته .. لقد استطاع أن ينتقل بسلاسة من حرب فـُرضت عليه إلى حرب خطط لها وفرضها على عدوه تدور رحاها الآن فى كل شوارع العراق بعد أن استطاع تحييد نيران الأسلحة الثقيلة والصواريخ المدمرة والطائرات القاذفة وجعل الحرب حرب فروسية ورجولة وليست حرب الكترونية وزرائر .
إن النظام العراقى سيظل صاحب الفضل بعد الله تعالى فى تلك المقاومة الباسلة التى وفر لها كل عناصر النجاح والتحدى من أسلحة أحسن توزيعها وأحسن تنويعها وجعلها فى متناول كل عراقى ، وستتساند المقاومة العراقية على اختلاف فصائلها ، وسيكون للمقاومة الإسلامية هناك اليد العليا فى تحرير العراق ، ومن الاجحاف وسوء النية والتقدير أن نفصل ما بين مقاومة ومقاومة ، فأفراد القوات المسلحة العراقية من الشعب ، والمقاومة الإسلامية من الشعب ، والسنه والشيعه من الشعب ، والجميع لا يبحث إلا عن اراقة الدم الأمريكى والبريطانى وكل دم يساندهم مهما كانت جنسيته .
ومازال فى الجعبة العراقية الكثير وسوف يشرح الله صدور المؤمنين ، ولسوف يسجل التاريخ أن صدام حسين كان واحدًا من أهم قادة المسلمين الذين واجهوا العلو الأمريكى بعلو الإيمان ، وقابل البطش الأمريكى بثبات ورجولة رغم خيانات الداخل والخارج وكيد العملاء ، والرجل يفعل كل ما فى وسعه ومازال ثابتـًا رغم اشتداد البلاء وسقوط الأعوان من حوله عن طريق الخونه فى الشمال أعضاء الاتحاد الوطنى الكردستانى ممن أوقعوا بالمجاهد طه ياسين رمضان وأسلموه للأمريكان وهو المسلم المجاهد وهم الكفرة الفجرة .
صبرًا يا صدام .. فكلما ضاقت حلقاتها فرجت ، وكلما اشتد سواد الليل اقترب الفجر ، وعلى المؤمن الحق ـ وأنت مؤمن ولا نزكيك على الله ـ أن يفعل ما عليه ولا ينظر للنتائج .. عليه أن يفعل ما يأمره الله به لا ما تأمره أمريكا ، أما النتائج فهى فى علم الله ولا علاقة للإنسان بها .. إنها من تدبير الخالق وتقديره ، وقد يجتهد القائد ويجنى غيره الثمار .. فعلها عبد الناصر وفاز بها السادات ، وحتى لو استشهد صدام فإنه سوف يترك شعبه بين المدفع والصاروخ وليس بين الدف والمزمار ...
عندما قلت فى مقال سابق أن الذى حدث لجمال عبد الناصر فى أعقاب نكسة 67 هو ما يحدث الآن بالضبط للمجاهد صدام حسين من قذف وتشهير وسخرية واستهزاء من سفلة الأمة وأعداء الحرية .. عندما قلت ذلك كنت أقصد توضيح دور العملاء ممن يعيشون بيننا ويأكلون من خيرنا وينهشون فى لحمنا .. قصدت توضيح أن القيادة القوية أمر غير مسموح به على الإطلاق فى منطقتنا العربية ، وقصدت أيضًا أن أمريكا بكل جبروتها واستكبارها تظل عاجزة عن تحقيق أهدافها اذا ما فقدت عملاء الداخل وخونة الأمة .
وحتى تكتمل الصورة أكثر لابد أن نكون منصفين ونعترف بأن ما لاقاه صدام حسين يفوق بكثير ما لاقاه عبد الناصر ، ولا أبالغ إن قلت انه لا يوجد حاكم فى العالم كان بإمكانه أن يحافظ على وحدة بلاده وتماسك شعبه فى ظل تلك الأوضاع المستحيلة التى مرت على صدام وعاشرها العراق .
عبد الناصر بعد السقوط فى 67 وجد العرب جميعًا معه ، وفى مؤتمر الخرطوم الذى أعقب النكسة تبنى الوطن العربى كله اللاءات الثلاث الشهيرة ( لا صلح ولا تفاوض ولا اعتراف بإسرائيل ) أى أنه لا مكاسب لإسرائيل فى ظل أى انتصار ... عبد الناصر أيضًا وجد الشعب كله بعد النكسة يلتف من حوله ويردد فى صوت واحد ( قم واسمعها من أعماقى فا أنا الشعب .. قم واسمعها فا أنت الباقى لمنى الشعب .. قم للشعب وجدد أمله .. قم للشعب وبدد يأسه ..... ) عبد الناصر أيضًا وجد من يمده بالسلاح ويدربه عليه وينقله إليه ويأخذ بيده من الهزيمة إلى الصمود والتحدى والمقاومة والردع ثم القدرة على القتال والمناورة ، وفى بضع سنين أزيلت آثار النكسة وانتصر الجيش المصرى فى معركة العبور ورد الاعتبار فى أقل من ست سنوات ... عبد الناصر كان له إعلام رائد وعلى أعلى مستويات الوطنية ووزراء عمالقة كانوا على أعلى درجات تحمل المسئولية ، وكان له صوت مسموع يخلو معه الطريق من الماره ، ويجلس له العدو ـ قبل الصديق ـ ليسمعه ألف مرة ...
أما صدام حسين فكلنا نعلم الحصار الذى ضرب عليه قبل النزال وبعد النزال وخيانات الداخل والخارج وحكام العرب وحرمانه من المساعدة والمساندة وحصاره وتهميشه ورفضه واستنكاره .. ورغم كل ذلك صبر واحتسب وقاوم وجاهد ومازال فى الميدان حتى الآن ...
عبدا الناصر لم يفقد أولاده فى حرب 67 .. صدام قدمهم شهداء على أرض الرافدين ... هى ليست مقارنة ، وإن كانت فهى مقارنة بين العظماء تفوق فيها صدام حسين على أفضل حكام العرب على الاطلاق وأكثرهم وطنية واستقلالية ورجولة وشهامة رغم تحفظنا على بعض مواقفه .
تلك كانت ولازالت منزلة ومكانة صدام حسين .. صدام الذى أعجز أمريكا حاكمًا وأعجزها مجاهدًا وأعجزها وهى بعيدة عنه بقدر ما أعجزها وهى قريبة منه ..
اليوم يلقنها كل صباح درسًا من دروس المقاومة ويتركها بعد كل عملية لتخلى بالهليكوبتر بقايا نكستها وآثار وكستها .. لتنتظر من جديد درس جديد فى صباح يوم جديد .
هذا هو صدام حسين ، وهذا هو العراق الذى سيظل هَم كل مؤمن وغاية كل مجاهد .. العراق البلد العظيم الذى ظلمناه كثيرًا قبل الاحتلال وبعد الاحتلال .. هذا الجزء الغالى من الجسد العربى والإسلامى الذى حرمناه كثيرًا من الدواء والغذاء وحسن التحاور والتواصل من أجل حفنة أوباش يتزعمها شيطان أفسد علينا الحياة وأنسانا حق الجوار ونعمة التراحم وتعاليم الإسلام .
لم ينجو حاكم عربى من سقوطه فى الفخ الأمريكى .. سقطوا جميعًا وابتعدوا عن الصراط المستقيم واقتربوا من المغضوب عليهم والضالين وعاشوا مذبذبين لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ، فأمريكا رغم كل خدماتهم لها تعتبرهم خونه وعملاء لا يمكن الوثوق فيهم ، وشعوبهم بعد كل ما فعلوه تعلم أنهم ليسوا أكثر من جواسيس وخونه .
جافينا العراق طويلاً وصافينا اليهود كثيرًا .. ساعدنا الظالم وضربنا على يد المظلوم ... ظلمنا العراق ظلمًا لم يعرفه أحد فى العالمين ، ونافقنا أمراء البترول كما لم ينافقهم أحد فى الأولين والآخرين .. أمراء الكويت الذين جلبوا إلينا العار وآتوا بالعدو حتى الديار .. ينام الخائن منهم مليًا .. ويطعم الخونه خير الكويت ، والمجاهدون فى العراق وفلسطين لا يجدوا القتات :
تموت الأسد فى الغابات جوعًا ولحم الضأن يُرمى للكـلاب
وذو جهل ينام على حريـــــــر وذو علم ينام على التـــراب
إن الخيانة هى أحط صفة يمكن أن يوصف بها الإنسان ، والخيانة هى الشئ الوحيد الذى لم يكن فى حساب القيادة العراقية ... خيانة الأنظمة العربية الحاكمة التى توغلت فى الخيانة إلى أبعد مدى ، وخيانة عملاء أمريكا من العراقيين المغتربين ، وخيانة الأكراد المسلمين ، وخيانة بعض القادة العسكريين ... وكلها كما نرى ظلمات تراكم بعضها فوق بعض وشكلت أكبر تحدى يواجه كل شرفاء الأمة ..
إن لم تبكى الشعوب العربية على صدام فلسوف يأتى اليوم الذى يبكى عليه الحكام دماء ، بعد أن يشربوا من الذل الأمريكى والبول الإسرائيلى ما يكفيهم ، ويلعقوا أحذية المستعمر الذى ساعدوه على تدمير قوة العراق .. تلك القوة التى كانت ذخيرة للعرب والمسلمين .

بقلـم : محمـود شنب
mahmoud.sh@islamway.net
mahmoudshanap@hotmail.com


(القدس تبكى يامسلمين)
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م