القرطبي وموقفه من آيات الصفات ..
سورة البقرة.
الآية: 29 {هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سماوات وهو بكل شيء عليم}.
...وهذه الآية من المشكلات، والناس فيها وفيما شاكلها على ثلاثة أوجه، قال بعضهم: نقرؤها ونؤمن بها ولا نفسرها، وذهب إليه كثير من الأئمة، وهذا كما روى عن مالك رحمه الله أن رجلا سأله عن قوله تعالى: "الرحمن على العرش استوى" [طه: 5] قال مالك: الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة، وأراك رجل سوء أخرجوه. وقال بعضهم: نقرؤها ونفسرها على ما يحتمله ظاهر اللغة. وهذا قول المشبهة. وقال بعضهم: نقرؤها ونتأولها ونحيل حملها على ظاهرها
------------------------------------
واضح مما سبق أنه يعتبر مذهب الإمام مالك وكثير من الأئمة : عدم التفسير ( وهو تفويض المعنى )
وأن حملها على الظاهر تشبيه ..
وأن التأويل رأي سائغ مقبول ..
|