مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 09-07-2006, 06:11 PM
قناص الجزيره قناص الجزيره غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2006
الإقامة: جزيرة محمد
المشاركات: 254
إفتراضي معاني استشهاد قادة الجهاد

معاني استشهاد قادة الجهاد








المحاضرة مكتوبة: معاني استشهاد قادة الجهاد




حامد بن عبدالله العلي

الحمد لله ربّ العالمين ، أشهد أن لا إله إلاّ هـو وليّ المتقين ، وأشهد أنّ محمداً صلـــى الله عليه وسلـم عبده ورسوله ، قائد المجاهدين ، وسيد الغـرّ المحجّلين ..

وبعــد :

إنّ حكاية جهاد أمّتنا المشرف اليوم ، هي والله حكاية إنتصار رايات الحق الظافرة ، المتجلّلة بالآيات الباهرة ، وهي ذاتها قصة إنتصار الحق الأوحد الذي يحمله الإسلام ، في معركته مع باطل الجاهلية ، في كلّ زمان ،،

حيث تتراجع المعايير المادية ، فتتحوّل إلى آيات تثبت أن هذه المعركة محسومة النتيجة قبل أن تبدأ ، فالحقّ وأهله منصورون ، والعاقبة لهم مقطوعٌ بها ، ولكنّ الشأنّ فقط ، فيمن يستعمله الله تعالى في هذه المعركة ، وفيمن يُبعد عن الصفّ ، أعاذنا الله من ذلك .

ولنضربْ مثلاً من التاريخ ، للمنهزمين الذين يقولون كيف تقاتلون عدواً لاطاقة لأحدٍ بقتاله ! كما قال المنافقون من قبل ( غَرَّ هَؤُلاءِ دِينُهُمْ ) .

حكى لنا التاريخ قصة فيها عبرة تذكّرنا بقوله تعالى ( كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّـهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ )

فقد خرج ارمانوس ملك الروم عام 463هـ ، إلى بلاد المسلمين في مائتي ألف مقاتل ، ومعه خليط من، الروم ، والفرنجة ، والروس ، والصرب ، والأرمن ، والبوشناق ، وسلك سبيله إلى العراق ، وقد أقطع من غروره ، بطارقته الأرض حتى بغداد ، وعين له نائبا على بغداد أيضا ، وذلك كله قبل أن يسير إليها ، وقد عزم أن يبيد الإسلام وأهله ، وإذا انتهى من العراق مال إلى الشام.



ووصل الخبر إلى القائد الإسلامي المجاهد ألب أرسلان ، وكان في أذربيجان فلم يتمكن من جمع الجند ، ولم يكن معه إلا خمسةَ عشر ألفا فقط ، فانطلق بهم إلى أرمانوس الذي كان قد نزل في ملاذ كرد في تركيا .

وقال ألب أرسلان : إنّي أقاتل محتسبا صابرا ، فإن سلمت فنعمة من الله تعالى ، وإن كانت الشهادة فإن ابني ملكشاه ولي عهدي ، وجد في السير ، وأرسل مقدمته أمامه ، فالتقت بمقدمة الروس ، وكان عددهم عشرة آلاف فهُزم الروس ، بإذن الله ، وأُسر قائدهم .

واقترب الجمعان ، وأرسل ا لسلطان إلى ملك الروم يطلب الهدنة ، فقد خافه لكثرة من معه ،

فمن مع ملك الروم خمسة عشر ضعفا أكثر من جيش المسلمين ، فرد عليه ملك الروم لا هدنة إلا في الري

فاستشار ملك المسلمين إمام الجند أبا نصر محمد بن عبدالملك البخاري ، فأجابه :

إنك تقاتل عن وعد الله بنصره ، وإظهاره على سائر الأديان ، وأرجو أن يكون الله تعالى قد كتب بإسمك هذا الفتح ، فالقهَم يوم الجمعة بعد الزوال ، في الساعة التي يكون الخطباء على المنابر ، فإنهم يدعون للمجاهدين بالنصر ،والدعاء مقرون بالإجابة

فلما جاء يوم الجمعة وحان وقت الزوال فصلى أبو نصر بالناس ، وبكى السلطان ، وبكى الناس لبكائه ، ودعا ودعوا معـه بعد الصلاة ،

وقال لهم : من أراد الإنصراف ، فلينصرف فما هاهنا سلطان يامر وينهى ، وإنما جهاد ورغبة في لقاء الله ،

ثم ألقى القوس و النشاب ،

وأخذ السيف ، ولبس البياض ، وتحنط ، وقال ( إن قتلت فهذا كفني )

وزحف إلى الروم ، وزحفوا إليه ، فلما اقترب منهم ترجّل ، ومرّغ وجهه في التراب ، وبكى وأكثر من الدعاء ، وطلب النصر من الله ، ثم ركب ، وحمل على الروم ، وحمل المسلمون حتى وصلوا إلى وسط الروم وحجز الغبار بينهم ،

وما هي إلا جولة حتى أنزل الله نصره ، وهزم الروم ، ومنحوا المسلمين أكتافهم ، فقتلوا منهم خلقا كثيرا ، حتى امتلأت الأرض بالجثث ، وقدر عدد القتلى بمائة وخمسين ألفا ، أي أن كل مسلم قتل عشرة من الروم ، ووقع ملك الروم وبطارقته جميعا أسرى بأيدي المسلمين .

واليوم ، وغدا ، وإلى أن يلاقي المؤمنون مع عيسى عليه السلام ، جحافل الباطل التي تملأ الأرض ، فتضمحل أمام صولة الإسلام ،ستبقى هذه هي المعادلة الوحيدة في دائرة أرض المعركة،

النصر أو الشهادة ، والعاقبة محسومة لنا .

وفي جهاد أمتنا اليوم ، آياتٌ كثيرة ، تجلِّي هذه الحقيقة العظيمة ،

آياتٌ في الأحداث ،

وآياتٌ في الأشخاص ،

والأشخاص العظام هم الذين يُجري الله تعالى على أيدهم الأحداث العظيمة ، فيصنعون تاريخ الأمم

ولهذا كان الحديث عن رموز الأمة ، في غاية الأهمية ، وتتضاعف أهميته ، عندما تكون هذه الرموز في حال الجهاد ، وتتضاعف أكثر وأكثر عندما تكون الأمة، في جهاد تحدد عاقبتُه مصيرها ، كما هو اليوم .

عنوان المرحلة التي تمر بأمّتنا ، هجمة صهيوصليبية تستهدف كلّ مقدساتنا ، شديدة المكر ، بالغة القوة ، مسخرةٌ لها وسائلُ ومادياتٌ على مستوى إمكانات الدول ، إستطاعت أن توظِّف حتى الخطاب الديني ـ المزيف بلا ريب ـ ليسهّل وصولها إلى أهدافها الخبيثة ،

ويقابل هذه الهجمة مشروع واحد ، هو مشروع الجهاد العالمي ، المنطلق من شعوب امتنا ، فالدول سخرت للحملة الصهيوصليبة ، بما لم يعهد مثله في تاريخ الإسلام ،

والمشرع الجهادي يشمل جهاد اللسان ، وجهاد السنان .

وهدفه صدّ هذه الهجمة ، وحماية الإسلام من آثارها المدمرة .

والمعركة تدور رحاها اليوم في فلسطين ، والعراق ، وأفغانستان ،وغيرها .

وهذه المعركة يقودها رجالٌ عظماء ، كما ذكرنا أن الشخصيات العظيمة ، هي التي تصنع التاريخ،

ويجب علينا أن نشير إلى هؤلاء الرموز بما يستحقونه ، ونضعهم في مكانتهم ، ونلقي الضوء على إنجازاتهم ، وجوانب العبقرية والتميّز فيهم .

يجب أن نصنع نحن ذلك ، انطلاقا من فهمنا للمعركة وطبيعتها ، ولانسمح أبدا لأعداءنا أن يفرضوا علينا بالترهيب أن نلغي رموزنا ، ونتكتم عن دورهم المشرف في امتنا ، فإن هذا من أعظم الإنهزام والوهن والضعف .

وعندما يكون الحديث عن قادة عظمت تضحياتهم في أرض هذه المعركة ، فإن الخلافات الجانبية ، والثانوية ، وتعدد الرؤى في جزئيات مشروع المواجهة ، يجب ان يختفي عند الحديث عنهم ،

فقد تجاوزوا برمزيتهم هذه الجزئيات ، عندما وصلوا إلى مستوى أن صارت مجرد أسماءٍهم ترجمةً لمشروع صراع أمة تواجه هجمة على سويداء هويتها .

ولنتحدث الآن عن معاني استشهاد أمير الإستشهاديين ـ نحسبه ونحسبهم كذلك ـ أبو مصعب الزرقاوي ، تنويها لرمز من رموز أمة الجهاد ، وإغاظة للصليبين والصهاينة ، وللمنافقين ، وللذين في قلوبهم مرض ، وللذين أعماهم الحسد ، وألقت الأحقاد على أبصارهم بغشاوة ، فلم يروا الإبداع المتمثل في هذه الشخصية الجهاديّة الفذة .

فدعنا نسجّل عند الله تعالى ، في هذه الليلة ، كلمة حق نقولها فيه ، ودع التاريخ يرقمها ، ودعنا نحتسبها عند الله تعالى ، ابتغاء ثوابه ، وطلبا لرضوانه .

__________________
تقبّل الله منك بيعك يا أبا مصعب، وألحقك بقوافل الشهداء والصالحين، طبتَ حيّا ًوميتاً، وجزاك الله عنا خير الجزاء، كم رأينا من ملك ورئيس أتبع المسلمون تراب قبره لعنات ودعوات بكل عذاب وعقاب ، وكان أخف الناس عليه من ترحم على موتى المسلمين يوري بكلماته ويتجنب بلعنه والدعاء عليه : ذكر ميت بسوء خوف المسائلة
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م