مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 30-01-2006, 11:54 PM
fadl fadl غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2005
المشاركات: 437
إفتراضي التطاول علي الاسلام والمسلمين

Man9ool
www.alquds.co.uk/url

التطاول علي الاسلام والمسلمين

2006/01/31

عبد الباري عطوان
نحن نعيش في الغرب منذ ثلاثين عاما، ونعترف ان هناك قوانين وثقافة تكفل حرية التعبير غير موجودة في اي مكان في العالم العربي، حيث القمع وتكميم الحريات. ولكننا ندرك جيدا ان هناك حدودا وضوابط تمنع التطاول علي الاديان والمعتقدات الاخري، ولذلك فان ما حصل في الدنمارك والنرويج من تطاول علي الاسلام والرسول العظيم محمد صلي الله عليه وسلم يصب في اطار موجة معاداة الاسلام التي بدأت تنتشر في الغرب منذ احداث الحادي عشر من ايلول (سبتمبر).
التلفزيونات والصحف الاوروبية الرئيسية لا تتطاول علي اليهود ولا الديانة المسيحية، ولا تجرؤ علي التشكيك بالمحرقة، واذا تجرأت فان هناك قوانين تؤدي بالمتطاولين الي السجون لقضاء عقوبات طويلة.
معاداة السامية في الغرب جريمة لكن معاداة الاسلام امر عادي يصنف في خانة حرية التعبير، واي اعتراض يقابل بالاستنكار وكل الاتهامات بالتخلف.
الصحيفة الدنماركية التي نشرت رسومات ساخرة مقززة عن الرسول الكريم ارتكبت جريمة الاساءة الي اكثر من مليار ونصف المليار مسلم ينتشرون في مختلف انحاء العالم، وبطريقة متعـــمدة، وبقصد الاهــانة ولهـــذا يجـــب ان تعتـــذر بكــل الطــرق والوســـائل، وان تعتــذر حكومتها ايضا دون تردد.
ردود الفعل العربية والاسلامية الرسمية والشعبية تجاه هذه الجريمة تستحق الاحترام والتقدير، وخاصة مقاطعة البضائع الدنماركية والنرويجية، لان هذا هو الاسلوب الابلغ لايصال رسالة قوية الي كل من تسول له نفسه التطاول علي الاسلام والمسلمين بمثل هذه الطريقة الفاجرة.
في الربيع الماضي شاركت في ندوة في امستردام، وقد راعني كيف دافع بعض المشاركين من الاوروبيين بشراسة عن نائبة هولندية من اصل صومالي مسلم كانت تتهجم علي الاسلام، وتناصر كتابة آيات قرآنية علي جسد امرأة عارية. وعندما قلنا لاحدي المدافعات وهي من محطة تلفزيون بريطانية شهيرة ما اذا كانت ستبث شريطا في محطتها يتطاول علي السيدة مريم العذراء او السيد المسيح بطريقة غير اخلاقية تلعثمت ولم تعط اي اجابة محددة.
نحن نعرف جيدا، وبحكم معيشتنا في الغرب، ان هناك معايير اخلاقية يلتزم بها كل العاملين في حقل الاعلام، ويتعرض كل من يخرقها للعقاب، ومن المؤسف ان التطاول علي الاسلام وانبيائه ورسله ليس من بينها. ان مثل هذه الاهانات المتعمدة هي التي تخدم التطرف، وتسمم العلاقات بين الاسلام والغرب، وتحرض علي العنف، وتسهل مهمات تنظيم القاعدة وغيره لتجنيد الشباب الاسلامي الغاضب لشن هجمات انتقامية ضد المجتمعات والاهداف الغربية.
وتتحمل الحكومات الاسلامية الدكتاتورية القمعية الفاسدة مسؤولية كبري في استفحال هذه النظرة المتدنية والمستخفة بالاسلام ونبيه ورسالته الانسانية في الغرب بضعفها وتخاذلها والتعامل بدونية مع نظيراتها الغربيات.
الولايات المتحدة الامريكية اجبرت دولا مثل مصر والمملكة العربية السعودية والعراق علي تغيير مناهجها، وحذف كل اشارة تتعرض لليهود، بل انهم كادوا ان يجبروا هذه الحكومات علي حذف بعض آيات من القرآن الكريم مثلما نجحوا في طرد الأئمة، ومنع خطيب الحرم المكي الشريف من التعرض لليهود واحتلالهم لفلسطين ومساندة المقاومة في فلسطين والعراق. وآن الاوان لكي نجبر الحكومات الغربية علي احترام عقيدتنا ورموزنا الدينية بكل الوسائل الممكنة.
مقاطعـــة البضائع الدنماركية والنرويجية وسحب السفراء، بل واغلاق السفارات في اوســــلو وكوبنهاغن ليس سابقة عربية او اسلامية، بل حق مشروع، فالغــرب قاطع بضائع جنوب افريقيا احتجاجا علي جرائم النظام العنصري فيها، والتطاول علي الاسلام ونبيه لا يقل خطرا عن هذه الجرائم والممارسات.
بقي ان نقول ان الحكومات العربية التي تحركت للدفاع عن العقيدة بهذه الصـــورة القوية، سواء بمقـــاطعة البضائع، او سحــب السفراء يجــب ان لا تســتأسد فــقط علي دولـــة صغـــيرة مــثل الدنمارك وتتصرف بطريقة فيها الكثير من النفاق.
نطالب هذه الحكومات اذا كانت صادقة فعلا ان تسحب سفراءها من واشنطن احتجاجا علي القاء المصاحف في المراحيض في غوانتنامو، وقتل المصلين في مساجد العراق، واحتلال بلدين مسلمين هما افغانستان والعراق، وقتل ابرياء وتدنيس مقدساتهم في فلسطين المحتلة.
التحرك العربي والاسلامي لا يجب ان يتوقف عند ردود الفعل الرائعة التي شاهـــدناها لاجبار الحكومتين النرويجية والدنماركية علي مراجعة مواقفهما، بل يجب ان يتواصل من اجل اصدار قوانين تحرم معاداة الاسلام وانصاره بالطريقة التي نشاهدها حاليا في بعض الدول الغربية.
واخيرا، فان هذه الحكومات التي انتفضت تحت الضغط الشعبي للاحتجاج مطالبة ايضا باطلاق حريات التعبير في بلداننا، واحترام حقوق الانسان، وتبني ثقافة الديمقراطية، وتوسيع دائرة المشاركة في السلطة، والقضاء علي الفساد. ونشر العدل من خلال قضاء مستقل.
قبل الدفاع عن الاسلام مطلوب التحلي باخلاقه، واخلاق رسوله، من حيث تقديم المثل النموذجي في العدل والمساواة، والتجاوب مع طموحات الرعية في الحكم الصالح، وليس التجاوب فقط مع المطالب، بـــل الاوامر الامريكية، في تغيير المناهج، وقتل روح الاسلام المقاوم، وتمـــويل الحروب في العراق وافغانستان، والصمت علي الجرائم الاسرائيلية في فلسطين.
__________________
abu hafs
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م