عندما نغار من صورة ولا نغار على صحابة رسول الله

[الوافـــــي]

عندما تكون العلاقات الشخصية هي الحاكم هنا
فحتماً ستنقلب الموازين رأساً على عقب
ولا أقول تميل فقط بل تنقلب على أعقابها
ولا حول ولا قوة إلا بالله

بالأمس القريب عندما كتب الأخ أبو رائد موضوعا عن الإستواء قامت الدنيا ولم تقعد ، ورأينا من الموضوعات ما الله به عليم إنتقادا وإنتقاصا وشتما وقذفا وحججا وإستشهادات
وما تلك الغيرة إلا على مذهب من مذاهب الإسلام

وقبل فترة كتب أحد الإخوة موضوعا في إحدى الخيام ضمنها صورة لإمرأة مرسومة فرأينا الخيمة قد إنقلبت رأساً على عقب غيرةً على العفاف والحياء
في الخيمة والأمة وكأننا حينها قد تأكدنا أن الحياء لن تقوم له قائمة إلا بحذف تلك الصورة من ذلك الموضوع
وما تلك الغيرة إلا على صورة

واليوم هاهو أحد الأعضاء ( عليه من الله ما يستحق ) ينشر موضوعا فيه إنتقاص لأحد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو كاتب الوحي وخال المؤمنين سيدنا ( معاوية بن أبي سفيان ) رضي الله عنه وأرضاه ، ولم نجد أحدا من القائمين على هذه الخيمة قد حرّك ساكنا ، وكأنهم قد رضوا بذلك
وليس الأمر بغريب فقد رأينا أحد من يسمون أنفسهم علماء ينتقص هذا الصحابي أمام المشاهدين في إحدى المحطات ، فهل يعني هذا أن ذلك أمرٌ يجب أن نسلم به ونرضى ونضع الرؤوس في الأرض قابلين بما كتب ، وأن ما يرضي المشرفين هنا يجب أن يرضى به الآخرون

أم أن للعلاقات الشخصية بين كاتب الموضوع ومشرفي هذه الخيمة دور في إبقاءه دون تدخل

أي غيرة تلك التي قامت الدنيا ولم تقعد لأجل مذهب ..؟؟؟
وأي غيرةٍ تلك التي أقامت الدنيا ولم تقعد من أجل صورة ..؟؟؟
وأي خنوع وسكون ذلك الذي نلاحظه هنا حمايةً لموضوع فيه إنتقاص لصحابي من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ..؟؟
ألا تملكون الغيرة الإسلامية على صحابة رسول الله ..؟؟
أم أن الغيرة لا تكون إلا على صورة أو مذهب ...؟؟
إتقوا الله وعودوا إلى رشدكم
فوالذي نفسي بيده لن تنفعكم تلك المناصب التي تتولونها هنا اليوم
فغدا حساب ولا عمل ، وحسبنا الله فيكم ونعم الوكيل

وختاما

لعنة الله وملائكته والناس أجمعين على كل من لعن أصحاب رسول الله أو أمهات المؤمنين أو إنتقصهم أو قلل من قدرهم أو إفترى عليهم أو رضي بذلك عليهم أو سكت عنه ، كائنا من كان

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم