مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 18-04-2004, 03:13 AM
سلاف سلاف غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 2,181
إفتراضي أساس البناية

[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
يمضي الشهيد لجنةٍ = ونثور ثم إلى هجوعْ
ماذا أقول وأمتي = ألفت لقاتلها الخضوعْ
وبرد فعل عواطف= تمضي وما فيها سميعْ
وإذا تقولُ الفكر يا = قومي - فديتكم - تضيعْ
وإذا تنادي بالخلا=فةِ آهِ ما فيهم سميعْ
فكأننا غنما خلقـ = نا حسرتاه على القطيع
[/poet]

ورث أحدهم (أ) عن أبيه مبنى توقف إنشاؤه عند الدور الأول، وراح يبنيه دورا فدورا وكلما أتم دورا أسكن فيه مستأجرين وانطلق يعلي فوقه دورا آخر. نصحه صديق لأبيه (ص) بأن يتوقف ويعيد النظر في الأمر كله، ودار بينهما هذا الحوار:
ص-: يا بني أراك تعلي المبنى وتبني دورا إثر دور
أ-: نعم عماه أتقرب إلى الله بحل أزمة السكن في البلد، فأنت تعلم أن ما أجنيه من أجرة للشقق أقل بكثير من مثيلاتها.
ص-:ولكن ألم تتساءل لم أوقف أبوك إتمام البناء.
أ-: لا، ولا يهمني أن أعرف
ص-: فإني أعلمك أن أباك قد أوقف البناء لاختلاف غش مقصود في قواعد البناء، فقد ألقت السلطات القبض على مصمم البناء بعد انهيار عدة مبان صممها، وتبين أنه مدسوس من الأعداء وكل مهمته كان أن يدخل الخطأ في أساس البناء.
أ-: وهل تم إعدامه؟
ص-:كلا بل تم إطلاق سراحه، وتكريمه بعد الاعتذار منه.
أ-: كيف ودماء الناس ؟
ص-: قد تحسنت علاقاتنا مع الأعداء بل توثقت وتبين أن المهندس كان يعمل لصالح أحد أجهزتهم، فتم ما قلت لك من اعتذار له وتكريم. لا بل قد تم تعيينه مديرا عاما لمصلحة المباني في البلدية، وهو الآن الذي يشرف على صياغة المواصفات والتصاميم بل وعلى عمليات مراقبة البناء. ولكنه والحق يقال غير لباسه الإفرنجي وارتدى زينا بل وأسمى نفسه مصطفى، ولا يفتتح مبنى إلا بتلاوة القرآن الكريم، حتى أنه أنشأ قسما خاصا للمقرئين في البلدية واجتذب إليه أفضل الأصوات ودفع لهم أعلى الرواتب.
أ-: جزااااااه الله خيراااااااااا، إذن أنت تظلم الرجل، لقد أمرنا الله بالأخذ بظواهر الأمور. هل اطلعت على قلبه؟
ص-: إقترب يا بني. ( ويهمس طويلا في أذنه)
أ-: أعلم أن حالنا سيء ولكن لم يخطر ببالي أن الأمر وصل إلى هذا الحد.
ص-: وما ذا تتوقع منه أن يفعل؟ هل تحول من عدو مخلص إلى صديق حريص بين يوم وليلة؟
أ-: محال هذا فالذئب ذئب، وحين يرتدي جلد الحمل الذي افترسه يكون أخطر، ذلك أنه يحمل رمز جريمته ويأخذ منا طالما قبلنا غض النظر عن ذلك موافقة على التعامل معه بشروطه، ولا شك أنه طوّر أساليب غشه بحيث تكون أكبر ضررا وأن مفعولها لا شك سيأخذ وقتا أطول كي يأتي بالدمار لكنه سيكون دمارا شاملا.
ص-: نعم يا بني ذاك هو الأمر. وليس الأمر بطويل الأمد ألا تسمع عن انهيار مبنى كل شهر تقريبا ومقتل العشرات.
أ-: بلى وكنت أفكر أن الأمر عادي في مدينة كمدينتنا، وما العمل؟
ص-:ليس عاديا، ألا ترى أن بلد المهندس فيها مدن يبلغ سكان بعضها أضعاف مدينتنا ولا يحصل فيها انهيارات ولا يموت فيهم أحد؟
العمل عملان، عمل يخصك في أمر بنايتك، وعمل يخصنا جميعا.
أما ما يخصك فهو أن تعيد للناس نقودهم وأن تخرجهم من البناية، ثم تقوم بهدمها واستئصال قواعدها، ثم تعمل معنا فنحن جماعة قررت أن تتصدى للأمر وأن تعالجه معالجة كلية شاملة ووافية.
أ-: لا شكّ أنك تمزح في الأمر الخاص وتهذي في الأمر العام. ثم يهمس لنفسه ( الحمد لله أني لم اسكن أحدا من أقاربي فيها)
ص:- سبحان الله ! وكيف ذلك؟
أ-: أما في الأمر الخاص فأنت تعلم أن هذا غير ممكن لأن الناس سيرفضون الخروج ثم إنك بذلك تهدر جهدي وجهد أبي من قبلي، وتعيدني إلى الصفر. ثم إنني أعالج التصدعات كلما ظهرت أولا بأول.
ص-: لم أكن أعلم أن التصدعات بدأت مبكرا هكذا. ثم أتعني أن الممكن هو أن تمضي هكذا وتنتظر موعد انهيار البناية، وماذا سيكون شعورك عندما تنهار ويموت السكان؟
أ-: هب جدلا أنني هدمتها؟ أيحل هذا أزمة البلد؟ ألن أعود لإنشائها حسب توجيهات نفس المهندس لتكون أخطر وأخطر.
ص:- ومن قال إنك ستبنيها حسب مخططاته أو إشرافه أو أنك ستبنيها على الإطلاق؟
أ-: لست أفهم !!! هل تعني أن علينا أن نوقف البناء في البلد ؟ ثم ماذا ؟
ص:- ثم نعمل على التخلص من ذلك المهندس وإحلال مهندس مخلص مكانه.
أ-: وهل هناك من يستطيع أنت يحل محله؟ ما البديل ؟؟
ص-: يحل محله!! في ماذا في الكيد للناس والتخطيط لقتلهم !!. بل هناك من يشغل مركزه ليقوم بهدم كل ما بنى من بناء من الأساس. ثم لتصميم وإنشاء مبان جديدة.
أما سؤالك "ما البديل" فذلك أنك مذ ولدت تعيش في هذا الوضع حتى ألفته، ولم تعش مثلي ومثل أبيك في زمن كان مهندس المدينة منها وفي غاية الإخلاص. وكان يتم التحقيق معه إن ظهر أقل تصدع في أي مبنى. وكانت البلدية إن زاد التصدع عن حد معين تتولى هدم البناء وإعادته سويا على نفقتها.
ثم هناك مهندسون كثر أكفأ منه علميا
أ:- وأين هم؟ ولماذا لا يعترضون وينصحون للناس.
ص-:آآآآآآآخ قد نصح نفر منهم يا بني وبينوا، وهم الآن في السجن من عشرين سنة، ولهذا لا يجرؤ أحد على تكرار اعتراضهم.
أ-: إذن أرأيت لا جدوى، فلنرح أنفسنا ونمضي على ما نحن عليه.
ص-: وواجبنا تجاه ربنا ومسؤوليتنا عن أنفسنا تجاهه؟
أ-: ما دمت لا تستطيع أن تطرد هذا المهندس فإن الله لن يحاسبك.
ص-: ومن قال إننا لا نتسطيع طرده؟
أ-: ألم تقل إن مجرد من يذكر بأصله واسمه يسجن حتى قبل أن يتطرق لعمله. وعنى هذا أن نصطدم بالشرطة البلدية
ص-: تماما
أ-: ومن يتعرض لهما يتعرض للنظام؟
ص-: طبعا
أ-: وأنت تقول إن النظام مدعوم من الأعدقاء
ص-: صحيح
أ-: والأعدقاء وراءهم دول كبرى. هل سنحارب العالم. رأيي أن نعمل بقدر طاقتنا على كل منا أن يدعو للأخ مصطفى بأن يهديه، وعلينا أن نطلب الرحمة لم تنهار عليهم المباني وأن يتقبلهم شهداء.
ص-: أنت لم تعش، ولا تعرف زمنا كانت أمتك فيه منارا للبشرية وحامية لكرامة الإنسان فيها. ولا ألومك على عدم استيعابك.
أ-: هل تريدنا أن نحارب العالم كله وهل نحن قادرون على ذلك حتى لو أردنا؟ أراك نقلتني من أمر البناية إلى أمر الكون كله. ما هذا كيف انسقت معك إلى هذا الحد. بقي أن تحدثني عن الخلافة من أجل البناية.
ص-: قل لي هل أنت مستعد لهدم بنايتك؟
أ-: لن أهدمها ولن تجر رجلي للحديث عن هذيان الخلافة
ص-: لا تصلح البناية ولا المجاري ولا نفسك ولا البلدية ولا كرامة الإنسان ولا فلسطين ولا ننال العز في الدنيا والجنة في الآخرة إلا بها فهي فريضة.
ألا فاسمع
إن فخ الجزئيات القطرية أنشأها مهندسك وأهله، وهم يعلمون أن الأمة ستقاومهم فاختاروا الإطار الذي تتم فيه هذه المقاومة وهو الإطار القطري ووضعوا للعبة قوانينها على شكل استقلالات ودول وأوطان وهذا استهلك خيرة أبناء الأمة في معالجة قضايا فرعية.
أحمد يسن، خطاب، يحيى عياش، صلاح شحادة، الموسوي، الرنتيسي، فتحي الشقاقي.

كل واحد منهم بأمة. إن لم يعمل هؤلاء على أمر الأمة فمن يعمل له. ألا ترى أن القطرية وفخاخ قضاياها الجزئية حصرت جهود هؤلاء الأبطال وقللت ضررها على الأعداء إلى أدنى حد ممكن. ثم ما بالي لا أخاطبك بقوله تعالى:
"وأن احكم بينهم بما أنزل الله..............." الأمر الذي يعني وجوب تنصيب حاكم يطبق شرع الله.
ألم يأتك أن الصحابة رضوان الله عليهم أجلوا دفن الرسول عليه السلام ثلاثة أيام وقدموا عليه مبايعة خليفة؟
ثم لأطرق قضية الساعة .
ألا تعلم أن الجهاد فريضة على الجيوش والدول؟ وأن الأسير لا جهاد عليه؟ بل له أن يعلن الكفر وقلبه مطمئن بالإيمان. فالأصل أن تجاهد الجيوش المسماة عربية وإسلامية فإن أرادوا تسليح من يقعون تحت الاحتلال لم يجز ذلك إلا بفتوى لأنه خلاف الأصل.
أما أن يقال جاهدوا يا أهل فلسطين فنحن نحاصركم بجيوشنا ونمنع عنكم حتى الصدقات المخصصة للفقراء والأيتام كما نمنع عنكم السلاح. ونقيم لأجلكم علاقات مع الأعداء ونغير من أجلبكم مناهجنا كي يرضى عنا الأسياد فيرأفوا بكم. كما أننا سنحافظ على استقلال دولنا لتظل أصواتنا كثيرة في الأمم المتحدة. أن يقال ويفعل كل هذا وأن نستمر متعايشين معه فأمر لا أعرف بم أصفه.
حسبك لتعرف ما أوصلتنا إليه فخاخ القطرية أمران:
1- سنة 1948 دخلت جيوش القطريات لإقامة دولة إسرائيل ولكن بحجة تحرير فلسطين
وبعد خمسين سنة فتح العرب حدودهم لأسياد إسرائيل لاحتلال بلد عربي. دون دجل ولا ادعاء
2- لتعرف معنى فخ القطرية. فقد صمد أهل ما أسماه اليهود والإنجليز فلسطين طويلا ورفضوا التفريط بذرة من ترابها. حتى جاء من يستغل كرههم لليهود وتوقهم لتحرير يافا وحيفا وصاغ ذلك في ميثاق وطني وأجرى الدماء أنهارا حتى إذا حانت ساعة الحقيقة ظل مطلبه تحرير فلسطين مع فارق بسيط هو إعادة تعريف هذه الفلسطين بتعريف يختلف عن تعريف الإنجليز واليهود لها. وبفخ القطرية تم بيع القطر أو قل ثمانين بالمائة منه

بعد استشهاد الرنتسي يرحمه الله ثار الجميع وأمثلهم طريقة قال:"على الشيوخ أن يعلنوا فتوى بأن الجهاد فريضة على كل المسلمين." ولم أسمع شخصا واحد يقول الفرض على المسلمين إقامة دولة الخلافة التي يجاهدون تحت رايتها
أ-:وماذا تقترح على أهل فلسطين أن يستسلموا؟.
ص-: بل أقترح عليهم أن يتخلوا عن كل مكتسباتهم الثورية بدءً من أوسلو حتى مدريد وجنيف. بل أكثر من ذلك. أن يعلنوا أن كيان فلسطين كيان صنعه الإستعمار وأن هذه أرض العرب والمسلمين جميعا. وأن يحلوا سلطتهم الوطنية ومنظمة التحرير ( وطن وتحرير ههههه). وأن يربأوا بأنفسهم أن يكونوا درعا يعفي الأنظمة من مسؤولياتها حين يتولون تصفية قضيتهم بل قضية أمتهم بأنفسهم

أ-: وما البديل؟
ص-: حقا ما البديل لليهود ؟ عن حصر القضية في إطارها القطري الوطني المسخ ومن سيعطي اليهود شرعية الوجود باعترافه بهم إن فقد الممثل الشرعي الوحيد الذي عينوه مهندسا للمبنى القائم على أساس مائل. أرأيت كيف برمجونا لنبحث لهم عن بدائل؟ إعلم أن قفص القطرية لا يتسع إلا للفئران وأن أي أسد يحترم هذا القفص ويريد الدخول فيه عليه أن يتحول أولا إلى فأر.
إننا انتقلنا من خلافة إلى احتلال زينوه بمسرحيات الأوطان المفبركة والجيوش والبرلمانات والجامعة العربية وأصحاب السيادة والمعالي. ولا وسطية بين الخلافة والاحتلال.

أ-: أراك شبهت الأقطار بقضية المباني في مدينتنا!! كأنك ترى هدمها شرطا للنهضة؟
ص-: ماذا أقول لك ؟ غير قوله تعالى
" وإذا أراد الله بقوم سوءً فلا مرد له وما لهم من دونه من وال."
أدعوك لأن تقرأ الرابط:
http://hewar.khayma.com/showthread.p...C3%E1%DD%C7%D9





آخر تعديل بواسطة سلاف ، 18-04-2004 الساعة 04:11 AM.
الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م