مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #11  
قديم 22-06-2001, 09:57 AM
ميثلوني في الشتات ميثلوني في الشتات غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2001
المشاركات: 2,111
إرسال رسالة عبر  AIM إلى ميثلوني في الشتات
Post

الأخ الكريم الصمام
هذا هو الأصل المتفق عليه
.
.
.
"فإن الإعداد والإستعداد وبذل الجهد كل الجهد لإقامة حدود الله وأولها إعادة الخلافة الراشدة هي فرض عين على كل مسلم"
.
.
.
وكل سيحاسب أمام الذي لاتخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء إن قصر في أداء هذه الفريضة
__________________
الشعب الذي يرفض دفع ضريبة عزه من دماء خيرة أبنائه يدفع أضعاف أضعافها ضريبة لذله من دماء كل أبنائه
  #12  
قديم 23-06-2001, 03:31 PM
دحمص. نور دحمص. نور غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2001
المشاركات: 24
Post

الأخ دكتور التاريخ والأدب وأظنك كذالك.
عزيزي الصمصام.
يستهويني سردك لأي موضوع تكتب,وتعجبني المنطقية الأيمانية التي تناقش بها قضية خلافية,ولكن لا يعجبني فيك هذا التواضع المزعج.
فوالله ما أنت بقاصر حتى يكون رأيك قاصر.
نعم لن تكون الخلافة الناجحة وليدة عاطفة وانماحصاد فكر وتضحية وليالي سوداء حتى يبرق بدر الدجى ويصدح النهار.
أنا لي رأي مختلف :


--------------------------------------------------------------------------------
كرامة... شهامة...عار..نخوة أنفة...شمم....رجولة...عزة...كبرياء....الخ... عشرات الكلمات تجدها في قواميسنا العربية لن تجد مثلها ولو بحث في ال3000 لغة الموجودة في العالم.
ومن المفارقات المخزية أننا(العرب) الشعوب الوحيدة في الدنياالتي لا تعرف من هذه الكلمات الا شكلها.
فلننظر للخريطة العربية من الخليج للمحيط ونبحث عن عربي واحد قادر أن يحدد مصيره أو يختار مساره أو يترجم أي من تلك الكلمات بمعناها الحقيقي.
واذا نظرنا الى بقية الخريطة ,ماذا نرى؟
سوف نرى شعوب غنية,فقيرة,مسيحية,يهودية,بوذية,كافرة,ملحدة,كاذبة صادقة ,جاهلة,متعلمة,متناقضة,متناقضة......لكنهم اختاروا من يحكمهم مع أن التاريخ يخبرنا أن الأصل في الحكم بربري ولكن كل الشعوب الأخرى التي تعي معنى تلك الكلمات قدمت أجيالا وزهورا حتى لا تتهم بما ندان به الأن.
والسؤال المنطقي ..لماذا الا العرب؟
فكلنا نجبر ونسرق ونذل ونغتصب بمعناها الفسيولوجي. هل تعلمون لماذا لأننا أجين من عاهرة لا تجرؤ على الصراخ حتى لا تفسد شهوة سيدها. والا لماذا العرب والعرب فقط؟
فنحن ياسادة نخشى الموت وليس كما ندعي
فنحن ياسادة أدمنا العيش الرخيص
لا تغضبوا حين قلت العاهرة,فهي تبيع شيئأ من جسدها أما نحن فبعناعقولنا وكل الجسد بثمن بخس.
فلنتشدق بكلماتنا الرنانة وهيا بنا نكذب...!!

نفسي التي تملك الأشياء ذامبة
فكيف ابكي على شيءاذا ذمب
__________________
نفسي التي تملك الأشياء ذاهبة
فكيف أبكي على شيئ اذا ذهب
  #13  
قديم 26-06-2001, 01:21 AM
الصمصام الصمصام غير متصل
ذهـَــبَ مـَــعَ الرِيحْ
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2001
المشاركات: 1,410
Post

عزيزى دحمص نور:
منحتنى الدكتوراه فشكرا على هذه الشهادة
الفخرية
فانا لست بدكتور وحتى شهادة الماجستير
لا امتلكها
ولكنى قارىء محب للقراءة والاطلاع ولا اكتفى
بذلك فانا لا اقرأ فقط من اجل التسلية وإضاعة
الوقت ولكن احب فهم ما اقرأه ولا بد بعد ذلك
من التحليل والمقارنة والإستنتاج حتى تكون
هناك فائدة فعلية من القراءة.
وارى من مداخلتك ومن جميع المداخلات الاخرى
اتفاقنا على وجوب الاعداد والإستعداد.
وان كنت اعتب عليك فى قولك (دعونا نكذب)
فلماذا الكذب وكان الاحرى بك اختيار كلمة
أخرى: نحلم أو نأمل
فهي أفضل واصدق
فما نقوله ليس كذبا وانمامقارنات وتحليلات
ووقائع لا بد من قولها لكي يستمر الركب فى
المسير.
بالنسبة لرأيك:
هناك عدة نقاط تستحق النقاش وكنت اتمنى
لو تناقشنا حولها ولكن اعتقد ان الكتابة
فى الخيمة السياسية حاليا مضيعة للوقت
حتى نجد الإجابة على موضوع:
من حقنا أن نفهم ماذا يحدث فى الخيمة.
لمــــــــــــــــــــاذا؟
__________________
-----------------------------
الأصدقاء أوطانٌ صغيرة
-----------------------------
إن عـُـلـّب المـجـدُ في صفـراءَ قـد بليتْ
غــــداً ســـنلبسـهُ ثـوباً مـن الذهـــــــــبِ
إنّـي لأنـظـر للأيـّام أرقـــــــــــــــــــبـهــــا
فألمحُ اليســْــر يأتي من لظى الكــــــرَبِ


( الصـمــــــصـام )
  #14  
قديم 27-06-2001, 12:55 AM
كوكتيل كوكتيل غير متصل
ديـنـاصـور الـخـيـمـة
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2001
الإقامة: فوق الثراء
المشاركات: 11,627
Wink

الاخ الفاضل ( صمصام)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
لدي نقد بسيط لك ارجو ان تتقبله مني بدون اساءة تقدير وهو :
الاطالة في كتابة الموضوع وانت معلم لا يعلم فكثير الكلام ينسي بعضه بعضا .

بدون زعل بارك الله فيك
  #15  
قديم 24-10-2001, 11:47 AM
صالح عبد الرحمن صالح عبد الرحمن غير متصل
عضوية غير مفعلة
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
المشاركات: 192
Post

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ الفاضل الصمصام
جزاك الله خيرا على أنك كنت السباق في طرح هذا الموضوع الهام، وجزى الله الأخوة المشاركين الذين أسهموا في بلورة بعض النقاط المختلف عليها، راجيا من الله العلي القدير أن نصل من خلال هذه المناقشة إلى فهم موحد مستنبط من كتاب الله تعالى ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ومما أرشدا إليه من أدلة.
وسوف أقتصر في مشاركتي هذه على مناقشة فقرة أوردتها في واحدة من مشاركاتك في هذا الموضوع ، وهذا نص ما جاء فيها :

( وهناك امر آخر: نحن لا نريد خليفة بيده السلطة
المطلقة ولا نريد حكم الفرد هذا الفرد الذى وان
كان معتدلا فى بدايته سيتحول الى دكتاتور مع مرور
الزمن ولا نريد الخليفة الذى يقف السياف بجانبه
ويقول كلما غضب على احد :ياسياف اضرب عنقه
اذن يجب ان تكون هناك حدود لمهام وسلطات الخليفة
ويجب وضع القوانين التى تحول بينه وبين السلطة
المطلقة والإستئثار بكل شيء.
وكل هذه القوانين موجودة فى شريعتنا ولكن الكثير
من الخلفاء حرفوها عن موضعها فبطشوا وظلموا ومنعوا
الرعية حقهم وهم يقولون الخليفة ظل الله فى الأرض
اذن لا بد من ايجاد طريقة تمنع حدوث مثل هذا وتمنع
استغلال الدين من قبل الخلفاء ليكون على هواهم
ولا بأس من الإستفادة من النظم والقوانين الغربية
للوصول الى هذه الغاية ).

وأما ملاحظاتي على ما ورد في هذه الفقرة فهي الآتي :

قولك (نحن لا نريد خليفة بيده السلطة المطلقة ولا نريد حكم الفرد هذا الفرد الذى وان كان معتدلا فى بدايته سيتحول الى دكتاتور مع مرور الزمن ...) ، الأصل فينا بوصفنا مسلمين أن تكون ارادتنا مسيرة بالشرع، فما نريده وما لا نريده هو ما يريده الشرع لا ما نريده نحن، ولا هو ما يريده الرأي العام سواء المحلي أو العالمي، لأن السيادة في الاسلام للشرع وحده، وما يريده الشرع يفهم من الأدلة الشرعية فقط، وبحسب ما تدل عليه هذه الأدلة لا بحسب ما نريد، قال تعالى : { فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما }، { ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا }. { وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا }. { فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم } . وقال صلى الله عليه وسلم : ( لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به )، فيجب أن نخضع أهوائنا لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم لا أن نخضع الاسلام لأهوائنا، فنأخذ كل ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم كما جاء به.

وقد اعترضت على الحكم الفردي وقرنته بالحكم الديكتاتوري، مع أن الحكم في الاسلام فردي وليس جماعيا، ومع أن الحكم الفردي ليس هو صنو الديكتاتورية والاستبداد. فالحكم في الاسلام فردي إلا أنه ليس حكما استبداديا والخليفة ليس ديكتاتورا ، وفي مقابل ذلك نجد أن الحكم في النظام الشيوعي وإن كان جماعيا إلا أنه كان حكما استبداديا ديكتاتوريا ، وقد كان أهل ذلك النظام يطلقون عليه اسم ديكتاتورية البروليتاريا، فالأصل في الحكم الشيوعي أنه حكم طبقة لا حكم فرد، ومع ذلك كان حكما ديكتاتوريا اسما وفعلا.
وقد ناقشت " بضم التاء " مسألة الفردية في الحكم تفصيليا في الخيمة الاسلامية في موضوع: ( أين دورنا في رسم صورة صحيحة عن الاسلام ؟ ). وهذا هو رابط الموضوع :
http://hewar.khayma.com/cgi-bin/ulti...c&f=2&t=002854

ولكن حتى يكون ما ما كتبته في الخيمة الاسلامية جزءا من هذه المناقشة سوف أنقله إن شاء الله تعالى هنا لتتم مناقشته مع الأفكار الأخرى المطروحة للنقاش في هذا الموضوع.


وأما قولك: ( ولا بأس من الإستفادة من النظم والقوانين الغربية للوصول الى هذه الغاية )، فإذا كان قصدك من الاستفادة هو أن نأخذ نأخذ النظم والقوانين الغربية فإن ذلك لا يجوز، لأن أخذها هو أخذ لقوانين كفر ، وهو تحاكم إلى الطاغوت، وهي تتناقض تناقضا تاما مع الاسلام، كما أن الغاية في الاسلام لا تبرر الواسطة. وفوق ذلك فإن القول بأخذ النظم والقوانين الغربية يتناقض مع قولك : ( وكل هذه القوانين موجودة فى شريعتنا ) فما دامت شريعتنا كاملة فلماذا نأخذ القوانين من غيرها ؟

[ 24-10-2001: المشاركة عدلت بواسطة: صالح عبد الرحمن ]
__________________
لا إله إلا الله محمد رسول الله
  #16  
قديم 25-10-2001, 11:50 AM
صالح عبد الرحمن صالح عبد الرحمن غير متصل
عضوية غير مفعلة
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
المشاركات: 192
Post

السلطان أو الحكم هو رعاية مصالح الناس، والحاكم أو السلطان هو صاحب الصلاحية أي هو من يملك الصلاحية في تصريف شؤون الناس أو في رعاية مصالحهم. والصلاحية تعطى في الاسلام لواحد وليس لجماعة، فقد روي عن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا عليهم أحدهم ) وروى عبد الله عن عمران أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا يحل لثلاثة بفلاة من الأرض إلا أمروا احدهم )، وكلمة ( أحد ) هي كلمة واحد ، وهي تدل على العدد، أي واحدا ليس أكثر ، ويفهم ذلك من مفهوم المخالفة لكلمة ( أحدهم ) ومفهوم المخالفة في العدد والصفة يعمل به بدون نصّ، مثل قوله تعالى : { قل هو الله أحد } أي لا ثاني له. ولا يعطل مفهوم المخالفة إلا إذا ورد نصّ يلغيه. مثل قوله تعالى : { ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن اردن تحصنا } فإن مفهوم المخالفة لهذه الآية أنه إن لم يردن تحصنا يكرهن على البغاء ، لكن مفهوم المخالفة هذا معطل بقوله تعالى : { ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا } . فإذا لم يرد نصّ يلغي مفهوم المخالفة فإنه حينئذ يعمل به ، مثل قوله تعالى : { الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة } فالجلد في الآية قيد بعدد مخصوص وهو مائة جلدة، وتقييده بهذا العدد المخصوص يدل على عدم جواز الزيادة على المائة جلدة. وعلى ذلك فإن قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( فليؤمروا عليهم أحدهم ) ( إلا أمروا أحدهم ) يدل مفهوم المخالفة فيها على أنه لا يجوز أن يؤمروا أكثر من واحد . ومن هنا كانت الامارة والقيادة والرئاسة لواحد فقط، ولا يجوز أن تكون لأكثر من واحد مطلقا بنص الأحاديث منطوقا ومفهوما .
وأيضا فإن عمل الرسول صلى الله عليه وسلم دليل على أن السلطة والامارة والرئاسة والقيادة فردية، فإنه صلى الله عليه وسلم في جميع الحوادث التي أمر فيها أمراء كان يؤمر واحدا ليس غير، فالسلطان والحكم إنما يقوم به رئيس الدولة ليس غير ، وجميع صلاحيات الدولة محصورة به، فهو وحده صاحب الصلاحية في السلطان والحكم ، ولا يشاركه في شيء منها أحد مطلقا، بل ينفرد بها وحده، ومنها كانت الرئاسة في الاسلام فردية وكانت الامارة فردية .

[ 25-10-2001: المشاركة عدلت بواسطة: صالح عبد الرحمن ]
__________________
لا إله إلا الله محمد رسول الله
  #17  
قديم 25-10-2001, 11:53 AM
صالح عبد الرحمن صالح عبد الرحمن غير متصل
عضوية غير مفعلة
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
المشاركات: 192
Post

ومع أن الحكم في الاسلام فردي إلا أن الخليفة ليس ديكتاتورا مستبدا، ويتضح ذلك من القواعد التي يقوم عليها نظام الحكم في الاسلام كقاعدتي السيادة للشرع، والسلطان للأمة، كما يتضح من الأحكام الشرعية المتعلقة بعلاقة الأمة بالحاكم وعلاقة الحاكم بالأمة.

فالقاعدة الأولى من قواعد الحكم في الاسلام هي : ( السيادة للشرع ).
والمقصود بالسيادة هو الممارس للارادة والمسير لها، والذي يسير إرادة الفرد شرعا ليس الفرد نفسه كما يشاء، بل إرادة الفرد مسيرة بأوامر الله ونواهيه . وكذلك الأمة ليست مسيرة بإرادتها تفعل ما تريد ، بل هي مسيرة بأوامر الله ونواهيه. فليست السيادة للخليفة ولا هي لطبقة أو فئة ، ولا هي للشعب أو الأمة ، فالجميع في الاسلام ، الحاكم والمحكوم ، يجب أن يخضع للشرع . ولأن السيادة للشرع لا للحاكم ولا للأمة نجد أن الاسلام قد استثنى من طاعة الحاكم حالة واحدة فقط هي الأمر بمعصية، واستثنى من تحريم الخروج عليه واشهار السيف في وجهه حالة واحدة أيضا هي ظهور الكفر البواح الذي يوجد عندنا فيه من الله برهان. وإذا ارتد الخليفة عن الاسلام خرج عن الخلافة وانعزل في الحال ولو لم يحكم " بضم الياء وفتح الكاف " بعزله، فلا تجب طاعته، ولا تنفذ أوامره. ولأن السيادة للشرع لا للحاكم ولا للأمة نجد أيضا أن الاسلام قد أوجب على المسلمين محاسبة الحاكم على أساس الاسلام، بل أمر الأمة بإنشاء تكتلات او احزاب أو جماعات يكون من عملها محاسبة الحاكم على أساس الاسلام، قال تعالى : { ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر. وأولئك هم المفلحون }، فهذه الآية تدل على أن وجود حزب سياسي يقوم بالدعوة إلى الاسلام ويقوم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومنه أمر الحاكم ونهيه فرض في الاسلام، وتدل على أن تعدد الأحزاب السياسية التي تقوم بهذين العملين جائز في الاسلام، فالتعدد جائز وشرطه هو أن يكون كل حزب من هذه الأحزاب قائما على أساس الاسلام. وعليه فقيام أحزاب او تكتلات على أساس الاسلام يكون من صميم عملها محاسبة الحاكم هو حق للأمة ، ولا يحتاج إنشاء الحزب السياسي إلى ترخيص أو إذن من الحاكم بل يقام بانشائها استجابة لأمر الله تعالى الوارد في هذه الآية.

القاعدة الثانية من قواعد الحكم في الاسلام هي : ( السلطان للأمة ).
بمعنى أن الحكم أو السلطان لا يتولاه أحد إلا إذا ولته إياه الأمة، لأن الشرع قد جعل السلطان لها وحدها، فهي التي تعطي الحكم لمن تشاء. فكل من يستولي على الحكم بالقوة أي من غير رضى الأمة واختيارها لا تنعقد له الخلافة فلا يكون خليفة، وإنما يعتبر غاصبا للسلطان، فيجوز مقاتلته لارغامه على إعادة السلطان للأمة فتقوم هي باختيار من تشاء خليفة للمسلمين. فالحكم أو السلطان للأمة وليس للحاكم فلا يستطيع الحاكم أن يهبه لمن يشاء وبديهي أن الحكم لا يؤخذ وراثة، بل هو ملك للأمة وهي التي تمنحه لمن تريد. فمع ان الحكم في الاسلام لا يعطى إلا لفرد إلا أن هذا الفرد لا يأخذه إلا من الأمة أي برضا من الأمة وباختيار منها. وإلى جانب ذلك نجد أن الاسلام قد جعل الشورى حق من حقوق المسلمين على الحاكم ، وحق من حقوق المرؤسين على الرئيس، وحق من حقوق المقودين على القائد. قال الله تعالى : { وشاورهم في الأمر } وقال : { وأمرهم شورى بينهم } وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ( ما رأيت أحدا أكثر مشاورة من رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه ) وقال صلى الله عليه وسلم لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما : ( لو اتفقتما في مشورة ما خالفتكما )، فهذه الأدلة تدل بالنص على أن الله تعالى أمر المسلمين بالشورى ، بأمره رسول الله، وبمدحه الشورى، فيكون للمسلمين على من يحكمهم ، ويرأسهم ويقودهم ، حق أن يأخذ رأيهم في الأمور لأن الله أمره بذلك لأن واقع أخذ الرأي أن الآخذ هو الحاكم، أو الرئيس ، أو القائد، وأن المأخوذ رأيه هو الرعية أو المرؤوسين أو المقودين، ولهذا كانت حقا من حقوقهم، وعليه أن يؤدي هذا الحق. فالحكم في الاسلام يعطى لفرد، ولكن على هذا الفرد أن يتقيد بأحكام الشورى والمشورة بحسب ما جاء بها الاسلام.
__________________
لا إله إلا الله محمد رسول الله
  #18  
قديم 25-10-2001, 11:55 AM
صالح عبد الرحمن صالح عبد الرحمن غير متصل
عضوية غير مفعلة
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
المشاركات: 192
Post

وكما أن الحكم في الاسلام ليس ديكتاتوريا ليس هو أيضا ديموقراطيا، فإلى جانب أن القيادة في الاسلام فردية وليست جماعية كما في النظام الديموقراطي فإن التناقض والاختلاف بين الاسلام والديموقراطية يبرز في عدة مسائل أعرض أبرزها على النحو الآتي :

السيادة في الاسلام للشرع لا للشعب كما هي الحال في النظام الديموقراطي، فالشعب في النظام الديموقراطي هو الذي يمارس إرادته، ويقيم عنه من يشاء، ويعطيه حق تسيير إرادته. فالأمر كله في النظام الديموقراطي للشعب، فالشعب عندهم هو المرجع الأعلى في كل شيء. وأما في الاسلام فإن المسير لارادة الفرد والأمة هو الشرع، فالأمر في الاسلام كله للشرع، فالشرع هو المرجع الأعلى في كل شيء. ولأن السيادة في الاسلام للشرع وليست للشعب ، نجد أن الخليفة لا يبايع من قبل الأمة كأجير عندها لينفذ لها ما تريد كما هي الحال في النظام الديموقراطي، وإنما يبايع الخليفة من الأمة على كتاب الله وسنة رسوله، لينفذ كتاب الله وسنة رسوله، أي لينفذ الشرع، لا لينفذ ما يريده الناس، حتى لو خرج الناس الذين بايعوه عن الشرع قاتلهم حتى يرجعوا .
والشعب في النظام الديموقراطي هو مصدر السلطات الثلاث، التشريعية والقضائية والتنفيذية، فهو الذي يشرع القوانين ويعين القضاة ويقيم الحكام. بخلاف الاسلام إذ أن سلطة التشريع في الاسلام هي لله تعالى لا للناس، فالله وحده هو الذي يشرع الأحكام في كل شيء، سواء في العبادات أم المعاملات أم العقوبات أم غير ذلك ، ولا يجوز لأحد من الناس أن يشرع ولو حكما واحدا. والشعب إنما يملك السلطان أي الحكم، فهو الذي ينتخب الحاكم وينصبه، فهو مصدر السلطة التنفيذية فحسب، يختار من يتولى السلطان والحكم. والسلطة القضائية إنما يتولاها الخليفة أو من ينيبه عنه في ذلك. فالخليفة هو الذي يعين القضاة ويعين من يعين القضاة، ولا يملك أحد من الشعب لا أفرادا ولا جماعات تعيين قاض من القضاة بل هو محصور بالخليفة ومن ينيبه.

ومن أوجه الاختلاف أن الشعب في النظام الديموقراطي هو الذي يملك حق عزل الحاكم متى شاء كما أن له حق اختياره، واما في الاسلام فإنه وإن كانت الأمة هي التي تختار الخليفة ولا يصبح الشخص خليفة إلا إذا بايعته الأمة بالرضا والاختيار إلا أن الأمة لا تملك عزله متى تم انعقاد بيعته على الوجه الشرعي. إلا أن الشرع قد بين متى ينعزل الخليفة من غير حاجة لعزل، ومتى يستحق العزل ، وهذا كذلك لا يعني أن عزله للأمة .

والاختلاف بين الاسلام والديموقراطية حاصل أيضا في أحكام الشورى، ذلك أن رأي الأكثرية في النظام الديموقراطي ملزم في كل شيء، وأما في الاسلام فإن رأي الأكثرية لا يكون ملزما إلا في حالة واحدة فقط هي في المسائل التي ترشد إلى عمل ، ففي الأحكام الشرعية، وكذلك في الآراء التي تؤدي إلى فكر، والآراء الفنية والتعاريف رأي الأكثرية ليس ملزما. صحيح أن الشورى تكون في كل شيء إذ هي أخذ الرأي مطلقا لكن تداول الرأي او أخذ الرأي شيء ، والالزام به شيء آخر. فليس معنى أن الشورى تكون في كل شيء أنها تكون ملزمة في كل شيء.
فبالرجوع إلى الأدلة الشرعية نجد أن الرسول صلى الله عليه وسل قد رفض آراء الأكثرية بالتشريع وتمسك بما نزل به الوحي، أي تمسك بالحكم الشرعي، وذلك في صلح الحديبية حين رفض رأي جميع المسلمين وقال: ( إني عبد الله ورسوله ولن أخالف أمره )، ونجده صلى الله عليه وسلم قد نزل عند رأي الواحد وترك رأيه ولم يرجع لرأي المسلمين وذلك في بدر، فإنه حين نزل عند أدنى ماء من بدر لم يرض الحباب بن المنذر بهذا المنزل وقال للرسول : يا رسول الله أرأيت هذا المنزل أمنزلا أنزلكه الله فليس لنا أن نتقدمه ولا نتأخر عنه أم هو الرأي والحرب والمكيدة ؟ قال الرسول : ( بل هو الرأي والحرب والمكيدة ) فقال يا رسول الله إن هذا ليس بمنزل ، ثم أشار إلى مكان ، فما لبث الرسول أن قام ومن معه وتبع رأي الحباب. ففي هذين الحادثين لم تكن لآراء الأكثرية قيمة في تقرير الأمر مما يدل على أن ما كان من التشريع لا يؤخذ فيه بآراء الأكثرية ، وعليه لا يؤخذ بآراء الأكثرية في الأحكام الشرعية ومثلها التعاريف الشرعية ، وكذلك ما كان من قبيل ( الرأي والحرب والمكيدة ) أي من الفكر الذي يحتاج إلى بحث وامعان نظر ، ومن الأمور الفنية التي تحتاج إلى خبرة لا يؤخذ فيها بآراء الأكثرية، ومثلها التعارف غير الشرعية . ولكن إلى جانب هذين الحادثين يوجد حادثة أخرى تدل على أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد التزم بالشورى أي أخذ برأي الأكثرية، ففي غزوة أحد نزل الرسول صلى الله عليه وسلم عند رأي الأكثرية وترك رأيه ورأي كبار الصحابة. فخرج لملاقاة العدو خارج المدينة وهو رأي اكثر المسلمين وكان رأيه ألا يخرج إليهم ، مما دل على أنه في مثل حادثة أحد يرجع فيه لرأي المسلمين ويلتزم برأيهم، وهذا في الأعمال التي لا تحتاج إلى بحث وامعان نظر، أي في غير التشريع ، وفي غير التعاريف، وفي غير الفكر الذي يحتاج إلى بحث وامعان نظر. وعليه فالفرق بين الاسلام والنظام الديموقراطي واضح جلي من هذه الناحية، ففي النظام الديموقراطي رأي الأكثرية ملزم في كل شيء، وأما في الاسلام فإن رأي الأكثرية يكون ملزما في حالة واحدة فقط هي الأعمال التي لا تحتاج إلى بحث وامعان نظر كحادثة أحد.


والتناقض بين الاسلام والديموقراطية يبرز في ناحية أخرى هي :
" ان الدولة في النظام الديموقراطي عدة مؤسسات وليست مؤسسة واحدة، فالحكومة مؤسسة وهي السلطة التنفيذية ، وكل نقابة من النقابات مؤسسة تملك صلاحية الحكم والسلطان في الأمر الذي قامت عليه. فنقابة المحامين مؤسسة لها السلطان والحكم في شؤون المحامين كلها، من السماح بمزاولة مهنة المحاماة ومن منعه من مزاولتها ، ومن محاكمة المحامين، وغير ذلك من جميع ما يتعلق بالمحامين من السلطان والحكم . وكذلك نقابة الأطباء، ونقابة الصيادلة ، ونقابة المهندسين، وغير ذلك. فإنها تملك في الأمر الذي قامت عليه النقابة كل السلطة في هذا الأمر فهي كالوزارة سواء بسواء من حيث السلطة بالنسبة لما يتعلق بالنقابة . والوزارة نفسها لا تملك السلطة فيما هو من سلطة النقابة. بخلاف الاسلام فإن الدولة والحكومة شيء واحد، هي السلطان وهو الخليفة، وهو وحده صاحب الصلاحية ولا يملكها أحد سواه مطلقا، قال صلى الله عليه وسلم : ( الامام راع وهو مسؤول عن رعيته ) ، ( وهو ) هنا أداة حصر وهي ضمير الفصل ، فقوله ( وهو مسؤول ) حصر للمسؤولية به. ولهذا لا يوجد أحد في الدولة أفرادا أو جماعات يملك شيئا من السلطان والحكم من ذاته بأن يكون من صلاحياته أصالة سوى الخليفة " .


" وفي النظام الديموقراطي يوجد ما يسمى بالحريات العامة : فهناك الحرية الشخصية، وحرية الملك، وحرية العقيدة، وحرية الرأي. فلكل إنسان أن يفعل ما يشاء، ولذلك لا توجد عقوبة على الزنا بل لا يجوز أن توضع عقوبة على الزنا لأن وضعها يعتبر تدخلا في الحرية الشخصية، ولكل إنسان أن يملك بأي وسيلة أي شيء يريد، فيملك بالقمار والغش والاحتكار. ولكل إنسان أن يعتنق العقيدة التي يريدها ، وأن يقول الرأي الذي يراه. وهذا خلاف الاسلام. فإن الاسلام لا توجد فيه حرية بمعنى عدم التقيد بشيء عند القيام بالأعمال، بل الاسلام يقيد المسلم بالأحكام الشرعية، فكل عمل من أعمال المسلم يجب أن يتقيد به بالأحكام الشرعية ، ولا يحل لمسلم أن يقوم بعمل إلا بحسب الأحكام الشرعية . وما يسمى بالحريات العامة لا وجود له في الاسلام، فلا توجد حرية شخصية، فالزانية والزاني يجلد كل منهما أو يرجم. ولا توجد حرية الملك، فالمال الذي يكسب بالقمار أو بالعقود الباطلة لا يملك. والمال الذي يحرم الشرع أخذه كالربا لا يملك. ولا يجوز للمرء أن يملك بالتدليس والاحتكار. وكذلك لا توجد حرية عقيدة، فالمسلم إذا ارتد يقتل إن لم يتب. وأما ما يسمى بحرية الرأي فإن الاسلام أباح للمسلم أن يقول الرأي الذي يراه ما لم يكن إثما، وأوجب قول الحق في كل مكان وكل زمان، ففي حديث عبادة بن الصامت في بيعتهم للرسول صلى الله عليه وسلم : ( وأن نقول بالحق حيثما كنا لا نخاف في الله لومة لائم ) . وأوجب مجابهة الحكام بالرأي ومحاسبتهم على أعمالهم، قال صلى الله عليه وسلم : ( سيد الشهداء حمزة ورجل قام إلى إمام جائر فنصحه فقتله ) . وهذا ليس حرية رأي بل هو تقيد بأحكام الشرع وهو إباحة قول الرأي في حالات ووجوبه في حالات. ولهذا كان الاسلام مخالفا للديموقراطية فيما يسمى بالحريات العامة. فلا توجد حريات في الاسلام اللهم إلا الحرية بمعنى تحرير الرقيق من الرق ".


ومن هنا يتضح أيضا وجود فرق بين الاسلام والديموقراطية بالنسبة لمحاسبة الحاكم، إذ أن محاسبة الحاكم في الاسلام فرض، ووجود حزب سياسي يقوم بالدعوة إلى الاسلام، ويأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ومن ذلك أمر الحاكم ونهيه فرض أيضا. فالمحاسبة ، ووجود أحزاب سياسة تقوم بعمل المحاسبة هو قيام بحكم شرعي، وليس هو من قبيل حرية الرأي كما في النظام الديموقراطي. وأيضا المحاسبة في الاسلام هي لأجل استقامة الحكم لا لأجل المعارضة كما في الديموقراطية.
__________________
لا إله إلا الله محمد رسول الله
  #19  
قديم 28-10-2001, 04:15 PM
الصمصام الصمصام غير متصل
ذهـَــبَ مـَــعَ الرِيحْ
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2001
المشاركات: 1,410
Post

أخى صالح :
ولك خير الجزاء إن شاء الله أيضا
أعتذر أخى الكريم على تأخر ردى فالبال مشغول
والمشاغل لا تنتهي من جهة أخرى إلى جانب كثرة
المستخدمين لجهاز الكمبيوتر من جهة ثالثة
ولى عودة بإذن الله قريبا لنتابع الحوار
تحياتى لك.
__________________
-----------------------------
الأصدقاء أوطانٌ صغيرة
-----------------------------
إن عـُـلـّب المـجـدُ في صفـراءَ قـد بليتْ
غــــداً ســـنلبسـهُ ثـوباً مـن الذهـــــــــبِ
إنّـي لأنـظـر للأيـّام أرقـــــــــــــــــــبـهــــا
فألمحُ اليســْــر يأتي من لظى الكــــــرَبِ


( الصـمــــــصـام )
  #20  
قديم 28-10-2001, 04:25 PM
الصمصام الصمصام غير متصل
ذهـَــبَ مـَــعَ الرِيحْ
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2001
المشاركات: 1,410
Post

أخى كوكتيل:
لك منى العتبى حتى ترضى فقد تكرمت بمداخلتك فى
الموضوع ولم أجبك ولكن ربما تعذرنى إذا قلت لك
أننى فى تلك الفترة كنت قد توقفت عن الكتابة
والدخول إلى النت لظروف خاصة كما أننى كنت قد
توقفت عن الكتابة فى السياسيية بشكل خاص
وحين عدت كانت الصفحات قد طوت الموضوع ولولا أخانا صالح الذى تفضل بإحيائه لما عاد الدفين.
لك الحق أخى فى النقد وشرح وجهة نظرك وأقول:
أنت تعلم أخى الكريم أن الإختصار فى بعض المواضيع يفسدها ويخرجها كالطفل المشوه لذلك كان لا بد من الإسترسال حتى نستوفى جميع الجوانب
.
أرجو أن تكون قد قبلت عذرى وإذا لم تقبله فابشر
بما يرضيك.
تحياتىلك .

[ 28-10-2001: المشاركة عدلت بواسطة: الصمصام ]
__________________
-----------------------------
الأصدقاء أوطانٌ صغيرة
-----------------------------
إن عـُـلـّب المـجـدُ في صفـراءَ قـد بليتْ
غــــداً ســـنلبسـهُ ثـوباً مـن الذهـــــــــبِ
إنّـي لأنـظـر للأيـّام أرقـــــــــــــــــــبـهــــا
فألمحُ اليســْــر يأتي من لظى الكــــــرَبِ


( الصـمــــــصـام )
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م