مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 01-09-2000, 08:02 AM
CNN CNN غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2000
المشاركات: 15
Lightbulb تقرير عن العراق

بقلم: لبنى الحمداني من هو المعتدي؟
بعد عشر سنوات اصبحتُ حقاً «استظرف» بعض التعليقات والتصريحات التي تصدرها الجماعات السعودية والكويتية وأحياناً بعض المسؤولين العرب بمن سار على نهج هذه الجماعات بخصوص قضية الحصار المفروض على الشعب العراقي.

.. وعلى سبيل المثال لا الحصر اذكر هنا الجملة -المتكررة إلى حد القرف- التي يفتتح هؤلاء المسؤولون حديثهم بها عادة في كل لقاء اعلامي او اجتماع وزاري أو برلماني أو ما شاكل، وهي:


«نحن حقاً مع معاناة الشعب العراقي الشقيق ونتمنى من كل قلوبنا رفع الحصار عنه في اقرب فرصة» وعادة ما يتبع هذه الجملة كلاماً عن تهديد العراق لجيرانه والخوف منه على مستقبل المنطقة الآمن.


(تتذكر اسرائيل)!!


وضرورة تطبيق العراق لقرارات الشرعية الدولية (تتذكر اسرائيل ثانية) و.... الخ.


ولوهلة تتلبسك حالة براءة وتصديق بالنخوة العربية والشهامة والأخوة فتسلمك إلى حالة غباء مؤقتة تجعلك تتساءل بينك وبين نفسك عن الحائل الحقيقي بين العراق وبين رفع العقوبات عنه ما دامت قلوب جميع (الأخوة) من المسؤولين العرب متقطعة إلى هذا الحد على أطفاله ونسائه وشيوخه وتترقب بفارغ الصبر أية فرصة لرفع الحصار عنه، وتتخيل اشخاصاً قادمين من المريخ عانوا الويل والثبور على يد نبوخذ نصر أو حمورابي أو حتى بدر شاكر السياب، يقومون بدفع الرشاوى في ممرات الأمم المتحدة كلّما - شمّوا- رائحة قرار يؤدي إلى تخفيف المعاناة حقاً عن العراقيين أو سمعوا بدولة تطالب برفع الحصار ويتنططون هنا وهناك مذكرين العالم بما فعله العراق بأرض الله المقدسة ومهبط رسله وأنبيائه «كويت سيتي« ثم وإذا اعيتهم الحيلة التجأوا إلى حامي الحمى والإنسانية صاحب مونيكا ليسلط طائراته وصواريخه على البيوت العراقية.


ثم يعود لك وعيك لأنك- ولله الحمد- لم تنشأ على أرض يؤمن كبير علمائها ومفتي ديارها بأن الأرض مستوية وأن من يقول غير ذلك كافر فاسق، ولا في بلد لا يعرف عن القضية الفلسطينية أكثر من أنها مسألة تهم (أولئك الخونة الذين تعاونوا مع جيش صدام أبان «الغزو» العراقي فسلط الله عليهم جنده من آل يهود ليذيقهم الويل والثبور في الحرم الإبراهيمي وغيره انتقاماً- للكوايتة المنزّلين).


أقول يعود لك وعيك، فتضحك وتسأل سيادة السفير أو الوزير او...: ما هو المانع -جزاك الله خيراً- اذن ما دمتم مع معاناة الشعب العراقي إلى هذا الحد من رفع الحصار عنه؟ عسى أن يكون غير أمريكي.


ثم يفاجؤك سؤال تطرحه -سيدة- سعودية على سكوت ريتر، المفتش الدولي السابق عن أسلحة الدمار الشامل في العراق، فيُزيل الغشاوة عن عينيك ويجعلك تدرك لماذا يفترض السادة السعوديون والكويتيون فيك- كمواطن عربي- الغباء.


السؤال يقول: هل بامكانك -سيد ريتر اطلاعنا على سبب الحملة الضارية التي تشنها وسائل الإعلام العراقية على كل من حكومتي السعودية والكويت؟


تدرك حينها ان سادة (نحن مع معاناة...) يفترضون فيك كعربي ذات الغباء الموجود في عقل هذه السيدة التي تتمتع على ما يبدو بحسّهم القومي والسياسي بحيث أنك ستصدق فعلاً حكاية تعاطفهم مع العراقيين. فمثلما يظن اللص كل الناس لصوصاً، كذلك الغبي...


ولأنك لست مسؤولاً سعودياً أو كويتياً تكذب حدسك وتزعم أن شخصاً في العالم لا يمكن أن يكون على مستوى التخلف العقلي الذي يدل على وجوده سؤال السيدة تحاول الافتراض أنها مجرد متغابية، وتتمنى لو أنك تمسك بيدها وتقودها إلى مستشفيات البصرة والموصل وبغداد لتطالع نظرات الأمهات الثكالى اللائي يفقدن أطفالهن لنقص في الغذاء أو عدم توفر حبة مضاد حيوي بسيط في هذه المستشفيات، أو لجعلتها تزور منزل العائلة الذي قضى تحت أنقاضه عشرون فرداً معظمهم من الأطفال نحبهم أثر غارة شنتها طائرة أمريكية انطلقت من أراضي بلادها كما تفعل يومياً.


وإذا سمح لك الوقت فستمر بها على العراقيين الذين يبيعون أثاثهم وأبواب بيوتهم وكلاهم (جمع كلية) وكتبهم مقابل ثمن وجبة طعام لعوائلهم. ثم لشرحت لها شيئاً عن الشباب الذين يموتون في عمر الزهور نتيجة أمراض غريبة سببها التلوث البيئي الذي تبارك حكومة بلادها نشره من أقصى شمال العراق إلى جنوبه. عندها ربما ستكتشف سيادتها سبب هذه الحملة الإعلامية العراقية على حكومتها وجارتها الكويت.


يقول النائب الكويتي عبد الله النيباري مكذباً أحد المتحدثين عن الوضع المأساوي للعراقيين تحت وطأة الحصار: ان كل هذه الأخبار والاحصائيات (الصادرة عن هيئة الأمم المتحدة والتي أصبحت شرعيتها أحق لدى السعوديين والكويتيين من شرعية كلام الله ورسوله عليه الصلاة والسلام) مجرد -مبالقة- (أي مبالغة) وتضخيم لوضع تسببت فيه على أي حال الحكومة العراقية ويعززمن سيطرتها على شعبها) فتودّ لو أنه يجيبك -لا عافاه الله - على سؤال واحد لا غير وهو: ما دام الحصار في رأيكم الكريم وأسيادكم الأمريكان (يفيد صدام الذي تكرهونه كرهكم للقومية العربية والاخلاق والمثل والشرف وكل ما يمكنه أن يشكل خطراً على عائدات النفط التي تملؤون بها كروشكم) فلماذا لا تقومون برفعه -إيذاءً لصدام كما تزعمون؟!


وما دمتم لا تملكون مشكلة مع الشعب العراقي الذي تعتبرون ابناءه اخواناً لكم تهمكم معاناتهم فلماذا تقاطعون حتى الدورات الرياضية التي يحضرها العراق وتمنعون اذاعة الأغاني العراقية أو توزيع شرائطها في محمية الكويت؟!


جملة اخرى استظرفها حقاً بات يكررها الآن حتى رجل الشارع السعودي والكويتي مفادها أن العراق يشكل خطراً علينا (عليهم) وتهديداً لنا وان -القزو العراقي- أدى إلى مقتل وفقدان عدد من أهالينا.. وأن حكومة صدام تشكل خطراً حقيقياً على حياتنا وأبناءنا. ولهؤلاء أقول: ان آخر جندي عراقي خرج من محمية الكويت منذ عشر سنوات والطائرات الأمريكية تدك منازل أهلنا في العراق يومياً منطلقة من قواعد على أراضيهم المحررة وأراضي السعودية التي لا أظنها جزء من أراضي الكويت التي تأثرت بـ (الغزو) وان الحصار الذي يصرّون عليه يحصد شهرياً أرواح 7000 طفل عراقي، وأن حكومتي الصباح وسعود قتلتا إلى حد الآن مليون ونصف المليون عراقي من المدنيين العزل وأتحدى أي مسؤول عربي يدّعي بأن الحكومة العراقية أو أية حكومة اخرى ازهقت عمداً وعن سابق اصرار وترصد كل هذا العدد من الأرواح البريئة التي لا ناقة لها في السياسة ولاجمل، ومصرة على ازهاق المزيد.


فمن هو المجرم هنا؟ ومن هو الذي يهدد جيرانه يومياً؟ من هو المعتدي؟

ü كاتبة من العراق مقيمة حالياً في امريكا



 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م