تدبر لآيات القرآن الكريم ... إجتهاد ... والله أعلم !!!

[أبو إيهاب]

كنت كثيرا ما أتوقف عند هذه الآيات عن سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام ، وأقول ... ولو أن الحادثة قبل أن يبعث رسولا ... إلا أنى كنت أقول كيف يستغفر ربه سبحانه وتعالى ويعود للبطش بالمصرى الثانى ، وقد قال لن أكون ظهيرا للمجرمين :::


وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِّنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَذَا مِن شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ {15} قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {16} قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيراً لِّلْمُجْرِمِينَ {17} فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفاً يَتَرَقَّبُ فَإِذَا الَّذِي اسْتَنصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ قَالَ لَهُ مُوسَى إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُّبِينٌ {18} فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَن يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَّهُمَا قَالَ يَا مُوسَى أَتُرِيدُ أَن تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْساً بِالْأَمْسِ إِن تُرِيدُ إِلَّا أَن تَكُونَ جَبَّاراً فِي الْأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَن تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ {19}

ولكنى تذكرت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن هم بسيئة ولم يفعلها كتبت له حسنة ، وأقول أن رحمة الله سبحانه وتعالى تداركت سيدنا موسى قبل أن يقع فى إثم خلف الوعد ... فأرسل الله له من يوقفه عن البطش بالمصرى الثانى .

كما أنى كنت أقول من هو الذى قال لسيدنا موسى أتريد أن تكون جبار فى الأرض ؟؟؟ هل هو الذى من شيعته أم هو الذى من عدوه ؟؟؟ ... ولكن بعد هذا الفهم الجديد ، لا أجد حاجة لمعرفة القائل !!! وذلك لأن القرآن الكريم حريص على ما يفيد ، ولا يهتم بالتفاصيل الغير مفيدة ، وسواء كان هذا القول لهذا أو هذا فقد أدى الغرض منه، وهو وقف سيدنا موسى عن الوقوع فى معصية ... والله أعلم