مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 21-03-2003, 03:00 AM
أبو حسن أبو حسن غير متصل
المهندس
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2001
المشاركات: 39
إفتراضي هل أتاك حديث الأمريكية راشيل؟

هل أتاك حديث الأمريكية راشيل كوري التي قدمت حياتها تحت جنزير جرافة "إسرائلية" في الدفاع عن بيت فلسطيني؟
وهل لمس "الرجال" العرب شواربهم حين سمعوا بخبرها ليتأكدوا أن هذه التي في وجوههم شوارب حقاً أي علامة على "الرجولة" وهم الذين ينظرون للانتفاضة وقتلاها منذ زمان..زمان..وكأنها مسلسل تلفزيوني؟
هذا مقال في جريدة تشرين السورية عنها..
http://www.teshreen.com/daily/_hor.a...20030319142419

عندما سأرجع من فلسطين
دمشق
صحيفة تشرين
آفاق
الخميس 20 آذار 2003
حسن م.يوسف
قبل ايام من استشهاد الأميركية البطلة كوري تحت جنزير بلدوزر عسكري يقوده أحد جنود آلة القتل الصهيونية المتنكرة باسم «جيش الدفاع» رأيتها لاول مرة في احدى المحطات الفضائية تتحدث بإيمان يهز الوجدان عن سبب مغادرتها لبلدها وتخليها عن حياتها السهلة الوادعة، وقطعها آلاف الأميال الى فلسطين لتكون أحد الناشطين المدافعين عن حقوق الطفل الفلسطيني. عقب استشهادها رأيت مقابلتها مرة اخرى فمادت الارض بي وسدت كرة من الرصاص حلقي! ‏
أية مفارقة فظيعة ان تقتل ناشطة اميركية من اجل السلام، في (حي السلام) بمدينة رفح، تحت جنازير جرافة مصنوعة في اميركا.



اعلم ان يوم غد هو عيد الأم، غير اني واثق ان أمي وكل الأمهات العربيات لن يمانعن في ان اكرس هذه الزاوية لتكون انحناءة اجلال وامتنان للشهيدة الاميركية البطلة راشيل كوري، التي جاءت من اميركا لتموت معنا دفاعاً عن حقنا، وتصبح أختاً لنا في التراب، بينما بعض اخوتنا في الدم يفرطون بدمهم! ‏
ينحني القلب لنبل نفس راشيل التي تعتبر الانسانية اهلها والارض بيتها. ينحني القلب لأمهات وذوي ضحايا مأساة الحادي عشر من ايلول الذين خرجوا في مظاهرة ضد الحرب على العراق، لأنهم لايريدون ان تستثمر دماء احبائهم الأبرياء كذريعة لسفك دماء ابرياء آخرين! ان وجود امثال هؤلاء البشر الحقيقيين، وأمثالهم المنتشرين في اربعة اركان الدنيا هو الضمانة الوحيدة المتبقية لمستقبل الانسان. ‏
أعلم انه كان من شأن راشيل ان تكون أماً عظيمة، فالنساء العظيمات هن اللواتي يعطين الأطفال من ارواحهن، وقد اعطت راشيل روحها كلها دفاعاً عن اطفال فلسطين! ‏
اثناء وجودها في فلسطين وجهت راشيل كوري لأسرتها العديد من الرسائل الالكترونية وقد نشرت جريدة الغارديان البريطانية امس الاول الثلاثاء مختارات من تلك الرسائل اقتطف لكم منها مايسمح به المجال. تقول راشيل في رسالة لها بتاريخ 7 شباط الماضي: ‏
الوضع هنا لا يمكنكم ان تتصوروه إلا اذا رأيتموه، وحتى بعد ان تروه ستدركون دائماً ان مروركم به ليس هو الواقع كله.. ‏
في رسالة موجهة الى أمها بتاريخ عشرين شباط الماضي تقول راشيل: ماما الآن قام الجيش الاسرائيلي بحفر وردم الطريق الى غزة، وأغلق نقطتي التفتيش الرئيسيتين، وهذا يعني ان الفلسطينيين الذين يريدون الذهاب لتسجيل انفسهم في الفصل الجامعي التالي لن يتمكنوا من ذلك. الناس لايستطيعون الوصول الى اعمالهم، وأولئك الذين علقوا على الجانب الآخر لا يستطيعون العودة الى بيوتهم. والاجتماع الذي من المقرر ان يعقده النشطاء الدوليون غدا لن ينعقد، غير اننا قد نتمكن من العبور اذا استخدمنا بجدية مزايا بشرتنا البيضاء كنشطاء دوليين، غير ان هذا ينطوي على مجازفة بأن نعتقل ونرحّل، رغم اننا جميعاً لم نفعل أي شيء غير قانوني.. انا مستقرة في رفح حالياً وليست لدي خطط للتوجه شمالاً. ما ازال اشعر انني في امان، نسبياً، والمجازفة الأكثر توقعاً في حال وقوع هجوم واسع النطاق، ان يتم اعتقالي. ‏
فليكن معلوماً لديك انه يوجد حولي الكثير من الفلسطينيين اللطفاء جداً الذين يعتنون بي، اصبت ببعض الرشح فتناولت الكثير من المشروبات الليمونية اللذيذة الى ان شفيت. المرأة المسؤولة عن البئر في المكان الذي نقيم فيه تسألني دائماً عنك، انها لا تعرف شيئاً من الانكليزية لكنها تسألني عن أمي دائماً، وهي تريد ان تطمئن الى انني اتصل بك باستمرار. ‏
في رسالة لأمها بتاريخ 27 شباط تقول راشيل: احبك واشتاق اليك حقاً. ارى كوابيس سيئة فيها دبابات وبلدوزرات خارج بيتنا بينما انا وانت في الداخل. ‏
عندما ارى البساتين والكروم والبيوت البلاستيكية تدمر، بعد سنوات من العناية والرعاية، أفكر بك، افكر كم كنت تمضين من الوقت كي تجعلي الأشياء تنمو، وكم كان دافعك لذلك هو الحب. اعتقد حقاً ان معظم الناس في مثل هذا الوضع، سيدافعون عن انفسهم بأفضل مالديهم، اعتقد ان عمي كريغ سيفعل ذلك، اعتقد ان جدتي قد تفعل ذلك، كما اعتقد انني انا سأفعل ذلك. ‏
البارحة، عندما انفجرت تلك القذيفة حطمت كل النوافذ في بيت تلك العائلة الفلسطينية، كنت العب مع طفلين صغيرين بينما يتم تحضير الشاي الذي سيقدم لي.. انني أمر الآن بوقت عصيب، فأنا اشعر بخجل مريع يكاد يجعلني اتقيأ حرجاً، لأن هؤلاء الناس الذين يواجهون قدرهم المحتوم، يمضون الوقت في تدليلي وخدمتي برقة متناهية، اعلم ان هذا قد يبدو للناظر من الولايات المتحدة مجرد مبالغة، إلا ان الرقة الخالصة التي يبديها الناس هنا نحوي مقترنة بالدلائل المتعمدة بإصرار على تدمير حياتهم، تجعل هذا كله يبدو غير واقعي بالنسبة لي. لست استطيع ان اصدق حقاً ان شيئاً كهذا يمكن ان يحدث في العالم دون ان يحدث ضجة كبرى! انه ليؤذيني حقاً، الآن، كما آذاني في الماضي ان اشهد كيف نستطيع ان نجعل العالم مريعاً بهذا الشكل! ‏
على كل حال، انا غاضبة. واريد ان اكتب لأمي واخبرها انني اشهد هذه الابادة الجماعية المتواصلة، وانا مذعورة حقاً واعيد التفكير بمعتقداتي الاساسية بخصوص طيبة الطبيعة البشرية! يجب ايقاف هذا! اعتقد انها فكرة طيبة ان نقوم جميعاً برمي كل شيء في ايدينا وان نكرس انفسنا من اجل ايقاف هذا، ولم اعد اعتقد ان هذا نوع من التطرف ابداً. ‏
اشعر بالذعر والجحود، اشعر بخيبة الأمل هذه هي حقيقة عالمنا المزرية واننا نحن في الحقيقة نسهم فيها وهذا ما لم أرده عندما جئت الى هذا العالم. ‏
عندما سأرجع من فلسطين غالباً ستنتابني الكوابيس وسأشعر باستمرار انني مذنبة لأنني لست ‏
--------- ">هناك. ‏

آخر تعديل بواسطة أبو حسن ، 21-03-2003 الساعة 03:06 AM.
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م