أخي محمد:
البناء من قاعدة الهرم لكن كيف يتم ذلك؟سؤال صعب يحتاج إلى الكثير من البحث،وتبقى هناك قاعدة أي بناء يحتاج إلى رأس فلا بد من وجود الموجه لهذا البناء حتى يتم بشكل صحيح
والموجات الإنفعالية التي تحدثت عنها أشاركك الرأي بها وقلتها من قبل
للكثيرين مع أنهم أعترضوا على ماقلت وما أجمل تشبيهك وما أدقه حين شبهتها كعاصفة رملية تهب بعنف وقوة ثم تضمحل وتنتهي ولا يبقى لها أثرا.ولكن هنا السؤال ماذا لو استثمرت هذه الموجة ووجهت الوجهة الصحيحة ترى ماذا سيحدث؟لو افترضنا وجود القوة الموجهة لهذه الموجات وهو رأس الهرم والجماهير المنفعلة و هي القاعدة لعملنا الكثير
إذن ربما نحتاج للإثنين معا في البناء حتى يكتمل البنيان صحيحا خاصة في وقتنا الحاضر فإنفصال أحدهما عن الآخر سوف يعطل هذا البناء
وكما قال الأول:
لا يصلح القوم لا سراة لهم
.............ولا يصلحوا إذا جهالهم سادوا
وكنت قد كتبت مداخلتي قبل ردك الأخير ووجدت أنك قلت الكثير مما بنفسي وخلاصته تكمن في قولك((ومن هنا أرى أن الحل السياسي إن لم يحم بنهضة حضارية شاملة سيسقط. )).
ويبقى ما طرحه السلاف وقوله(( وما لم يتم التعبير عن الشعور بالذل والرغبة في العزة في دولة تنبع من الأمة وتعمل لها فسيكون هذا الشعور وقودا لسيارة مؤامرة أخرى. )) والأمثلة التي ساقها على ذلك
وحقيقة مثل هذا الطرح يحتاج إلى التوقف والقراءة بإمعان وتفكر من قبل
العاملين المخلصين من أجل نهوض الأمة على النهج الصحيح ،فلماذا
دائما نستغل دائما من قبل أطراف خارجية للقيام بمهام مشبوهة لا نتنبه إلى خطورتها وخبثها لخدمة تلك الأطراف إلا بعد وقوع الفاس في الراس ومثال ذلك الثورة العربية الكبرى
أو تكون عوامل التغيير نابعة من جهود المخلصين ويذهب في سبيل ذلك
الكثير من الدماء والأموال بجهود هؤلاء المخلصين وتضحياتهم وفي آخر الأمر نجد أن من يقطف ثمار النصر هم الأقل جهدا أو الأكثر تبعية للغرب
ووالله إن هذا السؤال ليؤرقني.وأين يكمن الخلل وكيف يتحول هذا الأمر لغيرهم.وأعتقد أن حركة طالبان كنت هي الحالة النادرة والشاذة عبر تاريخنا الحديث ،فأفغانستان حصل لها ما حصل لكل الحركات في العالم الإسلامي وبعد دحر السوفيت ظهر أصحاب المطامع والمصالح واستغلت الخلافات بين فئات المجاهدين وسيطر أمراء الحرب على البلاد طبعا مع وجود أطراف خارجية لتغذية الخلافات وعدم قطف ثمار النصر وهنا ظهرت طالبان وغيرت تاريخ الثورات وأبعدت كل هؤلاء ولأول مرة تسيطر الجهة المخلصة على الأوضاع وهنا أيضا يتحرك الأعداء علانية لإسقاطهم وأعتقد أن السبب الرئيسي في ذلك أن طالبان خرقت القاعدة التي وضعها الأعداء لنا وتميزت بنهجها المتفرد ومعنى ذلك أنها ستكون مثالا لحركات التصحيح إلى جانب أنها ستكون دليلا على إمكانية نجاح الحركات المخلصة فكان لا بد من ضربها حتى تعود القاعدة إلى مسارها الأول .
وأخيرا إليك هذا الرابط عن موضوع كنت طرحته سابقا يدخل ضمن بعض الآراء والتساؤلات التي تباحثنا حولها في موضوعك القيم.ولعلنا نثريه بآراء وأفكار تفيدنا.
http://hewar.khayma.com/showthread.p...threadid=11891