مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 28-03-2002, 07:51 PM
hassan834 hassan834 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 6
إرسال رسالة عبر  AIM إلى hassan834
Unhappy قصة أبكتني وزادت إيماني ( الأم الصابرة )

ارجو معزرتي لأني هطول عليكم وهأخذ من وقتكم 7 دقائق لقراءة هذه القصة التي أبكتني وزادة إيماني ولعلها تفيدنا في ايامنا هذه ...

كان بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل يقال له أبو قدامه الشامي ، وكان قد حبب الله إليه الجهاد في سبيل الله والغزو الى بلاد الروم ، فجلس يوماً في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحدث مع أصحابه ، فقالو له : يا أبا قدامة حدثنا بأعجب ما رأيت في الجهاد ؟ فقال أبو قدامة نعم أني دخلت في بعض السنين الرقة أطلب جملاً أشتريه ليحمل السلاح ، فبينما أنا يوماً جالساً إذ دخلت على إمرأة فقالت : يا أبا قدامة سمعتك وأنت تتحدث عن الجهاد وتحث عليه وقد رُزقتُ من الشّعر ما لم يُرزقه غيري من النساء ، وقد قصعته وأصلحت منه شكالاً للفرس وعفرته بالتراب كي لا ينظر إليه أحد ، وقد أحببت أن تأخذه معك فإذا صرت في بلاد الكفار وجالت الأبطال ورُميت النبال وجُردت السيوف وشُرعت الأسنة ، فإن أحتجت إليه وإلا فأدفعه الى من يحتاج إليه ليحضر شعري ويصيبه الغبار في سبيل الله ، فأنا أمرأة أرملة كان لي زوج وعصبة كلهم قتلوا في سبيل الله ولو كان عليّ جهاد لجاهدت ، وناولتني الشكال ، وقالت : أعلم يا أبا قدامة أن زوجي لما قُتل خلف لي غلاماً من أحسن الشباب وقد تعلم القرآن والفروسية والرمي على القوس وهو قوام باليل صوام بالنهار وله من العمر خمس عشر سنة وهو غائب في ضيعة خلفها له أبوه فلعله يقدم قبل مسيرك فأوجهه معك هدية الى الله عز وجل وأنا أسألك بحرمة الإسلام ، لاتحرمني ما طلبت من الثواب ، فأخذت الشكال منها فإذا هو مظفور من شعرها فقالت : إلقه في بعض رحالك وأنا أنظر إليه ليطمئن قلبي . فطرحته في رحلي وخرجت من الرقة ومعي أصحابي ، فلما صرنا عند حصن مسلمة بن عبد الملك إذا بفارس يهتف من ورائي : يا أبا قدامة يا أبا قدامة قف عليّ قليلاً يرحمك الله ، فوقفت وقلت لأصحابي تقدموا أنتم حتى أنظر هذا ، وإذا أنا بفارس قد دنا مني وعانقني وقال : الحمد لله الذي لم يرحمني صحبتك ولم يردني خائباً ، قلت للصبي أسفر لي عن وجهك ، فإن كان يلزم مثلك غزو أمرتك بالمسير ، وإن لم يلزمك غزو رددتك ، فأسفر عن وجهه فإذا به غلام كأنه القمر ليلة البدر وعليه آثار النعمة .
قلت للصبي ألك والد ؟! قال : لا . بل أنا خارج معك أطلب ثأر والدي لأنه أستشهد فلعل الله يرزقني الشهادة كما رزق أبي . فقلت للصبي : ألك والدة ؟ فقال : نعم قلت له أذهب إليها فأستأذنها فإن أذنت وإلا فأقم عندها فإن طاعتك لوالدتك أفضل من الجهاد ، لأن الجنة تحت ظلال السيوف وتحت أقدام الأمهات ، قال : يا أبا قدامة أما تعرفني فقلت له : لا قال : أنا أبن صاحبة الوديعة ، ما أسرع أن نسيت وصية أمي صاحبة الشكال ، وأنا إن شاء الله الشهيد أبن الشهيد ، سألتك بالله لا تحرمني الغزو معك في سبيل الله ، فإني حافظ لكتاب الله عارف بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عارف بالفروسية والرمي وما خلفت ورائي أفرس مني فلا تحقرني لصغر سني وإن أمي قد أقسمت عليّ أن لا أرجع ، وقالت : يا بني إذا لقيت الكفار فلا تولهم الدبر وهب نفسك لله وأطلب مجاورة الله تعالى ومجاورة أبيك مع إخوانك الصالحين في الجنة فإذا رزقك الله الشهادة فأشفع فيّ فإنه قد بلغني أن الشهيد يشفع في سبعين من أهله وسبعين من جيرانه ، ثم ضمتني الى صدرها ورفعت رأسها الى السماء وقالت : إلهي وسيدي ومولاي هذا ولدي وريحانة قلبي وثمرة فؤادي سلمته إليك فقربه من أبيه .
فلما سمعت كلام الغلام بكيت بكاءاً شديداً أسفاً على حسنه وجمال شبابه ورحمة لقلب والدته وتعجباً من صبرها عنه . فقال : يا عم لما بكاؤك ؟ إن كنت تبكي لصغر سني فإن الله يعذب من هو أصغر مني أذا عصاه . قلت : لم أبكي لصغر سنك ولكني أبكي لقلب والدتك كيف تكون بعدك .
وسرنا ونزلنا تلك الليلة فلما كان الغداة رحلنا والغلام لا يفتر من ذكر الله تعالى ، فتأملته فإذا هو أقرس منا إذا ركب وخادمنا إذا نزلنا منزلاً ، وصار كلما سرنا يقوى عزمه ويزداد نشاطه ويصفو قلبه وتظهر علامات الفرح عليه . فلم نزل سائرين حتى أشرفنا على ديار المشركين عند غروب الشمس فنزلنا فجلس الغلام يطبخ لنا طعاماً لإفطارنا وكنا صياماً ، فغلبه النعاس فنام نومة طويلة فبينما هو نائم إذ تبسم في نومه فقلت لأصحابي ألا ترون الى ضحك هذا الغلام في نومه ، فلما أستيقظ قلت : بني رأيتك الساعة ضاحكاً مبتسماً في منامك ، قال : رأيت رؤيا فأعجبتني وأضحكتني . قلت : ما هي . قال : رأيت كأني في روضة خضراء أنيقة فبينما انا أجول فيها إّ رأيت قصراً من فضة شرفه من الدر والجواهر ، وأبوابه من الذهب الخالص وستوره مرخية ، وإذا جواري يرفعن الستور وجوههن كالأقمار فلما رأينني قلن لي : مرحباً بك فأردت أن أمد يدي الى إحداهن فقالت : لاتعجل ما آن لك ، ثم سمعت بعضهن يقول لبعض هذا زوج المرضية ، وقلن لي تقدم يرحمك الله فتقدمت أمامي فإذا في أعلى القصر غرفة من الذهب الأحمر عليها سرير من الزبرجد الأخضر قوامه من الفضة البيضاء عليه جارية وجهها كأنه الشمس لولا أن الله ثبت على بصري لذهب وذهب عقلي من حسن الغرفة وبهاء الجارية . فلما رأتني الجارية قالت : مرحباً وأهلاً وسهلاً يا ولي الله وحبيبه أنت لي وأنا لك فأردت أن أضمها الى صدري فقالت : مهلاً ، لا تعجل ، فإنك بعيد من الخنا ، وإن الميعاد بيني وبينك غداً بعد صلاة الظهر فأبشر .
قال أبو قدامة - قلت له : رأيت خيراً ، وخيراً يكون . ثم بتنا متعجبين من منام الغلام ، فلما أصبحنا تبادرنا فركبنا خيولنا فإذا المنادي ينادي : يا خيل الله أركبي وبالجنة أبشري ، أنفروا خفافاً وثقالاً وجاهدوا . فما كان إلا ساعة ، وإذا جيش الكفر خذله الله قد أقبل كالجراد المنتشر ، فكان أول من حمل منا فيهم الغلام فبدد شملهم وفرق جمعه وغاص في وسطهم ، فقتل منهم رجالاً وجند أبطالاً فلما رأيته كذلك لحقته فأخذت بعنان فرسه وقلت : يا بني أرجع فأنت صبي ولا تعرف خدع الحرب . فقال : يا عم ألم تسمع قول الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفاً فلا تولوهم الأدبار ) ، أتريد أن أدخل النار ؟ فبينما هو يكلمني إذ حمل علينا المشركون حملة رجل واحد ، حالو بيني وبين الغلام ومنعوني منه وإشتغل كل واحد منا بنفسه .
وقتل خلق كثير من المسلمين ، فلما أفترق الجمعان إذ القتلى لا يحصُون عدداً فجعلت أجول بفرسي بين القتلى ودماؤهم تسيل على الأرض ووجوههم لا تعرف من كثرة الغبار والدماء ، فبينما أنا أجول بين القتلى وإذا أنا بالغلام بين سنابك الخيل قد علاه التراب وهو يتقلب دفي دمه ويقول : يا معشر المسلمين ، بالله أبعثوا لي عمي أبا قدامة فأقبلت عليه عندما سمعت صياحه فلم أعرف وجهه لكثرة الدماء والغبار ودوس الدواب فقلت له : أنا أبو قدامة . قال : يا عم صدقت الرؤيا ورب الكعبة أنا أبن صاحبة الشكال ، فعندها رميت بنفسي عليه فقبلت بين عينيه ومسحت التراب والدم عن محاسنه وقلت : يا بني لاتنس عمك أبا قدامة في شفاعتك يوم القيامة . فقال : مثلك لايُنسى لاتمسح وجهي بثوبك ثوبي أحق به من ثوبك ، دعه يا عم ألقي الله تعالى به ، يا عم هذه الحوراء التي وصفتها لك قائمة على رأسي تنتظر خروج روحي وتقول لي عجّل فأنا مشتاقة إليك ، بالله يا عم إن ردك الله سالماً فتحمل ثيابي هذه المضمخة بالدم لوالدتي المسكينة الثكلاء الحزينة وتسلمها إليها لتعلم أني لم أَضيع وصيتها ولم أجبن عند لقاء المشركين ، وأقرأ مني السلام عليها ، وقل لها أن الله قد قبل الهدية التي أهديتها ، ولي يا عم أخت صغيرة لها من العمر عشر سنين كنت كلما دخلت أستقبلتني تسلم عليّ ، وإذا خرجتُ تكون آخر من يودعني عند مخرجي ، وقد قالت لي بالله يا أخي لا تبط ( لا تغيب ) عنا فإذا لقيتها فأقرأ عليها مني السلام وقل لها يقول لك أخوك : الله خليفتي عليك الى يوم القيامة ، ثم تبسم وقال أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له صدق وعده وأشهد أن محمداً عبده ورسوله هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله ،
ثم خرجت روحه فكفناه في ملبسه ووريناه رضي الله عنه وعنا به ،
فلما رجعنا من غزوتنا تلك ودخلنا الرقة لم تكن لي همة إلا دار أم الغلام ، فإذا جارية تشبه الغلام في حسنه وجماله وهي قائمة بالباب وتقول لكل من مر بها : يا عم من أين جئت فيقول من الغزو ، فتقول : أما رجع معكم أخي فيقولون لانعرفه ، فلما سمعتها تقدمت إليها فقالت لي : يا عم من أين جئت ، فقلت لها : من الغزو وقالت : أما رجع معكم أخي ثم بكت وقالت ما أبالي ، يرجعون وأخي لم يرجع فغلبتني العبرة ، ثم قلت لها : يا جارية قولي لصاحبة البيت أن أبا قدامة على الباب ، فسمعت المرأة كلامي فخرجت وتغير لونها فسلمت عليها فردت السلام وقالت : أمبشراً جئت أم معزياً . قلت : بيّني لي البشارة من التعزية رحمك الله . قالت : إن كان ولدي رجع سالماً فأنت معز ، وإن كان قتل في سبيل الله فأنت مبشر . فقلت لها : أبشري . فقد قُبلت هديتك فبكت وقالت : الحمد لله الذي جعله ذخيرة يوم القيامة ، قلت فما فعلت الجارية أخت الغلام . قالت : هي التي تكلمك الساعة فتقدمت اليّ فقلت لها إن أخاك يسلم عليك ويقول لك : الله خليفتي عليكي الى يوم القيامة ، فصرخت ووقعت على مجهها مغشياً عليها ، فحركتها بعد برهة من الوقت ، فإذا هي ميته فتعجبت من ذلك ثم سلمت ثياب الغلام التي كانت معي لأمه وودعتها وإنصرفت حزيناً على الغلام والجارية ومتعجباً من صبر أمهما المؤمنة بالله .

آمل أني ما طولت عليكم ولكن هذه القصة أحزنتني وأبكتني وأعطتني عظه كبيره وتعتبر هذه أول مشاركة لي فعالة بكتابة موضوع بمنتدى الخيمة آمل أن ينال رضاكم وإعجابكم وأن يكون محط إهتمامكم وأن ينفعكم لما يحب ويرضى أخوكم حسن
hassan834@hotmail.com[size=5][b][color=blue]hassan834@hotmail.com [flash]
__________________
المخلص لكم دائماً
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م