المغربيات
)))
))
)
سافرت إلى المغرب الأقصى العام الماضي لأول مرة و لم يتيسر لي زيارة المناطق الصحراوية و موريتانيا أبدا و أرجو أن أتمكن من ذلك يوما ما
و هذه القصائد عن تلك الرحلة
******************************
إلى مغربية لمحْـتـُـها في مطار ِ جـده- عند السفر!
***
إلى رَشـيـق ٍ مِـنَ الغِـزلان ِ غَـنـَّـاجَـهْ
غـصـون ِ بـان ٍ على كِـثـْـبـانَ رَجـْـراجـَـهْ
فيـكِ الـجـمالُ عـديـداتٌ مصادِرُهُ
نِـتـاجُ عُـرْبٍ و أسبان ٍ و صَـنـْـهاجَـهْ
انـَّا سَـنقـْضِي لكمْ فينا حَـوائِـجَـكُـمْ
و مَـنْ قضىَ حاجة َ تـُـقـْـضىَ لهُ حاجَهْ
**********
"
ثم قلت في اليوم الأول من وصولي الى الدار البيضاء!
====================
هنيئا مريئا أيا صاحبي
تبسم وصلنا إلى المغرب !!
تظللتا في حنان غيوم
لنبحث مكنونها الذهبي !!
و حام الجمالُ و صال علينا
بصولة مقتدر ٍغالبِ
جمال يصيبك بالمقلتين ِ
و طورا بناهدهِ الكاعبِ
و تاهتْ عيون ٌعلى ما تراهُ
من الفاتن الناعم ِ المرعبِ
جـِنانٌ تميسُ بكل ِّ جميل ٍ
مهيأة ً لهوى الراغب ِ
تمورً الحدائق بالياسمين ِ
و بالورد ِ و الفيِّ للطالبِ
خليط ٌ هنالك في اليانعات ِ
من التمر ِ و الحَبِّ و الحبحبِ !!
********
===============================
و بعد ثلاثة أيام أبرقتُ هذه القصيدة لجلالة الملك محمد السادس
مع صورة للسفير السعودي بالرباط و هو الشاعر عبد العزيز خوجة!
====
هذا قريضي أتىَ في زِيِّــهِ المــائِــــسْ
إلي رحابِ الشريفِ السيدِ ( السادس)
عقلٌ يطوفُ على تسياس ِ مملكةٍ
و أنت تحسبهُ في عرشهِ جالسْ
فكرٌ عميقٌ أصيلٌ مثل والدِهِ
في عقلهِ البارز ِ اللـَّـماح ِ و الحادِسْ
و في النضال ِ مُـصِـرٌ في بَـسالـَـتِـهِ
صنوَ المليكِ العظيم ِ جدِّهِ ( الخامسْ )
***
و قد حللتُ بأرض ٍ لا مثيلَ لها
في الحسن ِ و الناس ِ و المرؤوس ِ و السائسْ
لكن أتيتكَ مَهْموما بمظلمتي
فاسعفْ فديتكَ هذا الشاعرَ البائسْ
فالبردُ لامَـتـْهُ أطرافي مُـغـاضِـبَـة ً
فقالَ : هذا قضاءُ اللهِ في مارسْ
و مِـنْ غزال ٍ سَـباني دونَ مَرحَـمَةٍ
بالقدِّ و الخدَّ و المنثور ِ و الناعسْ
و أهـيَـف ٍ سَـلـَبَـتْ لُـبِّي مفاتِـنُـهُ
فردَّني عنهْ وجهٌ غاضبٌ عابِسْ
أوَّاهُ .. أوَّاهُ مِنْ لِـيـن ٍ على غـُصُن ٍ
برُغم ِ مَـنـْـبـَـتِـها منْ صُـلـْبـِهِ اليابـِسْ
و من أتاي ٍ (1) تباهىَ في نعانِعِهِ
بين الأوانس ِ و الكيسان ِ و الآنِسْ
و من مُـروج ٍ حِسان ٍ في مَـراتِـعِـها
فأصبحتْ مَصْدَرَ الإلهام ِ و الهاجِسْ
و مِـنْ نسيم ٍ تـَحدَّاني بـِرقـَّـتِهِ
يدورُ حوْلي بصوت ِ الشاعر ِ الهامِسْ
***
لكن تمَيـَّـز شعري في مرابِـعِها
و كان من قـبـْلها في حظه عانِسْ
و في المظالم لي نفع و بي ضررٌ
فكل حسن ٍ من الأنفاس ِ لي حابسْ
و أنت يا سيدي حلالُ معـْضلةٍ
و مَـنْ سِواكَ لحَمْـل ِ البائس ِ اليائسْ
عذري إليك إذا قصَّـرْتُ في كَـلِمي
و احْـسِـبْـهُ يا سَيـِّدي من كبْـوَةِ الفارسْ
-------
(1) يسمون الشاي الأخضر بالاتاي و هي فرنسية كما أن الشاي هندية!
و كانت الزيارة في مارس 2001 من الميلاد
**********
ثم قلت بعد العودة:
*******
كم من مراتعَ للغزلان ِ في فاس ِ
و بينَ طنجة َ حتى دوح َ مكناس ِ
ما زالت العين ُ في أرجاءَ مائسةٍ
من المحاسن ِ في آلاء ِ أعراس ِ
بالخصر بالردف بالأعطاف ِ ساحرة ً
بداعج ٍ أحور ٍ .. باللحظ ِ نعـَّـاس ِ
أما الخدودُ فخذ ما قد تريد هنا
من الأزاهر ِ و النسرين ِ و الآس ِ
لكنني ما رأيت مثلَ مائجةٍ
ردفاءَ تحكي بأنغام ٍ و أجراس ِ
تراكم َ الحسن ثرًا في تناسقهِ
قوسٌ من الحسن ِ محفوفٌ بأقواس ِ!!!
فقلتُ : منَ أين قالت وهي واقفة ٌ
إني - غريبة ُ دار ٍ - من سِـجِـلـْـماس ِ!
قلت اقعدي هاهنا هذا الفراشُ لكمْ
من الأرائك ِ موضوعٌ على راسي!
***
و بتُّ ليليَ – في طهر ٍ - ٍ و من درر ٍ
ليل ٌ من الأنس ِ في التصنيفِ ألـْماسي
و ها رجعت ُ و لكن حين اذكرها
أعودُ أضربٌ أخماسـًا بأسداس ِ
*****
عندما أقول "المغربيات" أقصد القصائد فهي اما كتبت هناك أو تتعلق به و لست مبتدعا في ذلك فقد سميت بعض فصائد أبي فراس الحمداني ب " الروميات
)
))
)))
__________________
*
يعيرني أني لقوميَ أنتمي
فقلت لهُ: إني بذاك فخورُ
سلاسل أنساب ٍ لنا عربية ٌ
و قومٌ كريمٌ كلهمْ و جسورُ
و ( أنتَ ) إذا صحَّ انتسابك للذرىَ
فلا شكَّ فرعٌ يابسٌ و صغيرُ!
*
آخر تعديل بواسطة محمد الشنقيطي ، 22-03-2002 الساعة 12:22 PM.
|