مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 25-05-2006, 03:37 PM
المصابر المصابر غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 3,304
إرسال رسالة عبر ICQ إلى المصابر إرسال رسالة عبر MSN إلى المصابر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى المصابر
إفتراضي جنسية المسلم عقيدته ( سيد قطب رحمه الله )


جنسية المسلم عقيدته


جاء الإسلام إلى هذه البشرية بتصور جديد لحقيقة الروابط والوشائج ، يوم جاءها بتصور جديد لحقيقة القيم والاعتبارات ، ولحقيقة الجهة التي تتلقى منها هذه القيم وهذه الاعتبارات .


جاء الإسلام ليرد الإنسان إلى ربه ، وليجعل هذه السلطة هي السلطة الوحيدة التي يتلقى منها موازينه وقيمه ، كما تلقى منها وجوده وحياته ، والتي يرجع إليها بروابطه ووشائجه ، كما أنه من إرادتها صدر وإليها يعود .


جاء ليقرر أن هناك وشيجة واحدة تربط الناس في الله فإذا انبتّت هذه الوشيجة فلا صلة ولا مودة :

{ لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم } [المجادلة :22]



وأن هناك حزبا واحدا لله لا يتعدد ، واحزابا أخرى كلها للشيطان وللطاغوت :
{ الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفا } [النساء : 76]



وأن هناك طريقا واحدا يصل إلى الله وكل طريق آخر لا يؤدي إليه :
{ وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله } [الأنعام : 153]



وأن هناك نظاما واحدا هو النظام الإسلامي وما عداه من النظم فهو جاهلية :
{ أفحكم الجاهلية يبغون ومن احسن من الله حكما لقوم يؤمنون } [المائدة : 50]


وأن هناك شريعة واحدة هي شريعة الله وما عداها فهو باطل :
{ ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون } [ الجاثية : 18]
وأن هناك حقا واحدا لا يتعدد ، وما عداه فهو الضلال :
{ فماذا بعد الحق إلا الضلال فأني تصرفون } [يونس : 32]

وان هناك دارا واحدة هي دار الإسلام ، تلك التي تقوم فيها الدولة المسلمة ، فتهيمن عليها شريعة الله ، وتقام فيها حدوده ، ويتولى المسلمون فيها بعضهم بعضا ، وما عداها فهو دار حرب ، علاقة المسلم بها إما القتال ، وإما المهادنة على عهد أمان ، ولكنها ليست دار إسلام ، ولا ولاء بين أهلها وبين المسلمين :

{ إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك بعضهم اولياء بعض والذين آمنوا ولم يهاجروا ما لكم من ولايتهم من شيء حتى يهاجروا وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق والله بما تعملون بصير والذين كفروا بعضهم أولياء بعض إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير والذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك هم المؤمنون حقا لهم مغفرة ورزق كريم والذين آمنوا من بعد وهاجروا وجاهدوا معكم فأولئك منكم } [الأنفال : 72-75]

بهذه النصاعة الكاملة ، وبهذا الجزم القاطع جاء الإسلام . . جاء يرفع الإنسان ويخلصه من وشائج الأرض والطين ، ومن وشائج اللحم والدم - وهي من وشائج الأرض والطين - فلا وطن للمسلم إلا الذي تقام فيه شريعة الله ، فتقوم الروابط بينه وبين سكانه على اساس الارتباط في الله ، ولا جنسية للمسلم إلا عقيدته التي تجعله عضوا في " الأمة المسلمة " في " دار الإسلام " ، ولا قرابة للمسلم إلا تلك التي تنبثق من العقيدة في الله ، فتصل الوشيجة بينه وبين أهله في الله . . .


ليست قرابة المسلم أباه وأمه وأخاه وزوجه وعشيرته ، ما لم تنعقد الآصرة الأولى في الخالق ، فتتصل من ثم بالرحم :

{ يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام } [النساء : 1]


ولا يمنع هذا من مصاحبة الوالدين بالمعروف مع اختلاف العقيدة ما لم يقفا في الصف المعادي للجبهة المسلمة ، فعندئذ لا صلة ولا مصاحبة ، وعبد الله بن عبد الله بن أبي يعطينا المثل في جلاء :

روى ابن جرير بسنده عن ابن زياد ، قال : دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عبد الله بن ابي ، قال : (( ألا ترى ما يقول أبوك ؟ )) قال : ما يقول أبي ؟ بأبي أنت وأمي ، قال : (( يقول لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الاذل )) ، فقال : فقد صدق والله يا رسول الله ، أنت والله الأعز وهو الاذل ، أما والله لقد قدمت المدينة يا رسول الله وأن أهل يثرب ليعلمون ما بها أحد ابر بوالده مني ، ولئن كان يرضي الله ورسوله أن آتيهما برأسه لآتيهما به ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( لا )) . . فلما قدما المدينة قام عبد الله بن عبد الله بن أبي على بابها بالسيف لأبيه ، قال : أنت القائل " لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الاعز منها الاذل ؟ أما والله لتعرفن العزة لك أو لرسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ والله لا يأويك ظلها ولا تأويه أبدا إلا بإذن من الله ورسوله ، فقال : يا للخزرج ! ابني يمنعني بيتي ! يا للخزرج ابني يمنعني بيتي ! فقال : والله لا يأويه إلا بإذن منه ، فاجتمع إليه رجال فكلموه ، فقال : والله لا يدخلن إلا بإذن من الله ورسوله ، أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فأخبروه ، فقال : (( اذهبوا إليه فقولوا له : خله ومسكنه )) ، فأتوه ، فقال : أما وقد جاء أمر النبي صلى الله عليه وسلم فنعم . . .
فإذا انعقدت آصرة العقيدة فالمؤمنون كلهم إخوة ، ولو لم يجمعهم نسب ولا صهر :

{ إنما المؤمنون إخوة } . .


على سبيل القصر والتوكيد :
{ إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك بعضهم أولياء بعض } [الأنفال : 72]



وهي ولاية تتجاوز الجيل الواحد إلى الأجيال المتعاقبة ، وتربط أول هذه الأمة بآخرها ، وآخرها بأولها ، برباط الحب والمودة والولاء والتعاطف المكين :
{ والذين تبوأوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون * والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم } [الحشر : 9-10]


ويضرب الله الامثال للمسلمين بالرهط الكريم من الأنبياء الذين سبقوهم في موكب الإيمان الضارب في شعاب الزمان :

{ ونادى نوح ربه فقال رب إن ابني من اهلي وغن وعدك الحق وانت احكم الحاكمين قال يا نوح إنه ليس من اهلك إنه عمل غير صالح فلا تسألني ما ليس لك به علم إني اعظك أن تكون من الجاهلين قال رب إني اعوذ بك ان أسألك ما ليس لي به علم وألا تغفر لي وترحمني أكن من الخاسرين } [هود : 45-47]



{ وإذ ابتلى إبراهيمَ ربُهُ بكلمات قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين } [البقرة : 124]



{ وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلدا امنا وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر قال ومن كفر فامتعه قليلا ثم اضطره إلى عذاب النار وبئس المصير } [البقرة : 126]

ويعتزل إبراهيم أباه وأهله حين يرى منهم الإصرار على الضلال :
{ واعتزلكم وما تعبدون من دون الله وادعوا ربي عسى ألا أكون بدعاء ربي شقيا } [مريم : 48]



ويحكي الله عن إبراهيم وقومه ما فيه اسوة وقدوة :
{ قد كانت لكم اسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا براء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء ابدا حتى تؤمنوا بالله وحده } [الممتحنة : 4
]
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م