الشيشان والبرد القارس

[يتيم الشعر]

توقّفت إمدادات الغاز إلى بعض مناطق العاصمة الشيشانية غروزني عقب وقوع حادث أدى إلى تعطيل أنبوب غاز يمرّ عبر المنطقة الروسية.

وكانت اتهامات قد وُجهت إلى المتمردين الشيشان بالتورط في حوادث سابقة أدت إلى تعطيل خط الأنابيب، من بينها التفجيرات التي قطعت امدادات الغاز في جورجيا يوم الأحد الماضي.

وكانت الثلوج الكثيفة قد ضاعفت مشاكل المنطقة وأدت إلى إقفال الطرق وعزل بعض القرى ومنع توصيل الخشب والديزل إلى المناطق الجبلية.

ووقع حادث الشيشان قبل وقت قصير على إعلان رئيس جمهورية جورجيا المجاورة ميخائيل ساكشفيلي أن ايران وافقت على تزويد جورجيا بالغاز لمساعدتها على الخروج من أزمة الطاقة.

ولا تزال معظم المناطق الجورجية تفتقد للكهرباء والتدفئة بعد أن تسببت الثلوج والرياح في قطع خطوط الكهرباء الرئيسية وكسرت منفذا أساسيا في خط أنابيب غاز روسي.

وكان ساكشفيلي قد قال إن جورجيا ستعمل على إنهاء حالة التبعيّة التي تجعلها تتكل على مصادر الطاقة الروسية.

وتعهّد بمقاومة ما أسماه "المحاولات الروسية لتجميد جورجيا حتى الخضوع".

وكانت جورجيا قد ألقت باللائمة على روسيا في تفجيرات أنابيب النفط، غير أن موسكو رفضت الاتهامات.

يُذكر أن روسيا والدول المجاورة تواجه عاصفة شديدة القسوة جدا هذا الموسم.

وفي منطقة البحر الأسود، تقول تركيا إنها بدأت في تقنين الكهرباء بسبب نقص الامدادات من روسيا وايران.

أما ايران فتقول إنها خفّضت صادراتها النفطية تلبية للاستهلاك المحلي الذي شهد تزايدا بسبب حدّة الطقس.

وكانت موجة البرد التي تضرب أوروبا قد تسبّبت في مقتل المئات.