زمجرة القنابل وخنوع البلابل .

[زومبي]

لم يعد خافيا ما يقوم به الاعلام الغربي ومن يتبعه وهم كُثر من الاعلام العربي بترسيخ صورة سلبية في اذهان العالم عن الاعمال الجهادية وانها تُجسد الارهاب..الى درجة انه حتى الجهاد في فلسطين والاعمال التي يقوم بها المقاومون هناك اصبحت تُعد في اعرافهم من الاعمال الارهابية! تخيلوا, ان يحتلك غاز اجنبي مجرم, ثم عندما تدافع عن ارضك ومالك وعرضك .. يصورونك بانك مجرم يعتدي على بريء !!
وعندما يثأر مجاهد لدينه ومقدساته ومساجده وارضه , ويقوم بعمل مسلح ويقع في تلك العملية بعض المدنيين, يسلطون الضوء على من اصيب ممن يسمونهم بالمدنيين , ثم يصورون العمل على انه النموذج الجهادي في الاسلام وقد نجح الاعلام الغربي والعربي الغبي ايما نجاح في تشويه الجهاد الاسلامي وضرب الحركات الجهادية من الداخل, بينما حقيقة هذه الاعمال وتصنيفها الحقيقي لا يعدو ان يسمى حيلة العاجز والضعيف مع التنويه بان ابطال هذه الحوادث والمغامرات ليس لهم علاقة بالضعف والعجز وانما الضعف في اثر العمل الذي قاموا به وعجزه عن تحقيق ما يصبو اليه هؤلاء المتمردون ¯ على ضعف المسلمين ¯ من اقامة الدين واعلاء رايته. وهؤلاء ¯ المتمردون على ضعف المسلمين ¯ قد يئسوا كما يعتقدون من وجود اي دولة ترفع راية الجهاد الحقيقي فما كان منهم الا ان بادروا بان يجعل الله لهم نصيبا من تلك الدولة التي قامت في اذهانهم والتي لن يهدأ لها بال او يستقر لها قرار حتى ترى الاسلام قد فرض نفسه على خصومه واعدائه ولكن المشكلة ان الجماهير والشعوب تتقاصر همم الاغلبية الساحقة منها عن تقييم هذه الاعمال ووزنها الوزن الطبيعي فوقع اللبس والخطا.
ان تشويه هذه الاعمال التي اشرنا اليها في اول المقال للجهاد الاسلامي ليس لانها مخالفة للشرع فهذه تحتاج الى تفصيل اكثر وتوجيه اكبر, ولكن التشويه يكمن في ضعف اثر هذه الاعمال على المعنيين بها وهم طواغيت وجبابرة الساسة لاسيما عملاء واحذية اميركا! وفي الجانب الاخر نجد اثر وقوة هذه الاعمال تنصب على الافراد والشعوب والضعفاء وبهذا تكون كل عملية يقوم بها هؤلاء المتحمسون في زيادة اسهم وشعبية هؤلاء الساسة واظهارهم بمظهر الوداعة وانهم مسالمون ولا يحاربون الدين والاسلام بينما حقيقتهم نقيض ذلك تماما حيث انهم رؤوس الكفر وحراس القوانين الوضعية واذيال الغرب وجنوده بينما تظهر صورة هؤلاء المتمردين ¯ على ضعف المسلمين ¯ من انهم سفاكون مجرمون اصوليون ارهابيون همهم هو قتل الابرياء والضعفاء وتخريب الاقتصاد!
تلك الصورة العامة التي انطبعت في عقول العالم عن شكل الجهاد في الاسلام اعطى كتابنا ومفكرونا في الاونة الاخيرة مسوغا ودافعا وتركيزا متزايدا على اظهار الاسلام بمظهر التسامح والمحبة والسلام الى اخر تلك المعاني الشفافة والرقيقة والمليئة بالميوعة وكل ذلك على حساب الاصول والثوابت التي نصت عليها النصوص الشرعية كمواجهة الطغاة وان المعركة بيننا وبين معسكر الكفر معركة ثوابت وعقيدة قال تعالى ( وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ) وقال تعالى على لسان اهل الكفر ( وَلا تُؤْمِنُوا الا لِمَن تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ انَّ الْهُدَى هُدَى اللهِ)...
من امثلة ضياع الثوابت عند مفكرينا ايضا, تهميش فرضية الجهاد ومفاصلة اهل الكفر في معتقداتهم ومناهجهم وانظمتهم الوضعية... اذن نحن الان امام حالة نفسية وانهزامية ودفاعية من قبل مفكرينا وكتابنا وبعض دعاة الاسلام اكثر من كونها حالة اقتناع حقيقي لما يكتبون او يجاهرون به على الملأ..! وهؤلاء المهزومون روحيا صاروا يسطرون كتبا وكتيبات ومقالات وخطبا عن الجهاد في الاسلام وخلاصة ما كتبوا تفريغ الجهاد من هدفه الاول والاهم والاعظم والاسمى وهو (( اعلاء راية الله في الارض )) بل اصبحوا وللاسف الشديد يكتبون بنفسية المنهزم حتى انك لتقرا لاحدهم او تسمع له وهو يتحدث عن الجهاد وكانه تهمة لا شرف ورفعة! وهم بذلك يخلطون بين منهج هذا الدين بعدم الاكراه على العقيدة وبين منهجه في تحطيم القوى السياسية المادية التي تحول بين الناس وبينه اي بين تحقيق العبودية الحقة لله تعالى...
ان الاسباب التي تدفع كتاب اليوم ومفكري المسلمين الى التركيز على هذا الجانب الرقيق من الاسلام كثيرة اهمها الانهزام النفسي الذي اشرنا اليه والذي ادى بدوره الى انهزام الاقلام والحناجر وجعلها في خانة الدفاع لا المواجهة...والميوعة لا الصلابة فبادر اغلب مفكري المسلمين وكتابهم الى براءة الاسلام عن اعمال القتل والاغتيالات والتفجيرات بكل صورها واشكالها ثم حصروا وبكل رجعية وتخلف الجهاد في الاسلام فيما يسمونه اليوم (بالحرب الدفاعية)! وانبطحوا اكثر فقالوا زورا وبهتانا ان الاسلام اساسا جاء يدعو الى السلام فقط وكأن الاسلام لم يقم الا عن طريق السلام!! وهم بهذا الافتراش المهين والانبطاحية الفكرية بل والمعنوية ايضا قد اعطوا لاعداء الاسلام الصورة التي يريدها الغرب الكافر للاسلام, الاسلام الذليل, الاسلام المنكسر, اسلام الحمام والعصافير والبلابل! فبئس ما فعلوا وبئس ما سطرته اناملهم ونطقت به افواههم المريضة!
قال تعالى حاسما كل هذا الجدل المزعوم حول فرضية الجهاد لاعلاء راية الله في الارض (( انَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ انفُسَهُمْ وَامْوَالَهُم بِانَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدا عَلَيْهِ حَقا فِي التَّوْرَاةِ وَالانجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ اوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ))
mlaifi@maktoob.com
* كاتب كويتي

[المصابر]

حياك الله أخى زومبى و جعل على طريق الحق خطاى و خطاك ,

أخى الكريم عندما تقوى شوكة الكفر دائما ما يستعلى النفاق

و يعلن عن نفسه المرتد لتتمايز الصفوف عن حق

فسطاط ايمان لا كفر فيه و فسطاط كفر لا ايمان فيه

فلا يغرنك كثرة الخبث

فى أمان الله اخى

أخوك أبو مروان .

[زومبي]

الموضوع للكاتب الكويتي " محمد المليفي " منقول عن جريدة السياسة الكويتية , هذا للتنويه

[قناص بغداد]

تلك الصورة العامة التي انطبعت في عقول العالم عن شكل الجهاد في الاسلام اعطى كتابنا ومفكرونا في الاونة الاخيرة مسوغا ودافعا وتركيزا متزايدا على اظهار الاسلام بمظهر التسامح والمحبة والسلام الى اخر تلك المعاني الشفافة والرقيقة والمليئة بالميوعة وكل ذلك على حساب الاصول والثوابت التي نصت عليها النصوص الشرعية كمواجهة الطغاة وان المعركة بيننا وبين معسكر الكفر معركة ثوابت وعقيدة قال تعالى ( وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ) وقال تعالى على لسان اهل الكفر ( وَلا تُؤْمِنُوا الا لِمَن تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ انَّ الْهُدَى هُدَى اللهِ)...

بارك الله بالكاتب والناقل

[الثأر]

قناص بغداد
تلك الصورة العامة التي انطبعت في عقول العالم عن شكل الجهاد في الاسلام اعطى كتابنا ومفكرونا في الاونة الاخيرة مسوغا ودافعا وتركيزا متزايدا على اظهار الاسلام بمظهر التسامح والمحبة والسلام الى اخر تلك المعاني الشفافة والرقيقة والمليئة بالميوعة وكل ذلك على حساب الاصول والثوابت التي نصت عليها النصوص الشرعية كمواجهة الطغاة وان المعركة بيننا وبين معسكر الكفر معركة ثوابت وعقيدة قال تعالى
( وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ)
وقال تعالى على لسان اهل الكفر
( وَلا تُؤْمِنُوا الا لِمَن تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ انَّ الْهُدَى هُدَى اللهِ)
...

بارك الله بالكاتب والناقل

وبارك بك
أيضا

ولن أزيد على كلماتك أخي الحبيب
قناص بغداد ، والله انها كلمات تستحق ان تكون
توقيعا للشرفاء حتى يراها المخذلين ليلا نهارا وفي كل مرور

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،