رسالة خاصة...

[ابو حمد]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخ العزيز

والله لا أدري ماذا أقول لك أخي في الله لأن المصيبة أعظم من مجرد كلمات أقولها .
أخي الحبيب يقول الله سبحانه وتعالى : ( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ) .
ويقول سبحانه وتعالى : ( أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا ) .
ويقول سبحانه : ( وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين ) .
ويقول صلى الله عليه وسلم : ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ) .
ويقول صلى الله عليه وسلم : ( والذي نفسي بيده لقد هممت أن آمر بحطب فيحطب ثم آمر بالصلاة فيؤذن لها ثم آمر رجلا فيؤم الناس ثم أخالف إلى رجال فأحرق عليهم بيوتهم والذي نفسي بيده لو يعلم أحدهم أنه يجد عرقا سمينا أو مرماتين حسنتين لشهد العشاء ) .
فهناك آيات وأحاديث كثيرة جداً في موضوع الصلاة أسأل الله أن يصلح أحوالنا جميعاً .
أخي لا يهمك من كتب لك هذه الرسالة المهم أن تعرف مضمونها وتعرف أن كاتبها أخ لك يريد لك الخير والصلاح والهداية .
أخي إن الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام وهي العبادة الوحيدة التي من تركها يكفر ، فإذا كان الشخص لا يزكي ولا يصوم أو لم يحج إلى الآن لا يخرج من الدين ( وليس معنى هذا أن نفرط في الزكاة والصوم والحج ) إنما الصلاة هي الوحيدة التي من تركها عمداً يخرج من الدين فبالتالي لا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين ويترتب عليها أموراً كثيرة .
أخي سمعت أنك تتهاون عن الصلاة وقد لا تصلي فوالله إنها مصيبة عظمى وكارثة كبرى فاحمد الله أنك مازلت على قيد الحياة وأنك مازلت تتنفس الهواء فبادر بالتوبة الآن قبل أن يداهمك الموت فجأة ثم بعدها والله لا ينفع الندم ولا ينفع التمني فالتوبة التوبة التوبة .
أخي والله ثم والله إني أحبك في الله وإلا ما لذي جعلني أكتب إليك هذه الكلمات ؟ عزيزي راجع نفسك وحاسبها قبل أن يأتي يوم تقول فيه يا ليتني قدمت لحياتي وقبل أن يأتي يوم تقول يا حسرتى ، وقبل أن يأتي يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم .
أسرع قبل فوات الأوان فأعلم أنه لاحظّ في الإسلام لمن ترك الصلاة .
أخي كلنا لا نخلوا من الأخطاء والذنوب والمعاصي ولكن تصل إلى الصلاة فلا وألف لا ، لأننا نعلم أن هناك رب غفور ودود يغفر الزلات ولكن أيضا نعرف أهمية الصلاة وأن من تركها فأن هناك رب شديد العقاب .
أخي الله الله بالصلاة فإن الرسول صلى الله عليه وسلم وصى بها عند وفاته فقال الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم ، فكيف يليق بنا أن نتركها أو نتهاون عنها فإن المتهاون عنها له الويل والوعيد فما بالك بمن تركها نسأل الله العافية .
أخي هناك كلام كثير ولكن أسأل الله العلي القدير أن ينفع بها رغم قلتها وأن يشرح بها صدرك لأنها خرجت من القلب فلعلها تصل إلى قلبك الطيب وأسأل الله أن يعيننا وإياك على طاعته وحسن عبادته وأن يجعلنا ممن يستمع القول فيتبع أحسنه وأن يجعلنا هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين وأن يغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين أجمعين إنه سميع مجيب وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
[flash]http://mypage.ayna.com/saloohe/abuhamad.swf[/flash]