اِçلé
إضــاءة
اعلم رحمك الله تعالى أن المسلمين سلفهم وخلفهم من عصر الصحابة إلى عصرنا هذا قد اتفقوا على أن الواجب عند الاختلاف في أي أمر من أمور الدين بين الأئمة المجتهدين : هو الرد إلى كتاب الله سبحانه وتعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم كما قال الله تعالى { فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول } ومعنى الرد إلى الله سبحانه : الرد إلى كتابه , ومعنى الرد إلى رسوله صلى الله عليه وسلم : الرد إلى سنته بعد وفاته , وإذا وقع الرد لما اختلف فيه أهل العلم إلى الكتاب والسنة كان من معه دليل الكتاب والسنة هو الذي أصاب الحق ووافقه والذي لم يكن معه دليل الكتاب والسنة هو الذي لم يصب الحق , بل أخطأه وإن كان عددا كثيرا .
|