روبرت فيسك يفضح الإجرام الأمريكي

[زومبي]

بقلم / محمد يوسف المليفي

من بات لا يعرف (روبرت فيسك)? انه الصحافي البريطاني النصراني لكنه رغم نصرانيته الا انه اشرف واطهر ألف ألف مرة من اولئك العلمانيين والليبراليين الذين يزعمون انهم عرب ومسلمون ولكنهم يتوسدون الحذاء الاميركي ويلعقونه صباح مساء..فرغم كل الجرائم الاميركية التي ازكمت رائحتها الانوف وصارت جرائمهم في العالم تنافس افلام الرعب السينمائية بشاعة ورعبا , ومع هذا نجد هؤلاء الحفنة من اشباه الرجال لا يرون في اميركا سوى انها حامية الديمقراطية المزعومة وعنوان العدالة في الارض!
الصحافي المخضرم (روبرت فيسك) كان وما يزال من اشهر الاعلاميين البريطانيين الذين يتمتعون بمصداقية وحيادية قل نظيرها في العالم الغربي..ولقد حظيت به صحيفة »الاندبندنت« البريطانية ليكون من اشهر كتباها وصحافييها هناك, ومما يجعله مميزا عن اقرانه انه كاتب ميداني يكتب من رحِم الواقع الذي يعايشه بنفسه وينقله بكل تفاصيله الدقيقة للعالم, فلقد ذهب بنفسه الى افغانستان وشاهد بِرك الدماء كيف تسيل هناك وذهب الى البوسنة وراى المذابح كيف تحدث للمسلمين ..ثم اخيرا انتقل الى العِراق فشاهد بام عينيه الفضائع الاميركية التي يسميها عملاؤهم العرب حرية وعدالة وخدمة للشعب العراقي!
فمن المواضيع الخطيرة التي كتبها روبرت فيسك ما عنونه ب¯ (الهزيمة نصر .. والموت حياة) كتب مهاجما ما رآه من الاكاذيب الاميركية وتزييفها للحقائق" فيما يتعلق بالاوضاع في العراق... وكان له السبق في فضح توابيت الموت ونعوش ومذابح الاميركيين والتي تصل بعضها الى المئات في شهر واحد فقط بينما ينقلون للعالم انه وقع اشتباك عنيف مع المقاومة العراقية فجرح اميركي واحد وقتل زميله فقط!
لكن اخطر ما سلط عليه الضوء (روبرت فيسك) في مواضيعه التي تنشرها غالبا محطة البي بي سي العربية هو ما حكاه عن الاجرام والقذارة الاميركية في حق الشعب العراقي المسلم..حيث التقى بنفسه اخيرا في سورية بعدد من العراقيين الفارين من العراق وتحدثوا له عن حقائق مخيفة لم يعلم بها العالم من قبل..وقد تمت ترجمة تغطيته الخطيرة اغلب المواقع الاخبارية والحوارية على الشبكة واليكم بعضا من فقرات تغطيته الصحافية والتي نشرت في الاندبندنت بتاريخ 28 يناير 2006..تقول نص الترجمة الحرفية :
تدرب احد العراقيين من قبل الاميركيين للعمل كشرطي في بغداد , حيث قضى سبعين في المئة من وقته في تعلم قيادة السيارة وثلاثين في المئة من وقته التدرب على استخدام السلاح.. بعدها قال له الاميركيون "ارجع لنا بعد اسبوع" وعندما رجع عندهم , اعطوه تلفونا خلويا وسيارة وطلبوا منه ان يقود السيارة الى منطقة مكتظة بالسكان قرب احد المساجد على ان يتصل بهم من هناك ليخبرهم بتفاصيل ما يحدث , ذهب الشرطي الى المكان المحدد له, الا انه لم يتمكن من الاتصال بسهولة وذلك بسبب ضعف الاشارة الهاتفية, فترك سيارته الى مكان اخر ليتمكن من تحقيق اتصال هاتفي افضل..وعند اتصاله بالاميركيين, انفجرت سيارته وحدثت مجزرة دموية بالناس المكتظة هناك..!! ثم بعدها بساعات اعلنوا ان انتحاريا من جماعة ابو مصعب الزرقاوي فجر نفسه بمجموعة من العزل المدنيين !
وهناك حادثة اخرى لشرطي اخر تدرب على ايدي الاميركيين, و ايضا طُلب منه التوجه الى موقع مكتظ بالناس, ولربما كانوا مشاركين في تظاهرة ما, وطلب الاميركان منه ان يتصل بهم من هناك وموافاتهم عما يجري في المظاهرة, وبعد وصوله الى المكان المُعين , حاول الاتصال بهم, الا ان تلفونه الخلوي لم يعمل بصورة صحيحة, فغادر سيارته ليتصل معهم عن طريق تلفون عادي ليخبرهم" اني قد وصلت الى المكان الذي ارسلتموني اليه وسأخبركم الان عما يجري هنا" وفي تلك اللحظة , انفجرت سيارته فتطايرت اشلاء الناس في كل مكان!!
معاشر السادة النبلاء
هذا بعض من جرائم الاميركان التي شاهدها ونقلها للعالم الصحافي البريطاني (روبرت فيسك) وما خفي على الناس كان اعظم وابشع واقذر..مما يدلنا على ان الكاتب والمفكر العربي المسلم ( منير العكش ) عندما كتب كتابه الشهير والمعنون ب¯ (حق التضحية بالاخر : اميركا والابادات الجماعية) فإنه لم يكتب هذا الكِتاب القيم عن فراغ ولا عن تخريصات وادعاءات وتهم ملفقة ..وانما هو قد جسد في كتابه حقيقة السياسة الاميركية القذرة .. هذه السياسة التي رضعتها من بداية نشأتها اللعينة حيث حصدت الملايين من الهنود الحمر ..فكانت ابشع مجزرة على وجه التاريخ..والان جاء الصحافي (روبرت فيسك) ليستكمل للعالم فصول الاجرام الاميركي في حق الانسانية..والتي لم نستعرض من بشاعتها في هذا المقال الموجز سوى قطرة من بحر الدماء التي اسالوها وما زالوا في العالم..فتعسا لهم وسحقا لعملائهم وعبيدهم واحذيتهم..!
mlaifi@maktoob.com

* كاتب كويتي

[قناص بغداد]

نصراني يعترف
وهل يصدق بنوا جلدتنا هذا المهم

[زومبي]

كان السذّج يعتقدون أن الرافضة يكرهون أبو مصعب لأن الأمريكان يلقون بالآئمة عليه في تفجيرات التجمعات العامة ....... وبعد إنكشاف الحقيقة نتمنى على السذّج أن يقتنعوا أن الرافضة هم ألد أعداء أمة الإسلام ...... وأنهم آخر من يهتم بالشعب العراقي ..... وأنهم مشتركون مع الأمريكان في هذه التفجيرات ....... وما كرههم لأبو مصعب إلا لأنه كفّر وفضح كبيرهم المجوسي الذي لايفقه كلمة عربيه واحدة .......