علامات على الطريق
بقلم سري محمد القدوة
جريدة الصباح - فلسطين
www.alsbah.com
شعب التضحيات
لعل الحقائق تفرض نفسها .. وتبقى الحقيقة ساطعة كالشمس في منتصف النهار حيث علمتنا جماهيرنا العطاء والاستعداد للتضحية والفداء وكان لزاماً على مؤسساتنا الوطنية أن ترتقي في عملها وأداءها وسلوكها لمواكبة حركة الجماهير الفلسطينية صانعة الانتفاضة العظيمة والتي قدمت الشهداء والجرحى والعذابات والتضحيات من أجل المساهمة في النضال لتحرير أراضينا المغتصبة والدفاع عن القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وفي ظل ذلك تكمن الحقيقة التي لا بد من ادراكها قبل فوات الأوان فيجب العمل والتنسيق المستمر ضمن آلية الفعل والعطاء الجماهيري ما بين مختلف المؤسسات لرعاية هذا العطاء الجماهيري وضمان الاستمرار والنفس الأطول تحقيقاً للطموح الفلسطيني وللقدرة والعطاء والخلود والبقاء الفلسطيني.
إننا في زمن العطاء فهذا الزمن أكبر منا جميعاً .. هذا الزمن العظيم يفرض الحقائق علينا ويكون من واجبنا تقديم التضحيات والاستمرار بالثورة حتى النصر ، ومن أجل الوطن الواعد وطن كل الفلسطينيين فيجب محاربة خفافيش الظلام وكل من يحاول العبث والتخريب في مقدرات انتفاضة الاقصى وحرق كل من تسول له نفسه بالعبث والتطاول على الانتفاضة وعظمة عطاء جماهيرنا ، فالتصدي لخفافيش الظلام والطابور الخامس هي من أهم أولويات عمل أجهزتنا ومؤسساتنا الوطنية وقواتنا الضاربة لردع من يحاول إثارة الفتن والتخريب ومحاربة أصدار البيانات المسموعة والتي تبث الذعر والخوف والرعب في نفوس جماهيرنا، والتصدي لهؤلاء المرتزقة العملاء ، صناع أجهزة الشين بيت ، ومخابرات الموساد وتنفيذ أقصى العقوبات بهم ضمن حكم الشعب والثورة فهذه المرحلة لا تحتمل مزيداً من التخريب والعبث والاضرار.. هذه المرحلة تتطلب التكاثف ورص الصفوف والكلمة الصادقة الواحدة القوية المعبرة عن إرادة هذا الشعب العظيم..
إن مهمة محاربة الطابور الخامس وعملاء الاحتلال هي في غاية الأهمية حيث لابد من تصفية كل من تسول له نفسه العبث والتخريب في ممتلكات جماهيرنا وسلطتنا الوطنية الفلسطينية حفاظاً على هذا الانجاز الوطني وانتفاضة الاقصى طريقنا إلى التحرير والكرامة والعزة والفداء..
لنمضي حتى النصر واثقين بإيمان قضيتنا وعدالة نضالنا وعظمة عطاء شعبنا.. فالثورة وجدت لتبقى وتنتصر ودائماً كان الانتصار حليف الجماهير المناضلة واليوم الانتصار حليف شعبنا الفلسطيني العظيم.
الموت للعملاء الخونة والخزي والعار لمن يساند الاحتلال ويعمل على تمرير مخططاته.. المجد والخلود لشهدائنا الأبرار والنصر للثورة .. النصر لانتفاضة الاقصى العظيمة والمجد لشعب فلسطين.. شعب التضحيات.
--------------------------------------------------------------------------------
قوات الأمن الوطني حامية أهدافنـا المقدسـة
الأمن الوطني الفلسطيني هو العيون الساهرة الحامية لأراضينا المحررة ، والعاملون بالأجهزة الأمنية الفلسطينية هم جوهر وحدتنا وعلاقاتنا الوطنية .
وما يميز مرحلة انتفاضة الأقصى هو التعايش والتلاحم ما بين الجماهير الفلسطينية وقوات الأمن الوطني الفلسطيني التي هي جزء من هذا الشعب المكافح المناضل العظيم ..
وقد تجلت أروع صور التلاحم في التصدي للاحتلال وقطعان المستوطنين وتوجيه الضربات الموجعة للاحتلال وجنوده الذين يحاولون تدنيس أراضينا الفلسطينية المحررة .. فبكل شرف وبطولة وفداء يتجلى موقفنا الواضح في تناغم الإطار السياسي وما يتطلبه الواقع الفلسطيني من تعزيز صور الصمود والمقاومة والفداء .. فما أروع روح الأخوة والتلاحم التي تجلت واضحة في المقاومة للاحتلال وإعلان حالة الاستعداد الدائم للتضحية وتقديم كل ما نملك من أجل الوطن دفاعاً عن الشعب والثورة ومكتسبات الانتفاضة العظيمة الباسلة .
فمن خلال الروح العالية والجاهزية الكفاحية تتصاعد وتيرة العطاء ويكون الفلسطيني في أعلى صور الجاهزية دفاعاً عن أرضه ، ضارباً أروع الصور متلاحماً مع ثورته وعلى استعداد دائم للتضحية من أجل تحقيق الإنجازات الفلسطينية وحماية أراضينا المحررة .
فإن ما يميز مرحلة انتفاضة الأقصى هو تجلي الروح الكفاحية والجاهزية القتالية بكل مواقع الشرف والبطولة والفداء والتصدي لقطعان الاحتلال ، وما المواقف الفلسطينية المشرفة وهذه الروح العالية ، وهذا الموقف الجماهيري ، وتجسيد الوحدة الوطنية على الأرض إلا دليل قاطعه على مواصلة مسيرة النضال والتضحية والكفاح بالكلمة الأمينة والطلقة الشجاعة حتى تحرير فلسطين ، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل الأراضي الفلسطينية .
فتحية إلى أبطال القوات الضاربة من جماهير شعبنا .. تحية إلى أبطال قوات الأمن الوطني والأجهزة الأمنية من جماهير شعبنا .. تحية كل التحية إلى الجماهير الفلسطينية البطلة صانعة هذا الإنجاز البطولي العظيم .. تحية إلى فرسان انتفاضة الأقصى الذين يصنعون الحلم الفلسطيني .. تحية إلى الفدائي الأول الرئيس ياسر عرفات القائد التاريخي للشعب الفلسطيني .. تحية إلى الرئيس ياسر عرفات في كل الميادين السياسية والعسكرية والجماهيرية .. تحية إلى الرئيس ياسر عرفات وهو يواجه دبابات موفاز ومخططات الإرهابي الأكبر باراك .. تحية إلى الرئيس ياسر عرفات وهو في مواقع الأحداث والمستشفيات بين الأبطال من أبناء شعبنا الفلسطيني .. تحية لمن يصنع النصر .. تحية لمن يتصدى إلى المخطط الإسرائيلي التصفوي .. وكل التحية إلى جماهير الشعب الفلسطيني مفجرة الانتفاضة صانعة الدولة الفلسطينية .. حامية الحلم الفلسطيني .. تحية كل التحية إلى أبطالنا في مواقع الشرف والبطولة والفداء .. تحية لمن يحمون الحلم الفلسطيني الواعد .. تحية إلى الجماهير الفلسطينية التي تصنع الانتصار وتحقق الهدف الفلسطيني .. ولنستمر في الهجوم من أجل الدولة الفلسطينية .. ولنستمر من أجل الحق الفلسطيني .. وإلى الأمام يا بيارق الحرية .. إلى الأمام علماً وهوية وعنواناً .. إلى الأمام دولة فلسطينية مستقلة والقدس عاصمتها .
--------------------------------------------------------------------------------
لن تذهب دماء الشهداء .. هدراً الدم الفلسطيني أغلى ما نـملك
معركة التحرير أو انتفاضة الاقصى (انتفاضة الاستقلال) لها ما يميزها.. فكانت انتفاضة الاقصى هي من اجل الحرية الكاملة والاستقلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقدس عاصمتها.. جاءت دفاعا عن القدس العاصمة الابدية لدولة فلسطين.. هذه الانتفاضة التي تحدت عنجهية شارون وواجهت دبابات وطائرات موفاز ووجه ضربات موجعة لحكومة باراك.. هي الانتفاضة التي تتصاعد فيها الدماء كل يوم حيث الشهيد تلو الشهيد.. فان انتفاضة الشهداء هي انتفاضة القدس انتفاضة الاستقلال.. فدماء الشهداء هي النبراس الذي تسترشد منه الاجيال القادمة.. فهذا النصر الفلسطيني.. هذا الدم لن يذهب هدراً فالدم الفلسطيني اغلى ما نملك وهو طريقنا وخيارنا نحو النصر ومن اجل القدس عربية اسلامية عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة.. القدس التي هي محور نضالنا وطريقنا للاستقلال.. فما اعظم ان يكون طريقنا الى الاستقلال عبر القدس وان يرفع شبل فلسطيني علمنا خفاقاً في عنان السماء.. انها معركة التحرير التي تخوضها جماهيرنا بايمان راسخ وعزيمة واصرار وارادة لن تلين وبوعي وادراك لماهية واقعنا ومتطلبات المرحلة.. ان العطاء الفلسطيني سيبقى مستمرا على طريق الشهداء من اجل فلسطين كل فلسطين وسيستمر هذا العطاء حتى يدحر الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.. انها عظمة الكفاح حيث يتجلى الصمود والبطولة والفداء وتلاحم الشعب و القيادة مــن اجــل معركة التحرير..
ان انتفاضة الاقصى هي محور نضالي هام في حياة الشعب الفلسطيني ومسيرته الكفاحية وان الدم الفلسطيني الذي تسفكه دبابات موفاز وطائراته هو اغلى ما نملك.. وهـو طريقنا مـن اجل فلسطين الدولة المستقلة والقدس عاصمتها.. فهذه مرحلة النضال والكفاح مرحلة الصمود والتصدي لعنجهية الاحتلال فهذا العطاء الفلسطيني الذي تجسد في اروع صورة هو خيارنا وخيارنا يزداد وضوحاً مع فجر كل يوم من ايام الانتفاضة الفلسطينية المباركة حيث تتجلى بشائر النصر.. فهذا العطاء الذي يتجلى في سماء الانتفاضة وهذا التلاحم والاصرار الذي يجسده الرئيس القائد الرمز ياسر عرفات وهو يؤكد عمق الترابط ما بين الجماهير الفلسطينية والقيادة النضالي حيث يقف القائد الرمز ياسر عرفات مدافعاً عن انتفاضة شعبه وحقوقه ودماء الشهداء معبراً لذلك عن الرؤية الابداعية للافاق التي تتمتع بها القيادة الفلسطينية.. فان الرمز القائد ياسر عرفات كانت كلماته اقوى من مؤامرات الجلاد وأقوى من ممارسات باراك الارهابية وهو يؤكد على حرية الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واقامة دولته والاستمرار بالانتفاضة حتى النصر حتى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة..
فهذا العطاء الفلسطيني.. وهذا المد الجماهيري وهذا التلاحم سيستمر من اجل فلسطين ولن يكون للجبناء مكان بيننا.. لن يكون للمارقين المرتزقة مكان بين الشهداء والجرحى ومن يدفع ضريبة التحرير فهذه الثورة التي تنتصر ستمرق كل من يحاول القفز او الالتفاف على قيادتنا التاريخية صانعة الانطلاقة الاولى ومفجرة الانتفاضة وبانية الدولة الفلسطينية المستقلة..
ان التاريخ لن يرحم هؤلاء الجبناء الذين يتآمرون على الشعب والثورة والذين يقفون على الرصيف ويحاولون القفز عن التاريخ وسباق الزمن.. فهذا الزمن ليس لهم.. هذا الزمن زمن الشهداء والدماء والتضحية والوفاء.. هذا الزمن زمن الشرفاء من ابناء شعبنا.. ومن من يحقق النصر ومن يرفع العلم الفلسطيني.. ومن يضغط على الزناد..هذا الزمن هو زمن الشرفاء الاوفياء لفلسطين الوطن والشعب والدولة هذا الزمن هو زمن الدولة الفلسطينية المستقلة