مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 20-07-2004, 05:50 AM
kimkam kimkam غير متصل
فنان مبتديء
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2002
المشاركات: 2,476
إفتراضي خالد الفيصل .......والاستراتيجية المطلوبة

ومضات الحرف

خالد الفيصل... والاستراتيجية المطلوبة

د. خضر محمد الشيباني



إن أيّ استراتيجية لمكافحة الفكر الإرهابي... لا تملك إلا أن تكون جزءا جوهريا من منظومة متناغمة في (استراتيجية وطنية للثقافة) تعكف عليها وتدرس أبعادها كفاءات قادرة من أبناء الوطن.


قد نتفق أو نختلف مع الأمير خالد الفيصل حول بعض التفاصيل والمفردات والتعميمات التي وردت في حواره الصريح مع الإعلامي الواعد الأستاذ تركي الدخيل على قناة (العربية) في الأسبوع الماضي، ولكننا سنلتقي معه- حتما- حول محورين رئيسين طرحهما سموه في جلاء ووضوح.


المحور الأول هو دعوته إلى (استراتيجية لمكافحة الفكر الإرهابي)، وهذا امر اصبح من الضرورة بمكان بحيث لا يمكن إغفاله على الإطلاق، ويتطلب- كما أوضح سموه- دراسات متأنية مستفيضة، ومراجعات صريحة دقيقة تتولاها كفاءات وطنية قادرة في مجالات التخصصات المتعددة التي تلتف حول هذا المحور وتتفاعل معه، وكما ذكر سموه فان مثل هذه الاستراتيجية تحتاج إلى جهود متفرغة يكرس أصحابها عقولهم ونشاطهم لهذا العمل الوطني الريادي.


لا يكفي ان تتولى الامر لجان أو هيئات استشارية تحيل الامر إلى لجان أو هيئات أخرى، كلها في حالة انشغال بأعمال أخرى ومسؤوليات متنوعة، ولكن من الضروري لهذا المشروع الحيوي ان تنصرف اليه الجهود بكل الحماس والإمكانات المتاحة لاجراء الدارسات الدقيقة، وجمع البيانات، والتفاعل مع اطياف الرأي المتنوعة، وتحليل المعطيات، واقتراح الآليات، وتجريب النتائج وتقويمها، وتصحيح المسار عبر الاستفادة من طبيعة المستجدات.... وإفرازات الواقع.


ان اي محاولة لطرح (استراتيجية لمكافحة الفكر الإرهابي) تجرنا- من جديد- إلى قضية (الثقافة)، فالفكر الإرهابي هو خلل ثقافي مشين، وفجوة معرفية خطيرة، وبالتالي فان هذه الاستراتيجية التي تطمح إلى التصدي للفكر الإرهابي لا تملك الا ان تكون جزءا جوهريا من منظومة متناغمة في (استراتيجية وطنية للثقافة) تعكف عليها وتدرس ابعادها كفاءات قادرة من أبناء الوطن.



اننا لن نستطيع ان نحارب (الفكر الإرهابي) بمعزل عن (منظومة ثقافية) متكاملة تحمل الغذاء الفكري والروحي والمعرفي في سعي حثيث لايجاد (التوازن)، في النهج الحياتي للمواطن عبر تطوير تفاعلاته المتنوعة، وتكثيف اهتمامه بطبيعة العصر وتحدياته، وترسيخ ثوابت الأمة وقيمها في صيغ واعية تتفاعل مع (الزمان) و(المكان). كل ذلك يجبرنا على العمل على بلورة (الثقافة التنموية)، فالتنمية ليست فقط عمرانا منتشرا وأدوات حديثة ووسائل مادية، ولكنها- في المقام الأول- افرازات معرفية تضيف المنعة والقوة إلى واقعها، ومهارات تتناغم مع معطيات زمنها، وسلوكيات تتجانس مع مقتضيات طموحاتها، وانتماء حقيقي يدفع بالمواطن إلى الانخراط في برامج الإنتاجية والتطوير، والخروج من نفق مشاعر (الغربة) عن (الزمن) وعدم الالفة مع (المكان)... إلى رحاب (التنميه) بأبعادها الحياتية والثقافية والفكرية. من هذا المنطلق كان اهتمامي المتكرر عبر هذه الزاوية وغيرها بقضية (الثقافة التنموية) وكانت الدعوة إلى طرح (استراتيجية وطنية للثقافة) هي موضوع الزاوية في 13/5/1425هـ حيث قلت انه: (ينبغي علينا ان نحدق في مصطلح (الثقافة)، وكأننا نحدق في عين المستقبل، وهذا يتطلب أمانة وجرأة ووضوحا، ويستدعي نزاهة في الطرح، وحرصا على الحقيقة بكل أبعادها بمنأى عن المجاملة والتهوين والتهويل والزيف).


لقد ذكرت في ذلك المقال انه من المهم ان تهتم هذه الاستراتيجية بثلاثة عوامل حاسمة، الأول هو (عقلنة الثقافة)، وذلك عبر ربطها بعصرها ومتطلباته، وتوثيق روابطها بخصائص المرحلة وتداعياتها، مما يؤدي إلى محاصرة (الفكر الإرهابي) المنغلق عبر انتزاع العقول من بؤر (الانكماش)، وتحرير الوجدان من معتقلات (الانغلاق).


العامل الثاني هو (توجيه الثقافة) نحو أغراض تنموية فاعلة، وإشراقات فكرية مضيئة، وممارسات انتاجية ملموسة، وبذلك تضمن الاستراتيجية تحرك الساحة الثقافية في اتجاه سهم الزمن عبر (ثقافة تنموية) نشطة، وتتقلص تلك المحاولات البهلوانية العاجزة التي تسعى إلى ان تعيش (الثقافة العربية) داخل (الزمن) وخارجه في آن واحد... اما (العامل الثالث) فيتعلق بالآليات القادرة على تفعيل ذلك الحشد الكبير من الاهتمامات الثقافية في منظومة متناسقة، ولا يتأتى ذلك إلا في وجود أطر عملية كفيلة بتحفيز القطاعين الخاص والعام في الانخراط في برامج جادة تدفع بالمثابرات الثقافية والجهود الابداعية والتفاعلات التنموية إلى الواجهة الاجتماعية لتتوارى عن الساحة محاولات العابثين وتنطعات المتطرفين وتشدقات المزايدين.


المطلوب اذن صياغة (استراتيجية وطنية للثقافة) تستوعب معطيات (الزمان) و(المكان) وتدرك التحديات بعقلانية وانضباط، وتدفع بالطاقات الشابة على طريق الانتاج والإبداع، وتنتزعها من دوامات العجز والاحباط والغربة في عصر التفوق العلمي والهيمنة التقنية، وتنطلق في جهد دؤوب ينحت في قوام (الوطن) لتشكيل الرؤى الرحبة في الحفاظ على مكتسبات الوطن... وحماية الإنسان والاجيال.



اما المحور الثاني الذي تطرق اليه الأمير خالد الفيصل فهو طرحه القوي بان المرحلة لا تحتمل طروحات الذين يقفون (وسط الطريق) بينما تحترق مقدرات الوطن، وينزف المواطن والمقيم دما وترويعا، فقضية (اللعب على الحبال) قد تجد مسوغا لها في أمور كثيرة، لكننا لا نحتاج إلى كبير عنا لندرك ان قضية (الإرهاب) بكل أبعادها المروعة ليست واحدة من تلك القضايا. لا أخال هذا المحور يبتعد كثيرا عن (الرؤية الاستراتيجية) اللازمة لمحاربة (الفكر الإرهابي)، فأولئك الذين يحاولون ان يلعبوا على حبال (الإرهاب) يسيئون اكثر من الإرهابيين أنفسهم، فالإرهابي قد كشف عن نواياه، وأعلن ولاءاته، وابرز اسلحته، فاتضح عداؤه وبلاؤه، ولكن اولئك (اللاعبين) يزعمون انهم مع الوطن... ولكنهم مع (شباب الجهاد)، وهم يرفضون (العنف)... ولكنهم يدعون إلى التنازلات، وهم ينددون بتدمير مقدرات الوطن... ولكن أمريكا هي المسؤولة لأنها تعيث فسادا في جنبات الأرض. انهم- في عملية ذكاء خارق- يريدون ان يمسكوا بالعصا من المنتصف وكأن القضية قضية مفاوضات اقتصادية أو مساومات تجارية تصل فيها الاطراف إلى (حل وسط) يحقق مصالح الجميع.

المشكلة التي يبدو انهم لا يفهمونها ان الوطن اكبر وأغلى من كل طروحاتهم، والقضية أعمق واهم من كل تصوراتهم، فهي اما ان يبقى الوطن آمنا وسالكا مسالك الرقي والازدهار، واما ان يتحول- لا سمح الله- إلى مبتغى الإرهابيين من انتشار للخراب والدمار.. وترحال بين الكهوف والأوكار... وتدمير للانسان والاجيال عبر إعلان (الجهاد) على العالم كله. اني- من هذا المنبر- احيي الأمير خالد الفيصل على طرحه الصريح والجريء، ولكن كل الرؤى والطموحات تبقى حبيسة الالفاظ وأسيرة الكلمات حتى تنتقل إلى سياسات تمشي على الأرض، وتفاعلات تتحرك في حيوية على مسارات واضحة الخطوط والابعاد، وهذا امر اصبح لا مندوحة عنه، فالقضية محسومة لأننا لن نترك مستقبل الوطن في أيدي العابثين، ولا خيار لنا في ذلك لأنه- بكل بساطة- لا يوجد لنا عن الوطن بديل يحتضن آمالنا ومستقبلنا ووجداننا وأولادنا، وهذه هي (الحقيقة الأهم).

فاكس: 4673656-01 kshibani@yahoo.com

____________________________
جريدة المدينة المنورة, يوم الثلاثاء 3/6/1424هـ الموافق 20/7/2004 م
www.al-madina.com

سلمت ياشيباني ولافوض فوك وليت عندنا عشرة من مثلك لكنا فوق الريح ولكن ...

ولكن تجري الرياح بما لاتشتهي السفن , ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم
وحسبنا الله ونعم الوكيل نعم المولي ونعم النصير
__________________

kimkam
  #2  
قديم 20-07-2004, 05:55 AM
kimkam kimkam غير متصل
فنان مبتديء
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2002
المشاركات: 2,476
إفتراضي

فالتنمية ليست فقط عمرانا منتشرا وأدوات حديثة ووسائل مادية، ولكنها- في المقام الأول- افرازات معرفية تضيف المنعة والقوة إلى واقعها، ومهارات تتناغم مع معطيات زمنها، وسلوكيات تتجانس مع مقتضيات طموحاتها، وانتماء حقيقي يدفع بالمواطن إلى الانخراط في برامج الإنتاجية والتطوير، والخروج من نفق مشاعر (الغربة) عن (الزمن) وعدم الالفة مع (المكان)... إلى رحاب (التنميه) بأبعادها الحياتية والثقافية والفكرية.



هذا هو مربط الفرس وهذا ماهو غائب عنا
__________________

kimkam
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م