مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 27-02-2001, 11:07 AM
المؤيد الأشعري المؤيد الأشعري غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2000
المشاركات: 226
Post الإسرائيليات والإحتجاج بها

بســــم الله الرحمن الرحيـــــم

الحمدلله رب العالمين حمدا يوافي نعمه ويكافيء مزيده، لك الحمد يا ذالجلال والإكرام حمدا كما يليق بجلالك ولعظيم سلطانك، والصلاة السلام على محمد خير الأنام، اللهم صلِّ على محمد الفاتح لما أغلق والخاتم لما سبق، ناصر الحق بالحق، والهادي إلى صراطك المستقيم، وعلى آله حق قدره ومقداره العظيم .

وبعد

أيها المؤمنون الكرام البررة:
إن الأخبار أو الحكايات الواردة لنا في التحدّث عن بني إسرائيل واليهود والأنبياء الذين أرسلهم الله تعالى لهم والكتب والنصوص المنزلة عليهم أو الأقوال المنقولة لنا في ذلك تنقسم إلى قسمين :

( الأول ) : ما جاء في القرآن الكريم أو الأحاديث الصحيحة الثابتة ( وهي غير المُعارَضة التي لا تخالف الواقع ) .
وهذا يجب علينا أن نؤمن ونصدّق به لأنه إخبار من الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلَّم ، ومنه ما أخبر الله تعالى في القرآن عن اليهود وقصصهم وبني إسرائيل وما حدث لهم وما حرّمه عليهم وما أمرهم به ، فكل ذلك يجب علينا أن نصدّق ونؤمن به .

( الثانـي ) : ما جاء عن غير الكتاب والسنة الصحيحة ، كالأشياء التي نقلها عبدالله ابن سلام أو كعب الأحبار أو وهب بن منبّه أو نوف البكالي وأمثالهم أو عبدالله ابن عمرو بن العاص وكان معتنياً بالكتب القديمة ، فكل ذلك مرفوض عندنا وغير مقبـــول ، والأخبار الجائية أي التي أتت من هذه الطريق يجب ردّها والوقوف في وجهها لأنها كذب بشهادة القرآن الكريم ؛ ولأنها تُدخل الخلل والخرافة إلى التفكير الإسلامي الذي هو كالمحجة البيضاء ليلها كنهارها .

أما القسم الأول فواضح لا يحتاج لبيان أكثر مما بينَّاه ، وأما القسم الثاني فهو الذي نريد أن نتكلَّم عنه ونوسع فيه الكلام ، وهو القسم الذي نقصده من بحثنا هذا ، ونريد أن نثبت بالحجة والبيان أنه لا يجوز التعويل عليه ولا الالتفات إليه ، وهو الذي نعني عندما نقول ( هذا من الإسرائيليات ) أي من ( الفكر اليهودي ) .

وللعلم ؛ ينبغي أن يعرف طالب الحق أنَّ الإسرائيليات هذه التي هي عبارة عن الفكر اليهودي تتكوَّن من خمسة أمور :

التوراة المحرفة وهي المتضمّنة للأسفار المعروفة بالعهد القديم ، والمسماة عند بعضهم بكتب الشريعة الخمسة .

2- كتب الأحبار ، واعتبرها هؤلاء من الكتب المنزلة وهي من زمن سيدنا موسى عليه السلام إلى زمن سيدنا داود عليه السلام وهي عشرة أسفار ؛ وتسمى أسفار الملوك .

3- كتب الحكمة ، وهي التي يدَّعون أنها أُنزلت على سيدنا داود وسيدنا سليمان عليهما السلام ؛ ويسمونها المزامير .

4- كتب الأنبياء الصغار مثل : أشعيا ، وحزاقيل ، وأستير ....

5- العهد الجديد ، ويتكون من : البشارات الأربعة ، وأعمال الرسل ، والرسائل لمثل بولس وبطرس ، ورؤيا يوحنَّا اللاهوتي ، وبعضهم يقول هي الأناجيل الأربعة وهي إنجيل متى ولوقا وبطرس وبول .

قال الذهبي في (( سير أعلام النبلاء )) (3/494) :
(( ... فمـن الذي يستحلُّ أن يورد اليوم من التوراة شيئاً على وجه الاحتجاج معتقــداً أنها التوراة الـمُنْزَلَة ؟ كلا والله )) .
--------------------

تابعونا في موقف القرآن الكريم من الإسرائيليات
  #2  
قديم 01-03-2001, 08:45 AM
Lets-Unite Lets-Unite غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2000
المشاركات: 128
Post

اللــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه!!!

أحسنت، بارك الله فيك.
  #3  
قديم 01-03-2001, 01:59 PM
المؤيد الأشعري المؤيد الأشعري غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2000
المشاركات: 226
Post

بسم الله وبه نستعين

وبعد
أرجوا من الإخوة عدم التعقيب في تأييد أو غيره ريثما أنتهي من الكتابه ... بارك الله فيكم .

نكمل الموضوع
موقف نصوص القرآن من الإسرائيليات :
قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى في مقدمة كتابه (( الرسالة )) ص (9) إن الله تعالى بعث سيدنا محمداً صلى الله عليه وآله وسلم والناس صنفان : (( أحدهما : أهل كتاب ، بدَّلوا من أحكامه وكفروا بالله ، فافتعلوا كذباً صاغوه بألسنتهم ، فخلطوه بحق الله الذي أنزل إليهم . فذكر تبارك وتعالى لنبيّه من كفرهم فقال : { وإنَّ منهم لفريقاً يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ، ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون } آل عمران : 78 .

ثمَّ قال : { فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثمَّ يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمناً قليلاً ، فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون } البقرة : 79 .

وقال تبارك وتعالى : { وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيـح ابـن الله ، ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنى يُؤفَكون اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله والمسيح ابن مريم ، وما أُمروا إلا ليعبدوا إلهاً واحداً لا إله إلا هو ، سبحانه عمَّا يشركون } التوبة : 31 )) . انتهى ما قاله الإمام الشافعي رحمه الله تعالى .

ومن الآيات الأخرى المتعلقة بهذا الموضوع أيضاً قول الله تعالى : { أتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثمَّ يحرِّفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون } البقرة : 75 .

وقال تعالى : { من الذين هادوا يحرّفون الكلم عن مواضعهويقولون سمعنا وعصينا واسمع غير مسمع وراعنا ليا بألسنتهم وطعناً في الدين } النساء : 46 .

وقال تعالى { فبما نقضهم ميثاقهم لعنَّاهم وجعلنا قلوبهم قاسية يُحَرِّفون الكلمَ عــن مواضعــه ونسوا حظــاً ممــا ذُكِّــروا به ولا تزال تطَّلِعُ على خائنة منهم إلا قليلاً منهم .. } المائدة 13.

وقال تعالى { قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى نوراً وهدى للناس تجعلونه قراطيس تبدونها وتخفون كثيراً .. } الأنعام : 91

فمن وصفهم الله تعالى بأنهم { يقولــون على الله الكذب وهم يعلمون }

وأنهم { يحرّفون الكلم عن مواضعه } ويخفون أكثر التوراة ويحرّفونها ويأتون بما هو من عندهم وليس من عند الله !! هل يجوز أن نروي أو نحدّث عنهم ؟

وهل يدخل في العقل أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول بعــد كــل هــذه الأوصاف التي وصفهــم الله تعالى بها (( حدّثوا عن بني إسرائيل ولا حرج )) ؟!

سنجيـب على هذا الإشكال إن شاء الله تعالى وهو جدير بالاهتمام -- فتابعونا
  #4  
قديم 01-03-2001, 03:07 PM
المؤيد الأشعري المؤيد الأشعري غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2000
المشاركات: 226
Post

بسم الله وبه نستعين

وبعد

نشرع في الإجابة وهي:
( أولاً ) : لا بُدَّ أن نبيِّن بأنَّ هناك طائفتين من الناس نقلوا الإسرائيليات أو التوراة المحرَّفة أو ما يسمى بالكتب القديمة لهذه الأمة !! لنبين بطلان تلك الأفكار المنقولة من تلك المصادر وما يتعلّق بهذه القضية .

( وثانياً ) : مناقشة أدلة الذين أجازوا رواية الإسرائيليات ، ومن أهم تلك الأدلة الحديث الذي فيه : (( حدّثوا عن بني إسرائيل ولا حرج )) ونحوه وما يتعلّق بهذا .

أما القضية الأولى:
----------------
فهناك نوعان من الناس رووا الإسرائيليات ،
( النـــوع الأول ) : الذين أسلموا من أهل الكتاب ، مثل : عبدالله بن سلام ، وكعـب الأحبار ، ووهب بن منبه ، ونوف البكالي ابن امرأة كعب الأحبار .

( والنوع الثاني من الناس ) : هم المسلمون وعلى رأسهم بعض صغار الصحابة أمثال عبدالله بن عمرو بن العاص الذي رجع من غزوة تبوك ومعه زاملتان ( أي راحلتان ) من كتب أهل الكتاب فكان يروي للناس منهما --وهذا سوف نتطرق إليه بعد قليل--

فأما من أسلم من أهل الكتاب : مثل كعب وابن سلام فنقول لهما ولأمثالهما : لـمَّا تركتما الدين الذي كنتما تعتقدانه أولاً وتدينان به وهو اليهودية ودخلتما في الإسلام ، كان هذا الأمر منكما يعني : أنكما اعترفتما أنَّ الدين الذي كنتما عليه دين باطل محرَّف وليس هو الدين الصحيح الذي حُفِظَ كتابه من التبديل والتحريف ، فتركتما الدين القديم الباطل ودخلتما في الدين الصحيح المقبول عند الله تعالى في الآخرة وهو الإسلام تحقيقاً لقوله تعالى { ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسريـن } آل عمران : 85 .

وقوله تعالى : { وقالوا كونوا هوداً أو نصارى تهتدوا قل بل ملة إبراهيم حنيفاً وما كان من المشركين } البقرة : 135 . إلى غير ذلك من الآيات المثبتة لهذه الفكرة المقررة في كتاب الله تعالى .

فإذا كان ما خرجتما منه هو الدين الباطل المحرَّف وما دخلتما فيه هو الحق الصحيح المحفوظ ، فالواجب عليكما الذي يقتضيه إسلامكما هو الإعراض عن أفكار وكتب ونصوص الدين القديم والإقبال على نصوص دين الحق الجديد القرآن الكريم والسنة النبويــة المطهرة ، فلماذا بقيتم عاكفين على نصوص الدين القديم تنشرونها وتحكونها للناس وتبثونها في الأمة ؟ حتى آل بثها إلى أن تدخل وتتخلل في الأحاديث والتفاسير كما هو ملموس ومشاهد ؟!

فبدل أن يقول كعب الأحبار قال الله تعالى في القرآن الكريم نراه يقول : قرأتُ في التوراة كذا وكذا !! ونراه يفسِّر القرآن بأفكار إسرائيلية ( أي يهودية ) يردّها كثيراً أهل العلم فيقولون : هذا الحديث من الإسرائيليات !! أو هذا التفسير خطأ وهو من الإسرائيليات !! ونحو ذلك !! ومن ذلك أمور مستشنعات جداً أتى بها هؤلاء القوم وخاصة فيما يتعلَّق بصفات الله تعالى ونعوته جلَّ جلاله !!

ولا بدَّ من ضرب الأمثلة على ذلك !! حتى نتبيَّن كيف أنهم كانوا يأتون بالأفكار اليهودية المستشنعة في المفهوم الإسلامي المخالفة لما هو مقرر في الكتاب والسنة والمفاهيم والأفكار المقررة فيهما فيمزجونها بالتفاسير ويبثونها في فكر الأمة المحمدية !!

وإليك الأمثلة :
نوف البكالي : وهو ابن امرأة كعب الأحبار : ثبت في صحيح البخاري (122) في كتاب العلم في قصة سيدنا الخضر عليه السلام : (( عن سعيد بن جبير قال : قلت لابن عباس : إنَّ نوفاً البكالي يزعم أنَّ موسى ليس موسى بني إسرائيل إنما هو موسى آخــر !! فقال : كذب عدو الله .... )) (!!)

قال الحافظ في شرحه هناك (1/219) : (( قلت : ويجوز أن يكون ابن عباس أتَّهم نوفاً في صحة إسلامه )) .

فالسؤال هنا : لماذا أعرض نوف البَكَالي الذي دخل من اليهودية إلى الإسلام عن نصوص الكتاب والسنة الصريحة المقررة أنَّ الذي حدثت قصة سيدنا الخضر معه هو سيدنا موسى المعروف الذي لا نعرف أحداً من الأنبياء غيره يطلق عليه موسى عليه السلام ؟!

ولماذا أخذ بالإسرائيليات القائلة بأنَّ موسى هو موسى آخر وليس نبي بني إسرائيل المعروف عليه السلام ؟!

الجواب : لينزّهوا سيدنا موسى عن الاستفادة من سيدنا الخضر ، وليبينوا بأنَّ سيدنا موسى نبيهم عليه السلام أعلى مرتبة من أن يتعلَّم من الخضر عليه السلام !!

فلا بدَّ للمسلم الحريص على دينه أن يفكّر في هذه المسألة جيداً ، وكذا في مثل هذا المثال متجرّداً عن التأثيرات الجانبية ، لأنَّ غايتنا وقصدنا هو الوصول للحق والتمسك بالقرآن والسنة لا الحيد عنهما تعاطفاً مع فلان أو فلان !! أو تحسين الظن بفلان وفلان حتى يؤدي ذلك إلى إدخال كوارث وأفكار باطلة إلى هذه الشريعة الغراء !!

كعب الأحبار : ثبت في صحيح البخاري (13/333) عن معاوية وكان يحدّث رهطاً من قريش بالمدينة وذكر كعب الأحبار فقال : ( إن كان من أصدق هؤلاء المحدّثين الذين يحدّثون عن أهل الكتاب ، وإن كنَّـا مع ذلك لنبلوا عليه الكذب ).

من الأقوال من هذه البابة من قول كعب الأحبار التي تثبت أنه يخرط خرطاً بليغاً : مــا رواه النسائي ( في السنن الصغرى برقم 1346) بسنده :
عن عطاء بن أبي مروان عن أبيه أنَّ كعب ( الأحبار ) حلف له بالله الذي فلق البحر لموسى إنَّا لنجد في التوراة أنَّ داود نبيَّ الله صلى الله عليه وسلم كان إذا انصرف من صلاته قال : (( اللهم أصلح لي ديني الذي جعلته لي عصمة وأصلح لي دنياي التي جعلت فيها معاشي اللهم أعوذ برضاك من سخطك ... )) الحديث !

: والمتأمِّل في هذا النص يعرف أنه كذب من وجهين :
الأول : أنَّ كتاب التوراة نزل على سيدنا موسى وليس على سيدنا داود الذي جاء بعد سيدنا موسى بمئات السنين ، فكيف يقول : كان داود وهو بعد لم يكن ؟! وسيدنا داود نزل عليه الزبور !!

الثاني : هذا الخبر هو من حكايات سير الأنبياء عليهم الصلاة والسلام !! ومحال أن يقول الله تعالى لنا في كتاب التوراة ماذا كان يدعو سيدنا داود بعد انصرافه من الصلاة لأنَّ هذه الأمور إنما يحكيها صحابة سيدنا داود وأتباعه ولا تكون مسطورة في كتاب منـزل !!

ومثال ذلك أنَّ ما كان يقوله نبينا وسيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم عقب صلاته لا يكون مثبتاً في القرآن وإنما يكون في كتب الأحاديث والسير !!
فافهم ولا ينطلينَّ عليك ما يقوله كعب الأحبار !!

وسوف نتطرق لما جاء به كعب الأحبار.

281 ] ما نقله كعب الأحبار من التوراة حيث قال : (( فما من السموات سماء إلا لها أطيط كأطيط الرحل في أول ما يُرتحل .... )) وقال الذهبي عقبها : (( وذكر كلمة منكرة لا تسوغ لنـا )).

والكلمة الشنيعــة المنكرة التي لا تسوغ هي كما في كتــاب (( العظمة )) في هذه الرواية : (( من ثِقَلِ الجبار تبارك وتعالى فوقهنَّ )) !! وهذه لفظة شنيعة بمرَّة !!

وسيتبيَّن كم من النصوص التي ظنَّها بعض الحفاظ أحاديث نبوية وهي في الحقيقة من نقولات كعب الأحبار من الكتب الإسرائيلية ( اليهودية ) !!

فالسؤال هنا لكعب : لماذا تركت نصوص الكتاب والسنة المنزهة لله تعالى وأتيت بنص إسرائيلي ( يهودي ) فيه إخضاع الله تعالى للجاذبية الأرضية وإثبات ( الثِّقَل ) له جلَّ جلاله وسبحانه عمَّا يصفون؟!!!

لا سيما وقد انغرَّ بهذا النص وبمثله سذج المنتمين إلى الإسلام فذكروه مستحسنين ومستدلين بــه أمثـال ابن القيم في (( اجتماع الجيوش الإسلامية )) ص (164) !!

ولم يحذف ابن القيم من كتابه الكلمة الشنيعة المنكرة التي لا تسوغ بنظر الذهبي !! .

تابعونا نكمل البحث .
  #5  
قديم 02-03-2001, 11:55 AM
المؤيد الأشعري المؤيد الأشعري غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2000
المشاركات: 226
Post

نكمل الموضوع
3- وهب بن منبّه : كان وهب قد قرأ كما قال هو نفسه بضعة وسبعين كتاباً من كتب الأنبياء !! وهو أحد كبار من يروي الإسرائيليات والخرافات ، وهو أخو همام بن منبه ومعقل وغيلان .

وكان قد جمع علم عبدالله بن سلام الإسرائيلي وكعب الأحبار . ووضعوا في فضائله أحاديث ليروجوا خرافاته ، قال الذهبي في ترجمته في (( سير أعلام النبلاء )) (4/545) : (( وروايته للمسند قليلة ، وإنما غزارة علمه في الإسرائيليات ، ومن صحائف أهل الكتـــاب )) . وترجمته في (( تهذيب التهذيب )) (11/147) و (( تهذيب الكمال )) (31/140) .

يكفي أن أسرد لكم نصاً واحداً لتمعنوا النظر فيه وتدركوا من أي فِكْرٍ ومبدأ ينقل وهب لهذه الأمة ويحدّثها !!

قال وهب بن منبّه : (( إنَّ السموات والبحار لفي الهيكل وإنَّ الهيكل لفي الكرسي ، وإنَّ قدميــه عــزَّ وجل لعلى الكرسي ، وقد عاد الكرسي كالنعل في قدميه ))!!!!

فانظروا كيف جعل لله تعالى قدمين وجعل لهما نعلين أو كالنعلين !! تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً !! ومن أين أتى بالهيكل ؟! وأنتم تعلمون في هذا العصر قضية اليهود وهيكل سليمان وما يدَّعونه من أنَّ ذلك في القدس بقرب المسجد الأقصى المبارك !

-4 عبدالله بن سلام : هو الوحيد الموصوف بالصحبة بين هؤلاء الأربع ، ويكفي أن تعرفوا أنَّ مصدر القول المعزو أو المروي عن مجاهد الذي فسّر فيه قوله تعالى { عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً } فقال : ( يُقْعِده على العرش ) هو عبدالله بن سلام الإسرائيلي !!

فقد ثبت عنه أنه قال : (( إذا كان يوم القيامة جيء بنبيــــكم صلى الله عليه وآله وسلم حتى يجلس بين يدي الله على كرسيه ... ))!!!

وهذا هو المقام المحمود الذي فسَّروا فيه الآية الكريمة.. على الرغم من أنه صحابي فإنه لا يجعلنا أن نتغاضى عن مسألة الإسرائيليات التي كان يرويها للأمة بعد إسلامه !! وأن نكون على حذر منها !!

وأن نستقصي النصوص المشكلة المروية في كتب الحديث والمتعلِّقة بمواضيع رواها هؤلاء لنتبيَّن هل كانت تلك الأحاديث مروية فعلاً عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أم لم ترو عنه وإنما هي من الأقوال الإسرائيلية المروية عن هؤلاء وغيرهم أوأمثالهم !!

وقد جالس كعبَ الأحبار وابنَ سلام عددٌ من الصحابة رضي الله عنهم وسمعوا منهما بعض ما كانا يقصان ويحدّثان الناس من الأخبار الإسرائيلية !! ففي ترجمة كل منهما في (( تهذيب الكمال )) نجد ذلك منصــوصاً عليه كما نلمسه في الروايات الإسرائيلية !! حتى قال الذهبي في (( سير أعلام النبلاء )) (3/489) : إنَّ كعباً (( جالس أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم فكان يحدّثهم عن الكتب الإسرائيلية )) .

وقد تبيَّن بالتتبع أنَّ الصحابة الذين رووا الإسرائيليات عنه وعن غيره هم :
# أبو هريرة
# أبو سعيد الخدري
# أنس بن مالك
# جابر بن عبدالله
# ابن عباس
# ابن عمر
# معاوية
# عبدالله بن عمرو بن العاص !!
وقد روى هؤلاء عن مثل كعب وابن سلام وصيَّرت بعض مروياتهم أحاديث مرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد ذلك !! أي رفعها بعض الرواة عنهم ولم يُمَيّزوا بين ما رووه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبين ما رووه عن مثل كعب والكتب القديمة !!

فتابعونا نبيين هذه الأمور إن شاء الله .....
  #6  
قديم 02-03-2001, 05:00 PM
طالب طالب غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2000
المشاركات: 222
Post

نتابعك

  #7  
قديم 03-03-2001, 01:58 PM
المؤيد الأشعري المؤيد الأشعري غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2000
المشاركات: 226
Post

بسم الله وبه نستعين

نكمل ما انتهينا عنده:
ففي (( سير أعلام النبلاء )) (2/606) والبداية والنهاية (8/109) عن بسر بن سعيد ( وهو من كبار التابعين ومن رجال الستة ) قال : (( اتقوا الله وتحفظوا من الحديث ، فوالله لقد رأيتنا نجالس أبا هريرة فيحدِّث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ويحدِّثنا عن كعب ، ثمَّ يقوم ، فأسمع بعض مَنْ كان معنا يجعل حديث رسول الله عن كعب ، ويجعل حديث كعب عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .

أنَّ أولئك الصحابة ما كانوا يعتقدون صحة ما رووه عن أولئك ويظهر أيضاً أنهم ذكروا تلك الأقوال عنهم ليعلم أصحابهم أنها من الأفكار اليهودية التي شاعت وذاعت في ذلك العصر .

وقد اعترف بذلك المتمسلفون في عصرنا هذا ومن ذلك ما قاله رضاء الله المباركفوري في مقدّمة تحقيقه لكتاب العظمة لأبي الشيخ الأصبهاني (1/140) حيث صرَّح بذلك فقال :
(( وتسرّبُ الإسرائيليات إلى المسلمين ومبدأ دخولها في علومهم أمر يرجع تاريخه إلى عهد الصحابة ، وذلك لأنَّ القرآن يتفق مع التوراة والإنجيل في ذكر بعض المسائل والحوادث التاريخية ، وإن كان بينه وبين التوراة والإنجيل فرق كبير وهو الإيجاز الذي يتميَّز به القرآن ويجعله معجزة ، والإطناب والتفصيل اللذان يتصف بهما التوراة والإنجيل ، إضافة إلى تحريفهما وتغييرهما كما نصَّ القرآن على ذلك )) .

وأقرَّ بهذا الاحتمال الألباني !!!
حيث قال أثناء تخريج حديث في سنة ابن أبي عاصم ص 249 حديث (568) : (( إسنــــــاده ضعيف والمتن منكر كأنه من وضع اليهود )) !! وهذا اعتراف صريح بأن الفكر الإسرائيلي أو اليهودي له يد في وضع بعض الأحاديث التي تنبثق فيما بعد عنها الأفكار والمفاهيم !!

وروى الطحاوي في شرح معاني الآثار (2/361) بإسناد جيد أنه قيل
للحسن البصري : قد كان يُكره أن يضع الرجل إحدى رجليه على الأخرى ؟ فقال : ما أخذوا ذلك إلا عن اليهود .

وأما سيدنا سلمان رضي الله تعالى عنه فكان يقرأ في الكتب القديمة كتب أهل الكتاب قبل إسلامه وأما بعد إسلامه فلم يقرأ شيئاً من ذلك كما ظهر لنا بالتتبع ، وقد حاول مروّجو الفكر الإسرائيلي أن يضعوا بعض ذلك على لسان أمثال سيدنا عبدالله بن مسعود وأبي موسى وأبي مالك الأشعريين ومعاذ بن جبل !!

وأما عبدالله بن عمرو بن العاص خاصة فلم يقتصر على ما سمعه من مثل كعب أو ابن سلام بل كان عنده حمل زاملتين ( أي ناقتين ) كما تقدَّم من كتب أهل الكتاب جاء بهما من بلاد الشام لـمَّا رجعوا من معركة اليرموك فكان يعتني بتلك الكتب فيقرأها ويروي للناس ما فيها !! كما قال الحافظ ابن حجر في كتاب (( النكت على كتاب ابــن الصلاح )) (2/532) شارحاً قول الحافظ ابن الصلاح ( إذا كان الصحابي ينظر في الإسرائيليات فلا يُعطى تفسيره حكم الرفع ) ما نصه :
(( وكعبدالله بن عمرو بن العاص ، فإنه كان حصل له في وقعة اليرموك كتب كثيرة من كتب أهل الكتاب فكان يخبر بما فيها من الأمور المغيبة ، حتى كان بعض أصحابه ربما قال له : حدّثنا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلّم ولا تحدّثنا عــن الصحيفـة، فمثل هذا لا يكون حكم ما يخبر به من الأمور التي قدَّمنا ذكرهـا الرفـع لقوَّة الاحتمال )) انتهى كلام الحافظ وهو كلام حسن نفيس جداً .

ومن هذا الأمر تبيَّنت لي قاعدة واضحة جلية ، وهي أنَّ الذين جالسوا كعباً ونحوه من الصحابة كأبي هريرة وأبي سعيد وابن عباس وأنس بن مالك وعبدالله بن عمر وعبدالله بن عمرو بن العاص لا يُسلَّم لما هو مروي عنهم من الأحاديث المرفوعة على أنه حقاً من المرفوعات ومن كلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، بل لا بدَّ من سبر ما في الحديث من أفكار فإن لمسنا أن فيه ما يخالف القرآن أو الأصول والقواعد أو فيه شبه بمنطق الحكايات والأوصاف الإسرائيلية وإن كان في كتب الصحاح رددناه وحكمنا بأنه من الإسرائيليات ، ولا أقول بأنَّ أولئك الصحابة هم الذين رفعوا هذه الأخبار وإنما أجزم بخطأ من روى ذلك عنهم فظنَّه من كلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم فرفعه !!

وتقدّم عن بسر بن سعيد ( وهو من كبار التابعين ومن رجال الستة ) قال : (( اتقوا الله وتحفظـــوا من الحديث ، فوالله لقد رأيتنا نجالس أبا هريرة فيحدِّث عن ....)) إلى آخر الكلام .
[ انظر (( سير أعلام النبلاء )) (2/606) و (( البداية والنهاية )) (8/109) ] .

والمقصود أننا جــازمون وقاطعون بأنَّ ذلك ليس من كلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم !! كحديــث الصورة الطويل المروي في الصحيحين من رواية أبي سعيد وأبي هريرة ، فإننا جازمون وقاطعون بأنَّ هذا الحديث ليس من مشكاة النبوَّة وإنما هو منقول عن ابن سلام أو كعب الأحبار !! وهـو شـاذ بمـرة .

ومما يستدلُّ به على هذه القاعدة حديث التربة المروي في صحيح مسلم والذي سيق هناك على أنه من رواية أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم !!

قال ابن كثير في تفسيره (1/99طبعة الشعب) : (( هذا الحديث من غرائب صحيح مسلم ، وقد تكلَّم عليه ابن المديني وغير واحد من الحفاظ وجعلوه من كلام كعب الأحبار ، وأنَّ أبا هريرة إنما سمعه من كلام كعب الأحبار ، وقد اشتبه على بعض الرواة فجعله مرفوعاً ))
والذي يهمنّا هنا الآن من هذا الحديث هو صيغة السماع المروية فيه بين أبي هريرة وبين سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وهي كما جاء في صحيح

أكتفي هنا ونكمل إن شاء الله
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م