مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة التنمية البشرية والتعليم
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 18-10-2006, 06:30 AM
خاتون خاتون غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2006
الإقامة: المغرب
المشاركات: 246
إفتراضي 17 قاعدة نفسية في سورة يوسف

تشير السورة الكريمة إلى مجموعة من الأبعاد النفسية التي تجسد الواقع الحياتي بما فيه من تناقضات و رغبات وهموم كثيرة و متشعبة تأبى على الفرد إلا التأمل عند قراءتها.
و بعد قراءتنا للكتاب-1- ارتأينا أن نقدم لكم ملخصا عن الكنوز الثمينة المتوارية خلف ستار هذه السورة الكريمة في 17 مقالة نعرض فيها لكل قاعدة نفسية على حدة.

(1) أشعرهم بالمحبة والاهتمام:

تعتبر المحبة والانتظام في سلك نظام اجتماعي واحد أمر في غاية الأهمية في حياة الإنسان، إذ يظل الإنسان طيلة حياته تواقا إلى الشعور بالأهمية و حب الآخرين.
يتجلى هذا المعنى في سورة يوسف "إذ قالوا ليوسف وأخوه أحب إلى أبينا منا ونحن عصبة إن أبانا لفي ضلال مبين". والمتأمل في شعور الإخوة بتفضيل أبيهم ليوسف إنما هو خاطر ينبعث من داخلهم و لا يختلج قلب يعقوب عليه السلام فهو نبي الله ومسلح بكل أشكال القيم الإنسانية فما بالنا بعدله مع أبنائه، قد تكون شفقته عليهما لصغرهما ووفاة أمهما أمرا لا يمكن صرفه عن نفسه لكن لم يكن يؤثرهما عليهم في المعاملات والأمور الظاهرية.
النتيجة الحتمية التي نلمسها من الآية هي حرص الأولاد على حب أبيهم وقد ذهبت بهم الغيرة وافتقارهم للحب إلى اتهام أبيهم بالضلال المبين.
نستلهم إذن أن الحب حاجة ماسة والشخصية التي لم تتمتع بالحب قد تمرض وتموت وللحب سحر قوي على صحة الإنسان وسعادته وسلامة عقله. وقد كان في رسولنا صلى الله عليه وسلم من صفات الزعامة والرئاسة ما يجعله مطاع الأمر بين أتباعه بغير سلطان إلا سلطان الحب.
إن الأسرة السعيدة بيئة سليمة يسودها الحب تساعد الأبناء على نمو سليم أما التربية العنيدة دونما نقاش فإنها تضطر الولد إلى الطاعة وربما إلى عصبية مفرطة أو خجل
ومن الضروري الإشارة إلى أن الحب الزائد ومبالغة المربي في حماية الابن ومحاصرته قد تؤدي إلى تجمد التطور لديه وعدم انطلاقته وتعرقل تحقيق الذات وتنمية الاستقلال والثقة بالنفس و إقامة علاقات حميمة أخرى.
إذن هيا لنحيا مع أبنائنا، لا لنحيا لأجلهم، حياتنا لأجلهم تعني التضحية لهم، أما حياتنا بجوارهم فإنها تعطيهم الفرصة لنفهمهم ويفهمونا بمزيد من الحب والعطاء والاحترام المتبادل.

يتبع


1- 17 قاعدة نفسية في سورة يوسف. عثمان، أكرم. سلسلة علم النفس التربوي. دار ابن حزم. بيروت، 2002
الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م